ساكنة جماعة كيسان تنتظر الإعدادية بصبر أيوب .
حل الموسم الدراسي الجديد ، وبدأت فصول معانات تلاميذ جماعة كسيان الملتحقين بالإعدادي والثانوي بتفرانت وغفساي ، وخصوصا الإناث منهم ،حيث نسبة الهدر المدرسي مرتفعة ،لأن الهجرة إلى تفرانت وغفساي من أجل الدراسة يعتبرها الآباء وأولياء الأمور إهانة في حق أبنائهم ، خصوصا وجل جماعات الإقليم يتوفرن على إعداديات ما عدا جماعة كيسان .
من حق الآباء الخوف والتساؤل عن مصير أبنائهم وفلذات أكبادهم ، وتصرفاتهم لها ما يبررها إلى حد ما ، فترك التلميذة تسافر في النقل السري يوميا ،من أجل الدراسة يعرضها لمشاكل مجتمعية خطيرة جدا ، سيما والإنتشار الخطيرللمخدرات وكل مظاهر الإنحراف في المنطقة .إذا فالجماعة لا تتحمل مسؤولياتها والوزارة كذلك ، ففكرة النقل المدرسي غائبة في الجماعة المحلية خصوصا وأنها استفادت من سيارة للنقل المدرسي في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، ولكنها مركونة في المستودع ولا تشغل إلا لأغراض تافهة ، بعيدة كل البعد عن الحقل التعليمي ومنافعه .
التساؤلات الكبيرة التي تطرح نفسها هنا : هل من مسؤول يمكنه ترك إبنته أو ابنه يدرس في هذه الظروف ؟ هل نريد فعلا أجيال متعلمة في العالم القروي ؟ هل نريد فعلا محاربة الهجرة القروية إلى المناطق الحضرية ؟