رسالة ألى من يفهم ويتدبر
هل العصر عصر ٌ يعادي الصّوابا = أم الدّهرُ شرٌّ يعبُّ العبابــا ؟
فما تشرق الشمس إلاّ وتعــــــوي = ذئابٌ تنادي لمكرٍ ذئابــا
أرى العُجْمَ قد ناصبونا عـــداءً = فأعمى نُهاهْم وأمســــوا حُبابــا
كأنّي بهم قد تناسوا عصــــورا = عظاما وقومًا أقالوا الرّهابــا
بنوا حيثُ حلّوا عمارا ومجــــــدا = مهيبا وأحيوا الصّحارَى الجدابا
أتانا من الله شرع مبــين = وهديٌٌ أضاء الليالي شهابـا
وها اليومَ يأتيكُمُ الحقُّ فتْحـا = كما البدر نورا يحثُّ الرّكابــا
فهل خفتُمُ الحقَّ لمّا غزاكـــمْ = بلى الحقُّ يعلو ويمضي غـلابـا
إذا حلّ بالأرض أحيى رباهـــا = فتمسي خصيبا تُسيل اللعابــــا
فتسعى أيادي المآسي إليهـــا = ولا ترتضي أن تراها رحـــابا
جرادٌ حقودٌ يغطي سماهــــا= فتمسي البساتين جدبا خرابـــا
ويمضي بحقدٍ و جورٍ مغيــرا = فتضحي الحضاراتُ قفرا يبابــا
أيا غربُ مهلا ! فإنّي إليكـــم = لآت بقول يكون العُجابــــا
ألستم سليلِيَّ عهرٍ وفســقٍ = تبيعون إيماءكم والرضابا
فلا يعرف الابن فيكم أبــاه = ولا يعرف الأصل والانتسابـا
هنيئا لنا فيء دين ســــلامٍ = و تبّاً لكم تصرخون ارتهابـا
فما نرهب الناس إلا عــدوّا = أبان العدا فاعلا أو خطـابا
إذا الليل أضوى بسهدٍ عنيـــــــدٍ = نناجي إله ونتلو كتابـــا
فتصفو نفوس بآيــات ربّ= غفور يراعي مقيما أنابــا
وأنتم لياليكُمُ الحمْرُ جمــرٌ = يزيد لواب العطاش التهابـا
لنا جنة يوم نلقى رحيـما = بقلب نقيٍّ فيجزي الثوابـا
بناها فأعلى علاها علِــيٌّ = ولبّى مناجاتنا واستجابــــا
بها من عطايا سخيٍّ كريــمٍ= من الخير ما لا يعدُّ احتسابـا
ووديان ماء زلال وكـــرمٍ = وخمرٍ طهورٍ تسيل حبـــابـــا
جزاء لمن عاش يخشى ذنوبـــــا= وإن ناء بالذنب في الحين تابا
وأنتم فما غير دنيا عنَتْكُـم = تضجُّون فيها فتشكو اضطرابــا
تباهون بالعدل والحقّ جهـرا= وتخفون خبثا يثير ارتيابـا
فكلُّ الفجاج التي قد وصلتـم = إليها أذقتمْ بنيها العذابـا
وكمْ قدْ وعدْتمْ بعدْل عميـمٍ = وكم قد سئمنا وعودا كذابــا
فمالي أراكمْ نسيتمْ عصـورا= قراكم بها كان ذاك الترابـــا
فكم ران جهلٌ عليكمْ قرونــا = تعيشون فيها فطالت وطابـا
هل العدلُ أن تكسروا العظم حقدا = وتستضعفوا أو تجزُّوا الرّقابــا
نراكم تحثون صهيونَ حثًّــا = على النّهب حتّى يزيد انتهابــــا
كفاكم غروراً و حقدا دفينــا = فمن جرّب الحقد والظلم خابـا
حشدتم رصاصا ونارا وجنـدا = وللأرض بيّتُمُ الاغتصابـــا
و هاتيك أضغاث حلم وسكــر = ألم تفهموا أنّكم تجرحون الشبابا
فهَبّوا كأسْد الشّرى إذ أحالــــوا = أمانيكُمُ السود سحقا سرابـــا
وما ذاك إرهاب قومٍ تفانـــوا = يسدّون للغدر بابا وبابـــــا
ولسنا دعاةً لشرٍّ مخيـــفٍ = ولا نحن قومٌ نُريد احترابـــــا
وما من نجاة سوى في صـــــلاة = فندعو الذي إن دعونا أجابـــا
فما تشرق الشمس إلاّ وتعــــــوي = ذئابٌ تنادي لمكرٍ ذئابــا
أرى العُجْمَ قد ناصبونا عـــداءً = فأعمى نُهاهْم وأمســــوا حُبابــا
كأنّي بهم قد تناسوا عصــــورا = عظاما وقومًا أقالوا الرّهابــا
بنوا حيثُ حلّوا عمارا ومجــــــدا = مهيبا وأحيوا الصّحارَى الجدابا
أتانا من الله شرع مبــين = وهديٌٌ أضاء الليالي شهابـا
وها اليومَ يأتيكُمُ الحقُّ فتْحـا = كما البدر نورا يحثُّ الرّكابــا
فهل خفتُمُ الحقَّ لمّا غزاكـــمْ = بلى الحقُّ يعلو ويمضي غـلابـا
إذا حلّ بالأرض أحيى رباهـــا = فتمسي خصيبا تُسيل اللعابــــا
فتسعى أيادي المآسي إليهـــا = ولا ترتضي أن تراها رحـــابا
جرادٌ حقودٌ يغطي سماهــــا= فتمسي البساتين جدبا خرابـــا
ويمضي بحقدٍ و جورٍ مغيــرا = فتضحي الحضاراتُ قفرا يبابــا
أيا غربُ مهلا ! فإنّي إليكـــم = لآت بقول يكون العُجابــــا
ألستم سليلِيَّ عهرٍ وفســقٍ = تبيعون إيماءكم والرضابا
فلا يعرف الابن فيكم أبــاه = ولا يعرف الأصل والانتسابـا
هنيئا لنا فيء دين ســــلامٍ = و تبّاً لكم تصرخون ارتهابـا
فما نرهب الناس إلا عــدوّا = أبان العدا فاعلا أو خطـابا
إذا الليل أضوى بسهدٍ عنيـــــــدٍ = نناجي إله ونتلو كتابـــا
فتصفو نفوس بآيــات ربّ= غفور يراعي مقيما أنابــا
وأنتم لياليكُمُ الحمْرُ جمــرٌ = يزيد لواب العطاش التهابـا
لنا جنة يوم نلقى رحيـما = بقلب نقيٍّ فيجزي الثوابـا
بناها فأعلى علاها علِــيٌّ = ولبّى مناجاتنا واستجابــــا
بها من عطايا سخيٍّ كريــمٍ= من الخير ما لا يعدُّ احتسابـا
ووديان ماء زلال وكـــرمٍ = وخمرٍ طهورٍ تسيل حبـــابـــا
جزاء لمن عاش يخشى ذنوبـــــا= وإن ناء بالذنب في الحين تابا
وأنتم فما غير دنيا عنَتْكُـم = تضجُّون فيها فتشكو اضطرابــا
تباهون بالعدل والحقّ جهـرا= وتخفون خبثا يثير ارتيابـا
فكلُّ الفجاج التي قد وصلتـم = إليها أذقتمْ بنيها العذابـا
وكمْ قدْ وعدْتمْ بعدْل عميـمٍ = وكم قد سئمنا وعودا كذابــا
فمالي أراكمْ نسيتمْ عصـورا= قراكم بها كان ذاك الترابـــا
فكم ران جهلٌ عليكمْ قرونــا = تعيشون فيها فطالت وطابـا
هل العدلُ أن تكسروا العظم حقدا = وتستضعفوا أو تجزُّوا الرّقابــا
نراكم تحثون صهيونَ حثًّــا = على النّهب حتّى يزيد انتهابــــا
كفاكم غروراً و حقدا دفينــا = فمن جرّب الحقد والظلم خابـا
حشدتم رصاصا ونارا وجنـدا = وللأرض بيّتُمُ الاغتصابـــا
و هاتيك أضغاث حلم وسكــر = ألم تفهموا أنّكم تجرحون الشبابا
فهَبّوا كأسْد الشّرى إذ أحالــــوا = أمانيكُمُ السود سحقا سرابـــا
وما ذاك إرهاب قومٍ تفانـــوا = يسدّون للغدر بابا وبابـــــا
ولسنا دعاةً لشرٍّ مخيـــفٍ = ولا نحن قومٌ نُريد احترابـــــا
وما من نجاة سوى في صـــــلاة = فندعو الذي إن دعونا أجابـــا