الإعجاز العلمي في القرآن
الاعجاز العلمي في القرآن متى تطلع الشمس من الغرب ؟
منذ مدة عرض في التليفزيون لقاء مع الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيلوجيا وعلوم الأرض حول الإعجاز العلمي في القرآن من وجهة نظره كعالم في الجيولوجيا ... ذكر في ذلك عدة نقاط منها مايلي :
1. من المعروف بأن الارض تدور حول نفسها دورة كاملة في كل 24 ساعة هذا الدوران الذي ينتج عنه الليل والنهار ومن آتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب . ثبت للعلماء بأن الارض تبطئ من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية في كل 100 سنة , ويقال بأنه ومنذ 4000 مليون سنة كان مدة كل من الليل والنهار 4 ساعات فقط.. وآستمرت حركة الدوران في البطئ حتى تساوى طول كل من اليل والنهار ... وكنتيجة طبيعية لهذا التباطؤ فسوف يأتي وقت تتوقف فيه الأرض تماما عن الدوران ... وبعد فترة توقف قصيرة ـ وعلميا ـ لابد أن تبدأ بالدوران في آتجاه عكسي وعندها وبدلا من أن تشرق الشمس من الشرق كما آعتدنا ستشرق من الغرب . ( دليل علمي بحت لحتمية طلوع الشمس من مغربها ) .
سؤال :إذا كانت نسبة التباطؤ معروفة فمعنى ذلك أن الوقت الازم لتوقف الأرض تماما معلوم فهل يعني ذلك بأن القيامة معروفة الوقت ؟
ـ كلا فالقيامة لها أوضاع خاصة , ولكن الله يضع مايثبت إمكانية حدوثها فمن رحمته تعالى فهو يترك لنا مايؤكد ذلك وهذا ينفي قول الدهريون بآستحالة طلوع الشمس من مغربها . (( ربما يحدث أمر ما خارج عن المألوف يؤدي إلى تسريع عملية التباطؤ قنبلة هيدروجينية مثلا أو آصطدام نيزك أو نجم بكوكب الأرض ... إلخ المهم أن المبدأ موجود )) .
2. يذكر العلماء بأن الأرض وحين تقف سيعقب ذلك فترة آضطراب في حركتها قبل أن تبدأ بالدوران عكسيا , وفي فترة التوقف تلك لن تكون سرعة الأرض في دورانها منتظمة وعليه فلن تكون مدة اليوم معلومة أو كما نعهدها الآن فقد يطول وقد يقصر .أي أنه وقبل يوم القيامة سيكون هنالك آضطراب مؤقت في طول اليوم ولن يكون كما نعهده الآن .
وفي صحيح مسلم :
حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي المؤذن حدثنا الوليد حدثنا آبن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال :إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته قلنا وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم فقلنا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال لا اقدروا له قدره ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله حدثنا عيسى بن محمد حدثنا ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وذكر الصلوات مثل معناه .
3. (( فإذا برق البصر * وخسف القمر* وجمع الشمس والقمر ))
القيامة آية 7 - 9
أثبت العلماء بأن القمر يبتعد عن الأرض بمعدل 3 سم في كل عام . وسيؤدي هذا التباعد في وقت من الأوقات إلى آقتراب القمر من الشمس وبالتالي إلى دخوله في جاذبيتها والتي تفوق جاذبية الأرض وعندها ستبتلعه الشمس ـ ( متى ) في علم الله ـ , وكلما بعد القمر عن الأرض ضعف ضوئه وكأنه يخسف حتى يدخل في جاذبية الشمس وعندها فقد جمع الشمس والقمر .
4. (( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ))
الأنبياء آية 104
يذكر العلماء بأن العالم قد تكون نتيجة إنفجار كتلة هائلة نتجت عنها الكواكب والنجوم ... ويقول العلماء أيضا أنه وبناء على ذلك فكما تكون العالم بآنفجار فإنه سينتهي بآنسحاب وآنكماش لهذا العالم هذا الإنسحاب الذي سيجعل الكون وهو ينكمش كالسجل الذي يطوى
5. (( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ))
يونس آية 5
يصف القرآن الكريم الشمس بأنها ضياء والقمر بأنه نور , ويفرق العلم بين الضياء والنور ... فالضياء يأتي من الجسم المضئ بذاته بينما النور هو إنعكاس الضوء على الجسم ... ومما هو معلوم وثابت فالشمس تشع ضوءا بذاتها بينما ينتج ضوء القمر من آنعكاس ضوء الشمس عليه . وعليه فالوصف القرآني هنا جاء شديد الدقة ليصف ضوء كل من الشمس والقمر .
6. (( وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ))
التكوير آية 2
, (( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ))
المرسلات آية 8
لم يعرف العلماء بمراحل حياة النجم إلا من 20 أو 30 سنة فقط ... ويماثل الوصف القرآني للنجم مايحدث في الطبيعة من بدء لخفوت الضوء تدريجيا حتى يختفي تماما (( يطمس )) . وتنتهي حياة النجم بالإنفجار وفي هذا يقول الله تعالى :
(( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ))
الإنفطار 2 .
(( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ))
التكوير آية 15 , 16
تحتوي السماء على نجوم يطلق عليها مسمى الثقوب السوداء ... هذه الثقوب السوداء عبارة عن نجم شديد الكثافة (( تبلغ كثافة كتلته 250 الف طن / سم مكعب )) هذه الكثافة التي تمتص أو تبتلع أي شيء يقترب منه حتى الضوء نفسه ولذلك يبدوا هذا النجم أسودا غير ظاهر ... ونتيجة لآختفاء هذا النجم عن الأنظار دار جدل عميق بين العلماء حول حقيقة وجوده من عدمها حتى أقر العلماء بوجوده في النهاية رغم عدم رؤيته وتم الإستدلال على ذلك من التيار الهائل الذي يسحبه النجم من الأشعة والإلكترونيات .
فإذا نظرنا للآية القرآنية نجد أن الله تعالى يقول :
(( فلا أقسم بالخنس )) والخنس في اللغة هو الشئ الذي لايرى والخنس هو شديد المبالغة في إختفاءه . أما الكنس فهي مشتقة من الكنس بمعنى مسح صفحة السماء وهو ماثبت قيام هذه النجوم به من إبتلاع كل مايقابلها في السماء حتى يختفي . إذا فالثقب الأسود نجم تكدس على نفسه وآمتص حتى الضوء فأصبح لايرى ويهتدى إلى مجاله من آجتذابه للإلكترونيات ... ولأنه نجم فهو يدور في فلك ... وفي أثناء هذا الدوران فإنه يقابل كواكب أخرى يبتلعها بمجرد آقترابها منه ... ويظل على هذه الحالة حتى يقابل كتلة يستعصي عليه آبتلاعها فينفجر وكأنه بهذا الإنفجار يعيد ماحدث حين بدأ الكون .
يصف أحد العلماء الأمريكيين , يصف هذا العالم الثقب الأسود بلفظ مكانس السماء العملاقة (( Super giant vacuum cleanes )) وهو بوصفه هذا وكانه يقرأ من القرآن . فلننظر كيف وصف الله هذا النجم بأنه نجم خانس كانس قبل أن يهتدي أي من العلماء إلى ذلك .
7. (( إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ )) الفجر آية 7
شكك علماء التاريخ من قبل في وجود قوم عاد . وآستدلوا على ذلك بأن المنطقة التي ذكر أن قوم عاد قد عاشوا فيها ـ الربع الخالي ـ هي منطقة صحراوية شديدة الجدب لازرع فيها ولا ماء وأنها كذلك منذ أمد بعيد فمن غير المعقول أن حضارة ما قد قامت فيها ... أو أن إنسان عاش هناك في يوم من الأيام . وفي فترة قريبة تم تصوير هذه المنطقة بالقمر الصناعي لتظهر الصور وقد أوضحت وجود مايشبه مجرى لنهرين أحدهم من الشرق والآخر من الغرب ... وفي رحلة أخرى صورالقمر الصناعي على عمق أكبر فوجدا نفس النهرين وكيف أنهما يصبان في بحيرة وعلى جانب هذه البحيرة يوجد بقايا لمدينة لم يرى في عظمتها وجد أيضا قلعة على أعمدة لم تعرف البشرية مبنى في مثل آرتفاعها (( إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد )) .
وهكذا فكثير من آكتشافات العلماء تنطق بالآيات وكأنها تقرأ فيها .
8. (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )
فسر هذا النص قديما بأن النقص في الأطراف إنما يكون بموت العلماء الذي يؤدي إلى فساد في الأرض فكأنها تنتقص وفي تفسيرات أخرى فالنقص من الأطراف يفسر بالفتوحات الإسلامية التي تحصر دولة الكفر ... الخ . علميا فالأرض تتكون من الجبال ذات القمم وهذه القمم تعتبر أطراف والأراضي المنبسطة كذلك أطراف كما أن الأرض رياضيا ولكونها شكل كروي فإن لها كما لأي شكل كروي آخر أطراف . أثبت العلماء بأن الأرض في حالة إنكماش مستمر ... يحدث هذا الإنكماش نتيجة الطاقة الهائلة المنبعثة من باطن الأرض إلى خارجها عن طريق البراكين ... تلك البراكين التي تسحب مكونات الأرض إلى الخارج مما يعمل على إنكماشها ... كما يؤكد العلماء بأن الكرة الأرضية كانت في بداية نشأتها 2000 ضعف الأرض الحالية التي نعرفها.
كما يعلم العلماء جيدا بأن عوامل التعرية تأخذ من الجبال لتلقي في السفوح في هذا إنقاص لأطراف الجبال على حساب السفوح .
9. (( والأرض ذات الصدع ))
سورة الطارق
يقسم الله تعالى في سورة الطارق بالأرض ذات الصدع وهو قسم عظيم بحقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا مؤخرا ... للأرض غلاف صخري يمتد مئات الآلاف من الكيلومترات على طول سطح الأرض , يتخلل هذا الغلاف الصخري عدد من الصدوع أو الشقوق المرتبطة ببعضها إرتباطا تاما حتى لتكاد تكون صدعا واحدا يذكر العلماء بأن هذا الصدع المتصل ضروري للعمران ... فالأرض بها كمية كبيرة من المواد المشعة التي تتحلل دائما هذا التحلل ينتج عنه طاقة هائلة لو لم تجد الارض متنفسا منها لانفجرت بما عليها ...
10 . (( خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ))
سورة العلق
كان محل الغرابة قديما في قوله تعالى (( علق )) وهو لفظ جمع في حين يخلق الإنسان من علقة واحدة ... وأخيرا آتضح للعلماء بأن العلقة المكونة للإنسان كانت في الأصل عددا من الـ (( العلق )) تسابقت جميعا ليصل أفضلها وهو هذه العلقة الواحدة وتكون الإنسان .
11. (( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ))
سورة الطور
سجر في اللغة أي أوقد على الشئ فأحماه . أقسم الله تعالى بالبحر المسجور . ولم يستوعب قديما كيف يسجر البحر أي يحمى وهو في الأصل ماء ... وثبت أخيرا للعلماء بأن بالبحر صخورا في قيعان المحيطات كلها صخور محمية وللتوازن بين الماء والحرارة لايطفئ الماء الحرارة ولا الحرارة الماء ... وقد يحدث أن ترتفع هذه الصخور المنصهرة أو الفورات البركانية لتكون جزر على سطح الماء كجزيرة هاواي .
12 . (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ))
سورة الحديد
تتكون الأرض من عدة طبقات فوق بعضها آخرها هي اللب الصلب وهو نواة الارض . يتكون هذا اللب الصلب من الحديد .
قال المفسرون قديما بأن أنزلنا في هذه الآية قد أتت بمعنى قدرنا أو خلقنا أو جعلنا ولم يكن أحد يتخيل بأن المقصود هو الإنزال بالمعنى الفعلي للكلمة . الحديد هو عصب الصناعات التشغيلية والإختراعات في حياة الإنسان بل وأنه هو مصدر الجذب المغناطيسي للأرض كما أنه يكون أغلب المادة الحمراء في دم الإنسان والحيوان كما أنه أيضا يكون غالب المادة الخضراء في النباتات . فحين يقال منافع للناس فنحن نقر بذلك ونشهد بأن الحديد شديد البأس . وجد العلماء أن الحديد لكي يتكون فإنه بحاجة إلى درجة حرارة عالية جدا حتى أن الشمس لاتستطيع توفيرها ... حتى أن الطاقة الازمة لتكوين ذرة حديد واحدة تفوق كل الطاقة بمجموعتنا الشمسية أربعة مرات على الأقل .
إكتشف العلماء أيضا نجوم تسمى بالمستعرات درجة الحرارة بها مئات البلايين درجة مئوية وآكشفوا أن هذه النجوم هي المكان الوحيد الذي يستطيع آنتاج الحديد لتوافر درجة الحرارة الازمة لذلك . من شدة حرارة هذا النجم ينصهر فيتحول إلى حديد ليتم دورة حياته بعد ذلك وينفجر ... كانت الأرض وقتها كومة من الرماد رجمت بذلك الوابل من النيازك الحديدية لتنجذب وتبدأ في تكوين الأرض التي تكونت من الطبقات المعروفة وهكذا فإننا نرى بأن الحديد قد أنزل إلى الأرض إنزالا وقد ذكر القرآن ذلك قبل إكتشافه بأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان .
- حاشية :
- طبقات الأرض السبع :
لب صلب لب سائل من الحديد والنيكل 4 أوشحة غلاف صخري أي سبع طبقات كاملة
سورة الطلاق 12
(( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ))
فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وسنعود بإذن الله
منذ مدة عرض في التليفزيون لقاء مع الدكتور زغلول النجار أستاذ الجيلوجيا وعلوم الأرض حول الإعجاز العلمي في القرآن من وجهة نظره كعالم في الجيولوجيا ... ذكر في ذلك عدة نقاط منها مايلي :
1. من المعروف بأن الارض تدور حول نفسها دورة كاملة في كل 24 ساعة هذا الدوران الذي ينتج عنه الليل والنهار ومن آتجاهه تظهر الشمس من الشرق وتغرب من الغرب . ثبت للعلماء بأن الارض تبطئ من سرعة دورانها هذا جزء من الثانية في كل 100 سنة , ويقال بأنه ومنذ 4000 مليون سنة كان مدة كل من الليل والنهار 4 ساعات فقط.. وآستمرت حركة الدوران في البطئ حتى تساوى طول كل من اليل والنهار ... وكنتيجة طبيعية لهذا التباطؤ فسوف يأتي وقت تتوقف فيه الأرض تماما عن الدوران ... وبعد فترة توقف قصيرة ـ وعلميا ـ لابد أن تبدأ بالدوران في آتجاه عكسي وعندها وبدلا من أن تشرق الشمس من الشرق كما آعتدنا ستشرق من الغرب . ( دليل علمي بحت لحتمية طلوع الشمس من مغربها ) .
سؤال :إذا كانت نسبة التباطؤ معروفة فمعنى ذلك أن الوقت الازم لتوقف الأرض تماما معلوم فهل يعني ذلك بأن القيامة معروفة الوقت ؟
ـ كلا فالقيامة لها أوضاع خاصة , ولكن الله يضع مايثبت إمكانية حدوثها فمن رحمته تعالى فهو يترك لنا مايؤكد ذلك وهذا ينفي قول الدهريون بآستحالة طلوع الشمس من مغربها . (( ربما يحدث أمر ما خارج عن المألوف يؤدي إلى تسريع عملية التباطؤ قنبلة هيدروجينية مثلا أو آصطدام نيزك أو نجم بكوكب الأرض ... إلخ المهم أن المبدأ موجود )) .
2. يذكر العلماء بأن الأرض وحين تقف سيعقب ذلك فترة آضطراب في حركتها قبل أن تبدأ بالدوران عكسيا , وفي فترة التوقف تلك لن تكون سرعة الأرض في دورانها منتظمة وعليه فلن تكون مدة اليوم معلومة أو كما نعهدها الآن فقد يطول وقد يقصر .أي أنه وقبل يوم القيامة سيكون هنالك آضطراب مؤقت في طول اليوم ولن يكون كما نعهده الآن .
وفي صحيح مسلم :
حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي المؤذن حدثنا الوليد حدثنا آبن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن النواس بن سمعان الكلابي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال :إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف فإنها جواركم من فتنته قلنا وما لبثه في الأرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم فقلنا يا رسول الله هذا اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم وليلة قال لا اقدروا له قدره ثم ينزل عيسى ابن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق فيدركه عند باب لد فيقتله حدثنا عيسى بن محمد حدثنا ضمرة عن السيباني عن عمرو بن عبد الله عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه وذكر الصلوات مثل معناه .
3. (( فإذا برق البصر * وخسف القمر* وجمع الشمس والقمر ))
القيامة آية 7 - 9
أثبت العلماء بأن القمر يبتعد عن الأرض بمعدل 3 سم في كل عام . وسيؤدي هذا التباعد في وقت من الأوقات إلى آقتراب القمر من الشمس وبالتالي إلى دخوله في جاذبيتها والتي تفوق جاذبية الأرض وعندها ستبتلعه الشمس ـ ( متى ) في علم الله ـ , وكلما بعد القمر عن الأرض ضعف ضوئه وكأنه يخسف حتى يدخل في جاذبية الشمس وعندها فقد جمع الشمس والقمر .
4. (( يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ))
الأنبياء آية 104
يذكر العلماء بأن العالم قد تكون نتيجة إنفجار كتلة هائلة نتجت عنها الكواكب والنجوم ... ويقول العلماء أيضا أنه وبناء على ذلك فكما تكون العالم بآنفجار فإنه سينتهي بآنسحاب وآنكماش لهذا العالم هذا الإنسحاب الذي سيجعل الكون وهو ينكمش كالسجل الذي يطوى
5. (( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ))
يونس آية 5
يصف القرآن الكريم الشمس بأنها ضياء والقمر بأنه نور , ويفرق العلم بين الضياء والنور ... فالضياء يأتي من الجسم المضئ بذاته بينما النور هو إنعكاس الضوء على الجسم ... ومما هو معلوم وثابت فالشمس تشع ضوءا بذاتها بينما ينتج ضوء القمر من آنعكاس ضوء الشمس عليه . وعليه فالوصف القرآني هنا جاء شديد الدقة ليصف ضوء كل من الشمس والقمر .
6. (( وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ ))
التكوير آية 2
, (( فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ))
المرسلات آية 8
لم يعرف العلماء بمراحل حياة النجم إلا من 20 أو 30 سنة فقط ... ويماثل الوصف القرآني للنجم مايحدث في الطبيعة من بدء لخفوت الضوء تدريجيا حتى يختفي تماما (( يطمس )) . وتنتهي حياة النجم بالإنفجار وفي هذا يقول الله تعالى :
(( وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ ))
الإنفطار 2 .
(( فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ))
التكوير آية 15 , 16
تحتوي السماء على نجوم يطلق عليها مسمى الثقوب السوداء ... هذه الثقوب السوداء عبارة عن نجم شديد الكثافة (( تبلغ كثافة كتلته 250 الف طن / سم مكعب )) هذه الكثافة التي تمتص أو تبتلع أي شيء يقترب منه حتى الضوء نفسه ولذلك يبدوا هذا النجم أسودا غير ظاهر ... ونتيجة لآختفاء هذا النجم عن الأنظار دار جدل عميق بين العلماء حول حقيقة وجوده من عدمها حتى أقر العلماء بوجوده في النهاية رغم عدم رؤيته وتم الإستدلال على ذلك من التيار الهائل الذي يسحبه النجم من الأشعة والإلكترونيات .
فإذا نظرنا للآية القرآنية نجد أن الله تعالى يقول :
(( فلا أقسم بالخنس )) والخنس في اللغة هو الشئ الذي لايرى والخنس هو شديد المبالغة في إختفاءه . أما الكنس فهي مشتقة من الكنس بمعنى مسح صفحة السماء وهو ماثبت قيام هذه النجوم به من إبتلاع كل مايقابلها في السماء حتى يختفي . إذا فالثقب الأسود نجم تكدس على نفسه وآمتص حتى الضوء فأصبح لايرى ويهتدى إلى مجاله من آجتذابه للإلكترونيات ... ولأنه نجم فهو يدور في فلك ... وفي أثناء هذا الدوران فإنه يقابل كواكب أخرى يبتلعها بمجرد آقترابها منه ... ويظل على هذه الحالة حتى يقابل كتلة يستعصي عليه آبتلاعها فينفجر وكأنه بهذا الإنفجار يعيد ماحدث حين بدأ الكون .
يصف أحد العلماء الأمريكيين , يصف هذا العالم الثقب الأسود بلفظ مكانس السماء العملاقة (( Super giant vacuum cleanes )) وهو بوصفه هذا وكانه يقرأ من القرآن . فلننظر كيف وصف الله هذا النجم بأنه نجم خانس كانس قبل أن يهتدي أي من العلماء إلى ذلك .
7. (( إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ )) الفجر آية 7
شكك علماء التاريخ من قبل في وجود قوم عاد . وآستدلوا على ذلك بأن المنطقة التي ذكر أن قوم عاد قد عاشوا فيها ـ الربع الخالي ـ هي منطقة صحراوية شديدة الجدب لازرع فيها ولا ماء وأنها كذلك منذ أمد بعيد فمن غير المعقول أن حضارة ما قد قامت فيها ... أو أن إنسان عاش هناك في يوم من الأيام . وفي فترة قريبة تم تصوير هذه المنطقة بالقمر الصناعي لتظهر الصور وقد أوضحت وجود مايشبه مجرى لنهرين أحدهم من الشرق والآخر من الغرب ... وفي رحلة أخرى صورالقمر الصناعي على عمق أكبر فوجدا نفس النهرين وكيف أنهما يصبان في بحيرة وعلى جانب هذه البحيرة يوجد بقايا لمدينة لم يرى في عظمتها وجد أيضا قلعة على أعمدة لم تعرف البشرية مبنى في مثل آرتفاعها (( إرم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد )) .
وهكذا فكثير من آكتشافات العلماء تنطق بالآيات وكأنها تقرأ فيها .
8. (أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللّهُ يَحْكُمُ لاَ مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )
فسر هذا النص قديما بأن النقص في الأطراف إنما يكون بموت العلماء الذي يؤدي إلى فساد في الأرض فكأنها تنتقص وفي تفسيرات أخرى فالنقص من الأطراف يفسر بالفتوحات الإسلامية التي تحصر دولة الكفر ... الخ . علميا فالأرض تتكون من الجبال ذات القمم وهذه القمم تعتبر أطراف والأراضي المنبسطة كذلك أطراف كما أن الأرض رياضيا ولكونها شكل كروي فإن لها كما لأي شكل كروي آخر أطراف . أثبت العلماء بأن الأرض في حالة إنكماش مستمر ... يحدث هذا الإنكماش نتيجة الطاقة الهائلة المنبعثة من باطن الأرض إلى خارجها عن طريق البراكين ... تلك البراكين التي تسحب مكونات الأرض إلى الخارج مما يعمل على إنكماشها ... كما يؤكد العلماء بأن الكرة الأرضية كانت في بداية نشأتها 2000 ضعف الأرض الحالية التي نعرفها.
كما يعلم العلماء جيدا بأن عوامل التعرية تأخذ من الجبال لتلقي في السفوح في هذا إنقاص لأطراف الجبال على حساب السفوح .
9. (( والأرض ذات الصدع ))
سورة الطارق
يقسم الله تعالى في سورة الطارق بالأرض ذات الصدع وهو قسم عظيم بحقيقة كونية لم يدركها العلماء إلا مؤخرا ... للأرض غلاف صخري يمتد مئات الآلاف من الكيلومترات على طول سطح الأرض , يتخلل هذا الغلاف الصخري عدد من الصدوع أو الشقوق المرتبطة ببعضها إرتباطا تاما حتى لتكاد تكون صدعا واحدا يذكر العلماء بأن هذا الصدع المتصل ضروري للعمران ... فالأرض بها كمية كبيرة من المواد المشعة التي تتحلل دائما هذا التحلل ينتج عنه طاقة هائلة لو لم تجد الارض متنفسا منها لانفجرت بما عليها ...
10 . (( خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ ))
سورة العلق
كان محل الغرابة قديما في قوله تعالى (( علق )) وهو لفظ جمع في حين يخلق الإنسان من علقة واحدة ... وأخيرا آتضح للعلماء بأن العلقة المكونة للإنسان كانت في الأصل عددا من الـ (( العلق )) تسابقت جميعا ليصل أفضلها وهو هذه العلقة الواحدة وتكون الإنسان .
11. (( وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ ))
سورة الطور
سجر في اللغة أي أوقد على الشئ فأحماه . أقسم الله تعالى بالبحر المسجور . ولم يستوعب قديما كيف يسجر البحر أي يحمى وهو في الأصل ماء ... وثبت أخيرا للعلماء بأن بالبحر صخورا في قيعان المحيطات كلها صخور محمية وللتوازن بين الماء والحرارة لايطفئ الماء الحرارة ولا الحرارة الماء ... وقد يحدث أن ترتفع هذه الصخور المنصهرة أو الفورات البركانية لتكون جزر على سطح الماء كجزيرة هاواي .
12 . (( لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ))
سورة الحديد
تتكون الأرض من عدة طبقات فوق بعضها آخرها هي اللب الصلب وهو نواة الارض . يتكون هذا اللب الصلب من الحديد .
قال المفسرون قديما بأن أنزلنا في هذه الآية قد أتت بمعنى قدرنا أو خلقنا أو جعلنا ولم يكن أحد يتخيل بأن المقصود هو الإنزال بالمعنى الفعلي للكلمة . الحديد هو عصب الصناعات التشغيلية والإختراعات في حياة الإنسان بل وأنه هو مصدر الجذب المغناطيسي للأرض كما أنه يكون أغلب المادة الحمراء في دم الإنسان والحيوان كما أنه أيضا يكون غالب المادة الخضراء في النباتات . فحين يقال منافع للناس فنحن نقر بذلك ونشهد بأن الحديد شديد البأس . وجد العلماء أن الحديد لكي يتكون فإنه بحاجة إلى درجة حرارة عالية جدا حتى أن الشمس لاتستطيع توفيرها ... حتى أن الطاقة الازمة لتكوين ذرة حديد واحدة تفوق كل الطاقة بمجموعتنا الشمسية أربعة مرات على الأقل .
إكتشف العلماء أيضا نجوم تسمى بالمستعرات درجة الحرارة بها مئات البلايين درجة مئوية وآكشفوا أن هذه النجوم هي المكان الوحيد الذي يستطيع آنتاج الحديد لتوافر درجة الحرارة الازمة لذلك . من شدة حرارة هذا النجم ينصهر فيتحول إلى حديد ليتم دورة حياته بعد ذلك وينفجر ... كانت الأرض وقتها كومة من الرماد رجمت بذلك الوابل من النيازك الحديدية لتنجذب وتبدأ في تكوين الأرض التي تكونت من الطبقات المعروفة وهكذا فإننا نرى بأن الحديد قد أنزل إلى الأرض إنزالا وقد ذكر القرآن ذلك قبل إكتشافه بأكثر من أربعة عشر قرنا من الزمان .
- حاشية :
- طبقات الأرض السبع :
لب صلب لب سائل من الحديد والنيكل 4 أوشحة غلاف صخري أي سبع طبقات كاملة
سورة الطلاق 12
(( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ))
فسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وسنعود بإذن الله