ان الموضوع لا زال موضع أخذ ورد بين العلماء
بل لازال الأمر كذلك حتى بين علماء الدين ، و هناك محاولات مختلفة للتفريق بين العقل والنفس والروح والقلب
ولازال السؤال مستمراً
هل القلب هو منبع المشاعر والإيمانيات بل الفقه والإدراك كما يشير المعنى الظاهري للآيات والأحاديث ( والله تعالى أعلم )
أم هو عضلة لها دور محدد كما نعرفه في كتب الطب ؟
هل سيتغير الشخص إذا تمت زراعة قلب له ؟
ماذا سيجري للشخص لو تم زرع قلب رجل كافر ؟؟
هل سيتغير إيمانه ؟
------
ولكن لو ربطنا القلب بالعقل كما ورد في التفسير السابق - في مقالتي السابقة - فهل سيفسر لنا ذلك لماذا لا يتحول الرجل لكافر متى ما تم زرع قلب رجل كافر له ؟؟

--------
أمر آخر الإبداع أود الإشارة إليه هاهنا وهو بشأن علاقة العقل الباطن بالوعي الابتكاري ؟؟
والجواب :- هناك نوعان من الابتكار والإبداع
الأول :- يأتي من الشق الأيمن للدماغ وهو خاص بالنواحي الإبداعية والابتكارية والخيالات والأبعاد الثلاثية ، والتخيل والتجديد ، والفنون 000الخ
وهو جزء واعي يستطيع الإنسان أن يستخدمه بوعيه ويمكن أن يزيد نسبة استخدام شقه اليمن أو الأيسر من الدماغ بالتدريب ، ولطبيعة عمل المرء تأثير كبير على أي الشقين يستخدم أكثر
وهذا التقسيم اقترحه العالم روجر سبيري الذي قسم الدماغ الى نصفين مقطع رأسي وبين ان لكل من نصفي الدماغ الايمن والايسر عملاً خاصاً به ونال بهذا الاكتشاف جائزة نوبل عام 1960م
وقد حدد أن الجزء الأيمن خاص بوظائف محددة منها الابداع ، التجديد ، الابتكار ، الرسم ، الفنون ، الأبعاد الثلاثية 000الخ
والجزء الأيسر للحساب والمنطق ، التفسير ، التحليل ، الاستنتاج ، الحفظ ، الفهم 00الخ
----------------
أما الجزء الابتكاري الثاني فهو المرتبط بالعقل الباطن ويأتي من الإستخدام الصحيح لمخزون العقل الباطن من خبرات وتجارب منذ ولادته سواء وعيها المرء ام لم يعيها
وهنا سيحصل على نتائج وحلول لم تكن تخطر على باله فيما لو فكر بالعقل الواعي فقط لأن العقل الواعي لا يتذكر كل التجارب والخبرات المخزونة ولذلك تأتي الحلول اضعف مما لو حاول الإستفادة من ملكات العقل الباطن بأي طريقة من طرق التواصل مع العقل الباطن المشتمل على خبرات الإنسان وقيمه ومهاراته وتجاربه ومشاعره
ولذلك تأتي حلوله في تلك الحالة قوية ، ابتكارية
--------

اختم بالقول " إن أصبت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله على ذلك