الإنترسكس ! منا وبيننا ومعنا ! ! !
الجمعية السودانية للتنميط النوعي :
هو اسم لشخصية اعتبارية غير ربحية تعمل لصالح هذه الفئة فى السودان تضم مجموعة من الأطباء وعلماء علم النفس ورجالات القانون وعلماء الدين، وعن هذه الجمعية يقول دكتور خالد الكردي الذي يشغل منصب سكرتير لها إن هذه المجموعة أو الجمعية تهتم بإصلاح هذا الخلل ، ويعلق الكردي قائلا : كلما اكتشفنا هذا الخلل باكرا كلما ساعد ذلك فى تجاوز المعاناة النفسية للفرد ، ويقول: فى الواقع نحن نتعامل مع شخصية تختلف جنسيا عن الشخصية المعروفة لدى الأسرة سميت أو سمى باسم وذبح لها أو ذبح له ، وتحتاج إلى تصحيح هذا الخلل بالتدخل الجراحي ولا ننسى هنا العمل النفسى لإحداث التوافق المطلوب بين الشخص والوضع الجديد قبل وبعد إجراء العملية من خلال عمل نفسي مكثف ، ويواصل الكردي قائلا : قبل العملية لابد أن يكون المريض مستعدا تماما لقبول هويته الجديدة ، وهنا نقدم له التوجيه والإرشاد ليتجاوز هذه المرحلة بثبات ويقين ليس هذا فحسب بل يشمل العمل الإرشادي أسرته الصغيرة من خلال جلسات تطمئن الشخص وأسرته إلى إجراء العملية .
التكلفة الباهظة للفحوصات وإجراء العملية وإثبات الهوية :
يقول الكردي بعد ان يكون الشاب أو الشابة مستعدا نفسيا لإجراء العملية تقدم تقارير الفحوصات والتى تجرى على حساب إمكانيات أعضاء الجمعية وفى عياداتهم تقدم تقارير الفحوصات للمجموعة التي تعمل كفريق متكامل في اجتماع يحضره كل أعضاء الجمعية من التخصصات المختلفة وبعد الاستماع لها يقرر إجراء الجراحة وبعد هذه المرحلة « أي إجراء العملية » ينتقل الفريق النفسي لمتابعة المريض أو المريضة والاطمئنان عن هل تستطيع أو يستطيع مواجهة الواقع والتعايش معه فملامح هذه المواجهة تبدو من الأول هل سيخلع الجلابية إذا كان في ظاهره امرأة ليعيش شخصيته الحقيقية أم لا، ويرى الكردي أن كل من قامت الجمعية بإجراء عمليات لهم وبلغ عددهم 15 حالة تعايشوا مع الوضع الحقيقي بعد العملية وتم استخراج بطاقات هوية لهم ومتابعة كافة الجوانب القانونية الأخرى مع الجهات الرسمية لإثبات هويتهم ، يواصل الكردي في ما يتعلق بتحمل أفراد الجمعية لتكاليف الانجاز الباهظة يقول : نحن لازلنا نعانى من بعض المشكلات المادية برغم دعم ديوان الزكاة لنا فى بعض الجوانب، ولكنه عاد ليقول : إننا نحتاج الى دعم مباشر من الجهات ذات الصلة ، خصوصا إن الحالات فى تزايد مستمر فقد أجريت 15 عملية لذكور وإناث من مختلف الأعمار وتجاوز عدد المسجلين لإجراء العملية الثلاثين شخصا ، يقول الكردي إن الفحوصات الجينية مكلفة للغاية وفيها نعتمد على إمكانيات البروفات في مستشفياتهم وعياداتهم الخاصة، ويرى الكردي أن مدير مستشفى الخرطوم سمح لهم بإجراء العمليات في مستشفاه دون مقابل يخصص من خلال هذا التعامل وغرفة خاصة لإقامة المريض والذي قد تطول فترة إقامته، من هنا يقول الكردي أن المجموعة تحتاج لإمكانيات ضخمة لمقابلة احتياجات العلاج من فحوصات وغيره، ويرى أنهم وجهوا الكثير من الرسائل منذ الانطلاقة الفعلية لعملهم فى العام 2003 وتمنى ان تجد مناشداتهم الأذن الصاغية ،خصوصا وان لهؤلاء المرضى الحق فى الحياة بشكل سوي، ووجه الكردي رسالة للأمهات والقابلات وهى ضرورة الاكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات بالفحص الدقيق للمولود ، وان يتم محاربة ختان الإناث بشكل قوي لأنه كما قال يجعل فى عملية التصحيح شيئا من الصعوبة.
«الصحافة» قامت بزيارة لمستشفى الخرطوم ووقفت من خلال قسم الطب النفسى ومكتب الباحث الاجتماعي على أوضاع هذه الفئة ، حيث أكدت رئيسة قسم دعم المرضى أماني محمد أحمد أن عمليات مرضى التنميط النوعى تجرى بالتعاون بين إدارة المستشفى و الجمعية مجانا ، وقالت تم حتى الآن بالمستشفى إجراء 4 عمليات والتي كما قالت تجرى على مراحل على حسب حالة المريض والذى يحجز فى غرفة خاصة على حساب المستشفى وقد تطول فترة إقامته فيها الى شهور، وتتحمل المستشفى بالتعاون مع الجمعية والجهات المختصة إجراءات التحويل في الأوراق الثبوتية.
وأشارت أماني إلى أن هنالك كثيرين بعد لم يأتوا إلى المستشفى ولم يتم إدراجهم للعلاج وذلك بسبب نظرة المجتمع.
وفى هذا الخصوص، كان حديث الخبيرة النفسية والمسئولة بقسم الطب النفسى بالمستشفى ابتسام عمر عبد الحليم ، والتى قالت : ان الاكتشاف المبكر للمريض قبل ان يصل مرحلة البلوغ يجنبه وأسرته حرجا اجتماعيا كبيرا، وقد يواجه الشخص الذي لم يمتثل للعلاج المبكر عزل المجتمع له، إذا كان رجلا وهو فى الظاهر امرأة تظهر عليه علامات الرجولة فلا يتقبله مجتمع النساء ويشعر بغربة عنه، وكذلك الحال للمرأة فى شكل رجل، ورأت ابتسام أن هذا العزل الذى يفرضه المجتمع على «الخنثى» قد يقوده إلى الانتحار أو إلى التحرش جنسيا أو الاعتداء غير الواعي على الجنس الآخر ، كما قد يكون مصدرا لإشانة سمعة أسرته من خلال سلوكه المضطرب، وترى ابتسام أن العلاج النفسى لهذه الحالات عندما يقرر أن تجرى له عملية تنميط نوعى يأتي فى ثلاث مراحل وهى مرحلة ماقبل العملية فى تهيئته نفسيا وباختياره من يريد أن يكون وبتخفيف عدد من المخاوف التى يواجهها من نظرة المجتمع وخلافه، تأتي المرحلة الثانية وهى تهيئته للعملية بإزالة المخاوف حول نجاحها أو فشلها وهل يستطيع بعدها أن يقوم بدوره الجنسى كاملا إلى غيرها من التساؤلات التى تتم الإجابة عليها من خلال عملية إرشاد نفسى ، أما المرحلة الأخيرة وهى ما بعد إجراء العملية وتكون فى كيف يتقبل شخصيته الحقيقة ويقابل بها المجتمع بعد ان تساعد الجهات العاملة فى معالجتهم على دعم هذا الجانب بتوفير الهوية القانونية الأصلية بالتعاون مع الجهات العدلية والقانونية ومن هنا يتم التعامل مع هذا الشخص وكأنه ولد من جديد وتبدأ عملية إرشادية أخرى ليتوافق بين واقعه الحقيقي والسن الذي هو فيها. (7)
هو اسم لشخصية اعتبارية غير ربحية تعمل لصالح هذه الفئة فى السودان تضم مجموعة من الأطباء وعلماء علم النفس ورجالات القانون وعلماء الدين، وعن هذه الجمعية يقول دكتور خالد الكردي الذي يشغل منصب سكرتير لها إن هذه المجموعة أو الجمعية تهتم بإصلاح هذا الخلل ، ويعلق الكردي قائلا : كلما اكتشفنا هذا الخلل باكرا كلما ساعد ذلك فى تجاوز المعاناة النفسية للفرد ، ويقول: فى الواقع نحن نتعامل مع شخصية تختلف جنسيا عن الشخصية المعروفة لدى الأسرة سميت أو سمى باسم وذبح لها أو ذبح له ، وتحتاج إلى تصحيح هذا الخلل بالتدخل الجراحي ولا ننسى هنا العمل النفسى لإحداث التوافق المطلوب بين الشخص والوضع الجديد قبل وبعد إجراء العملية من خلال عمل نفسي مكثف ، ويواصل الكردي قائلا : قبل العملية لابد أن يكون المريض مستعدا تماما لقبول هويته الجديدة ، وهنا نقدم له التوجيه والإرشاد ليتجاوز هذه المرحلة بثبات ويقين ليس هذا فحسب بل يشمل العمل الإرشادي أسرته الصغيرة من خلال جلسات تطمئن الشخص وأسرته إلى إجراء العملية .
التكلفة الباهظة للفحوصات وإجراء العملية وإثبات الهوية :
يقول الكردي بعد ان يكون الشاب أو الشابة مستعدا نفسيا لإجراء العملية تقدم تقارير الفحوصات والتى تجرى على حساب إمكانيات أعضاء الجمعية وفى عياداتهم تقدم تقارير الفحوصات للمجموعة التي تعمل كفريق متكامل في اجتماع يحضره كل أعضاء الجمعية من التخصصات المختلفة وبعد الاستماع لها يقرر إجراء الجراحة وبعد هذه المرحلة « أي إجراء العملية » ينتقل الفريق النفسي لمتابعة المريض أو المريضة والاطمئنان عن هل تستطيع أو يستطيع مواجهة الواقع والتعايش معه فملامح هذه المواجهة تبدو من الأول هل سيخلع الجلابية إذا كان في ظاهره امرأة ليعيش شخصيته الحقيقية أم لا، ويرى الكردي أن كل من قامت الجمعية بإجراء عمليات لهم وبلغ عددهم 15 حالة تعايشوا مع الوضع الحقيقي بعد العملية وتم استخراج بطاقات هوية لهم ومتابعة كافة الجوانب القانونية الأخرى مع الجهات الرسمية لإثبات هويتهم ، يواصل الكردي في ما يتعلق بتحمل أفراد الجمعية لتكاليف الانجاز الباهظة يقول : نحن لازلنا نعانى من بعض المشكلات المادية برغم دعم ديوان الزكاة لنا فى بعض الجوانب، ولكنه عاد ليقول : إننا نحتاج الى دعم مباشر من الجهات ذات الصلة ، خصوصا إن الحالات فى تزايد مستمر فقد أجريت 15 عملية لذكور وإناث من مختلف الأعمار وتجاوز عدد المسجلين لإجراء العملية الثلاثين شخصا ، يقول الكردي إن الفحوصات الجينية مكلفة للغاية وفيها نعتمد على إمكانيات البروفات في مستشفياتهم وعياداتهم الخاصة، ويرى الكردي أن مدير مستشفى الخرطوم سمح لهم بإجراء العمليات في مستشفاه دون مقابل يخصص من خلال هذا التعامل وغرفة خاصة لإقامة المريض والذي قد تطول فترة إقامته، من هنا يقول الكردي أن المجموعة تحتاج لإمكانيات ضخمة لمقابلة احتياجات العلاج من فحوصات وغيره، ويرى أنهم وجهوا الكثير من الرسائل منذ الانطلاقة الفعلية لعملهم فى العام 2003 وتمنى ان تجد مناشداتهم الأذن الصاغية ،خصوصا وان لهؤلاء المرضى الحق فى الحياة بشكل سوي، ووجه الكردي رسالة للأمهات والقابلات وهى ضرورة الاكتشاف المبكر لمثل هذه الحالات بالفحص الدقيق للمولود ، وان يتم محاربة ختان الإناث بشكل قوي لأنه كما قال يجعل فى عملية التصحيح شيئا من الصعوبة.
«الصحافة» قامت بزيارة لمستشفى الخرطوم ووقفت من خلال قسم الطب النفسى ومكتب الباحث الاجتماعي على أوضاع هذه الفئة ، حيث أكدت رئيسة قسم دعم المرضى أماني محمد أحمد أن عمليات مرضى التنميط النوعى تجرى بالتعاون بين إدارة المستشفى و الجمعية مجانا ، وقالت تم حتى الآن بالمستشفى إجراء 4 عمليات والتي كما قالت تجرى على مراحل على حسب حالة المريض والذى يحجز فى غرفة خاصة على حساب المستشفى وقد تطول فترة إقامته فيها الى شهور، وتتحمل المستشفى بالتعاون مع الجمعية والجهات المختصة إجراءات التحويل في الأوراق الثبوتية.
وأشارت أماني إلى أن هنالك كثيرين بعد لم يأتوا إلى المستشفى ولم يتم إدراجهم للعلاج وذلك بسبب نظرة المجتمع.
وفى هذا الخصوص، كان حديث الخبيرة النفسية والمسئولة بقسم الطب النفسى بالمستشفى ابتسام عمر عبد الحليم ، والتى قالت : ان الاكتشاف المبكر للمريض قبل ان يصل مرحلة البلوغ يجنبه وأسرته حرجا اجتماعيا كبيرا، وقد يواجه الشخص الذي لم يمتثل للعلاج المبكر عزل المجتمع له، إذا كان رجلا وهو فى الظاهر امرأة تظهر عليه علامات الرجولة فلا يتقبله مجتمع النساء ويشعر بغربة عنه، وكذلك الحال للمرأة فى شكل رجل، ورأت ابتسام أن هذا العزل الذى يفرضه المجتمع على «الخنثى» قد يقوده إلى الانتحار أو إلى التحرش جنسيا أو الاعتداء غير الواعي على الجنس الآخر ، كما قد يكون مصدرا لإشانة سمعة أسرته من خلال سلوكه المضطرب، وترى ابتسام أن العلاج النفسى لهذه الحالات عندما يقرر أن تجرى له عملية تنميط نوعى يأتي فى ثلاث مراحل وهى مرحلة ماقبل العملية فى تهيئته نفسيا وباختياره من يريد أن يكون وبتخفيف عدد من المخاوف التى يواجهها من نظرة المجتمع وخلافه، تأتي المرحلة الثانية وهى تهيئته للعملية بإزالة المخاوف حول نجاحها أو فشلها وهل يستطيع بعدها أن يقوم بدوره الجنسى كاملا إلى غيرها من التساؤلات التى تتم الإجابة عليها من خلال عملية إرشاد نفسى ، أما المرحلة الأخيرة وهى ما بعد إجراء العملية وتكون فى كيف يتقبل شخصيته الحقيقة ويقابل بها المجتمع بعد ان تساعد الجهات العاملة فى معالجتهم على دعم هذا الجانب بتوفير الهوية القانونية الأصلية بالتعاون مع الجهات العدلية والقانونية ومن هنا يتم التعامل مع هذا الشخص وكأنه ولد من جديد وتبدأ عملية إرشادية أخرى ليتوافق بين واقعه الحقيقي والسن الذي هو فيها. (7)