الخروج الآمن للإخوان المسلمين
الخروج الآمن للإخوان المسلمين
لقد وضع الإخوان المسلمين أنفسهم في مأزق كبير أو ( وُضعوا فيه) في موضوع تأييد مرشح لرئيس الجمهورية وينبغي الخروج من هذا المأزق بأقل الأضرار الممكنة وهذا ما اقصد به الخروج الأمن للجماعة من المأزق
فمثلا د / حازم أبو إسماعيل أكثر المرشحين قبولا من غالبية الإسلاميين من غير الإخوان ونسبة كبيرة من الأخوان ترشحه وأيضا بعض الحركات الثورية ترشحه وأيضا محبيه من عموم الشعب المصري فهو شخصية قوية تتسم بالوضوح والشفافية له رؤية واضحة الخ ومع ذلك سوف تتجاهله الجماعة لكونه محسوب على التيار الإسلامي ؟ وكذا مرشحين أخريين مثل د أبو الفتوح ود محمد سليم وأخريين
والأخوان سيقعون في خطأ لا محالة
الخطأ الأول المحتمل هو تأيدهم مرشح جديد اقل من مستوى د/ حازم صلاح أبو إسماعيل ورفاقه وسيلقى ذلك عدم قبول لدى التيار الإسلامي من غير الإخوان ومن بعض الإخوان ومن بعض عموم الشعب وستنقسم أصوات الأخوان أنفسهم مما يفقد شعبية الإخوان وستقوى جبهة التيار الإسلامي من غير الإخوان وسينجح مرشحهم وسيضر بالإخوان حاضرا ومستقبلا
الخطأ الثاني المحتمل عدم استثمار الظرف الراهن لصالح مصر تمسكهم بان لا يكون مرشح الرئاسة محسوب على الإسلاميين خوفا على مصر من الخارج كان صوابا في مرحلة سابقة أيام غزة الوحيدة والصواب أن المعادلة تغيرت بدخول أكثر من دولة مع مصر لبيا اليمن تونس سوريا الخ والعالم الآن بات مهيأ أكثر من قبل لقبول رئيس إسلامي
وحتى لو جاء رئيس غير إسلامي سيواجه بعدم رضاء التيار الإسلامي في الداخل وغالبا سيواجه بعدم رضاء الغرب فستخسر مصر خارجيا وستحرم مصر من وجود رئيس قوي مؤيد بالداخل والخارج والأرجح أن ُتتهم الجماعة بأنها قبلت مرشح مفروض من الجيش أو من أمريكا
والخروج الآمن من هذا المأزق هو
أن تعلن الجماعة تمسكها بما سبق وأعلنته ولكن لعدم وجود مرشح يتسم بالمواصفات المطلوبة ولضيق الوقت ترى الجماعة عدم الوقوف إلى جانب مرشح محدد وإنما تترك لجميع أبنائها مطلق الحرية لاختيار ما يرونه مرشحا مناسبا واضعين مصلحة مصر في الوقت الراهن في الاعتبار وهذا هو الخروج الآمن كما نراه
تقييم:
0
0