صحة المواطنين بين إقليمي الجديدة و سيدي بنور
من المألوف أنه يتم إحداث الأقاليم بهدف تقريب الإدارة من المواطنين و تيسير الاستفادة من الخدمات الاجتماعية ، ولكن منذ فصل سيدي بنور عن اقليم الجديدة تدهورت الخدمات الصحية و تفاقمت المشاكل أكثر في هذا القطاع و خاصة عندما هبت رياح الربيع العربي وعصفت بالطبيب الرئيسي ( المندوب الإقليمي السابق ) الدكتور الجراح عبد المجيد البورصاصي ، و لم يتم تعويضه بطبيب آخر في نفس المستوى المهني أو أحسن منه ، و شكل هذا الحدث صفعة قوية لساكنة إقليم سيدي بنور ، استشعر معه المواطنون كأنه تأديب لهم على مساندتهم التلقائية لحركة 20 فبراير التي رفعت شعارا برحيل المسؤول الإقليمي عن قطاع الصحة ، و خلف عدم تعويض الدكتور البورصاصي بطبيب جراح في المستشفى المحلي بسيدي بنور نوعا من الابتزاز لدفع السكان إلى التوجه نحو مصحات القطاع الخاص في ظل غياب شامل للتغطية الصحية لشريحة عريضة من المجتمع و انتشار الفقر المدقع .
و استحضارا لغياب معظم التخصصات الطبية بسيدي بنور يلجأ أطباء الطب العام إلى توجيه مرضاهم الموجودين في وضع صحي حرج إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة للاستشفاء من بعض الأمراض المستعصية التي تتطلب تدخلا طبيا متخصصا و استعجاليا ، و لكن الأمر يزداد تعقيدا عندما تتدخل بعض الممرضات بقسم المستعجلات و تمنعن استقبال المرضى الوافدين من إقليم سيدي بنور و الموجهين من قبل أطباء الطب العام ، و يرغمن المريض البنوري إلى العودة من حيث أتى ، أليس هذا هو أبشع انتهاك لحق المواطن في العلاج ؟ أليس هذا هو العبث الحقيقي بصحة المواطنين ؟ أليس هذا خرق مفضوح للقانون الجنائي المغربي القاضي بعقاب كل من لم يقدم أية مساعدة لشخص معرض لخطر ؟
والواقع المزري للخدمات الصحية بالإقليم يؤكده ما حدث يوم 29/02/2012 حين اتصلت بالجريدة السيدة (س.ك) رفقة زوجها (ع.ح) و صرحت أنها حامل في شهرها الرابع و توفي جنينها و بقي عالقا في أحشائها و تعاني من أوجاع باطنية شديدة ، وقد شخص حالتها الصحية الدكتور نور الإسلام بسيدي بنور و وجهها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة نظرا لتوفر ذوي الاختصاص لإنقاذ حياتها ، لكن بمجرد وصولها حاصرتها إحدى الممرضات بقسم المستعجلات و أرغمتها إلى العودة دون اعتبار للكرامة الإنسانية أو الوازع الديني والأخلاقي .
فمتى ستتحرك الوزارة الوصية لتوفير الأطر الصحية المتخصصة و الوسائل اللوجيستيكية بإقليم سيدي بنور من أجل قطع حبل الصرة مع النظام السلطوي الذي تحالفت فيه الزبونية مع الاستبداد بمستشفى محمد الخامس بالجديدة ؟
و استحضارا لغياب معظم التخصصات الطبية بسيدي بنور يلجأ أطباء الطب العام إلى توجيه مرضاهم الموجودين في وضع صحي حرج إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة للاستشفاء من بعض الأمراض المستعصية التي تتطلب تدخلا طبيا متخصصا و استعجاليا ، و لكن الأمر يزداد تعقيدا عندما تتدخل بعض الممرضات بقسم المستعجلات و تمنعن استقبال المرضى الوافدين من إقليم سيدي بنور و الموجهين من قبل أطباء الطب العام ، و يرغمن المريض البنوري إلى العودة من حيث أتى ، أليس هذا هو أبشع انتهاك لحق المواطن في العلاج ؟ أليس هذا هو العبث الحقيقي بصحة المواطنين ؟ أليس هذا خرق مفضوح للقانون الجنائي المغربي القاضي بعقاب كل من لم يقدم أية مساعدة لشخص معرض لخطر ؟
والواقع المزري للخدمات الصحية بالإقليم يؤكده ما حدث يوم 29/02/2012 حين اتصلت بالجريدة السيدة (س.ك) رفقة زوجها (ع.ح) و صرحت أنها حامل في شهرها الرابع و توفي جنينها و بقي عالقا في أحشائها و تعاني من أوجاع باطنية شديدة ، وقد شخص حالتها الصحية الدكتور نور الإسلام بسيدي بنور و وجهها إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة نظرا لتوفر ذوي الاختصاص لإنقاذ حياتها ، لكن بمجرد وصولها حاصرتها إحدى الممرضات بقسم المستعجلات و أرغمتها إلى العودة دون اعتبار للكرامة الإنسانية أو الوازع الديني والأخلاقي .
فمتى ستتحرك الوزارة الوصية لتوفير الأطر الصحية المتخصصة و الوسائل اللوجيستيكية بإقليم سيدي بنور من أجل قطع حبل الصرة مع النظام السلطوي الذي تحالفت فيه الزبونية مع الاستبداد بمستشفى محمد الخامس بالجديدة ؟