قرر الان
لا تقل أبدا الوقت فات ، أو العمر فات ، قم الآن وابدأ .. واعلم أن خمسون في المائة من تحقيق النجاح في الدنيا أن تبدأ الآن وفورا . ومائة في المائة من النجاح في الآخرة أن تبدأ الآن وفورا .
طالما لازلت تتنفس فلم يفت الوقت أبدا .. لهذا نزل الدين ليطمئنك وليحثك على أن تفعل الآن وتبدأ الآن غير عابئ بالسن الذي وصلت إليه .
من ينسى الآخرة ، ينظر إلى الدنيا وينظر إلى عمره ثم يقول هذه الجملة ، العمر فات ، الوق...
ت فات . مع أن الآخرة هي محصلة ما تفعله في الدنيا .
لذا من يعلم أن هناك حياة مكملة لهذه الحياة ، ويوقن بهذه المعلومة حق اليقين لا يمكن أبدا أن يقول هذه الجملة ..
من أعظم النعم التي أنعمها الله علينا أننا نثاب على الأفعال بمجرد التفكير والنية في عملها . تأمل هذا المثال :
شخص في الثمانين من عمره ، قرر الآن وفي هذه اللحظة أن يبدأ حياة جديدة ويتخلص من كل الأفكار والقناعات الماضية التي كانت تعرقل حياته . وبدأ بوضع هدف وخطة للتنفيذ
لو استمر به العمر حتى سن التسعين ، ستكون هذه العشر سنوات هي أحلى لحظات عمره وسيعيش فيها سعيدا بما يعوض كل الثمانين سنة الماضية . وسيثاب على ذلك في الآخرة .
لو انتهى عمره بعد قراره بخمس دقائق ، سيثاب في الآخرة لكل ما كان ينوي عمله مهما كان كبيرا أو ذو تأثير قوي ، فالحياة الآخرة حياة أرواح وطاقات .. يتم فيها تنفيذ كل طاقات الدنيا الخير خير ، والشر شر .
من جمع طاقات شر في الدنيا ، سيعيش بها في الآخرة حتى تنتهي وهذا في الشرع يسمى عذاب الآخرة
من جمع طاقات خير في الدنيا ، سيعيش فها في الآخرة مستمتعا وهذا في الشرع يسمى نعيم الآخرة
من نوى خير في الدنيا لم يستطع استكماله ، سيعيشه ويستكمله في الآخرة .
من دعا دعوة في الدنيا خلقت له في عالم الطاقة ، إن لم يكن جاهزا لاستقبالها في الدنيا عاش واستمتع بها في الآخرة .
الإيمان بالحياة الدنيا والآخرة يحقق التوازن النفسي والراحة لكل البشر مهما كان حالهم الذي هم عليه الآن . أنت السبب . قرر