كيسان

كلنا نتظر وبشوق كبير الدخول المدرسي الجديد ، خصوصا بعد الخطاب الملكي السامي الذي أولاه عناية خاصة ، واهتماما بالغا .
يعتبر التعليم الركيزة الأساسية والعمود الفقري لتقدم الشعوب والدول ، فمن دونه وبفشله تتأخر وتتخلف الأمم ، نعم هذا كلام جميل وقناعة عند الجميع ، ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها كثيرة ومتعددة في هذا المجال ، فعلى سبيل المثال : ماذا أعدت الجماعات المحلية وبماذا ساهمت للنهوض بهذا القطاع الحيوي ؟ ما عدا المساهمة المحتشمة في شراء بعض اللوازم المدرسية ؟فهي لم تتمكن حتى من توحيد لون صباغة جدران المدارس التابعة لنفوذ ترابها ، فكيف بنا ونحن نطمح ونتمنا منها أن تفاجئنا باللباس الموحد للتلاميذ ، وببناء حجرات في المستوى المطلوب ،وتوفير الفضاء والجو المناسب للمعلم والمتعلم ؟
أما بالنسبة لآباء وأولياء التلاميذ،وخصوصا في عالمنا القروي ، فهم غير مكترثين بمصير أبنائهم ، ولا يكلفون أنفسهم حتى عناء تكوين جمعية آباءوأولياء التلاميذ .
وبالنسبة للوزارة المختصة فإننا ننتظر جديدها لهذه السنة ، خصوصا وأنها بدأت تفرق بين العالم القروي والعالم الحضري ،والذريعة هذه المرة الإكراهات الجغرافية . فهل نحن محتاجون لمزيد من التمييز بين القرية والمدينة حتى في البرامج التعليمية ؟
وأختم بالهم المحلي لأتساءل عن مصير بناء الإعدادية بجماعة كيسان ؟