فضاءات كفر ابشيش

كفر ابشيش

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
aboelzahraa
مسجــل منــــذ: 2010-12-05
مجموع النقط: 13.8
إعلانات


مالكم لا ترجون لله وقاراً،


بسم الله، والحمد لله. أما بعد:
فمالكم لا تعرفون لله حقاً، ولا تشكرون له نعمة، ومالكم لا ترجعون لله ثواباً، ولا تخافون له عقاباً، مالكم لا تخافون لله عظمة، وأي عذر لكم في ترك الخوف من الله، ما لكم لا توحدون الله ولا تؤدون لله طاعة، ولا تعملون لله عظمة وهو إلهكم لا إله سواه، وما لكم لا ترجون في عبادة الله وطاعته أن يثيبكم على توقيركم خيراً.
مالكم لا ترجون لله وقاراً، كلمة ذكر بها نبي الله نوح - عليه السلام قومه وقد أعقبها بقوله: (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) [نوح:14]، -أي: جعل لكم في أنفسكم آية تدل على توحيده، وقد كان نبي الله نوح أطول الأنبياء عمراً ومن أكثرهم جهاداً، تحمل الكثير من الأذى، وما ترك سبيلًا من سبل الدعوة إلا وسلكه، دعا قومه ليلاً ونهاراً وسراً وعلانية، حتى قيل كان يدخل لهم في بيوتهم لدعوتهم فما وجد منهم إلا صدوداً وإعراضاً، وكانوا يضربونه حتى يغمى عليه فإذا أفاق قال لهم: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُه) [المؤمنون: 32]، وقد أقام فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يذكرهم ويعظهم ويدعوهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وفي النهاية ما آمن معه إلا قليل، وعن ابن عباس: "أنهم كانوا ثمانين نفساً معهم نساؤهم"، وهذا العدد على أكثر تقدير، وإلا فالبعض ذكر أن عدد الذين آمنوا معه كانوا عشرة وهم الذين ركبوا معه في السفينة، منهم أولاده: حام وسام ويافث ونسائهم، وكان بين آدم ونوح عشرة قرون على التوحيد الخالص ثم طرأ الشرك في قوم نوح (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا) [نوح: 23-24]، روى البخاري عن ابن عباس قال: "هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا فلم تعبد حتى إذا هلك أولئك وتنسخ العلم (أي تقادم) عبدت"، قال ابن عباس: "وصارت هذه الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد، وقد وردت شريعتنا بتحريم اتخاذ التصاوير والتماثيل، ففي الحديث: ((إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون يقال لهم: أحيوا ما خلقتم)) رواه البخاري، وورد أيضاً فيه ((إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب، ولا صورة، ولا تماثيل، ولا جنب))، وفي الحديث: ((من صور صورة عذبه الله بها يوم القيامة حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ)) رواه البخاري، ولما ذكرتا أم سلمة وأم حبيبة رضي الله عنهما كنيسة بالحبشة يقال لها ماريا، وما فيها من حسنها وتصاويرها، قال النبي - صلى الله عليه وسلم : ((أولئك كانوا إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ثم صوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)) رواه البخاري ومسلم، فلا بد من سد الذرائع وصيانة العقيدة؛ حتى لا يقع الناس في الوثنية كما وقع قوم نوح، ثم انتقل الشر والفساد إلى غيرهم، حتى صرفت العبادة للمقبورين بزعم محبة الأولياء والصالحين، وهذه آفة منتشرة هنا وهنالك، فالذبح والدعاء والاستغاثة والنذر والطواف صار مصروفاً للسيد البدوي ولأبى العباس المرسى...، وما أشبه فعل هؤلاء بصنيع قوم نوح الذين قال لهم: (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) [نوح: 13]، لقد أمعنوا في إيذاء نبي الله نوح، واتهموه بالسفه والضلال والجنون والجدل والافتراء على الله، كما هددوه بالرجم وقابلوه بالسخرية والتهكم، وأنه ما اتبعه إلا أراذلهم بادي الرأي، إلى غير ذلك من الافتراءات والاتهامات؛ ليوقفوا دعوته ويقللوا من عزمه، وهى نفس التهم التي وجهها المشركون لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقد قالوا: (يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ) [الحجر: 6]، وقالوا: (إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُورًا) [الإسراء: 47]، وقالوا: (سَاحِرٌ كَذَّابٌ) [غافر: 24]، وقد شارك اليهود والمنافقون في إلصاق التهم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبصحابته الكرام، ومن ذلك قصة الإفك التي اتهم فيها ابن سلول المنافق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بهذا الإفك المبين، وهى الصديقة بنت الصديق، والبريئة المبرأة من فوق سبع سموات، لعلم ابن سلول أن الطعن فيها سينسحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإلى أبيها أبى بكر الصديق رضي الله عنه -ثاني اثنين-، كما ينسحب أيضاً إلى عموم المسلمين، وإلى الجانب الأخلاقي في هذه الدعوة، بحيث لا يستطيع أحد أن يرفع رأسه، وهذا السلاح يستعمله الفجرة إلى يومنا هذا، وفي كل وقت وحين في وجه الدعاة والمصلحين، حيث يتهمونهم بالرجعية والتخلف والجمود والتطرف، وبأنهم أصحاب حرف خسيسة...، كما أتهم نبي الله نوح فكانت كلمته لقومه: (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا)، وهى كلمة نقولها لكل من تشابه مع قوم نوح في أفعالهم، ولكل من لم يعظم حرمات الله، ويرفع رأسه بدين الله، تقال لأشباه فرعون وقارون وهامان والنمروذ وبختنصر وصاحب الجنتين وطاغية الأخدود، كما تقال لأشباه أبى جهل وأبى لهب والوليد بن المغيرة وابن سلول المنافق، فكل هؤلاء لا يرجون لله وقاراً، وكما قيلت لقوم نوح تقال لقوم هود وقوم صالح ولقوم لوط و قوم شعيب...، وكل كذب الرسل فحق وعيد، إن الخطاب يعم الأشباه والأمثال، والشرع لا يفرق بين المتساويين ولا يساوى بين المختلفين، لا توقير ولا تعظيم عند الملاحدة الشيوعيين الذين جحدوا وجود الخالق - جل وعلا -، وقالوا: إن هي إلا أرحام تدفع وأرض تبلع، عميت بصيرتهم، وانطمست فطرتهم، وأظلمت عقولهم، فإذا كانت الإبرة تدل على صانعها فإن الخلق يدل على خالقه، وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج وسماء ذات أبراج، أفلا يدل ذلك على اللطيف الخبير، وقد أدرك الأعرابي البسيط أن البعرة تدل على البعير، وأثر السير يدل على المسير، وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد (وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُون) [الذاريات: 21]، وقال تعالى: (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ) [الطور: 35] هو - سبحانه - الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، وهو الذي رفع السماء فسواها (وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا * وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا * أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا * وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا * مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) [النازعات: 28-33]، لم يرجو لله وقاراً، من قال إن الله ثالث ثلاثة، وجعل لله - تعالى -الصاحبة والولد، وزعم أن الإله يموت، وأنه مكن أعداءه من صلبه، وإلباسه إكليل الغار، وصفعه على قفاه؛ بزعم أن يتحمل عن البشر خطيئة آدم، بل أعطوا الأحبار والرهبان الحق في التشريع مع الله، تعالى عما يقول الظالمون والجاحدون علواً كبيراً، قال - تعالى -: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ * اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سبحانه عَمَّا يُشْرِكُونَ) [التوبة:30-31]، وقد وصفت يهود الرب - جل وعلا - بصفات النقص والعيب التي ينزه أحدهم نفسه عن الاتصاف بها (وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء) [المائدة: 64]، وهل وقر ربه من عبد غير الله، أو شرع مع الله، واستحدث النظم والنظريات والدساتير والمناهج التي تخالف كتاب الله و سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم- (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ) [الشورى: 21]، وقال: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُون) [المائدة: 50]، وقال: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) [المائدة:44]، وقال: (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا) [النساء: 65]
لم يوقر ربه من أظهر الجميل وستر القبيح كافراً بالله و باليوم الأخر، قال - تعالى -عن المنافقين: (وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [محمد:30]، وما أسر عبد سريرة إلا أظهرها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه، فالحذر من مبارزة الله بالحرب، فالظاهر والباطن لديه سواء، والسر والعلانية عنده سواء، وهو المطلع الرقيب - سبحانه -.
إذا خلوت الدهر يوماً فلا تقل *** خلوت ولكن قل على رقيب
ولا تحسبن الله يغفل سـاعة *** ولا أن ما يخفي عليه يغيب
اتق الله حيثما كنت، واستحيى من الله استحياؤك من رجل ذي هيبة وهيئة من صالحي عشيرتك
خل الذنوب صغيرها وكبيرها فهو التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك يحذر ما يرى
ولا تحقرن صغيرةً إن الجبال من الحصى.
لم توقر الفرق النارية الضالة ربها عندما خالفت الكتاب والسنة، وانحرفت عن منهج أهل السنة والجماعة، ولم تعمل بمثل ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام، فكل من اعتقد بالحلول والاتحاد، أو بسقوط التكاليف، أو صرف العبادة للمقبورين بزعم محبة الأولياء والصالحين لم يوقر ربه، وكذلك كل من اعتقد بعصمة الأئمة أو التقية أو الرجعة أو أن الأولياء أفضل من الأنبياء، أو أن علياً أفضل من أبى بكر وعمر؛ فهو ضال في اعتقاده، وكذلك لم يوقر ربه من كفر المسلمين بالكبائر، أو قدم العقل على نصوص الكتاب والسنة الثابتة، أو أعتقد أن الكشوفات والمنامات والفتوحات هي من أدلة استنباط الأحكام، فكل هؤلاء جهال مبتدعة، وما عصى الله بمعصية أعظم من الجهل بالدين، ولما سئل الإمام سهل: أتعرف شيئاً أشد من الجهل؟، قال: نعم، الجهل بالجهل، إذ أنه يسد باب العلم بالكلية، لم يوقر ربه من تجاهر بالمعاصي والذنوب وتمادى في غيه وظلمه، ومن اعتقد أن الله لا يراه أو جعله أهون الناظرين إليه، ومن مر على مصارع الهلكى ولم يتعظ ولم يرتدع، كل هذه الأصناف تحتاج لمراجعة نفسها عسى تقوى معاني التعظيم للحرمات في حسها (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32]، لابد من متابعة صادقة لركب الإيمان، الذين كانوا يرجون لله وقاراً من الأنبياء و المرسلين (أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ) [الأنعام:90]، لقد قاموا لله بحق نصحاً وبياناً، قالوا لقومهم: (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُه) وصبروا على الأذى حتى أتاهم اليقين غير مغيرين ولا مبدلين، امتلأت قلوبهم من محبة الله والتوكل عليه والخوف منه - سبحانه - والرجاء فيما عنده، حتى طرحوا المخلوقين من حساباتهم، وكان رضى الله أسمى أمانيهم، ويقف في مقدمة هذا الركب المبارك؛ سيد الموقرين لحرمات الله، والمعظمين للشعائر والشرائع، سيد الأولين والآخرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21] جاهد في الله حق جهاده، فتح الله به أعينا عمياً، وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً، أكمل له - سبحانه الدين، وأتم عليه النعمة، ورضي لنا الإسلام ديناً، فمن أراد أن يكون من هذا الصنف المحمود، وممن يرجون لله وقاراً، فعليه أن ينطق بلسان حاله ومقاله أن رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً، وأن يتشبه بالصالحين في إحسان المسير إلى الله، كصاحب يس، ومؤمن آل فرعون، وأصحاب الكهف، وأصحاب الأخدود، وعبد الله الغلام اقتدى بالصحابة الكرام اللذين ركبوا سنن الآخرة فكانوا (كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) [الذاريات: 18]، جمعوا بين الرغبة والرهبة كما خلطوا الإلحاف بالمسألة، وكانوا أبر هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، أثنى عليهم - سبحانه - من فوق سبع سموات بقوله: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) [آل عمران:110]، وأثنى عليهم الصادق المصدوق صلوات الله و سلامه عليه بقوله: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) متفق عليه، وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
وكما قال الإمام مالك - رحمه الله -: "وما لم يكن يومئذ ديناً فليس باليوم ديناً، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، ولن تبلغ أن تكون ممن يرجون لله وقاراً، إلا إذا سلكت مسلكهم واتبعت طريقهم، فاسلك طريق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطريق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين، فكل هؤلاء الهلكى ينطبق عليهم قول نوح لقومه: (مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا).
فاللهم حبب إلينا الإيمان، وزينة في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة