الروح الالهية أصبحت فيّ كياني

نعم ، تلك هي الكلماتَ الخمس التي ستغيّر حياتَك بالعديد من الطرقِ . عليك أن تجرب وتقول وتردد هذه الكلمات بصوت مسموع وتحسس أن القوَّةَ هي حقيقةً فيها .

إنّ القاعدةَ لهذا التأكيدِ هي ألوهية الانسان بنفسه . فكلنا كائنات روحية وقوتنا الكامنة هي مِنْ هذا الكمالِ للوجود . نحن لم نولد بالصدفة ِ، وَلم نوضعَ في العالم بدون معنى – فهل تتصور قارئي العزيز أننا وجدنا على هذه الأرش فقط لنحاولُ كَسْب العيش حتى نموت ؟؟؟ أبداً وبالمطلق ليس هذا هو هدف حياتنا …!!

نحن خُلِقنَا لهدف مقصودً - نحن روح إلهية تظهرَت إلى الشكلِ الإنسانيِ . الناسُ المتدينون لديهم مشكلة في فهم هذا …

نحن الجنس البشري خاصّون ومحبوبون جداً والروح الإلهية موجودة فينا حقيقة . ألَيستْ هذه هي الإثارة بعينها ؟

كلنا لدينا إمكانيات روحية ضمن أنفسنا .

هذا الكمالِ هو حقُّ لنا منذ ولادتنا - فضمن أنفسنا لدينا كُلّ شيءُ نَحتاجُ أَنْ يَكُونَ لمملكتنا

فعملية فَهْم الروح الإنسانية تسَمحَ لنا إدْراك أن كُلّ فرد هو إنسان في حالة العمل - ولرُؤية الناسِ مِنْ وجهة النظر الروحية يكون الجميع في حالة العمل للوصول لعظمتهم .

فمثلاً : حبة البلوط تَحتوي على البذرةَ وعلى كل إمكانيات شجرةِ البلّوط . والجنس البشري يَحتوي على البذرةَ وإلامكانيةَ لكامل المملكةِ ، إذا كنت لا تَعتقدُ بأنّك روح وطفل الهي – حاول أن تَبْدأُ بالتَصَرُّف وكأن الأمر حقيقيُ .

أنظر لماضي المظاهرِ الطبيعيةِ في كل الناسِ. نحن نَحْكمُ على الآخرين مِن خلال الكيفية التي صادفناهم بها - هذا لَيسَ عدلاًَ - إنها الطريقُة التي نحن فيها ككل . يُمْكِنُنا أَنْ نَتحرّرَ من هذا ونَختارُ إسْتِبْداله بالمستوى الأعلى مِنْ الوعي ِ. لكي نرى الروحانية في الانسان - بدلاً مِنْ التعامل فقط مع المادة الفيزيقية .

الأمر كمثل عملية الَنْظرُ إلى بذرة ، يُمْكِنُك أَنْ تَرى إمكانيةَ ما ستُصبحَه هذه البذرة . درّبْ نفسك على النَظْر إلى الانسان كإمكانية يُمْكِنُ أَنْ يصبحَها . هذا يَسْمحُ لك بإزالة الأحكامِ وجَلْب الحالة بمحبة ودعمِها وقبولِها بمعرفة أنها حقاً روحية من مصدر ‘لهي .

" يتوجب على الجميع رُؤية الطيبةِ والجمالِ في كل مكان من هذا الوجود ، "

لماذا لا تستطيع أن تَرى الطيبةً والجمالَ في كل مكان؟

" لأنك لا تَستطيعُ رُؤية ما هو خارجك ، فما هو خارجك هو ما تُخفقُ في رُؤيتة داخلك ."

عليك أن تتجاوزْ النظرة للتَفْكير الإيجابي فقط لتصبح القوة الروحية ، هذه القوة التي بضمنك . كن مدركاً لهذه القوة العظمى التي هي ضمنك. فأنت كيان محبة . أنت روح كونية . والجوهر الإلهي يعمل فيك .

لديك القدرةُ على الدُخُول لهذه الروح الكونية في نفسك – من خلال وعيك وتَصَرُّفك وكأنك روح كونية . شاهدْ هذه الروح في الآخرين - لأنك لا تَستطيعُ رُؤية شيءِ في الآخرين وأنت لا تَراه في نفسك أولاً.

عليك البدء برُؤية نفسك على أنها ضوءِ جديدِ تماماً .

حينما تَشْعرُ بالعجز أَو بتباطؤ عزيمتك ، أَو بالقلق أَو بالخوف من أنك تَعْرفُ بأنّ الروحالالأصبحَت فيك . أخبرْ نفسك بهذا . واعمل على الترك والتسليم ودعْ الروح الكونية تَعتني بمشاكلِكَ. فهي فيك وهي جزءُ منك .

الخوفْ والقلقَ هما رسالة تَقُولُ إلى روح الكون ـ نفسكَ العليا ، الكون ـ أي اسم تريد أن تدعوها بها " بأنّك يُمْكِنُك أَنْ تُعالجَ الأشياءَ لوحدك - وبأنّك لَسْتَ بِحاجةٍ إلى المساعدةِ ".

عندما تَرى نفسك متحداً مع القدرة الكونية وفي حالة إنسجامِ كليِّة مَعها - سَتعملُ الأفضل لَنفسك. وسَتَجْذبُ الفرصَ الأفضلَ ؛ وسَتُعالجُ نفسك بالإحترامِ واللطف الأكثرِ – كما أنك ستتعامل مع الآخرين بنفس الاحترام واللطف أيضاً

إن كل المتنورين الروحيين جائوا لتعليمنا وإرشادنا لهذه الحقائق - لأن كُلّ شخصِ يُمْكِنُه أَنْ يُصبحَ مثلهم . والذين يَتْلونَهم ربما يَعملونَ أشياءَ أعظمَ مِنْهم وأعظم من أعمالهم .

أبداً لا تقَبلَ بأقل مِما هو أنت تذكّرْ أنك روح الاهية

لتكن الروح الالهية فاعلة فيك ". وعندها تصبح إمكانياتكَ غير محدودةُ أبداً ً.

إذا شْعرُت بأن ليس بالإمكانك عمل أن شيء – عليك أن تسْألُ نفسك – هل من الممْكِنُ أَنْ تفهل هذا روح الكون ؟

وبالتأكيد سيكون الجواب نعم !

إذا كان الجوابِ نعم للروح الكونية – والروح أصبحَت فيك … عندها بالتأكيد الجواب سيكون نعم ودائماً أيضاً

لا تدع الخوفَ أَو الَقْلقُ يوقّفانك أنت. فأنت يُمْكِنُك أَنْ تَعمَلُ كُلّ الأشياء .

الروح الالهية أصبحَت فيك! ألَيست هذه معرفة مثيرة ؟ يُمْكِنُك الآن أَنْ تَعمَلُ كُلّ الأشياء بنفس القوَّةِ والبراعةِ التي يقوم بها كلّ إنسان عظيم لإنجاز أهدافه .

الطريقة الذي تَنْظرُ بها إلى الآخرين هي إنعكاس لما تَرى نفسك به . فأنت تَرى ما في الخارج ما تراه في نفسك.

عندما تُلاحظُ شخص ما يدينك أَو يجني عليك بأحكامه ، اعلم أنه يدين حقاً بَعْض الأجزاء من نفسه التي تفكر بالخطئية.

وهذا الأمر ينطبق علينا . عندما تفعل شّيئاً تعتقد أنك كُنْتَ خاطئَ بفعله - وبعدها أدنتَه في الشخصِ الآخرِ. فإنّك في الحقيقةَ تُدينُ نفسك لما عَمِلتَه - لَسْتَ الشخصَ الآخرَ. أنت فقط لا تُريدُ إعتِرافه.

فأنت لا تَفتقرُ إلى شيءِ.

أنت لديك كُلّ شيءُ داخل نفسك . غيّرْ طريقة تَفْكيركَ وإعرفْ بأنّ الروح الكونية لَيسَت خارجة عنك . لا تُصلّي لكي تَطْلبُ المزيد من المالِ ، أَو لمجيء الناس المناسبين لك ، أو ما شابه ذلك . فتلك القوَّةِ هي ضمنك مقدماً ، وأنت لديك القدرةُ على خَلْق المالِ الأكثرِ، والطروف الأنسب والفرض الأفضل لحياتك في شتى المجالات ، ولإيجاد الناس المناسبين لك ، لديك القدرة والقوَّةُ لتَعمَلُ كُلّ هذه الأشياءِ من خلال التعمق في فهم وإدراك نفسك وامتداداتها .

لا تُعتمدْ على ما هو خارج المصدرِ. فكُلّ هذا موجود ضمن نفسك ، أنت عليك فقط أَنْ تَجدَه. إبدأ بالنظر عميقاً ، قد يَبْدو ذلك صعباً ، جوع نفسك لهدف ما وادخل معها في سجال عميق لكي تتخذَ لك ما يتناسب مع حلك من إجراء

وتذكّرْ دائماً – أن الروح الالهية أصبحت فاعلة فيك "أ أصبحَت الروح كيانك الداخلي أخبرْ نفسك بهذا مراراً وتكراراً وإلى ما لا نهاية .