رابعا : يحب الأيجو ان يلفت انتباه من حوله .........ويكون محل اهتمامهم ومحط أنظارهم
فإن لم يستطع الحصول على ذلك من خلال نزعته الايجابية ...فسيحصل على ذلك من خلال
السلوك السلبي .........وواحد من أكثر الصور انتشارا للأيجو السلبي .....هو لعب دور الضحية .......والحصول على الانتباه من خلال استعطاف الاخرين واثارة مشاعر الشفقة عليه .....فيخلق الأيجو مايسمى (أنا وهذه قصتي )...........ويبدأ الشخص برواية قصته المثيرة للشفقه وعطف من حوله ..........وبالطبع في اللحظة التي تبدأ فيها القصة فإن الايجو لايرغب لها بنهاية ....بل يسعى لجعلها دائما مستمرة ......واذا لم يستطع الشخص بعد ذلك ان يستدر عطف من حوله وذلك لأن قصته اصبحت قديمة وممله...فأن الايجو يحافظ على قصته في رأسك ...فتستمر برواية قصتك الحزينة لنفسك مرارا وتكرارا في رأسك ...فتشعر بالأسى على نفسك ويتولد شعور عدم عدالة الحياة معك وبأنك مظلوم ولم تأخذ فرصتك في الحياة ......
خامسا: يحب الأيجو ان يضعك في قالب الأدوار المحددة ...فتعمل داخل الدور كالرجل الألي ...بتجرد من روحك ورسالتك في هذه الحياة ....
الأنسان في هذه الحياة قد يلعب عدة ادوار مختلفة ...الاب ,الام , المدير, الطبيب,المعلم,الصديق,الاخ, ووووو وغيرها من الادوار الكثيرة ..............المشكلة لاتكمن في الأدوار ذاتها وانما المشكلة اذا كنت تعتبر هذه الأدوار هوية معرفة لشخصيتك فمثلا ..عندما تذهب للكشف عند طبيب هويته لشخصيته ونظرته لوجوده في هذه الحياة كطبيب بمعزل عن انسانيته وروحه ورسالته ....تجده يكشف عليك دون ان ينظر اليك ...يسألك السؤال ويأخذ منك الأجابة دون تفاعل انساني معك .....يتعامل معك كألة معطلة وبحاجة الى تصليح ................مهنة الطب كانت من اكثر الادوار الانسانية التي يستطيع الأنسان ان يرى فيها انسانيته ....ويتفاعل فيها على مستوى الروح والرسالة التي خلق من أجلها .............لكن ماذا حدث؟؟؟ ........تدخل الأيجو وانخفض الأتصال بالروح ....فأصبحت هوية تشير الى إيجو الشخص وتجردت من بعدها الحقيقي المتميز ....
وكذلك قس على هذا المعلم والمهندس والمحامي والموظف والمدير ........لو اصبحت هويات تمثل الأيجو ...سنجد فيها المعلم يلقي درسه ككلمات دون تربية وتواصل انساني ..........سنجد المهندس يغش في البناء وتسقط العمارات على رؤوس ساكنيها من أجل الأيجو .....نجد الموظف لايهمه سوى كيفية تحقيق مصلحته من هذه الوظيفة دون شعور المسؤولية وحس الأمانة الداخلي ......نجد المدير هو الأمر الناهي الذي يتصرف مع موظفيه كحشرات
وبهذه الطريقة البشعة يقضي الأيجو على تواصلك الأنساني مع الأخرين وانت تؤدي وظيفتك في هذا الدور
ماتحتاجه الوعي ....راقب طريقة تعاملك مع الأخرين ..وعندما ستبدأ بالمراقبة والانتباه للأيجو في تعاملاتك ....سيضعف عندها صوته وستتغير طريقة كلامك مع الاخرين وستتغير طريقة تعاملك معهم............وراقب الأيجو ايضا في كلام الاخرين من حولك وفي تصرفاتهم ...............راقب كيف تتكلم مع الأطفال ...هل ترفع صوتك وتستخدم تفوقك الجسدي والعمري كعامل لتحصل ماتريد ؟؟ فهو الايجو يظهر بهذه الطريقة
عندما يصبح دور الام فقط هو اصدار الاوامر ...فهو الأيجو لديها
عندما يصبح الأب سي السيد الذي لايسمح لأحد ان يناقشه ..فهو الأيجو لديه
عندما يقول الوالدين لابنائهم نحن نعرف مصلحتك اكثر منك ....فهو الايجو لديهم الذي يريد ان يحافظ على دور المسيطر على الامور في حياة ابنائهم .....فالظاهر هو مصلحة ابنائهم لكن الحقيقة هي انهم يافعون عن هويتهم ويخافون من فقدانها
راقب ولاحظ فأنت لست الأيجو .......والناس كذلك ليسوا الأيجو الذي فيهم ................عندما ينكشف الأيجو ويضعف ...تضمحل الخلافات والمشاكل والطباع السيئة حتى تنتهي
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.