تحت الورد شوك أم فوق الشوك ورد كلام في منتهى الروعة قال أحدهم إننا نشكو لأن الله جعل تحت الورود أشواك وكان الأجدر بنا أن نشكره لأنه جعل فوق الشوك ورداً

الشكر من أعلى مقامات العبوديةوهو نصف الإيمان والشكر أعلى من الرضا فالرضا جزء منه وقد ورد معنى الشكر في القرآن أكثر من سبعين مرة دليلا على أهمية هذا المعنى وتنبيه الخلق إليه

السؤال ما معنى الشكر على نعم الله
الجواب الشكر قسمان شكر واجب وشكر مندوب فالشكر الواجب هو أولها معرفة النعمة وأنها من الله سبحانه وما بكم من نعمةٍ فمن اللهِ

ثانيها استعمال النعم فيما أحبه الله وقصده بها

ثالثًا حمد الله سبحانه وتعالى عليها باللسان فإذا ما تمَّت هذه العناصر كان الشكر هذا الشكر المفروض على العبد
والشكر المندوب هو الثناء على الله تعالى الدال على أنه هو المتفضل على العباد بالنعم التي أنعم بها عليهم

هناك مقولة قديمه تقول عد البركات التي أعطاها الله لك واكتبها واحدة واحدة وستجد نفسك أكثر سعادة مما قبل إننا ننسى أن نشكر الله تعالى لأننا لا نتأمل في البركات ولا نحسب ما لدينا ولأننا نرى المتاعب فنتذمر ولا نرى البركات ويقول آخر تألمت كثيراً عندما وجدت نفسي حافي القدمين ولكنني شكرت الله كثير حينما وجدت آخر ليس له قدمين

قال تعالى إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً

كيف يشكر العبد ربه وبأي شيء يكون الشكر الشكر على ثلاثة أنواع الشكر باللسان بأن يتلفظ الإنسان بألفاظ الشكرالشكر لله أو أشكر الله أو ما أشبه بل كل حمد ومدح له سبحانه فهو داخل في إطار الشكر وإن لم يكن بلفظ الشكر

الشكر بالقلب بأن يعرف الإنسان بقلبه أن النعم منه سبحانه وينوي له شكراً ومدحاً ويخضع قلباً أمام منعمه والمتفضل عليه

الشكر بالجوارح بأن يأتي الإنسان بما يليق بالمنعم من الطاعة والاجتناب عن المعصية ولذا قال سبحانه اعملوا آل داود شكراً أي ائتوا بالعمل الذي هو شكر

قال تعالى لئن شكرتم لأزيدنكم وقال تعالى من شكر فإنما يشكر لنفسه ومن الجدير بالإنسان أن يعوّد نفسه على حمد الله تعالى