كيسان

كانت انتظارتنا كبيرة ، وحلمنا أكبر في التغيير الدي حصل في بلادنا خصوصا بعد الخطاب الملكي لمارس والدستور الجديد والحكومة الجديدة ، وكان أملنا كبيرا في تقليص الفوارق الطبقية ، والرفع من الطبقة الوسطى بتقليص الطبقة الغنية والرقي بالطبقة الفقيرة . ولكن تجري الرياح بما لاتشتهيه السفن ، فدووا الدخل المحدود ومنعدمي الدخل وأصحاب البطالة المقنعة ممن ينشطون في الأعمال الحرة ، من مهنيين وتجار بالتقسيط و.... يعانون الأمرين من مصلحة الضرائب . وقد نبهنا إلى هدا الأمر مرارا ،وقلنا أن فاقد الشئ لا يعطيه . نعم بإمكان المصالح المعنية أن تضغط على هؤلاء البسطاء كي يسددوا ضرائب هم عاجزين عن دفعها ، ولكن ليعلم الجميع أنهم في دفعها يحرمون أبناءهم من التغدية السليمة والمدرسة والصحة ، وفي هدا أكبر خسارة للدولة . الشريحة البسيطة يجب منحها إعانات مادية ومعنوية ، بدلا من إثقال كاهلها بالضرائب .