مشاكل الطرق الغير الصنفة .
قامت وزارة التجهيز والنقل في السنين الأخيرة بتفعيل برنامج وطني أطلق عليه إسم البرنامج الوطني للطرق القروية وهي طرق غير مصنفة في نظر البنامج .
بالفعل تسابقت الجماعات القروية وأبرمت هاته الإتفاقية ،لأن الحاجيات إلى الطرق والمسالك في العالم القروي ملحة ،والظغوط كبيرة من الساكنة على المنتخبين ، ولكن وقع ما لم يكن في الحسبان ،عند ما طرح سؤال إصلاح وترميم هذه الطرق ،ففي الإتفاقية هي على كاهل الجماعات القروية وميزانياتها الهزيلة أصلا .
نسوق مثالا حيا من هذا البرنامج من جماعة كيسان التي أبرمت الإتفاقية، لفك العزلة التي لحقتها جراء بناء سد الوحدة .
ساهمت الجماعة ماديا في البناء وذلك بقرض من صندوق تجهيز الجماعات المحلية fec، ودخلت في مفاوضات مباشرة مع السكان المطالبين بحقهم في التعويض عن أراضيهم،لأن الإتفاقية تلزمها بذلك .
المشكلة برزت عند حلول موسم الشتاء وبدأت الطريق في التهاوي والإنجراف و هي لم تكمل عامها الأول من بنائها ،لم تكن الشتاء و هي العطاء الرباني هي السبب الرئيسي ، وإنما الأيادي البشرية هى السبب لأن المنشآت الفنية لم تنجز بالمواصفات التقنية الضرورية .
بدأت فصول معانات مستعملي هذه الطريق ، وباتت مهددة بالإنقطاع في أية لحظة ،خصوصا أثناء الشتاء ،والجماعة شبه عاجزة على التدخل لإصلاحها ، باستثناء الملتمسات الموجهة إلى المندوب الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل من أجل تصنيفها ،إلى أن جاءت مبادرة من العمالة :حيث قامت ببناء بعض المنشآت الفنية في بعض النقط السوداء ، لتسهيل جريان المياه .
في انتظار تصنيف هذه الطريق ،أي الطريق التي تربط جماعتي كيسان وأورتزاغ على ضفاف سد الوحدة ، تبقى الساكنة تترقب تدخل الجهات المسؤولة من أجل أجل صيانة هذه الطريق وإصلاحها ،خصوصا وأنها تربط بين إقليمي تاونات والشاون .