الجزء الثاني من قانون الجذب
الجزاء الثاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله نستكمل الموضوع
اولا اخوتي نستخلص من هذا هذه النقاط
1 النيه الخالصه
2 اليقين الكامل
3 التوجه بالفعل
4 الوصول لرضا الله
هولاء من يفعلهم بصدق يحقق كل اهدافه
ولو رجعني الي الاولي النيه والثانيه وهي اليقين هما بشتملو علي كل ما قرأناه وعرفناه من شروحات قنون الجذب ولاكن يختلف التطبيق
ولو ررجعنا الي الايات لوجدنا وجود هولاء الاربعه
الايه الاولي وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا ( مريم)
هنا وجود النيه وهي نية هز جذع النخلة ووجود اليقين لان اليقين هنا كامل وما تم من بعده وهو الفعل نفسه وهو التحرك لهز جذع النخله لم يتدخل الشك للحظه اني مثلا نفساء ومتعبه وكيف لي ان اهز جزع هذه النخله الذي لا يستطيع ذو القوه علي هزه لان لو تدخل هذا الشك كان شئ مضاد لليقين ولاكن لم يحدث هذا فحدث الهدف والرابعه فعل كل هذا مرضاتا لله
والاية الثانيه ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ(42)ص
هنا ايضا وجود النيه واليقين لامر الله بان يرقض بقدمه سيدنا ايوب برغم مرضه ولا يقدر علي هذا الجهد ولكن النيه الصادفه واليقين بالله والفعل وهو الركض برجله في الارض فتخرج عين يغتسل منها فيشفي وبهذا ايضا نفز امر الله
الاية الرابعه (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيم).
لقد كانت السيدة هاجرة الزوجة الثانية لسيدنا ابراهيم ووالدة سيدنا اسماعيل وبعد مدة عندما وجدت الزوجة الأولى لنبينا ابراهيم سارة نفسها عاجزة عن مواصلة الانجاب في نسل ابراهيم قامت بتزويج سيدنا ابراهيم بوصيفتها هاجر، فحملت بدورها وانجبت اسحاق. لكن الوعد الإلهي الذي قطع لابراهيم كان في استمرار النبوة والإمامة في نسل اسماعيل وكانت اختبارات صعبة في انتظارهما
وقد امر الله عز وجل ابراهيم عليه السلام ليهاجر مع زوجته هاجر وطفلها اسماعيل من مصر الى ارض مكة ـ كحرم آمن ليقيما هناك. وان دراسة مسيرة هجرة سيدنا ابراهيم والسيدة هاجر وقصة استقامة هاجر في هذه المسيرة جعلتهما بحق لتقديم الانموذج والأسوة للسائحات المهاجرات والأناس المهاجرين.
عندما وصل سيدنا ابراهيم الى مكان الكعبة وضع هاجر واسماعيل في تلك الأرض بأمر من الله ووضعهما في تلك الأرض الغريبة والجافة والحارة التي تنعدم فيها المياه والأعلاف ومعها مؤنة وجيزة من الماء والغذاء وقد عاد من ذلك المكان بقلب مفعهم بالإيمان والأمل وبالألطاف الإلهية.
وعند عودة ابراهيم عليه السلام، فقد وجدت السيدة هاجر ان هذه الوحدة هي امر الهي وقد سلمت نفسها الى أمر الله وتوكلت على اللطف الإلهي. وكان الموقف يبدو صعباً للبقاء في وادي يابس لا يوجد فيه زرع ولا اشجار تحت اشعة الشمس المحرقة وهبوب الرياح الحارة والمكوث على الحصى الساخنة لمن لم يألف مثل هذه الأجواء وبالرغم من مجيء الناس من كل صوب وحدب نحو مكة والدعاء والابتهال الى الله ولكن نظراً لعدم توفر الظروف الجوية والمعيشية المؤاتية والملائمة لم يتوقف ويمكث احد في هذا المكان. وعندما كان ابراهيم عليه السلام يغادر زوجته وابنه الوحيد وكان من الصعب عليه ان يفارقهما توجه الى الله عز وجل بالدعاء لهما وكان دعاؤه يشير الى عمق الإيمان القلبي لسيدنا ابراهيم عليه السلام إذ قال في دعائه
(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون). ابراهيم الآية 37.
وانتهجت السيدة هاجر حيال القضاء الإلهي هذا الصبر والتريث حتى انتهى ما كان من ماء وغذاء في متاعها. وكان طفلها اسماعيل يعاني في تلك الصحراء المحرقة من العطش الشديد وكانت قد تعرضت حياته للخطر من شدة العطش وكان يبكي بشدة ويعتصر فؤاد امه الألم من مشاهدة عدم استقرار طفلها وراحت تبحث عن الماء له وإذا بها تتجه نحو السراب سبعة مرات وتعود بين الصفا والمروة وهي متلهفة بحثاً عن الماء ولعلها تعثر عليه كما تشاهده من بعيد بين جبل الصفا والمروة ولتنقذ به حياة طفلها العزيز.
الأم التي كانت تركض من هذا الجانب من الجبل الى الجانب الآخر منه لتحصل على الماء. ومع وجود حالة الرضا والتسليم في نفسها إلا أنها لم تجلس الىجانب طفلها ليحدث حادث ولتخرج يد من الغيب وتحصل المعجزة بل انها تذهب سعياً على قدميها بحثاً عن الماء. ففي تلك اللحظات الصعبة التي تعاني منها هذه الأم المحروقة الفؤاذ التي انقطعت عنها كافة العوامل المادية فعقدت الأمل على لطف الله ورحمته طالبة منه العون، وإذا بها ترى الماء ينبع من تحت اقدام ابنها. فعندما شاهدت الماء علمت بأن اللطف الإلهي قد شمل حالها وحال ابنها وانها لم تنس الله الرحمن الرحيم. وتوجهت نحو طفلها بجسمها المتعب والمعذب وروت فمه العطشان بالماء ولم ينته اجر جهودها وصبرها في السعي بين الصفا والمروة بهذه الظاهرة الدنيوية وقد استمر السعي بين الصفا والمروة باعتباره احد الشعائر المهمة لله عز وجل في البرامج العبادية والسياسية للحج في مسار التاريخ فالسعي بين الصفا والمروة يمثل حركة متسارعة وباحثة وهادفة وتكريماً لجهود تلك المرأة والتأكيدعلى اللطف الإلهي.
وذاك النبع هو نبع زمزم الذي بقي حتى يومنا هذا حيث يجتمع الحجاج حوله بحثاً عن زلال الحسنات في الدنيا والآخرة ليشربوا جرعة من مائه او الأخذ بمقدار منه للتبرك
نستشف من هذه القصه ايضا النيه الصادقه واليقين الكامل بالله والفعل ورضي الله
الرابعه صلاة الاستسقاء
هي التوبة والإخلاص والخروج إلى المصلى بخشوع وذكر وسكينة والدعاء والذكر والاستغفار، ويذكر قصة هي أن الخليفة عند الرحمن الناصر الذي تولى على البلاد الأندلسية نصف قرن فلماسمع قاضي الجماعة (ال**** بن سعيد) أن الخليفة قد تاب قال ابن كثير إذا خضع جبار الأرض رحمنا رب السماء وخرج يستسقى وامر الناس بالخروج وقال لغلامه اخرج الممطره وكان الخليفه قد ترك سرير ملكه وبقي يتضرع إلى الله ويصوم ويذكر الله تعالى ويقول في دعائه " اللهم إن كنت أنا المذنب فلم تعذب الآخرين بذنوبي "فأمر القاضي" ال**** بن سعيد بالممطرة أي بأن تحتمل الثياب التي يلبسها
الإنسان للوقاية من المطر ثقة من القاضي باستجابة الله تعالى ونزول المطر. وخرج إلى المصلى ليصلي بالناس صلاة الاستسقاء فصلى وخطب للناس ولم يغادروا المصلى إلا وقد نزل المطر لأن الوالي كان قد تاب توبة صادقة فتفاءل القاضي ال**** بن سعيد بالاستجابة لتوبة الوالي.
وهنا يظهر لنا ايضا وجود النيه الصادقه واليقين الكامل ثم الفعل وهو التخلص من الذنوب (السلبيات)والصلاه والدعاء ولرضا الله ايضا وللوصول للهدف وهو نزول المطر عندما يطبق هذا يحدث الهدف
ونقول لماذا لا يستجيب الله للبعض في صلاة الاستسقاء ان نقول لهم راجعو هولا الاربعه بصدق سوف تحدث الايجابه
هذا وحتي لا نطيل في هذا الجانب لعل تكون الرؤيه وضحت نستشف ايضا من هذه المعاني ان الله خلقنا وخلقا لنا ما في الكون مما نراه ومما لا نراه من اشياء وقوانين قونيه لا تتغير او تتبدل نظام اللاهي مستديم
وبهذه الامثله يريد الله ان نعلم هذايعلمنا هذاوكان الله قادرا علي ان يامر النخلة بالنزول للسيدتنا مريم لتاخذ منها التمر وكان ايضا قادرا علي شفاء سيدنا ايوب بنفحة منه بدون اي مجهود وكان الله ايضا قادرا علي ان يجد الماء لامنا هاجر بدون بجهود منها ولكن هذه امثلا لنا لنتدبر بها ونعلم بان الله وضع قوانين لهذا الكون يجب ان نتبعها
فيجب علينا في تحقيق اهدافنا ان نحضر النيه الصادقه وسوف نسترسل في توضيحها عندما نتكلم علي الاهداف التي نريد تحقيقها وايضا اليقين ثم الفعل ثم ان نحصل علي رضا الله من تحقيق هذا الهدف حتي لو كان هدف دنياوي مادي كيف نجعله ايضا يوصلنا الي الغايه العظمي وهي رضا الله وما اعظمها من غايه
سوف نستكمل في الجزاء القادم الاهداف التي يحتاجها الانسان لحياته واخرته وسبل تنفيزها بهذا المعني
وفقكم الله جميعا لكل خير