الوعي 10
10 الوعي
سبحان المبدع الذي أبدع كل شيء...
خلق الله البشر جميعا يا إخوتي...وجعل لكل إنسان منهم جوهرته الخاصة المميزة التي لا مثيل لها بين بقية الجواهر عند باقي البشر...
تماما مثل بصمة الأصبع أو الحمض النووي أو ما يُعرف بالشفرة الوراثية...فيستحيل أن تجد تماثلا في ما سبق ذكره حتى عند التوائم أنفسهم!!!
إذن فكل إنسان يا إخوتي هو كيان مميز له طعمه وشكله ولونه وعطره ولحنه وجاذبيته الخاصة التي لا يشاركه فيها أحد من البشر...
ولو نظرنا إلى الحيوانات لوجدنا أن لكل حيوان قدرات وأساليب للحياة تختلف عن باقي الحيوانات..فنجد منها ما يعرف طريق هجرته من بلد إلى بلد عن طريق استشعار مجالات الطاقة المغناطيسية في الأرض فيحدد اتجاهه كالطيور...ومنها من يستطيع تحديد مكان فريسته بدقة باصدار موجات فوق صوتية عليها مثل الخفاش والأفعى مع العلم أن الخفاش والأفعى بصرهم ضعيف جدا...ومنها من أعطاه الله القدرة على معرفة الزلازل والكوارث الطبيعية قبل وقوعها بأيام كالكلاب والقطط وغيرها...ومنها من يستطيع الرؤية الليلية بكل وضوح كالبومة...ومنها من يستطيع أن يرى على بعد أميال ببصر حاد يفوق بصر البشر بمئة مرة كالصقور... ومنها من يستطيع أن يبني بيوته بأشكال هندسية سداسية الشكل تكون في قمة الروعة والإتقان بدون حسابات رياضية أو أدوات هندسية مثل النحل...
فسبحان الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى..
لكن إنسان اليوم غفل عن جوهرته وأصبح يبحث عن تميزه في شهادات الخبرات ومناصب الشركات أو بحشو الرأس بالمعلومات...!!!
خرجت رابعة العدوية من خيمتها في ليلة من الليالي وكانت تحمل قنديلها المضيء ...فسألها الناس عن ماذا تبحثين يا رابعة؟؟
قالت أبحث عن إبرة أضعتها...فاجتمع الناس ليبحثوا معها عن تلك الإبرة...فلما شعروا بالتعب والإرهاق بعد ساعات طويلة من البحث سألوا رابعة أين أضعتي تلك الإبرة يا رابعة؟؟
قالت أضعتها في الخيمة...فتعجب الناس وقالوا لها مستنكرين أضعتيها في الخيمة؟؟ونحن نبحث عنها ساعات طويلة خارج الخيمة؟؟
فابتسمت رابعة وقالت أنتم تفعلون ذلك تماما في حياتكم...فأنتم تبحثون عن سعادتكم وتميزكم في الخارج... في الدنيا ومتاعها ...ونسيتم أن سعادتكم وتميزكم وجوهرتكم موجودة داخل أنفسكم وما عليكم إلاّ أن تبحثوا عنها داخل أنفسكم لتكتشفوها وليس خارجها!!فأنتم دوما تبحثون في المكان الخاطئ!!
ولو نظرنا إلى زماننا الذي نعيشه اليوم لوجدنا تبدلا وتغيرا في المفاهيم والأفكار ..وكالعادة دائما يكون الإنسان هو ضحية الجهل... فيدفع الثمن من عمره وصحته وسعادته ..
فالأطفال منذ ولادتهم يكونون مبدعين في كل أفعالهم... وحياتهم مفعمة بالحيوية والنشاط والنشوة والفرح...
لكننا بأفكارنا نعتقد أن الطفل يولد غبيا..ولا بد له من التعليم والتلقين والتهذيب ..وكل ذلك بين أوامر المنع والفرض والعقاب..
فيدخل الطفل إلى المدرسة ويركب موجة المنافسة ليكون الأفضل والأحسن والأسرع بين أقرانه في المدرسة...وتبدأ عملية حشو الدماغ بالمعلومات الجامدة التي لا حياة فيها ولا روح...فيصبح الطفل كالآلة التي يبرمجها المجتمع لتسير على خط معين لا يجوز الخروج عنه...
فينتقل الطفل من المدرسة إلى الجامعة ليحصل على الشهادات وكله باسم العلم والتقدم والرقي...ثم تبدأ مرحلة البحث عن العمل ومن ثم مرحلة الزواج والأولاد والفروض المنزلية والواجبات الزوجية ...
فيصل الإنسان إلى آخر عمره ليكتشف أنه كان طيلة حياته يركض ويركض وراء الوهم...دون أن يشعر معنى السعادة أو النشوة الحقيقية في أي لحظة من أيام عمره!!
والسؤال هنا هل دخل الأنبياء والأولياء إلى المدرسة؟؟أم حصلوا على شهادات؟؟
هل أخذ الإمام علي شهادة دكتوراه في البلاغة قبل أن يكتب نهج البلاغة؟؟أم كان عنده شهادات خبرة تأهله ليكتب عن كل العلوم بمختلف أنواعها..فالإمام علي ذلك المعجزة الذي نرى في كلامه إعجازا في علوم الطب والاجتماع والشعر والأدب والحقائق الكونية وغيرها..وصدق من سماه باب مدينة العلم..
أم أن أبو حامد الغزالي تخرج من الجامعة قبل أن يملأ الدنيا علوما لم يسبقه إليها أحد؟؟
وآينشتاين نفسه لم يكتشف جوهرته وإبداعه إلاّ بعد أن خرج من المدرسة التي طُرد منها عشرات المرات!!
وكلنا يعرف الصحابي الجليل أنس ابن مالك رضي الله عنه الذي خدم رسول الله عشر سنين منذ أن كان صبيا صغيرا..فيقول أنس ابن مالك ..والله لقد خدمت رسول الله عشر سنين لم يقل لي عن شيئ فعلته لما فعلته ولا لشيئ لم أفعله لما لم أفعله...
وهنا رسول الله كان يعلم تماما أن لكل طفل تميزه ولابد أن يأخذ فرصته بنفسه دون أن يفرض عليه رأيه أو توجيهه الصارم....
إننا نعيش يا إخوتي في كذبة كبيرة شربناها منذ سنين دون أن ندري أو نتأمل في حالنا...لقد اغتالوا براءة الإنسان وعفويته وانسجامه مع الطبيعة وجعلوا كل البشر نسخا متشابهة تماما في أشكالهم وأفكارهم وطعامهم وشرابهم وحتى طموحاتهم...
وكله باسم الحضارة والتقدم والرقي!!!
فالطبيعي أن لكل إنسان منا سبع مقامات ترتقي فيها طاقته من مقام إلى مقام في مراحل حياته التي يعيشها...
لكن هناك مؤامرة كبيرة أُحيكت على الإنسان منذ سنين طويلة... لتنحصر حياته وطاقته في المقامات المادية السفلية فقط...دون أن يرتقي بطاقته إلى مقامات الوعي والروح... ليستطيعوا أن يحكموا البشر ويحركوهم كما يشاؤون..
والمقامات السفلى المادية هي مقام الأكل والشرب...والمقام الثاني مقام الأنا وحب السلطة وجمع المال ...والمقام الثالث هو مقام الجنس...
وجعلوا حياتنا تدور في هذه المقامات الثلاث المادية دون أن نعبر لباقي المقامات الروحية...فأصبحنا في سجن ودائرة مفرغة لا نستطيع أن نخرج منها وكل ذلك دون أن ندري أو نعي ما يُحاك لنا...ونحن المسؤولين لأننا أقفلنا باب العلم وفتحنا باب الجهل والتبعية والانقياد..
فمسار الطاقة الطبيعي هو أن تعبر من مقام إلى مقام بكل سهولة وانسجام وتناغم...من مرحلة إلى مرحلة في عمر الإنسان...ولكن عالمنا المادي الذي نعيشه جعل تفكيرنا ونظرتنا للحياة نظرة مادية تتمركز في الاهتمام بالمظاهر دون الجوهر والباطن...
فأصبحنا لا نصدق إلاّ ما نراه بأعيننا أو نسمعه بآذاننا المادية...وغفلنا عن حواسنا الجوهرية ..
يقول الله في القرآن إشارة إلى حواس الإنسان الجوهرية التي لم يستخدمها بعد...فيقول:
(( لهم قلوب لا يفقهون بها..ولهم أعين لا يبصرون بها..ولهم آذان لا يسمعون بها..أولئك كالأنعام بل هم أضل ..أولئك هو الغافلون))
ولا يمكن الوصول إلى هذه الحواس إلاّ بالرقي الروحي وبتدفق الطاقة بشكل سليم في باقي مقاماتنا...
ولكن النخبة التي تحكم العالم اليوم وتمسك باقتصاده وإعلامه وداءه ودواءه...يعلمون هذه الحقيقة جيدا وهم حريصون على أن يلا يصل الإنسان إلى هذه المقامات لكي لا يصبح حرا متمردا عليهم وليسهل عليهم السيطرة على الشعوب ويتحكموا فيها كما يريدون تماما...
إذن فطاقتنا التي تسعى للرقي والوصول...انحصرت فقط في مقاماتنا السفلية..وأصبحت تكبر وتكبر فيها وكلما كبرت طاقتنا في هذه المقامات فإنها تسعى لتجد متنفسا بأي طريقة...إلاّ المتنفس الطبيعي لها الذي هو الانتقال السليم بين باقي المقامات..
فتجد الإنسان يصيبه الملل من طعامه وسلطته وماله وحتى علاقاته الجنسية...فيظهر الجشع والطمع والجوع الذي لا ينتهي بحثا عن المزيد والمزيد...
وتلك النخبة التي تحكم العالم تعرف تماما أيضا هذه الحقيقة...ففتحوا باب الإسراف في الطعام...وانتشرت المطاعم بأنواعها وانتشرت المأكولات بكل صنف ومذاق ولون...فترى بعضنا يقضي معظم يومه دون أن يتوقف فمه عن الحركة بين المأكولات السريعة والحلويات والسكاكر وعلك اللبان وشرب العصائر والمشروبات الغازية التي تحاكي اللسان وتغريه بمذاقها...فأصبحوا يعيشون ليأكلوا..وليس يأكلون ليعيشوا..
ثم فتحوا باب التحكم والسلطة والجمع...فأصبح عالمنا عبارة عن حاكم ومحكوم ...رئيس ومرؤوس...في البيت والمكتب والشركة...وأصبحت كل نشوتنا وسعادتنا في جمع المال والمركبات والعقارات دون شبع أو اكتفاء...و نطمح للمزيد والمزيد...سعيا وراء التميز والسعادة والفرح..
(( ألهاكم التكاثر..حتى زرتم المقابر))
أما بالنسبة لباب الجنس فلم يسلم أيضا من العبث ...ففتحوا له أيضا باب الإسراف ...فلم يعد الإنسان يكتفي بزوجة واحدة بل يريد أن يجرب ويجرب...وانتشرت الدعارة باسم الحرية... حتى مل الناس من الجنس بين الجنسين ولم يعودوا يشعرون بالنشوة فيه فظهر من يطالب بالمثلية الجنسية...وشرعته بعض الدول باسم الحرية أيضا فوضعت قوانين حماية حقوق المثليين...
ورغم كل هذا الانفتاح والانحلال وما يسمونه الحرية...نجد أن الإنسان بعد أن جرب كل شيء ولم يحرم نفسه من لذة أو متعة ممكنة...نجد حياته تنتهي على الأغلب إما بالمخدرات أو الانتحار المباشر!!!لبعدهم عن طريقة العيش الفطرية الطبيعية التي أرادها الله لخليفته الإنسان...الذي حول نفسه من آية إلى آلة... ومن خليفة إلى جيفة...
وكل هذا لأننا ننظر إلى حياتنا بشكل مادي بحت..في كل شيء..حتى في الجنس الذي هو محراب مقدس بين طاقتين متناغمتين مختلفتين...أصبح عبارة عن عملية جسدية ميكانيكية فقط....لأنهم لم يفهموه أصلا..واكتفوا بالبعد المادي للجنس وجهلوا باقي الأبعاد...
وما أكثر حالات الطلاق في أيامنا هذه...فرغم أن الزوجين قبل زواجهما كانوا يعيشون مع بعضهما أجمل اللحظات وأرق المشاعر...بكل حرية ودون قيد أو شرط أو منع أو فرض...بل كان يسود علاقتهم الحب ولا شيئ إلاّ الحب...
لكن بمجرد أن يتم الزواج بينهما...وتبدأ الواجبات والحقوق الزوجية بينها بين فرض ومنع...حتى تتحول حياتهم لصراع لا يحتمل..يدفع الكل ثمنه وخوصا الأطفال بينهما..
قرر رجل أن يذهب إلى أمير المؤمنين الخليفة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ليشتكي على امرأته التي ترفع صوتها عليه وتوبخه دائما...فلما اقترب من بيت عمر ...سمع امرأة عمر ابن الخطاب وهي ترفع صوتها عليه..فخرج عمر ابن الخطاب من بيته ووجد الرجل وهو يهم بالمغادرة..
فقال له: كأنك أتيت تريدني.؟؟
فقال الرجل نعم يا أمير المؤمنين لقد جئتك أشتكي امرأتي إليك..ولكنني وجدت أن وضعك لا يختلف عن وضعي فغادرتك دون أن أشتكي إليك..
فقال عمر رضي الله عنه: زوجتي ربت أولادي وغسلت ملابسي وحضرت طعامي ونظفت بيتي...دون أن يكون مفروضا عليها شيئ من ذلك...أفلا أصبر عليها حين تغضب؟؟
إذن يا إخوتي ..فالحياة الزوجية لابد أن يسودها الحب وليس شيئا سوى الحب...فبالحب تخدم المرأة زوجها وبيتها وأولادها بكل إخلاص من قلبها والعكس أيضا من ناحية الرجل...
فهذا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم...يدخل بيته فيسأل عائشة رضي الله عنها هل هناك طعام لنأكله...فتقول له لا يا رسول الله...فيقول بكل رضا وتسليم وحب اللهم إني صائم...
ونستطيع أن نتخيل بكل سهولة ماذا سيحصل لو أن هذا الموقف حصل مع أحدنا في أيامنا هذه...لانفجر الرجل موبخا امرأته و مذكرا إياها أن هذا واجبها وفرضها بأن تطبخ كل يوم وتنظف وتعمل و و و ...فتصبح العلاقة بينهما يسودها الواجب والفرض والإكراه...وكأنهما في مؤسسة أو شركة وهما عاملين فيها !!
وللأسف أحيانا نرى نفس القضية تتكرر بين الأصدقاء...فنرى بعض الأصدقاء يكون عندهم إفراط في الحب اتجاه أصدقائهم... وفي الحقيقة هو ليس حبا ولكنه حالة مرضية تنشأ عن إفراط في الطاقة وتظهر على شكل عاطفة مضطربة..
فتجد الشخص منا بمجرد أن يتعرف على شخص آخر..فيحبه ويجد فيه صفات تريحه وأخلاقا تجذبه...فيعتبره صديقا ويخصص له مكانا في قلبه في المرتبة الأولى بين باقي من عرفهم في حياته...
فنراه يقدم له كل ما يستطيع من هدايا و إهداءات...وينهال عليه بالاتصالات يوميا ليسأل عن حاله أو لمجرد أن يعبر عما بداخله من حب وتقدير لهذا الشخص..ويرسل الرسائل عبر الهاتف المحمول التي تمتلئ بكلمات الحب والشوق لهذا الصديق...
ولكنه مع هذا لم يسأل نفسه ولم يتأكد هل يبادلني هذا الشخص نفس الشعور والإحساس؟؟؟
وربما لو كلمه ذلك الشخص بشكل طبيعي أو لم يستقبل ما يقدمه بحفاوة كما كان يتوقع ..لاتهمه بقسوة القلب ونكران الجميل وخيانة الصداقة والأخوة...
في الحقيقة يا إخوتي هذا أيضا ليس حبا وإنما هي عاطفة وانفعال ناتج عن كبت طاقة أيضا..تلك الطاقة التي وجدت متنفسها في الإفراط في الحب والعاطفة حتى تخنق صاحبها ومن يحبه...ومن الحب ما خنق وقتل!!!
بصراحة تلك هي الأنانية بعينها وإن كانت تلبس ثوب الحب والفداء والتضحية...
وفي عالمنا اليوم نجد الكثير من الأشياء التي تعزز هذا النوع من العاطفة عندنا...كالمسلسلات الدرامية..وأغلب الأغاني والكليبات التي نشاهدها تلعب أيضا على هذه العاطفة وتنميها باسم الحب والشوق والغرام....وشتان ما بين الحب النقي والعاطفة المريضة...
فلو فرضنا أن شخصا كان يحب ورد الجوري الأحمر..
وذات مرة دخل إلى حديقة فوجد فيها وردة حمراء كبيرة منظرها رائع وجذاب... فلم يتمالك نفسه ولم يستطع إلاّ أن يقطف الوردة ويأخذها معه إلى بيته ويضعها بجانبه على سريره وهو نائم من كثر حبه وشوقه لها...وليتمتع بها وحده دون غيره ...
فهو بذلك سمح لأنانيته أن تتحكم به وسمح لنفسه أن يخنق الوردة ويقطفها لنفسه فقط...وطبعا اذا سألته سيقول لك إنني لست مخطئا فأنا أحبها وأعشقها وأريدها بجانبي ولا أستطيع أن أستغني عنها أو أن تبتعد عني!!
لكن نجد شخصا آخر يحب أيضا ورد الجوري...ويدخل الحديقة فيرى تلك الوردة ذات الجمال الرباني العظيم...فيقف أمامها بكل إجلال واحترام ...متأملا في لونها وشكلها وتمايلها بتناغم مع نسمات الهواء...ولا يفعل لها أي شيء يُذكر سوى أنه من الممكن أن يسقيها بعضا من الماء لو أحس بأنها بحاجة إلى الماء...
وهذا هو الحب الحيقيقي النقي الطاهر الذي يجب أن يكون بين الأصدقاء والمحبين...دون أن نحجز حرياتهم ودون أن نحاول أن نغير عطرهم وشكلهم ولونهم وجاذبيتهم لتكون على هوانا وذوقنا...
فالأصدقاء الحقيقيين هم الذين يكونون مثل أوتار القيثارة.. التي تجد كل وتر فيها مشدودا بجانب الوتر الآخر دون أن يتقاطعا أو يتجاوزا حدودهما...وبحالة التوازي هذه فقط يمكننا أن نسمع ونستمتع بأجمل الألحان ...ولا يمكننا أن نستمتع باللحن إذا كانوا متقاطعين ومتجاوزين لحدود بعضهما....
فالأصدقاء يراقبون بعضهم بعضا دون تدخل بإكراه أو غصب ولا يتوانون عن تقديم المساعدة والدعم لو احتاجه أحدهم...فهم في مشاركة دائمة لأحلى الألحان يعجب حالهم كل من ينظر إليهم...
تخلصوا يا إخوتي من قيودكم وتحرروا وعيشوا حياتكم بتميزكم الذي خصه الله بكم...وشاركوا من حولكم ألحانكم الخاصة...لنستمتع بأحلى ألحان الحب والسلام والنشوة والسعادة.