فضاءات كفر ابشيش

كفر ابشيش

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
aboelzahraa
مسجــل منــــذ: 2010-12-05
مجموع النقط: 13.8
إعلانات


السؤال الذي أحرج إبراهيم حسن أمام الكعبة !

أ/ إبراهيم المنيسى " مجلة الأهلى "
ربما كان هذا من أسرار نجاحات النادي الأهلي وعلو مكانته في نفوس كل من يحبونه ، أن هناك من يحملون الأهلي معهم دوما في أي مكان وكما قال لي الصديق العزيز وأحد عشاق الأهلي الكبار المهندس عدلي القيعى : تفتكر فيه ناس بتروح من النادي وهى واخده الأهلي معاها .. تفكر فيه عند النوم ،وفى الصحو .
ناس دائما مشغولة بالأهلي ومهمومة له ومهمته به ، الأهلي حقيقي يستحق كل هذا ، الأهلي كفكرة مجتمعة ، ونجحت في جمع الملايين حولها وحمل الملايين عبر مائة سنة كاملة ويزيد ، هذه الفكرة بكل هذا الحب والصدق والانتماء.. الأهلي أكبر من مجرد نادي رياضي .
وإذا كان القيعى واحد من هؤلاء الذين يحملون الأهلي معهم دوما إلى البيت وإلى أي مكان .. فقد وجدت في رحلتي للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج ( كتبها الله لكم جميعا بإذن الله تعالى ) نماذج كثيرة من هذه الجماهير العاشقة لأهلي ، والتي لا تتوقف اهتمامها بالأهلي ولا رغبتها في الاطمئنان عليه حتى وان كان هؤلاء بعيدين عن أرض الوطن ، أو في طقوس إيمانية تفضها طبيعة الرحلة وقدسية المكان ، أليس الأهلي هو المعادل الموضوعي لقيم الحب والخير والجمال كما يراه أحد عشاقه الكبار العزيز المتميز حامد عز الدين ؟
يصعب علينا كثيراً تذكر ولو بضعة أسماء من عدد هائل من جماهير ظلت تلاحقنا بالأسئلة سواء في مطار القاهرة أو جدة ذهابا وإيابا أو في قلب الأماكن المقدسة .. في فندق الإقامة بمكة المكرمة كان السؤال الذي يلاحقنا به كثير من الحجاج الأهلاوية : إيه اللي بيحصل للأهلي دة .. وكلما تابع هؤلاء برنامجا رياضيا على اى من الفضائيات المصرية حتى يأتينا سؤال هؤلاء سريعا : إيه اللي بيتقال دة وليه الحرب دي كلها على الأهلي همه عايزين مننا إيه ؟!.
هذا سمعته في مكة وفى المزدلفة وفى منى وعرفات وفى المدينة المنورة كان السؤال تبلور إلى ما هو أكثر وضوحا ربما بعد أن استقرت حالة الحجاج من تعب المناسك وتحللوا من متاعب الحرام : تفتكر أنهم عايزين الزمالك يا خد الدوري السنة دي علشان يحتفل بالمئوية كويس ، لو الموضوع كده يقولوها ويريحونا .. لكن إن التحكيم يكون بهذا الشكل وكمان الكلام يكسر في الأهلي ويفوق في الزمالك .. وتلاقيهم يحرضوا لاعبي الأهلي على الخروج للاحتراف ويزنوا عليهم .. شوية جدو و بعدين عاشور وحتى عفرتو وشكري وشهاب ، وفى نفس الوقت تلاقيهم بيضغطوا على فتح الله علشان يجدد للزمالك ويطالبوا شيكا بالإبقاء ، ولما اللاعب دة بالذات يشتم الأهلي ويسب جماهيره ويطلعوا يدفعوا عنه ويقوله دة لسه صغير .. ويطنشوا له على اى حاجة ، وهمه عاملين يحاربوا في جمهور الأهلي ويتكلموا على بعض اللافتات المرفوعة في المدرجات .
كلام كثير جدا ، سمعته من هؤلاء وغيرهم وكنت في كل مرة أحاول تهدئة هذه الجماهير التي لم تنس الأهلي حتى وهى في رحلة إيمانية تستوجب التخلص من كل شئون الدنيا ومشاغلها ، لكنه الأهلي الذي يسافر مع جماهيره ومحبيه إلى أي مكان ، وحتى عندما اجتمعت والصديق أبو المعاطى زكى رفيق الرحلة مع عدد من الصيادلة المصريين العاملين بالسعودية والذي دعونا لمتابعة مباراة برشلونة وريال مدريد بمنزل أحدهم بعد ان كنا فرغنا تماما من أداء مناسك الحج وننتظر في مكة إلى حين التوجه إلى المدينة المنورة ، تحولت هذه الليلة كلها للحديث عن الأهلي ولاعبيه وما يتعرض هذه الأيام من حرب إعلامية يصفها هؤلاء الخمسة المقيمون في مكة يحصون لنا أسماء مقدمي البرامج الرياضية وتفاصيل ما قاله كل منهم عن وقائع متشابهة سابقة ، وتمنيت وقتها لو أدرك كل إعلامي الحقيقة المؤكدة وهى أن كل ما يلفظ به أو يكتبه اى اعلامى محفوظ ومعلوم .. ومتشال له !!
أكاد أسمع منكم أعزائي القراء من يقول : هو ده وقته .. وهى الناس في الحج مشغولة بالدنيا ليه ؟ .. وهذا قول صحيح بالتأكيد ، ولكنها طبيعة البشر وقيمة الأهلي ومكانته لدى جماهيره وربما هي الفرصة التي تجعلهم عندما يلتقون مع من يظنون أن لديه رأيا يريحهم فهم لا يفوتون الفرصة ، حتى وان كان الكلام في أقدس بقاع الأرض وأطهرها .
لا أنسى ملاحقة الحاج أحمد البادي من دمياط لنا بسؤال واحد طوال أسبوعين في مكة : هي أزمة جدو خلصت على كده ازاى .. وليه فجأة الموضوع أتلم واتقفل ؟ البادي الدمياطي فاجانى ذات صباح في فندق الإقامة بقوله : اسكت مش امبارح قابلت إبراهيم حسن في المسجد الحرام وسألته وهو بيطوف حول الكعبة : بذمتك .. وحق المكان المقدس ده .. جدو خد فلوس من الزمالك ؟! ويقول الحاج الدمياطي : ابتسم إبراهيم حسن بما يعنى الخجل دون أن يرد .. لكنني فهمت من تعبيرات وجهه كل شيء .. وتركني ليكمل الطواف .
هذا السؤال الذي أحرج إبراهيم حسن وهو أمام الكعبة الشريفة ، لم يكن هو وحده الذي تمنى هذا الحاج الأهلاوي وغيره الكثيرون توجيهه إلى مدير الكرة الحالي بالزمالك اذ قال لي أحمد الجوهري وهو شاب أهلاوي جدا يعمل بالعلاقات العامة بشركة مصر للطيران حين التقانا بمطار جدة في رحلة العودة نفسى أعرف إبراهيم حسن شايل من الأهلي كل ده ليه .. ده حاجة غريبة ومستفزة جدا .
عدنا ، على رأى الفضائيات ! لنجد أن حيرة هذا الشاب الأهلاوي بجده لم تكن أكثر دهشة أو استفزازا مما حملته مكالمة غاضبة ونحن في القاهرة ، كانت من سعد صيام من دمياط ، وهو عشاق الأهلي ومحبيه وذا كانت ظروفه التي أعطته بصيرة نافذة تعوضه عن بصر مكفوف قد أعفته من مشاهدة البرامج الفضائية ما جعله صديقا بالإذاعة ، وقال صيام غاضبا عبر الهاتف : هل يعقل أن يخرج إبراهيم حسن ظهر اليوم ــ الاثنين ــ الساعة الثانية إلا الربع على إذاعة الشباب والرياضة ويقول بالحرف الواحد لكل من د . طارق الأدوار والمذيع هشام فهمي : اللي هيجيب سيرة الزمالك هفرمه .. نعم قال هذا مهددا وكرره أكثر من مرة : أفرمه .. أيوة أفرمه !! ماهذا؟ وكيف يمكن أن تقال لغة التهديد بهذا المستوى عبر أثير إذاعة محترمة في دولة عريقة لجموع الناس ؟
كيف يمكن أن يحاسب أحد شباب الالتراس وغيرهم على سلوك أو شغب ، ونحن نترك لهم إداريين يتحدثون بهذه اللغة ويقودونهم بهذه الطريقة ويعتمدون هذا الأسلوب وسيلة للتفاهم والتخاطب والتعامل ؟
كيف يسكت هؤلاء الإعلاميون وغيرهم على تهديدات من هذا النوع .. خايفين ليه ؟
كل هذه التساؤلات الغاضبة والحائرة والمستحقة التي طرحها لنا القارىء الدائم للأهلي سعد صيام والذي استوقفني فيما طرح تخوفه من اعتماد لغة التهديد الشوارعية كلغة خطاب رياضي أو اعلامى ، لان في هذا الدمار بعينه .. اللهم بلغت اللهم فاشهد.
يبقى التنوية والتنبية ، بل والتأكيد على أن الحرب المنظمة على الأهلي هذا الموسم والتي تتجه إعلاميا وتحكيميا تهدف أيضا للضغط على نجوم الفريق لا سيما الكبار منهم وهز ثقتهم في أنفسهم ومطالبتهم بالاعتزال .
صدقا ، هي حرب منظمة على الأهلي .. ولنا معها موعد قادم إن شاء الله

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة