أشرف معشر...خاطف شاليط ومحرر 1027 معتقل
أشرف المعشر .. يا له من أسد كالجبال شامخ كالثقال ، وأسد من أسود الوغى ، حمل هم الوطن على كاهله ، مثل هؤلاء الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .
هذا الفارس الذي لبى نداء الله يا خيل الله اركبي ، الذي صعد درجات المجد بدمه الزكي وبذله النقي لا بفصيح الأقوال وقشور الأفعال ، يا صاحب العمل الدءوب ومشحن القلوب لتحرير فلسطين رغم الأقزام وسماسرة الشعوب .
امتاز شهيدنا منذ طفولته بحب الصلاة والعبادة، حيث بدأ التزامه بمسجد " ذو النورين " في بلوك "O" المحاذي للشريط الحدودي في رفح، حتى نشأ شاباً مطيعا روحانياً ، أفنى حياته بتعليم الأحكام الشرعية وحفظ الأحاديث من خلال حلقات العلم الذي تعقد في مسجده ، ولقد امتاز أشرف بعمله الدعوي الذي أبدع فيه من خلال إعطاء الدروس والمواعظ أمام الناس لتعليم وإرشاد إخوانه في مساجد رفح ، و عمل في ميدان العمل الجماهيري واللجان الاجتماعية في المنطقة ، وأبلى بلاء حسناً ، والمعروف عنه بالدينمو صاحب القدرة العالية والجرأة المتينة والقوة والمفاجأة التي لا مثيل لها ، وعرف عن شهيدنا الانضباط والأمن الشديدين والسرية والكتمان ، والذي أدى إلى نجاح معظم أعماله ومهامه التي كلف بها عبر سنوات التضحية والفداء ، عمل شهيدنا في ميدان الكتلة الإسلامية في المرحلة الثانوية والجامعية ، وكان عضوا بارزا ونشيطا في هذا العمل ، حيث شارك في العديد من المخيمات الصيفية والرحلات التي تقيمها الكتلة.
التحق شهيدنا في كتائب الشهيد عز الدين القسام منذ بداية الانتفاضة و ذلك من خلال إلحاحه على إخوانه في قيادة المنطقة و ذلك ليكون من أوائل المنتمين لكتائب القسام في بلوك "o" وذلك لتميزه عن إخوانه بالصفات الحميدة التي أجمع جميع أصحابه وإخوانه عليها ، وكان إصراره على الجهاد وحب المنافسة في سبيل الله . لقد شارك إخوانه بصد الكثير من الإجتياحات التي تعرضت لها مدينة رفح الباسلة أم الشهداء ومنبع الاستشهاديين ومهندسو العمليات الاستشهادية ، كان رفيقا لأخيه المقاتل أسد الجنوب عائد البشيتي.
العقل المدبر والمنفذ الجريء
قام شهيدنا القسامي بتنفيذ العديد من العمليات الجهادية نذكر منها حفر نفق تحت موقع ترميد بمحاذاة الشريط الحدودي القريب من بوابة صلاح الدين ، والتي تطلبت هذه العملية الكثير من الأمن والحذر ، وقام بتفجير النفق بعد إدخال البراميل الانفجارية وقد تم تصويرها ، ومن مشاركته الجهادية زرع العديد من العبوات الناسفة الجانبية والأرضية .
قام أيضا بإعداد برميل في منطقة البرازيل وزرعها لإحدى الآليات التي كانت تجتاح المخيم وقام بتفجيره فأدت إلى تناثر الآلية وقُتل " 4 " صهاينة حسب اعتراف العدو ، كما شارك فارسنا في قنص "3" من الصهاينة أثناء اجتياحه للحي وتم تصوير العملية .
هذا العقل المدبر والجريء وإصراره على نيل الشهادة جعله ليكون في الصفوف الأولى على خط النار ،كما شارك شهيدنا في حفر وتدمير موقع محفوظة شمال محافظة خان يونس ، وهو الذي تلى البيان من داخل النفق تحت الموقع العسكري والتي أدت إلى مقتل جندي صهيوني وتدمير الموقع بالكامل ، كما شاهدتها عدسات الصحافة ، ولكن ما يلفت الانتباه أن شهيدنا سمع أكثر من عملية حدثت وهو داخل النفق ، فكانت تفجير آلية في رفح لسرايا القدس ، وتفجير آلية بحي الزيتون لكتائب القسام ، والعملية الاستشهادية للاستشهادي فيصل أبو نقيرة ابن ألوية الناصر صلاح الدين ، وأيضا عملية طارق حميد " تفجير الجيب " ، رغم كل ذلك لم يمنعه من مواصلة جهاده في إكمال هذا النفق وهذه كرامة لشهيدنا القائد .كما شارك قائدنا في عملية المعبر" المشتركة " مع صقور الفتح التي تم حفر نفق لها أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الجنود الصهاينة واغتنم رشاش 250، وأستشهد في العملية الشهيد : المؤيد بحكم الله الأغا من محافظة خان يونس " .
أشرف وعملية الوهم المتبدد
تميز أشرف بصفات معينة ليشارك في هذه العملية ، وهي اللياقة البدنية والسرية في العمل ، فكان يمتاز شهيدنا بهاتين الصفتين وكان له نصيب المشاركة فيها ، فكانت هدفها ضرب العدو في صفوفه الخلفية في معبر كرم أبو سالم ، والعملية التي أدت إلى مقتل " 4 " صهاينة وإصابة عدد منهم وأسر الصهيوني جلعاد شاليط ، والتي كانت مشتركة مع ألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام ، واستشهد اثنين من منفذي هذه العملية .
أشرف مع إخوانه في التنظيمات الأخرى
تمتع شهيدنا بعقلية فريدة وشخصية قوية اتسمت بالرجولة وفي نفس الوقت الروحاني الرباني والذي مهما كتبنا عنه لم نوفه قدره ، كما أثبت لنا أحد إخواننا في سرايا القدس "كانت علاقتنا بأشرف ممتازة ومتينة لا تفرقنا الأحزاب وكنا نجلس معه الساعات الطوال لا نمل منه ، ونعتبره وبصراحة الأخ الأكبر لنا نشركه في معظم قضايانا ، هذا الموجه الذي يهيء الجو الإيماني لنا وكنا دائما نحتضنه ونشعر أننا نودعه". وكما أفاد أحد إخوانه يوم تشييع جثمانه شاركت جميع الفصائل وكتبت شهداء الأقصى شعاراً على أحد الجدران : استشهد صاحب البسمة الهادئة ، هكذا كان قائدنا الميمون.
ويرتقي شهيدا
وفي وقت السهر تكون السماء دامسة والله يتجلى للسماء الدنيا ، فمن هنا كانت بداية الشهادة عندما أنهى أشرف رباطه مع إخوانه قبل ليلة من استشهاده طلب من الجميع الانصراف والمغادرة ، وفي يوم استشهاده تقدمت عدد من الآليات على الشريط الحدودي في المنطقة الشرقية للمدينة ، حيث كانت القوات الخاصة الصهيونية تعتلي منزلاً في منطقة حي السلام ، فتقدم ليتسلل المنزل الذي تعتليه القوة الخاصة ، لكن القدر أبى له ذلك ، فكانت القوة الخاصة ترصد مجاهدنا ، فأطلقت النار عليه بكثافة ما أدى إلى استشهاده على الفور مع أخيه المجاهد "محمد أبو عرار" في نفس المكان ، تلفظ بكلمة التوحيد بعد إصابته في الرأس .
للامانه الموضوع منقوووووول