يعطي الله دائما من يستحق .
ومن يستحق هو الذي يثبت أنه يستحق .
ومن لا يستحق هو الذي لا يفعل شيئا يجعله مستحق .
إثبات الاستحقاق هو أن تستغل ما عندك . وتبذل فيه قدر وسعك .عندها فقط تكون مستحقا وعندها فقط يأتيك ما تريد
كونك في حال انتظار شيء ما أو ظرف ما أو فرصة ما ، دون ان تكون في حالة سعي يجعلك في مصاف العاجزين غير المستحقين . والله لا يساعد الشخص العاجز المنتظر
الله فقط يساعد الشخص الذي كلما نظرت إليه كلما وجدته في حالة سعي ، هذا لابد له من الوصول في النهاية .
أحد مهام الإنسان في الدنيا إعمار الأرض .
والأرض يبدأ إعمارها بإعمار نفسك .
لو تخيلت أنك تتجول داخل كل معظم البشر لوجدت خرابا وأراض فضاء فارغة ومساحات مليئة بالقاذورات ملقاة هنا وهناك بداخل شخصياتهم وكيانهم وذواتهم .. مثل هؤلاء الأشخاص لا يستحقون لأنهم لم يعمروا الداخل وسيظلون في معاناة على الدوام . مهما بلغ بهم التمسك بالمظاهر الدينية الشكلية . هو يطبق شكل الدين بلا روحه ، ولا يغير فيه الدين شيئا سوى الخارج فقط .
ولو تخيلت أنك تتجول داخل إنسان قام بترتيب نفسه من الداخل ، وكل يوم يبني صفة إيجابية ، ويبني سمة شخصية راقية ، يقوم بتنظيف نفسه من الداخل يوميا وأسبوعيا وسنويا ، يقوم بإعمار نفسه ويشغل نفسه على الدوام بالتطوير الداخلي . مثل هذا الشخص يستحق بجدارة أن يعيش في راحة وفي سعادة لأنه قام بتعمير الداخل ، عندها لابد أن يبدأ بتعمير الخارج القريب ، الأسرة والبيت ، عندها لابد أن يعيش في بيئة من أروع ما يكون . هذا يطبق الدين بشكل سليم ، يغيره الدين وينظفه ويطهره من الداخل ، تجده على الدوام في حالة ارتقاء وصعود وتطور . تجد أموره الخارجية وحياته تتحسن باستمرار وفي تصاعد متسارع يذهل كل من حوله ، لأنه غير ما بالداخل فلابد أن يتغير ما بالخارج .
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، إن الله لا يعمر دولة قوم حتى يعمروا ما بأنفسهم ، إن الله لا يجعل دولة قوم فيها رفعة ومكانة وقوة إلا عندما يعمر كل فرد نفسه ويتبنى الرفعة والقوة والأخلاق الحميدة داخله .. ولكي تعرف إن كنت تستحق أم لا ، فانظر إلى ما حولك فما حولك إشارة لمدى استحقاقك ..
تأمل حياتك بصدق مع نفسك ،، ما حولك هو نموذج مادي يعبر عن النموذج الروحي داخلك ، كلما كان ماحولك سيء كلما كانت هذه إشارة من ربك أنك بحاجة لتنظيف وإعمار الداخل ، عمر الداخل يتغير شكل الخارج وتصبح مستمتعا مهما كانت الظروف من حولك ، وعندها سيظن الناس أنك عايش في كوكب تاني .. عايش في عالم غير عالمهم .. عالمك أنت الذي صنعته أنت
اعلم أن الله يريد لك الخير ، والله لا يكلم أحدا إلا بالإشارات والرسائل الخفية لمن فطن ، ولأنه يريد لك الخير فالخير أن تبدأ في تغيير ما بداخلك وتعميره ، إن بدأت بنفسك ساعدك وسهل لك كل أمور حياتك ، وإن لم تبدأ بالتغيير أرسل إليك رسائل وإشارات خفية في شكر ظروف قاسية ومواقف ضاغطة ، هي ضاغطة كي تتطور وضاغطة كي تفيق من غفلتك لأنه يحبك ويريد لك الخير ، إن لم تنتبه ستستمر الرسائل الضاغطة في الانهيال عليك وستكون أكثر ضغطا وقسوة حتى تفيق .
انظر إلى نفسك .. منذ متى بدأت الرسائل الضاغطة ؟ وهل شدتها في زيادة أن في تناقص .. إن كانت شدتها في زيادة فأنت لم تتغير وستستمر في الزيادة .. وإن كانت في تناقس فأنت بدأت التغير وستستمر في التناقص حتى تنقلب حياتك نعيما .. أنت السبب .. قرر
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.