تلس و عد الفرسان
لا اعلم متى أو كيف و لكن تظل الحقيقة أن هناك علاقة قوية تربطنا نحن في منطقة عد الفرسان و ضواحيها بالأهل في منطقة تلس، فقد نشأنا ووجدنا الحب و الاحترام هما عنوان العلاقة التي تربط بين المنطقتين و سرنا علي هذا النهج في جميع مراحل حياتنا إلي أن تطورت علاقاتنا أكثر أيام الجامعة فامتزجنا بإخوتنا من تلس داخل الحرم الجامعي و خارجه. وتطورت العلاقات حتى وصلت الأسر وأصبحنا كاسرة واحدة، وكان من الصعب أن تميز من هو من عد الفرسان و من هو من تلس؟ والدليل علي ذلك كان اغلب الناس يعتقدون بأنني شقيق الرشيد الصديق يحي الذي كان يشبهني كثيرا ولا يصدقون أبدا أننا ليس كذلك!، فكيف لهم ان يصدقوا بأننا من قبيلتين مختلفتين!؟. كانت ظروف الحياة أحيانا تفرض علي الغياب عن الجامعة فكان الرشيد ينوب عني في كل شيء في إجراءات التسجيل و الحضور (الاتيندنس) وكان يستخدم أوراقي الثبوتية أمام البنوك و صندوق دعم الطلاب و دفع الرسوم وكان يقوم بتلك الأمور كما لو كنت أنا بل بشكل أفضل و ذلك لشجاعته و قوة شخصيته. وما ذكرته مجرد مثال بسيط وهناك كثير من الأمثلة لا يتسع المجال لذكرها و كثير من الإخوة الغاليين (الجميلين) ما زلنا متواصلين معهم و سنظل كذلك ما حيينا، وكان ذلك كله بالفطرة لم يمل لنا أحد قط ما يجب أن نفعله وما لا يجب، و لم تكن لدينا أي أغراض سياسية أو أي كانت.
ذهلت عندما رأيت تقريرا في قناة الشروق عن الزيارات المتبادلة بين أهلنا و تعجبت لتلك الطريقة (الغبية) التي تعتبر أن الزيارة وفقا لما يسمي بالتعايش السلمي و كرهت تلك الجملة (الشتراء) "التعايش السلمي بين القبيلتين" من قال أن هناك عداوة بيننا؟
تباً للسياسة و تباً لأولئك الذين يحاولون استغلال كل لحظة نقية صادقة . اتركونا أيها المنافقون في حالنا و ما يحدث بيننا لن تجدوا له اي اسم في القاموس السياسي اللعين.
ذهلت عندما رأيت تقريرا في قناة الشروق عن الزيارات المتبادلة بين أهلنا و تعجبت لتلك الطريقة (الغبية) التي تعتبر أن الزيارة وفقا لما يسمي بالتعايش السلمي و كرهت تلك الجملة (الشتراء) "التعايش السلمي بين القبيلتين" من قال أن هناك عداوة بيننا؟
تباً للسياسة و تباً لأولئك الذين يحاولون استغلال كل لحظة نقية صادقة . اتركونا أيها المنافقون في حالنا و ما يحدث بيننا لن تجدوا له اي اسم في القاموس السياسي اللعين.