يجب أن يكون معلوماً أن ثمة فرق بين استخدام الأدوات وفهمها. وهذا التمييز مهم، ذلك لأن التربية وثيقة العرى مع المبدأ الذي يقول: إن «الفهم» هو محل الإهتمام. ونحن نعلم لنصل طور الفهم.
ففي الوقت الحاضر يقوم التدريس على فهم الرياضيات، وليس على قدرة التعامل معها.
إذ قد يظن الأستاذ أنه يكفي أن يفهم التلاميذ الأداة وغرضها. وينأى هذا الظن عن أن يكون كافياً.
فالتدريب على استخدام الأداة بالغ الأهمية ويتجاوز الفهم في هذه الحالة. فالفهم يسير، إذ يفهم كل امرىء عن الإجحاف، وعن الحاجة لاتخاذ وجهة نظر الآخرين بالإهتمام. إلا أن هذا الفهم لا يسعف دون تنمية المهارة والعادة. فالنجار يستخدم الإزميل دون أن يفهم كثيراً عن نوع الفولاذ المصنوع منه، ولا عن أهمية التغيرات في زوايا حافة القطع. وقد يكون كل من خبير المعادن الذي يفهم كل ما يدور حول الفولاذ، والمصمم الذي يفهم نظرياً زاوية حواف القطع، أقل مهارة فعلياً من النجار في استخدام الإزميل.
فالفهم مهم جداً ويتعين أن نسعى باتجاهه. غير أنه إذا أولينا اهتمامنا للأدوات، فلا بديل عن التدريب والاستخدام.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.