قصر الأحلام / خاطرة
عاش بين أهله عيشة ترفٍ و نعيمٍ.
عاشتْ مع جدتها يتيمةَ الوالدين حياةً بائسةً غلبَ عليها طابعُ الفقرِ.
استيقظَ باكراً و حزمَ أمتعتَه و انتظرَ وصولَها .
شعر أنها تأخرتْ نظرَ إلى ساعتِه و كانتْ دقاتُ قلبه تسبقُ دقاتِ عقارِبِها.
وقف ينظر من النافذة علها تأتي و تصدق بوعدها لكن بلا جدوى.
عاد و جلس فاقداً الأمل من مجيئها.
أحبها منذ الصغر ولم يكن يطبق أجفانه حتى يكون وجهها آخر صورة تلتقطها عدسات عينيه اعتاد على ذلك حتى أصبح شاباً و ازداد الحب بينهما أما هي لم تعرف شاباً غيره فأصبح كلّ ما تدرك من عالم الرجال أحبته كما لو كان كلّ ما لها في هذه الدنيا .
طلب منها الزواج فوافقت و الفرحة تملأ عينيها و جلسا طويلاً يتحدثان عن حياتهما المستقبلية و بنيا قصوراً من الأحلام التي كادت أن تتحقق لولا إعصار والديه الذي جاء و هدمها .
رفض والداه زواجه من فتاة فقيرة على الرغم من قوله لهم إنّه يحبها ولا يعرف غيرها ولكن إصرارهم جعله يشطح كثيراً في أفكاره حتى عزم على الزواج منها دون علم أهله قضى ليلته في التفكير حتى جاء الصباح و ذهب حيث يلتقي بها وعرض عليها ما فكر به , وافقت دون تفكير أو تردد وكان صباح اليوم التالي موعدهم قضت ليلتها تبحر فيما قاله لها حبيبها حتى اهتدت إلى عدم ذهابها معه خوفاً منها على مستقبلها .
جاسر الشمالات
27 / 2 / 2012م
تقييم:
0
0