حوث

لو تأملنا في قصص الأنبياء ومواقفهم مع الكفار والمشركين كيف ان الله سبحانه وتعالى انقذهم من مكر المشركين وكيدهم بثقتهم باللة وتوكلهم على الله فلو بحثنا في قصة النبي ابراهيم عليه السلام حين كسر اصنام المشركين وملكهم من جبابرة الأرض في عصره وهو الملك النمرود فحين رأوا اصنامهم مكسرة غضب النمرودعلى النبي ابراهيم غضباشديدا فقبضوا عليه وأمرجنوده وسكان بلاده ذكور واناث ان يجمعوا الحطب من جميع انحاء البلاد فمكثوا يجمعوا الحطب اكثرمن سنة كم عدد جنوده؟ مئات الآلاف وكم عدد سكانه كم من حطب جمعوا لإحراق النبي ابراهيم >جمعوا هذا الحطب الهائل الذي شكل كالجبال فدعا النمرود جميع شعبه للحظور لحفل حرق النبي ابراهيم انتصارا لآلهتهم فأخذوا ابراهيم مربوطا على منجنيق وبعد ان أشعلوا النار بساعة رموا النبي ابراهيم والنار في اشد حرارته قيل ان الحديد التي بجانب النار ذابت من شدة حرارته كان النبي عليه السلام واثقابالله متوكلا عليه ليس به أثر الخوف عندمارموه ضجت الملائكة وبكوا داعين الى الله أن يحفظه نزل جبريل عليه في تلك اللحظة وسأله ألك حاجة رد عليه ابراهيم اما اليك فلارد عليه لأنه مخلوق واثق بأن الله سيحفظه فقال الله تعالى فقال الله يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم فكانت النار بردا وسلاما عندما وصل وسط النار رأى حوله خضرة وجنة والملائكة تسبح من حوله فخرج عليه السلام من بين النار سالما الى الملك النمرود ليثبت حجته عندما رموه كان لسانه لايفتر عن ذكر الله انقذه الله وحفظه من النار لقوة ايمانه وثقته بالله عرض عليه جبريل الك حاجه هل احملك وآخذك فور رميك الى مكان بعيد من النار لم يرد عليه بأن يحمله بعيدا عن النار ولم يستغيث به بل قال له أما اليك فلا انا لست بحاجة اليك حاجتي الي خالقي وربي وهو اعلم بيقوة ايمانه وثقته بالله قوة ايمانه وثقته بربه وخالقه وحافظة سببا لقول الله سبحانه وتعالى يانار كوني بردا وسلاما على ابراهيم فعلينا ان نستفيد من هذه القصة ونتعظ وان نصلح نياتنا وأن نعرف الله حق المعرفة وأن نثق بالله كل الوثوق ونتوكل عليه في جميع امورنا فهو المتكفل بنا وهوالرازق فمن لم يثق بالله ويثق بالمخلوق ويجعل الدنيااكبر همه جعل الله الفقر بين عينيه وتتراكم عليه الهموم والديون والمشاكل وتحيط به الذنوب وهولايشعرفلا نركن على راتب شهري او ننتظر الى وعود تاجر اوغني بمبلغ معين لقضاء ديني مثلا بل تكون ثقتي بالله قوية وتوكلي عليه فثقتي القوية بالله وتوكلي عليه في جميع اموري سببا في زيادة رزقي وسببا في تفريجي من جميع الكروب ومخرجا لي من كل ضيق وحفظا من كل عدو ومن كل شر ومن كيد كل كائد وحسد كل حاسد فأرجو ان نكون قد استفدنا من هذا الموضوع واعتبرنا من قصة النبي ابراهيم عليه السلام وانشاء الله نذكر في الجزء الثاني قصة النبي موسى عليه السلام موقفه مع فرعون وكذلك قصة يوسف عليه السلام كي نتعظ اكثر ونعتبر ونقوي ايماننا بالله ونثق على الله