شخصيات لها تاريخ من مواليد منيا القمح
اللواء/ منير شاش
اللواء منير شاش (و.1931 - 11 يوليو 2011) عسكري مصري من كبار قادة سلاح المدفعية، وأحد أكبر قادة حرب اكتوبر 1973، حيث كان قائد مدفعية الجيش الثالث الميداني. ومحافظ شمال سيناء الأسبق.
النشأة
ولد بقرية بني هلال، الشرقية مركز منيا القمح، محافظة الشرقية. السعيدية، الانتماء والتفاعل مع الجامعة ومظاهراتها. بعد نجاحه في الثانوية 1948. بعد حرب فلسطين، فخالجه شعور وطني فدخل . 11 فبراير 1950، وعين في سلاح المدفعية في العريش. انضم للضباط الأحرار بدعوة من ضابطي البطارية، فتح الله رفعت وعلي فهمي شريف (محافظ المنيا لاحقا)
عميد منير شاش قائد مدفعية الجيش الثالث
في وزارة الهلالي في أوائل 1952، حسين سري عامر كان على وشك تولي منصيب وزير الدفاع. فجاء إسماعيل شيرين. ثم تحدد موعد الثورة، وكان في الهاكستب، فجهر البطارية والهوائي. وذهب فتح الله للاجتماع النهائي وكان مفترض ان يعود 2 ظهراً ولم يعد ثم الساعة 11 جاء وأيقظهم وتحركوا فأصبحوا أول بطارية تتحرك واتخذوا مواقعهم وأطلق اللواء المك من الشرطة العسكرية أطلق عليهم النار. فرد عبد الستار أمين بإطلاق النار من مدفع رشاش براوننج فسمحت الشرطة العسكرية لهم بالمرور. وتمركزوا أمام مستشفى كوبري القبة، أمام القيادة العامة. وكانت لديهم تعليمات بأن يوقفوا أي شخصيات عسكرية وخصوصاً بلوكات النظام (الشرطة العسكرية).
ثم في 25 يوليو صدرت لهم التعليمات للانتقال لاسكندرية، لأن بطاريات السواحل غير موالية. وفي صباح 26 يوليو صدرت التعليمات للتوجه إلى راس التين فيما هو الآن نادي خفر السواحل. ثم الساعة 12 أبلغتعم قيادة الثورة أن الملك قبل التنازل.
في طريق العودوة الساعة 8 مساء كانت الاسكندرية في أفراح متواصلة لهم. وقامت الجماهير بحمل السيارة العسكرية على الأكتاف.
في 1953 ، طالبت المدفعية بتشكيل جمعية عمومية لقيادة الثورة. ميس المدفعية. وتم القاء القبض على فتح الله رفعت، فتحدث جمال عبد الناصر وهو ضابط مشاة غير معروف. وفي خلال دقائق استولى على قلوب الحضور.
1954، المدرعات قامت بالاعتصام في الميس وكان معهم خالد محيي الدين، وجاء محمد نجيب ونزل العمال في الشوارع، وقامت الفرسان (المدرعات). وتم حل مجس قيادة الثورة بعد تلك الأحداث.
ثم دخل الكلية الحربية مدرساً من 1954 حتى 1956 وأثناء العدوان الثلاثي انتقلت الكلية إلى أسيوط لتجنب الغرات الإسرائيلية. ثم اجتاز اختبار لبعثة إلى تشيكوسلوفاكيا، ثم تحول الى الاتحاد السوفيتي وكانت أول بعثة 25 نوفمير 1958، بعد أن أعلن عبد الناصر صفقة سلاح مع الاتحاد السوفيتي، وبذلك أتاح لهم دراسة العقيدة القتاية حتى أعلى مستوى (معركة الأسلحة المشتركة) بينما المدرسة الغربية كانت لا تسمح للمصريين بدراسة أعلى من عقيدة القتال أعلى من مستوى كتيبة. بنزا ثم كلية ستالين في موسكو.
ثم عاد 1961، وعيمن مدرساً في مدرسة المدفعية، ثم جاءت حرب 67 كلفت بتشكيل لواء مدفية اللواء 51 تابع لفرقة مدرعة، ثم عين عين رئيس أركان مدفية الجيش التاني في آخر 67. القوات المصرية كانت تتكبد خسائر باهظة الكتيبة كانت فيها 2-3 مدفعية بدلاً من 12. وظل الحال هكذا 8 سبتمير 1968, وكان قائد الجيش الثاني في مهمة بالقاهرة، ونفذ ضرب متواصل لمدة 3 ساعات متواصلة بأخد المبادرة وكانت بداية حرب الاستنزاف. ومازال يحتفل بهذا التاريخ ك"يوم المدفعية".
ثم عين قائد الفرقة 16 في القنطرة. ورأى القادة أنه مارس ما تعلمه فنقل إلى قائد مدرسة المدفعية سنة 1970. ثم اختير ضمن مجموعة للذهاب إلى كلية الحرب العليا : أبو غزالة ويوسف صبري أبو طالب وأحمد شوقي المتيني، ومن المشاة والمدرعات أحمد بدوي ويوسف عفيفي وحسن أبو سعدة. وكانوا كلهم قادة حرب 73.
رئيس أركان الجيش الثالث الميداني في آخر عام 1972. قائد مدفعية الجيش الثالث العميد إلهامي الشيخ وقد توفي في منزله في مطلع عام 1973، وكانت قد نشات علاقة ثقة مع اللواء عبد المنهعم واصل قائد مدفية الجيش الثالث في فبراير 1973.
وعندما جاء موعد الحرب وكان ستة في الجيش الثالث قد اُخبروا في 4 أكتوبر بموعد الحرب. ومر صباح 6 اكتوبر على قادة كتائب المدفعية ومراكز المراقبة شفهياً بموعد الحرب لاحقا في نفس اليوم. والهجوم كان محددا له الساعة 2:05 بعد الظهر.
التمهيد النيراني كان لمدة 53 دقيقة.
بعد الحرب مدير مدفعية القوات المسلحة، وبعد اغتيال السادات أصبح محافظ شمال سيناء في 1982.
حصل على كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية اشترك في حرب الاستنزاف وفي حرب أكتوبر المجيدة وعين قائد لمدفعية الجيش الثالث الميداني ثم عين رئيسا لأركان سلاح المدفعية ثم محافظا لشمال سيناء من 1982 وحتى 1996 .
محافظاً لشمال سيناء
يوضح منير شاش أنه بدلا من أن يهتم المشروع القومي بتنمية سيناء كما خطط له في البداية مقابل 66 مليار جنيه , فإن مظلة المشروع امتدت لتشمل محافظات القناة الثلاث ومحافظة الشرقية وتضخمت ميزانية المشروع مرتين من 57 إلي 105 مليارات جنيه , وشمل المشروع الموسع مشروعات الربط الكهربي مع المشرق العربي وخط الغاز المسال ومشروعات التنمية الصناعية والزراعية في محافظات القناة وكوبري السكك الحديدية أعلي قناة السويس وخط السكك الحديدية في شمال سيناء وكوبري السيارات المعلق والطريق الدولي البري وغيرها من المشروعات التي استوعبت نحو 6 محافظات ويتساءل منير شاش : لماذا التداخل بين مشروع تنمية سيناء وتنمية محافظات القناة والشرقية , إن هذا التداخل أدي إلي الإبطاء في معدلات التنفيذ مقارنة بما هو مطلوب ومخطط له ويشمل 17 قطاعا , كما تقلصت ميزانيته من 57 مليارا إلي 55 مليار جنيه .
يذكر بدو سيناء بالإعزاز والتقدير اللواء منير شاش، الذي عمل محافظاً لشمال سيناء عشرة سنوات، استجاب فيها لمعظم مطالبهم، وأهم من ذلك حاول فهمهم واحترام تقاليدهم، وإشراكهم في إدارة شئونهم. لذلك لم تقع حادثة تفجير أو إرهاب واحدة طوال تلك السنوات العشر. أي أن خلاصة ما أراد ممثلوا بدو سيناء أن ينقلوه لمن استمع إليهم وحاورهم في مركز ابن خلدون هو أن الغطرسة والغلظة ليست قدراً مصرياً حتمياً. كما أن الاحترام والمعاملة الإنسانية ليست فضيلة أو احتكاراً إسرائيلياً. وهذا بدليل النموذج الفذ للواء منير شاش. لذلك فإن ما يتطلع إليه السيناويون، هو أن يتمتعوا "بالمواطنة الكاملة"، وأن يجلوا عنهم احتلال جهاز أمن الدولة، والذي هو أسوأ عشرات المرات من الاحتلال الإسرائيلي، في نظر بعضهم.
رأيه في المقاومة بقطاع غزة
إن الأهم فى العمليات الفدائية ضرورة أن تطور المقاومة من نفسها ميدانياً، وألا تركز على إطلاق الصواريخ واستنفاذها خارج القطاع وبشكل غير منظم، مؤكداً أن الأولوية لتركيز الجهود فى عمليات شل حركة الدبابات وتحويل القطاع كله إلى فخاخ وألغام، مع تدريب المدنيين وتوجيههم عن أماكنها، وأسلوب التعامل معها، وعمل منصات وهمية للصواريخ كأهداف مضللة للإسرائيليين وبناء الحواجز داخل المدن وإلقاء المواد الزيتية التى تعوق طوابير الدبابات والمدرعات.
حوار مع جريدة الاهالي
والي وعبيد مسئولان عن فشل التنمية الزراعية في سيناء
تصدير الغاز لإسرائيل أو لغيرها لم يكن مدرجاً في وثيقة عام 1994
طلبت من الرئيس مبارك إعفائي من منصب المحافظ وتم تعييني مستشارا لرئيس الوزراء لتنمية المحافظة
أطالب الدولة بالاعتراف بالملكية العرفية لأبناء سيناء علي أراضيهم المزروعة
تعيين الشرطة لشيوخ القبائل من أعوانهم سبب الصدام والثأر الآن
الشرطة لازم «تتلم» في سيناءوأبلغت وزير الداخلية بتجاوزاتهم!
ولأهمية تلك الأبعاد الاستراتيجية والأمنية والتنموية أجرت «الأهالي» حواراً صريحاً مع اللواء منير شاش محافظ شمال سيناء الأسبق والذي شغل منصبه لمدة 14 عاماً ثم عين مستشاراً لرئيس الوزراء لمدة خمس سنوات لشئون تنمية سيناء وتركه إبان تولي عاطف عبيد رئاسة الحكومة لعدم اكتراثه وجديته في استكمال المشروع القومي لتنمية سيناء الذي اقترحه، وتبنته حكومة عاطف صدقي وعهدت للدكتور كمال الجنزوري وزير التخطيط به لبلورته.
ثم بدأ في تنفيذه عندما تولي رئاسة الحكومة ثم مات المشروع بالسكتة القلبية في عهد عاطف عبيد ثم بدأ مشروع توشكي وأهدرت فيه أموال الدولة.. وأكد شاش انه لم يفقد الأمل الذي تجدد خلال الأيام الأخيرة في ظل التهديدات الإسرائيلية بعودة احتلال سيناء وفقاً لاستطلاعات الرأي العام وتولي الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو وانه سيواصل كفاحه من أجل استكمال المشروع القومي لتنمية سيناء الذي خطط له وتبناه لأنه عاشق لها. وأنه سيرفع تقريرا موسعاً عن المشروع ومعوقاته إلي الرئيس مبارك عبر رئيس الديوان الرئاسي بلدياته الشرقاوي الدكتور زكريا عزمي وإلي نجله جمال مبارك بصفته أمين لجنة السياسات وإلي الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء.
------------------
الوزير / سيد مرعي
سيد مرعي (26 أغسطس 1913 - 22 أكتوبر 1993) سياسي مصري . مهندس زراعي. ارتبط إسمه بالزراعة والإسصلاح الزراعي وإستصلاح الأرضي ، إهتم وهو نائب بتحديد القيمة الإيجارية وتحدث عن تحديد الملكية ، إشترك في الوزارة عام 1956 كوزير دولة للإصلاح الزراعي ، ثم وزيرا للزراعة عام 1957 بالإضافة إلى الإصلاح الزراعي ، ووزيرا للزراعة عام 1958 "الإقليم الجنوبي" بعد تجربة الوحدة مع سوريا التي فضلت ، ثم وزيرا مركزيا للزراعة والإصلاح الزراعي حتى أكتوبر عام 1961 "موعد الإنفصال" ، وعاد وزيراً للزراعة بعد هزيمة 5 يونيو 1967 ، وفي سبتمبر 1970 وأصبح في نوفمبر 1971 نائبا لرئيس الوزراء لشئون الزراعة، والري ووزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي.
كان يفاخر بأن جده الأكبر كان من نجد ، هذا الجد هو "نصر إبراهيم نصر" وجاءت الأسرة إلى مصر .. وشقيق الجد الأكبر هو "مرعي إبراهيم نصر" ولد أثناء غزو نابليون لمصر ومات في ثورة عرابي عام 1881 وكان "مرعي" يمتلك 350 فدانا وأختير عمدة للعزيزية مديرية الشرقية خلفا لشقيقه الأكبر. و"أحمد مرعي" والد "سيد مرعي" هو الإبن الأصغر "لمرعي إبراهيم نصر" وولد عام 1871م قبل رحيل والده بعشر سنوات ، وإنتقل "أحمد مرعي" بالاسرة إلى القاهرة عام 1919 ، وإستقر بالعباسية وإحتفظ بأطيانه في العزيزية وأنجب الوالد أحمد مرعي سبعة هم: "أمينة وحسن وسيد وعزيزة وعمر وعائشة". وإنفرد "سيد" بالإنغماس في السياسة وبالتفكير المرتب وبصداقاته لعدد من الصحفيين والإقتراب من الفلاحين من الطريف أن سلوكه في بيته كان بعيدا ، عن الترتيب والسياسة والصفح روته إبنة عمه السيدة "سعاد" فقالت.. (كان محبا للفوضى في دولاب ملابسه .. يرفض التعامل مع باب أي حجرة بيده .. كان يركله بقدمه. في الصباح يخرج نصف ملابسه من الدولاب إلى السرير لكي يخرج منه قميصا وبدلة. ويترك لي أن أعيد ترتيب الملابس بالدولاب مرة أخرى أو إستطاع أن يأخذ دشا عشر مرات في الساعة لفعل مصطحبا معه في كل مرة "البشاكير" المبلتة إلى غرفة النوم ، ويلقي بها على السرير. وعندما يجلس مع أصدقائه وأسرته داخل المنزل ، لا يحب الحديث عن السياسة).
أحمد مرعي إبراهيم نصر كان من أبناء حزب الوفد، وجاءت إنتخابات عام 1924 ورشح الوفد "حسن بك مرعي" وهو إبن شقيق "احمد مرعي" ووالد "سعاد" التي زوجها "سيد مرعي" فيما بعد ، ورشح الوفد "أحمد مرعي" والد "سيد" عن دائرة "الصنافين" وهي دائرة "يحيى إبراهيم باشا" رئيس الحكومة الذي يقوم بإجراء الإنتخابات وإلتف الفلاحون حول مرشح الوفد وتحدوا الحكمة ونجح مرشح الوفد وسقط رئيس الوزراء. كان "أحمد مرعي" يرى في "سعد زغلول" النموذج الأصيل للسياسي الوطني الشريف ، وفي "أوراقه السياسية" سجل "سيد مرعي" أنه يرى "سعد زغلول" ويقترب منه .. (وخرجت المظاهرات الشعبية من الحي الذي يسكنه العباسية ومن كل أحياء القاهرة في طريقها إلى بيت الأمة. إتفقت مع أخي "مرعي" على السير في تلك المظاهرة حتى نرى بعيوننا زعيم الأمة .. وسرنا في المظاهرة حتى باب الحديد محطة مصر وتدخل البوليس وفرق المظاهرة وتجمعوا مرة أخرى وإتجهنا إلى بيت الأمة .. كانت أول مرة أخطو داخله .. ومازالت الصورة ماثلة في ذهني بكل تفاصيلها كما لو كانت قد حدثت بالأمس .. وإحتشد الشعب يهتف له .. وظهر سعد زغلول في الشرفة وإشتد الحماس وتعالت الهتافات .. ومازلت أذكر طلعته المهيبة ووجهه الوقور وشعره الأبيض .. ووجدت نفسي أصفق مع الناس وأهتف لسعد ووقف الزعيم يحي الشعب بيده ، وإنفضت المظاهرات وبحثنا في جيوبنا عن أي ملاليم لكي نركب الترام إلى العباسية ولكننا لم نجد مليما .. وإضطررنا إلى العودة سيرا على لأقدام. ولم نشعر بأي تعب فقد كانت السعادة تملأ قلوبنا بعد أن رأينا سعد زغلول).
محبة خاصة للنحاس باشا
في فترة طفولته من "13- 1918" ولد سيد مرعي في العزيزية، محافظة الشرقية، في 26 أغسطس عام 1913 - كانت توجد في مصر ثلاثة أحزاب سياسية هي حزب الأمة والحزب الوطني وحزب الإصلاح على المبادئ الدستورية ويقرر في "أوراقه السياسية" أن بداية الحياة الحزبية الحقيقية كانت مع الوفد "13 نوفمبر عام 1918" ومع "سعد زغلول" ومع حركة التوكيلات من الأمة من أقصاها إلى أقصاها. ويسجل في "ج1 ص 153" أنه كان يكن محبة خاصة لمصطفى النحاس باشا وأن إنتماءه إلى الهيئة السعدية جاء بناء على ترشيح "محمود فهمي النقراشي باشا" له في إنتخابات عام 1944 وهي الإنتخابات التي قاطعها الوفد ولم يكن إنتماؤهل للسعديين "عن رغبة في الممارسة الحزبية ص 155". وبدافع من محبته الخاصة للنحاس باشا وثقته في وطنيته نراه يحرص على أن يقتطف من "د. محمد حسين هيكل مذكرات في السياسة المصرية دار المعارف 1990 ص 208" ، بمناسبة كلامه عن حادث 4 فبراير 1942 المعروف. وكان "مصطفى النحاس باشا" قد رفض تشكيل الوزارة ولم يقبل ذلك إلا بعد أن قال له "الملك فاروق" أمام الزعماء الآخرين"إنني أكلفلك بتشكيل الوزارة" وفي 5 فبراير عام 1942 أرسل النحاس باشا الرسالة التالية إلى "السير مايلز لامبسون اللورد كيلرن فيما بعد. والتي نشرها "د.محمد حسين هيكل" في مذكراته ، وأعاد نشرها "سيد مرعي" في "أوراق سياسية":
"يا صاحب السعادة .. لقد كلفت بمهمة تأليف الوزارة وقبلت هذا التكليف الذي صدر من "جلالة الملك" بما له من الحقوق الدستورية وليكن مفهوما أن الأساس الذي قبلت عليه هذه المهمة أنه لا المعاهدة البريطانية ولا مركز مصر كدولة مستقلة ذات سيادة يسمحان لحليفة بالتدخل في شئون مصر الداخلية وبخاصة في تأليف الوزارة أو تغييرها". وقراءة متأنية لهذه الرسالة التاريخية تكشف عن الوجه الوطني للزعيم مصطفى النحاس ، وترد على كل ما أثير بالمخالفة عن هذا الحادث.
بين ماهر والنقراشي
في أكتوبر عام 1944 شكل "أحمد ماهر" الوزارة ، وشرعت تلك الحكومة في الإعداد للإنتخابات التي قاطعها الوفد ، وقام "محمد فهمي النقراشي" بترشيح "سيد مرعي" في دائرة العزيزية ، وكان "فكري أباظة" قد رشح نفسه في دائرة منيا القمح ، وفوجئ "سيد مرعي" بإقتطاع قرية "كفر فرج جرجس" من دائرة العزيزية المرشح فيها "سيد مرعي" وضمها إلى دائرة منيا القمح المرشح فيها "فكري أباظة" وغضب "سيد مرعي" وفكر في الإنسحاب من الإنتخابات. وحضر إلى القاهرة غاضبا وقابل "النقراشي باشا" و"بدوي خليفة" وكيل وزارة الداخلية الذي أدخله لمقابلة رئيس الوزراء "أحمد ماهر" ونترك "سيد مرعي" يحدثنا عن هذا اللقاء: دخلت إلى مكتب الدكتور أحمد ماهر .. لم يرحب بي على عكس النقراشي باشا .. وأخذ ينصت لكلامي وظهرت علامات الضيق على وجه أحمد ماهر وقال لي:
- من أنت؟ أنا لا أعرفك؟ - أنا سيد مرعي. - كيف تقارن نفسك برجل مثل فكري أباظة؟ صاحب القلم الصحفي ، والتجارب البرلمانية! والخبرة العريضة في السياسة؟ إنك مازلت صغير "31 عاما" وإذا كنت تفكر بهذا الأسلوب من أول الطريق فالأفضل أن تبتعد عن العمل السياسي. - قلت: ما حدث يؤثر على موقفي في الدائرة .. - قال: إنسحب من الإنتخابات ما دمت غير قادر على خوضها. وإنتهت المقابلة العاصفة. بقى أن يعرف القــــراء أن "سيد مرعي" نجح في الإنتخـــابات ، وفكري أباظة نجـــح أيضا .. وفي حديثه "ص 127" عن الحملات التي تعرض لها "مصطفى النحاسا باشا" والوفد بعد خروجه من الوزارة في 8 أكتوبر عام 1944 يقول:
".. عندما ينظر الإنسان إلى تلك الحملات بعد مرور فترة كافية عليها فإنه يدرك بغير شك أن الجزء الأكبر منها كان ظالما وكان موعزا به من الملك فاروق نفسه ، بل إن القصر الملكي لم يتورع عن تزوير بعض النتائج إنتقاما من مصطفى النحاس والوفد". وفي أغسطس عام 1949 تم حل البرمان ولكان "إبراهيم عبد الهادي" رئيسا للوزراة بعد إغتيال النقراشي. وأجرت حكومة "حسين سري" الإنتخابات ، ورشح "سيد مرعي" نفسه في دائرة العزيزية ونجح مرشح الوفد وسقط "سيد مرعي". "وكان سقوطي في الإنتخابات صدمة ضخمة بالنبسة لي. فقررت أن أعتزل السياسة ص 360".
زراعة والإصلاح الزراعي
لا ينكر أحد أن "سيد مرعي" كان فلاح إبن فلاح ونشأ مع الفلاحين في مديرية الشرقية بدلتا مصر ، وإرتبط إسمه بالزراعة والإسصلاح الزراعي وإستصلاح الأرضي ، إهتم وهو نائب بتحديد القيمة الإيجارية وتحدث عن تحديد الملكية ، إشترك في الوزارة عام 1956 كوزير دولة للإصلاح الزراعي ، ثم وزيرا للزراعة عام 1957 بالإضافة إلى الإصلاح الزراعي ، ووزيرا للزراعة عام 1958 "الإقليم الجنوبي" بعد تجربة الوحدة مع سوريا التي فضلت ، ثم وزيرا مركزيا للزراعة والإصلاح الزراعي حتى أكتوبر عام 1961 "موعد الإنفصال" ، وعاد وزيراً للزراعة بعد هزيمة 5 يونيو عام 1967 ، وفي سبتمبر عام 1970 وأصبح في نوفمبر 1971 نائبا لرئيس الوزراء لشئون الزراعة ، والري ووزيرا للزراعة والإصلاح الزراعي. وللتاريخ نقول إن "سيد مرعي" لم يكن الأول أو الوحيد الذي دعا إلى الإصلاح الزراعي أو الإصلاحي عن طريق تحديد الملكية .. كان هناك "محمد خطاب" عضو مجلس الشيوخ ، و"إبراهيم شكري" في مجلس النواب ومن قبلهما الجمعية التي كونها "د.إبراهيم بيومي مدكور" مع "مريت غالي". وذكر في أوراقه السياسية أنه عندما وقف في مجلس النواب وكان حامد جودة رئيسا للمجلس ، وعندما تحدث "سيد مرعي" في شئون الزراعة وتحديد الملكية فوجيء ببعض النواب يصيحون .. شيوعي .. شيوعي.. فإرتـــبك وعرق ولم يستطع أن يتكلم أو ينظر في الأوراق التي بين يديه وإستدعاه حامد جودة إلى حجرته الجانبية ، ولقنه أول درس في الحياة النيايبة "أنت بهذا الأسلوب لن تكون أبدا سياسيا لأنك لم تدرس موضوعك جيدا ، ولم تدافع عنه بما فيه الكفاية .." ولم يتمالك "سيد مرعي" فبكي في حجرة رئيس المجلس "حامد جودة".
عارض "سيد مرعي" مشروع مديرية التحرير "مجدي حسنين" وتحدث عن الأخطاء التي جرت فيها وعدم دراية الذين قاموا بها وعدم كفاءة الذين علموا فيها.. وإنتهى الأمر بضم مديرية التحرير إلى وزارة الزراعة. وشهد "سيد مرعي" للوفد بتأييد الإصلاح الزراعي على غير ما يزعمه أعداء الوفد بأنه عارض أو لو يوافق على المشروع ، في أوراقه السياسية "الجزءالثاني ص 290" : "جريدة المصري 25 مارس عام 1954 .. أعلن المتحدث بإسم الوفد على لسان مصطفى النحاس باشا تأييده لقانون الإصلاح الزراعي". ثم يقول "مرعي" "كان ذلك التصريح بمثابة إقرار من الوفد بمشرع الإصلاح الزراعي .. على صفحات الجريدة الناطقة بلسانه".
آخر خدمة الغز
في فبراير 1968 نشبت أول مظاهرات ضخمة ضد النظام السياسي في مصر ، وترتب علي هذه المظاهرة صدور بيان 30 مارس ، وتقرر أن يقوم أعضاء اللجنة المركزية للإتحاد الإشتراكي العربي بإنتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية وعددهم عشرة ، وقرر الأصدقاء الثلاثة "سيد مرعي وعزيز صدقي وحسن عباس زكي" دخول الإنتخابات ، وكان "محمد حسنين هيكل" بحكم صداقة سيد مرعي له نصحه بألا يدخل الإنتخابات لأن واحدا من هؤلاء الثلاثة لن ينجح فيها. وكان "سيد مرعي" يحتفظ بأسلوبه الريفي .. عقد صداقات مع الفعاليات الصحفية أمثال .. محمد حسنين هيكل ومصطفى أمين وإحسان عبد القدوس وأحمد بهاء الدين وموسى صبري ، وفي جانب آخر يدعم علاقاته بالأسر ذات القرابة والصهارة من أسرته "أسرة محي الدين" و"الأباظية" ، و"مشهور" و"علوبة" و"كمال الدين حسين" ، و"البغدادي" ، "عثمان أحمد عثمان" ، و"أبو نصير".. وغيرهم ربما ينفعون في الأزمات. وأكد له "شعرواي جمعة" أن الإنتخابات ستكون حرة 100% ، المهم أن إنتخابات اللجنة التنفيذية العليا أجريت ، وحصل علي صبري "143 صوتا" وحسين الشافعي "130 صوتا" والدكتور محمود فوزي "129 صوتا" ، وأنور السادات "119 صوتا" ، وكمال رمزي إستينو "112 صوتا" وعبد المحسن أبو النور "104 صوتا" ، وضياء الدين داود "104 صوتا" ، ومحمد لبيب شقير "80 صوت". وسقط الفرسان الثلاثة بالثلث .. "سيد مرعي 37 صوتا " و"عزيز صدقي 32 صوتا" و"حسن عباس زكي 38 صوتا". وأكد "أحمد عبد الآخر محافظ الجيزة فيما بعد" أنه في تلك الإنتخابات حدثت مؤامرة من جانب "علي صبري وعبد المحسن أبو النور" لإنجاح مجموعتهم وإسقاط الآخرين ، ولأن "سيد مرعي" فلاح لا ينسى مثل هذه الإساءة أسرها في نفسه وردها لهم في مايو عام 1971 ، ووقف بثقله إلى جانب "أنور السادات" في مواجهة "علي صبري" ومجموعته من مراكز القوى.
سنوات الجحيم السياسي
تحت هذا العنوان كتب "سيد مرعي" عديدا من الأوراق السياسية ، صدرت تحت ما سمي بالقوانين الإشتراكية عام 1961. ولم تكن حركة التأميم شاملة في سوريا بنفس درجة شمولها في مصر، وبدأت المعارضة للوحدة في سوريا ، ووقفت المنافسة بين عبد الحكيم عامر ، وعبد الحميد السراج ، وفي 28 سبتمبر 1961 فشلت أول وحدة سياسية عربية في التاريخ الحديث (لاحظ أن عبد الناصر رحل يوم 28 سبتمبر) وتم إتخاذ إجراءات تأمينية لحمياة النظام من رد فعل الإنفصال. وتم تشكيل مجلس للرئاسة ، أعيد تشكيل الحكومة برئاسة "علي صبري" .. وتشكل تنظيم سري داخل البرلمان وداخل صفوف القصائد والصحافة ، ووقع في أول مايو عام 1966 حادث كمشيش ، وإتهمت عائلة الفقي بإغتيال عضو لجنة الإتحاد الإشتراكي بقريرة كمشيش محافظة المنوفية .. وتشكلت لجنة عليا لتصفية الإقطاع وصدرت قرارات كثيرة بالفصل والإستبعاد والحراسة والإعتقال والتعذيب المهين ، ويعتبر "سيد مرعي" أن الإجراءات التعسفية التي إتخذت في كمشيش وغيرها كانت الطريق إلى هزيمة عام 1967.. وذهب مجلس الأمة إلى "جمال عبد الناصر" ينشاده عدم التخلي. وكتب "سيد مرعي" يصف "جمال عبد الناصر" كما رآه في ذلك اليوم .. "كان شعره أكثر بياضا فجأة .. والبريق إختفى من عينيه فجأة والمرارة كلها .. والهزيمة كلها والجرأه كلها ، موجودة في داخله يكتمها يداري عليها .. ولكن بلا فائدة".
عصر السادات
كان سيد مرعي على علاقة وثيقة بأنور السادات، وكان يعد من أكبر أصحاب النفوذ في عهد السادات. تزوج أحد ابناؤه من كريمة الرئيس السادات. وأوردت مجلة فوربس اسمه ضمن قائمة أغنى 400 شخص في العالم آنذاك.
امتلك مزرعة لتربية والاتجار في فراء الثعالب بناحية الهرم بالجيزة اطلق عليه المتظاهرون في احداث فبراير 1977 (انتفاضة الحرامية كما وصفها أنور السادات في ذلك الوقت) سيد بيه يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه.
وفاته
لقد كانت حياة "المهندس سيد مرعي" طويلة وعريضة وعميقة .. لا تكفي المساحة الحالية لعرض أطرافها جميعا. وحسبنا أن نمس ما قاله في مقدمة "أرواق سياسية": "إنني في روايتي لهذه الشهادة أمام التاريخ كنت نادرةا صانعا لبعض الأحداث ، ولكنني كنت غالبا مشاركا فيها .. وأحيانا متفرجا عليها ولم أكن أبدا .. البطل". ونختم بما أورده ص 445 ، ويصلح نهاية لمشواره الطويل الشاق: "إنني نادم تماما على اللحظة التي دخلت فيها ميدان السياسة. إنني أكثر ندما على ذلك اليوم الذي خطوت فيه بقدمي إلى الإصلاح الزراعي .. نادم على الكلمات التي أقليتها ومضغها الناس .. من أننا الآن في عهد جديد يسوده الإصلاح والعدالة!". "سيد مرعي" توفي في 22 أكتوبر عام 1993.
-------
الفنان / عبد الله غيث
عبد الله غيث (28 يناير 1930 - 13 مارس 1993)، ممثل مصري. ولد في كفر شلشلمون بمنيا القمح في محافظة الشرقية. حصل على دبلوم المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1955، ثم تتلمذ على يد شقيقه حمدي غيث وعمل بالتلفزيون، له مشوار فني حافل بالعديد من المسلسلات والأفلام الدينية والتاريخية التي برع في أدائها حتى كاد ألا يخرج عنها في أواخره.
بدأ الفنان عبد الله غيث مشواره السينمائي في العام 1962 في فيلم "لاوقت للحب"، والعام 1963 "رابعة العدوية"، والعام 1964 "ثمن الحرية"، و"أدهم الشرقاوي".
- حصل على جائزة عن دوره في فيلم "ثمن الحرية" عام 1964.
- حصل على جائزة عن دوره في مسرحية "الوزير العاشق".
تبنى الفنان عبد الله غيث في الفن المخرج علي غيث والذي عمل معه كمساعد مخرج في الجزء الأول من مسلسل "المال والبنون"، وبعد تأكد الفنان عبدلله غيث من نجاح التجربة انطلق علي غيث وأصبح مخرجا متميزا في القناة الأولى. ومن أعماله برنامج "زمن الفن الجميل"، و "ليالى الشرق" و "سحر الأنغام" و "الفن بين الماضي والحاضر". وبعد وفاة الفنان عبد الله غيث وفي بادرة عرفان وتقدير ممن تنبئ بنجاحه قام علي غيث ليمتعنا بأعماله الجذابة كعادته بإخراج سهرة عن حياة الفنان عبد الله غيث، والآن يتجه المخرج إلى تجربة جديدة في كتابة مسلسل تحت مسمى "نوادر أبوالعريف"
أهم أعماله
[عدل] الأفلام
- فيلم الرسالة مع المخرج السوري مصطفى العقاد وفي دور حمزة بن عبد المطلب.
- لاوقت للحب (1961) مع صلاح أبو سيف.
- أدهم الشرقاوي مع حسام الدين مصطفى.
- الحرام مع بركات.
- ديك البرابر (1992) مع حسين كمال.
- عصر القوة (1991) مع نادر جلال.
- ملف سامية شعراوى (1988).
- عاشت للحب (1959).
- ثمن الحرية مع نور الدمرداش .
- السمان والخريف (1967).
- أداء صوتى لشخصية عمر المختار في النسخة العربية المدبلجة من فيلم عمر المختار للمخرج مصطفى العقاد.
- الشيماء في دور خالد بن الوليد وهو دور ثانوي.
- هارب من الأيام.
- الكتابة على لحم يحترق.
- ابن تيمية:شيخ الإسلام.
- عابر سبيل.
- الوعد الحق.
- المال والبنون - الجزء الأول مع (يوسف شعبان، هياتم، أحمد عبد العزيز، إبراهيم يسرى، سيد زيان).
- الثعلب والذي جسد فيه شخصية الرئيس أنور السادات.
- ذئاب الجبل (وهو آخر أعماله، مع أحمد ماهر، أحمد عبد العزيز، وفاء مكي).
- خيال المأته (مع سميحة أيوب، عبد الحفيظ التطاوي).
- عروس اليمامه (مع محمود المليجي، حسين رياض، محسن سرحان، عبد البديع العربي، محمد الدفراوي، زكي عبد المجيد، سلوى محمود، محمود فرج).
- أبو الطيب المتنبي
- تحت ظلال السيوف
- موسى بن نصير
- وتوالت الأحداث عاصفة
------
الاقتصادى / محمد توفيق دياب
محمد توفيق موسى دياب ( سنهوك البرك ، الشرقيه 1886 - 23 فبراير 1963 )، صحفى و كاتب و مفكر مصرى كبير اشتهر بالوطنيه و مكافحة الاستعمار الانجليزى. اتولد توفيق دياب اربع سنين بعد احتلال الانجليز مصر فى عيله كبيره و ابوه كان الأميرالاى موسى بك دياب اللى كان من كبار ظباط الجيش المصرى وقت الثوره العرابيه ( 1881 - 1882 ) و كان من حراس الخديوى توفيق و رافقه فى رحلته لاستانبول لمقابلة السلطان العثمانلى ، لكن شارك فى الثوره العرابيه و بعد ما فشلت اتقبض عليه و اتحكم عليه بالاعدام لكن اتخفف الحكم عليه بتحديد إقامته فى الأرياف فعاش فى قرية سنهوك البرك و هناك اتولد توفيق دياب اللى اتسمى اسم ثنائى محمد توفيق. لما بقا عنده اربع أو خمس سنين دخله ابوه كتاب القريه عشان يحفظ القرآن و بعد كده دخله ابوه المدرسه الابتدائيه فى منيا القمح.
نشئته
محمد توفيق كان اصغر اخواته و كان مقرب من ابوه الاميرالاى و كان و هو لسه عنده ست سنين بيمشى معاه فى طابور الصبح اللى ابوه كان بيعمله فى كل صبحيه رغم انه كان طلع من الجيش و كان بيقراله الكتب بسبب ضعف نظره و بالطريقه دى اطلع محمد توفيق على كتابات كان منها أشعار لاحمد شوقى. و لما ساب محمد توفيق قرية سنهوك البرك و راح مدينة منيا القمح عشان المدرسه بقى يحب يتمشى فى الاسواق و اهمل روحانه للمدرسه و الدراسه و بقى يسقط فى الامتحانات و هدده ابوه انه حا يطلعه من المدرسه و يشغله فى الحقول لكن ناس من العيله اتدخلو و طلبو من ابوه انه ينقله من منيا القمح للقاهره. فى القاهره دخل محمد توفيق مدرسة الجماليه و قدر ياخد الشهاده الابتدائيه و بعدين دخل المدرسه التوفيقيه الثانويه. لكن برضه فى المدرسه الثانوى فضل مش منتظم فى دراسته لإنه كان بيحب يروح الأزهر يحضر حلقات الدراسه لإنه كان بيحب يدرس اللغه و الأدب و ده السبب اللى خلاه يتعرف بعد ما اشتغل فى الكتابه و الصحافه بقوة لغته و اسلوبه الكتابى و براعته فى القاء الخطب. لما شاف ابوه انه مش نافع فى المدرسه فى القاهره وداه اسكندريه و دخله مدرسة راس التين و كان فاضله سنتين على امتحان البكالوريا لكن صمم انه يعمل الامتحان فى ظرف سنه و شجعه مدرس من مدرسينه و شجعه على دخول امتحان شهادة البكالوريا من منازلهم من غير ما يستنى سنتين فعزل محمد توفيق نفسه فى بيته فى اسكندريه و قعد يدرس و يذاكر و فعلاً قدر يدخل الامتحان و اخد البكالوريا بتفوق. بعد ما نجح رجع على القاهره و دخل المدرسه العليا لولاد الطبقه العليا من باشاوات و بكوات اللى كان بينتمى ليها و درس الحقوق عشان يبقى محامى او يشتغل فى النيابه لكن برغم تفوقه فى الدراسه ساب المدرسه من غير ما ياخد الشهاده العاليه و طلب من ابوه يسفره لندن.
كفاحه ضد الاستعمار الانجليزى
بعد ما رجع اصدر سنة 1931 جورنال الجهاد (جورنال) و فضل فى فترة عشرينات و تلاتينات القرن العشرين يكافح الاستعمار الانجليزى فى مصر و يكتب و يلقى خطب ضده و يهاجم طغيان الملك و اتقفل الجورنال كذا مره لغاية ما اتحجب نهائياً سنة 1938 بسبب ضراوة افتتاحياته ، و كتب فى جورنال الاهرام و كانت اخر مقالاته فيه فى 17 ديسمبر 1955 و كان عنوانها " الأمة المصرية تغلى حفيظتها " و اعتزل الحياه العامه لفتره و اكتفى بنشاطه فى المجمع اللغوى فى القاهره.
محمد توفيق جاله روماتيزم و اتصاب بنوبه قلبيه و اتعالج فى لندن و اتوفى فى يوم احتفال مصر بـ " عيد الجهاد " فى 14 نوفمبر 1967 و هو عنده 79 سنه.
-----------------
الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية واحد من اهم الشخصيات السياسية التى اشتهرت بحب نادى الزمالك وهو للعلم من مواليد قرية شيبة قش(مركز منيا القمح محافظة الشرقية) وهى قرية ملاصقة لقرية الزمرونية تقلد الكثير من المناصب العليا وله كلمته المسموعه فى الوسط السياسى على الصعيد المحلى.وهو حاصل على ليسانس الحقوق وحصل على درجة الدكتوراة.
الدكتور زكريا عزمى عضو عامل بنادى الزمالك ودائم الاشتراك فى جمعيته العموميه ولم يخفى يوما زملكاويته الشديده فابن عمه كان لاعبا بصفوف نادى الزمالك وهو المهندس هشام عزمى حارس مرمى نادى الزمالك وعضو الاتحاد المصرى لكرة القدم سابقا.له الكثير من الاصدقاء من نجوم نادى الزمالك القدامى وكان اقربهم الكابتن احمد عفت .
----------
الرقيب أول مجند محمد عبد العاطي عطية شرف،
الرقيب أول مجند محمد عبد العاطي عطية شرف، مصري وهو أشهر الذين حصلوا علي نجمة سيناء من الطبقة الثانية والذي أطلق عليه صائد الدبابات لانه دمر خلال ايام حرب أكتوبر 23 دبابة بمفرده. التحق عام 1961 بكلية الزراعة وعمل مهندسا زراعيا في منيا القمح.
له 4 أبناء 3 أولاد وبنت وسمى ابنه الأول وسام اعتزازا بوسام نجمة سيناء الذي حصل عليه قبل مولده بعامين. صائد الدبابات، وسجلوا اسمه في الموسوعات الحربية كأشهر صائد دبابات في العالم.. كان نموذجًا للمقاتل العنيد الشجاع الذي أذاق العدو مرارة الهزيمة.
وبمناسبة ذكرى الأربعين لرحيل عبد العاطي صائد الدبابات، كتبت صحيفة "الأسبوع" المصرية في عددها الصادر الإثنين 24-12-2001، تقول: "إن عبد العاطي الشاب الأسمر، مفتول العضلات الذي خرج من قرية شيبة قش بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والمولود 15 ديسمبر عام 1950، التحق بالقوات المسلحة في 15 نوفمبر 1969 بعد أن أنهى دراسته، وكان قدره أن يتم تجنيده في وقت كانت فيه البلاد تقوم بالتعبئة الشاملة استعدادًا لمعركة التحرير لتمحو بها عار الهزيمة التي لحقت بها عام 1967.
في البداية انضم لسلاح الصاعقة، ثم انتقل إلى سلاح المدفعية، ليبدأ مرحلة جديدة من أسعد مراحل عمره بالتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات، وبالتحديد في الصاروخ "فهد" الذي كان وقتها من أحدث الصواريخ المضادة للدبابات التي وصلت للجيش المصري، وكان يصل مداه إلى 3 كيلومترات، وكان له قوة تدميرية هائلة.
هذا الصاروخ كان يحتاج إلى نوعية خاصة من الجنود، قلما تجدها من حيث المؤهلات ومدى الاستعداد والحساسية وقوة التحمل والأعصاب؛ نظرًا لما تتطلبه عملية توجيه الصاروخ من سرعة بديهة وحساسية تعطي الضارب قدرة على التحكم منذ لحظة إطلاقه وحتى وصوله إلى الهدف بعد زمن محدود للغاية؛ لذلك كانت الاختبارات تتم بصورة شاقة ومكثفة.
قبل الانتهاء من مرحلة التدريب النهائية انتقل الجندي عبد العاطي إلى الكيلو 26 بطريق السويس، لعمل أول تجربة رماية من هذا النوع من الصواريخ في الميدان ضمن مجموعة من خمس كتائب، وكان ترتيبه الأول على جميع الرماة، واستطاع تدمير أول هدف حقيقي بهذا النوع من الصواريخ على الأرض.
تم اختياره لأول بيان عملي على هذا الصاروخ أمام قائد سلاح المدفعية اللواء محمد سعيد الماحي، وتفوق والتحق بعدها بمدفعية الفرقة 16 مشاة بمنطقة بلبيس، التي كانت تدعم الفرقة بأكملها أثناء العمليات، وبعد عملية ناجحة لإطلاق الصاروخ تم تكليفه بالإشراف على أول طاقم صواريخ ضمن الأسلحة المضادة للدبابات في مشروع الرماية الذي حضره قيادات الجيش المصري بعدها تمت ترقيته إلى رتبة رقيب مجند.
موعد مع القدر
في 28 سبتمبر 1973 التقى عبد العاطي بالمقدم "عبد الجابر أحمد علي" قائد كتيبته - في ذلك الوقت حيث طلب منه أن يعود بعد إجازة 38 ساعة فقط، وبالفعل عاد في أول أكتوبر إلى منطقة فايد، وكانت الأمور حينئذ قد تغيرت بالكامل وبدأت الأرض والجنود يستعدون لصدور الأوامر بالتحرك.
جاء يوم 6 أكتوبر المرتقب، وبدأ الجيش يتقدم على مقربة من القناة بحوالي 100 متر، وبعد الضربة الجوية الساحقة بدأت أرض المعركة تشتعل بصورة لم يصدق معها أحد أن الجنود المصريين قد عبروا الضفة الشرقية للقناة، وكان عبد العاطي هو أول فرد من مجموعته يتسلق الساتر الترابي خط بارليف.
بعد لحظات قام الطيران الإسرائيلي بغارات منخفضة لإرهاب الجنود، ظنًا منهم أن مشهد 1967 سيتكرر، ولكن هذه المرة كانت الظروف مختلفة، فقد قام الجنود المصريون بإسقاط أربع طائرات إسرائيلية بالأسلحة الخفيفة، واستطاع اللواء 112 مشاة أن يحتل أكبر مساحة من الأرض داخل سيناء، واستطاع الوصول إلى الطريق الأسفلتي العرضي من القنطرة إلى عيون موسى بمحاذاة القناة بعمق 70 كيلومترًا في اليوم الأول من المعركة.
في اليوم الثاني للمعركة بدأ الطيران الإسرائيلي الهجوم منذ الخامسة صباحًا بصورة وحشية، ومع ذلك استطاع الأبطال منعهم من فتح أي ثغرة، وتقدموا داخل سيناء ودمروا المواقع الخفيفة للعدو وذيول المناطق القوية مثل الطالية وتبة الشجرة وأم طبق.
13 في نصف ساعة
في يوم 8 أكتوبر وهو اليوم الذي كان يعتبره البطل عبد العاطي يومًا مجيدًا للواء 112 مشاة وللكتيبة 35 مقذوفات وله هو على المستوى الشخصي، بدأ هذا الصباح بانطلاقة قوية للأمام؛ في محاولة لمباغتة القوات الإسرائيلية التي بدأت في التحرك على بعد 80 كيلومترًا باللواء 190 المصحوب بقوات ضاربة مدعومًا بغطاء من الطائرات.
رغم هذه الظروف الصعبة، فقد قام عبد العاطي بإطلاق أول صاروخ والتحكم فيه بدقة شديدة حتى لا يصطدم بالجبل، ونجح في إصابة الدبابة الأولى، ثم أطلق زميله بيومي قائد الطاقم المجاور صاروخا فأصاب الدبابة المجاورة لها، وتابع هو وزميله بيومي الإصابة حتى وصل رصيده إلى 13 دبابة ورصيد بيومي إلى 7 دبابات في نصف ساعة، ومع تلك الخسائر الضخمة قررت القوات الإسرائيلية الانسحاب واحتلت القوات المصرية قمة الجبل وأعلى التبة، وبعدها اختاره العميد عادل يسري ضمن أفراد مركز قيادته في الميدان، التي تكشف أكثر من 30 كيلومترًا أمامها.
في يوم 9 أكتوبر -الذي يعتبر يومًا آخر من أيام البطولة في حياة عبد العاطي- فوجئ بقوة إسرائيلية مدرعة جاءت لمهاجمتهم على الطريق الأسفلتي الأوسط، مكونة من مجنزرة وعربة جيب وأربع دبابات، وعندها قال مدحت قائد المدفعية: بماذا ستبدأ يا عبد العاطي؟ قال عبد العاطي: خسارة يافندم الصاروخ في السيارة الجيب، سأبدأ بالمجنزرة، وأطلق الصاروخ الأول عليها فدمرها بمن فيها، فحاولت الدبابة التالية لها أن تبتعد عن طريقها لأنهم كان يسيرون في شكل مستقيم، فصوب إليها عبد العاطي صاروخًا سريعًا فدمرها هي الأخرى، وفي تلك اللحظة تقدمت السيارة الجيب إلى الأمام، وبدأت الدبابات في الانتشار، فقام عبد العاطي باصطيادها واحدة تلو الأخرى حتى بلغ رصيده في هذا اليوم 17 دبابة.
جاء يوم 10 أكتوبر، حيث فوجئ مركز القيادة باستغاثة من القائد أحمد أبو علم قائد الكتيبة 34، فقد هاجمتها ثلاث دبابات إسرائيلية، وتمكنت من اختراقها، وكان عبد العاطي قد تعوّد على وضع مجموعة من الصواريخ الجاهزة للضرب بجواره، وقام بتوجيه ثلاثة صواريخ إليها فدمرها جميعًا، كما استطاع اصطياد إحدى الدبابات التي حاولت التسلل إليهم يوم 15 أكتوبر، وفي يوم 18 أكتوبر، دمر دبابتين وعربة مجنزرة ليصبح رصيده 23 دبابة و3 مجنزرات.
البطل محمد عبد العاطي يشرح للكاتب أحمد علي عطية الله كيفية أصابة الدبابة في مقتل علي أحد الدبابات ببانوراما حرب أكتوبر
الوفاةتوفي في 24 رمضان 1422 هـ - (9 ديسمبر 2001م)[?].---------------
مصطفى مشهور
تاريخ الميلاد 15 سبتمبر 1921
مكان الميلاد قرية السعديين مركز منيا القمح محافظة الشرقية
تاريخ الوفاة 29 أكتوبر 2002 (العمر: 81 عاماً)
التعليم بكالريوس من كلية العلوم
المهنة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
الجنسية مصري
تعديل
مصطفي مشهور (15 سبتمبر 1921 - 2002) المرشد الخامس للإخوان المسلمين وأحد أبرز منظريها ومفكريها.
--------
عزيز أباظة
عزيز أباظة (1899 - 1973م)، هو شاعر مصري يعد رائد الحركة المسرحية الشعرية بعد أحمد شوقي. بالأضافة إلى كونه المدير السابق لعدة أقاليم مصرية منها القليوبية والمنيا وبورسعيد وأسيوط.
نشأته وحياته
ولد في منيا القمح في محافظة الشرقية عام 1898 وتلقى تعليمه الابتدائي في المدرسة الناصرية الابتدائية، وأكمل دراسته في كلية فيكتوريا في الإسكندرية ثم المدرسة التوفيقية بشبرا ثم المدرسة السعيدية. درس القانون وتخرج من كلية الحقوق بالقاهرة عام 1923.
تمرن على المحاماة في مكتب وهيب دوس بك المحامي لمدة عامين، ثم التحق بالحكومة وشغل عدة مناصب فيها فعمل مساعداً للنيابة فوكيلاً للنيابة في مديرية الغربية. وفاز بعضوية مجلس النواب عام 1929، عاد بعدها ليتولى عدة مناصب إدارية منها وكيلاً لمديرية البحيرة عام 1935، ومديراً للقليوبية عام 1938 ثم مديراً للفيوم ثم مديراً للبحــيرة، ثم عين محافظاً لبورسعيد وحاكماً عسكرياً عام 1942، ومنها مديراً لأسيوط. نال رتبة باشا أثناء خدمته في أسيوط، ثم عين عضواً في مجلس الشيوخ عام 1947. اختير عضواً بمجمع اللغة العربية في القاهرة سنة 1959 ورئيساً للجنة الشعر بالمجـلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب كما عين عضواً بالمجمع العلمي العراقي. حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1965.
أعماله الأدبية
اتسم أسلوبه بالجزالة والقوة والفخامة، له ديوان شعر بعنوان "أنات حائرة" نشره عام 1943 وألف تسع مسـرحيات شـعرية هي:
- قيس ولبنى - نشر عام 1943.
- العباسة - نشر عام 1947.
- الناصر- نشر عام 1949.
- شجرة الدر - نشر عام 1950.
- غروب الأندلس - نشر عام 1952.
- شهريار - نشر عام 1955.
- أوراق الخريف - نشر عام 1957.
- قيصر - نشر عام 1963.
- زهرة - نشر عام 1968.
- من اشرقات السيرة النبوية (يضم أهم الأحداث التي حدثت عبر السيرة النبوية الشريفة وذلك بصياغة شعرية)
- ديوان عزيز أباظة، وأصدر بعد وفاته، وضم أربعة دواوين في العاطفة والقومية والرثاء وقصائد أخرى
- كتاب (أشعار لم تنشر لعزيز أباظة)، أصدرته أبنته عفاف أباظة بعد وفاته ويضم أشعار لم تنشر في أي الدواوين والمسرحيات السابقة
- ديوان (أنات حائرة)
النكسة الكبرى حملت لواءها كالقائد المغوار عاد مظفرا
ستون ألفاً - ليتني كنت الفدا على أشلائهم تمشي متبخترا
يا ويح مصر وقد مشيت بروضها فمحوت يابس أرضها والأخضرا
وياويح التاريخ كيف تفتح صفحاته لتكون أنت فيها أسطرا
حطمت أقدار الرجال بخسة وجعلتهم سلعا تباع وتشترى
لا تحسبوا تحت التراب عظامه أبت المقابر أن تكون له ثرى
-----
- الشيخ احمد سليمان السعدنى
ولد عام 1907 م بمنيا القمح بالشرقيه ( قيل ولد عام 1903 ) قرا بالاذاعه منذ عام 1936 م الف كتابا عن كبار القراء توفى عام 1976 م
-----
29- الشيخ محمد عبدالحليم سلامه
ولد عام 1921 م بقرية شلشلمون منيا القمح الشرقيه التحق بالاذاعه عام 1959 م توفى يوم 11-5-1986 م
-------
محمد المرزوقي (000 - 1355 ه) (000 - 1936 م) محمد عليان المرزوقي، الشافعي.
مفسر، متكلم، مشارك في عدة علوم ولد في كفر علي غالي التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية بمصر، ونشأ بها، وقدم القاهرة والتحق بالازهر، وتوفي بالقاهرة من مؤلفاته: اللؤلؤ المنظوم في مبادئ العلوم، رسالة في تعاريف المقولات
واقسامها، مشاهد الانصاف على شواهد
-----------------
وجيه أباظة (1917 - 1994) :
عسكري وقيادي مصري مواليد محافظة الشرقية مهم كان له دور كبير في حركة الضباط الأحرار.
نشأته:
وُلد أباظة في مدينة منيا القمح في الشرقية في مصر عام 1917م. تخرّج من كلية الطيران عام 1938م ليصبح ضابطا في القوات المصرية.
حياته:
عمل أباظة في جهاز المخابرات المصرية في العهد الملكي في مصر، وما لبث حتى انضمّ إلى تنظيم الضباط الأحرار المصري الذي قاد ثورة 23 يوليو 1952م، وقد عهد إليه في ليلة 23 يوليو مسؤولية قيادة المطار، القاعدة الأساسية للقوات الجوية المصرية.
بعد نجاح ثورة 23 يوليو عام 1952م وعند تشكيل مجلس قيادة الثورة وفق توازنات وأنصبة معينة لكل سلاح من اسلحة الجيش المصري، تخلى وجيه أباظة عن أحقِّيته في عضوية المجلس لزملاء آخرين له من سلاح الجو المصري.
وقد عمل أباظة بجد ونشاط في الاتحاد القومي المصري وفي التنظيم الشعبي. وعمل في إدارة الحكم المحلي محافظا لمدة عشر سنوات حيث عُين محافظا لمحافظة البحيرة عام م1950 وحتى عام 1968م ثم محافظا لمحافظة الغربية الجديدة لمدة عامين ثم محافظا للقاهرة حوالي سنة واحدة وقد ترك أثناء عمله محافظا انجازات اقتصادية واجتماعية وثقافية متميزة وكبيرة في المحافظات التي عمل فيها بجده واخلاصه وتفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه.
بعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970م تم اعتقال وجيه أباظة في أوائل عهد الرئيس السادات في مايو 1971م وحوكم بالسجن أمام محكمة خاصة ولم يلبث أن خرج منه بعد فترة من الوقت. تفرغ عام 1976م لأعماله الخاصة وذلك حتى وفاته عام 1994م.
مآثره:
من مواقفه الوطنية المتميزة أنه قاد حركة مصرية للاستيلاء على اسلحة الجيش البريطاني في قناة السويس لتزويد الجيش المصري بها أثناء قتاله مع العدو الإسرائيلي في حرب فلسطين عام 1948م.
عُرف عنه أنه كان يقود العمليات الفدائية المصرية ضد قوات الاحتلال الإنجليزي في منطقة قناة السويس في الفترة 1950 1952م.
كما قام بأداء بعض المهام والوظائف المختلفة وشارك بكل ما أوتي من امكانات في الدفاع عن عروبة مصر وأستقلالها عام 1956م ضد العدوان الثلاثي الإسرائيلي البريطاني الفرنسي الغاشم والذي استهدف احتلال منطقة قناة السويس.
يعد وجيه أباظة أول طيار مصري يلقي بقنبلة من طائرته فوق تل أبيب
ومعه عبداللطيف بغدادي اباظة وذلك في حرب 1948, بعد ذلك بدأ جمال عبدالناصر تجميع تنظيم سري جديد أطلق عليه تنظيم الضباط الأحرار وكان ذلك في أواخر عام 1949 وأول عام 1950 وتكون من 11 ضابطا من مختلف الأسلحة منها الطيران ويضم عبداللطيف البغدادي ووجيه أباظة وحسن إبراهيم وجمال سالم, ومن المشاة عبدالحكيم عامر وكمال رفعت وزكريا محيي الدين وإسماعيل فريد, ومن سلاح المدفعية كمال الدين حسين, ومن المدرعات حسين الشافعي وخالد محيي الدين..وعندما بدأت الشرارة الأولي للثورة كانت مهمة الطيران القيام بطلعات استشكافية للتأكد من عدم تحرك أية قوات بريطانية من القناة, والاستيلاء علي سلاح الطيران بالكامل وتم ذلك من الساعة الثانية أو الثالثة صباح 23 يوليو, وبرغم دوره من الاستيلاء علي معسكرات سلاح الطيران لم يدخل وجيه أباظة في مجلس قيادة الثورة إذ رفض جمال عبدالناصر ضمه لأن اللجنة التأسيسية كان بها ثلاثة من سلاح الطيران جمال سالم وحسن إبراهيم وعبداللطيف بغدادي.
*** وزير إعلام الثورة!!
وفي 1970 عين محافظا للقاهرة وفي عام 1971 عندما وقعت أحداث مايو كان وجيه أباظة علي خلاف خفيف مع السادات
إذ أنه رفض تعليق صورة السادات بجوار صورة عبدالناصر عندما كان محافظ القاهرة, ورفض نشر إعلانات تأييد للرئيس السادات وحركة مايو ولذا ألقي القبض عليه بتهمة الاشتراك في القضية وحكم عليه بالسجن خمس سنوات وأفرج عنه السادات في 1974 بعد أن قضي ثلاث سنوات في مستشفي المعادي لأنه كان مصابا بأرق, وكان عمره في ذلك الوقت 54 عاما, وتوسط عبداللطيف البغدادي لدي السادات واستصدر له أمرا بالإفراج في 8 يوليو 1974.
بعد خروجه من السجن سافر إلي لندن للعلاج ثم إلي إيطاليا وهناك أصبح رجل أعمال ناجحا.. وفي أوائل 1994 تزايدت الآلام علي قلبه فتوجه إلي ألمانيا للعلاج, وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة.
----------------
حمدي غيث ([[7 يناير]] [[1924]] - [[7 مارس]] [[2006]])، فنان [[مصري]]. أخوه الأصغر هو المممثل الراحل [[عبد الله غيث]] الذي توفي عام [[1993]].
==الدراسة والأعمال==
إلتحق بكلية الحقوق، ثم معهد التمثيل وكان الأول على زملائه. ترك كلية الحقوق حينما جائته منحة ل[[باريس]] لتكملة دراسته المسرحية، وكانت بدايته الفنية عام [[1954]] مع أول الأفلام التي شارك فيها وهو فيلم [[صراع في الوادي]] الذي توالت بعده الأفلام لتصل لحوالي 19 فيلما سينمائياً.
عمل أستاذاً في [[أكاديمية الفنون]]، وتولى منصب نقيب الممثلين لأكثر من دورة، كما عمل أيضا بالإخراج المسرحي حيث أخرج عدداً من المسرحيات منها مأساة جميلة و أرض النفاق.
==أعماله==
===من الأفلام===
* [[الرسالة- في دور أبو سفيان- مع المخرج مصطفى العقاد]].
* [[بنت الليل (فيلم)|بنت الليل]].
* [[صراع العشاق (فيلم)|صراع العشاق]] عام [[1981]].
* [[الحكم آخر الجلسة (فيلم)|الحكم آخر الجلسة]] عام [[1985]].
* [[إسماعيلية رايح جاي]] عام [[1997]].
* (([[الناصر صلاح الدين]] )) عام ((1963))في دور ريتشارد قلب الاسد ملك الإنجليز
* (التوت والنبوت) مع الفنان [[عزت العلايلي]]
===من المسلسلات===
* [[الفرسان (مسلسل)|الفرسان]].
* [[المال والبنون (مسلسل)|المال والبنون]] - الجزء الثاني.
* [[زيزينيا (مسلسل)|زيزينيا]] (جزئين).
* [[السيرة الهلالية (مسلسل)|السيرة الهلالية]] (الجزء الأول ولثاني).
* ( ذئاب الجبل ) ( مع الفنان أحمد عبد العزيز وعبدالله غيث وأحمد ماهر )
==تكريم==
حصل على شهادة تقدير في عيد الفن عام [[1978]] ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى وحاصل على [[جائزة الدولة التقديرية للفنون]] في لجنة الثقافة الجماهيرية والمسرح.
-----
محمد طلعت بن حسن محمد حرب ([[25 نوفمبر]] [[1867]] - [[13 أغسطس]] [[1941]]) مؤسس [[بنك مصر]] ومجموعة شركاته. ويعتبر علم من اعلام الاقتصاد في العصر الحديث في مصر فقام بتأسيس بنك مصر و[[شركة مصر للغزل والنسيج]].
== نشأته ==
ينتمي محمد طلعت إلى محافظة الشرقية التي تمثل إحدى قلاع الوطنية المصرية
ولد في [[25 نوفمبر]] [[1867]] بمنطقة قصر الشوق في حي الجمالية وفي رحاب [[مسجد الحسين]]، وكان والده موظفا بمصلحة السكك الحديدية الحكومية، وينتمي إلى عائلة حرب بناحية [[ميت أبو علي]] من قرى [[منيا القمح]] ب[[الشرقية]] كما كانت والدته تنتسب إلى عائلة صقر من [[كفر محمد أحمد]] التابعة لمنيا القمح أيضا. حفظ طلعت حرب القرآن في طفولته ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة
التحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس [[1885]] وحصل على شهادة مدرسة الحقوق في [[1889]] بمايعني أنه قد استقبل في شبابه الباكر ثورة عرابي ضد الخديوي وضد الإنجليز الذين احتلوا مصر في [[1882]]، وقد ساعد هذا على تأجيج الحس الوطني داخل طلعت حرب مثل كل الشباب المصري في ذلك الوقت.
بدأ حياته العملية مترجما بقلم القضايا بالدائرة المدنية ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات ثم مديراً لمكتب المنازعات خلفا للزعيم الوطني [[محمد فريد]] وذلك في عام [[1891]] ثم تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح مديرا لقلم القضايا.
في عام [[1905]] انتقل ليعمل مديراً لشركة كوم إمبو بمركزها الرئيس بالقاهرة كما أسندت له في نفس الوقت إدارة الشركة العقارية المصرية التي عمل على تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها في يد المصريين وكانت هذه الشركة بداية ثورة طلعت حرب لتمصير الاقتصاد ليمتلك القدرة على مقاومة الإنجليز، وقد اتجه طلعت حرب إلى دراسة العلوم الاقتصادية كما عكف على النهل من العلوم والآداب فدرس اللغة الفرنسية وأتقنها وتواصل مع كافة التيارات العلمية والثقافية وامتزج بالكثير من أقطابها.
== حياته ==
وقد كان طلعت حرب متعدد المواهب ولولا إخلاصه وتفرغه لدعم ومساندة ثورته الاقتصادية لأصبح واحدا من كبار المفكرين والكتاب العرب حيث بدأ حياته بتأليف الكتب خاصة وهو يمتلك الموهبة والأسلوب الجميل والفكر القوى وقد اشتغل بالصحافة وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة، كما كانت له معاركة الفكرية الكبيرة والمؤثرة حيث خالف اجتهادات [[قاسم أمين]] في قضية تحرير المرأة حيث كان طلعت حرب محافظا في أفكاره ويقدس تقاليد الآباء والأجداد مع ميل إلى التجديد والإقتباس من كل مايفيد وينفع من مخترعات الأوروبيين وأفكارهم.
في عام [[1907]] كتب مقالا على صفحات الجريدة قال فيه: "نطلب الاستقلال العام ونطلب أن تكون مصر للمصريين وهذه أمنية كل مصري ولكن مالنا لانعمل للوصول إليها؟ وهل يمكننا أن نصل إلى ذلك إلا إذا زاحم طبيبنا الطبيب الأوروبي ومهندسنا المهندس الأوروبي والتاجر منا التاجر الأجنبي والصانع منا الصانع الأوروبي وماذا يكون حالنا ولا (كبريته) يمكننا صنعها نوقد بها نارنا ولا إبرة لنخيط بها ملبسنا ولا فابريقة ننسج بها غزلنا ولا مركب أو سفينة نستحضر عليها مايلزمنا من البلاد الأجنبية فما بالنا عن كل ذلك لاهون ولانفكر فيما يجب علينا عمله تمهيدا لاستقلالنا إن كنا له حقيقة طالبين وفيه راغبين، وأرى البنوك ومحلات التجارة والشركات ملأى بالأجانب وشبابنا إن لم يستخدموا في الحكومة لايبرحون القهاوي والمحلات العامة وأرى المصري هنا أبعد مايكون عن تأسيس شركات زراعية وصناعية وغيرها وأرى المصري يقترض المال بالربا ولايرغب في تأسيس بنك يفك مضايقته ومضايقة أخيه وقت الحاجة، فالمال هو (أس) كل الأعمال في هذا العصر وتوأم كل ملك".
إذا نظرنا إلى ماكتبه طلعت حرب في مطلع القرن العشرين لوجدنا أنه مانفيستو يحدد بدقة شديدة كل الآليات المطلوبة لأحداث ثورة حقيقية تحافظ على هوية الوطن وثوابت الأمة ونعتقد أننا مازلنا في أشد الحاجة لتطبيق روشتة طلعت حرب خاصة وأنه كان يتعامل مع السياسة على أنها عمل وإنشاء ويرفض التعامل معها من منطلق أنها مظاهرات وهتاف كما كان يؤمن بأن الاستقلال الاقتصادى هو الأساس الحقيقي للاستقلال السياسي انطلاقا من المثل الشعبي الذي يقول "إذا أردت أن يكون قرارك من (رأسك) فلابد وأن يكون رغيفك من (فأسك)" وكان طلعت حرب يؤكد بأن الاستقلال يأتي بالأساس عن طريق مداخن المصانع وليس أفواه المدافع وأن البنوك والشركات تحرس حرية مصر أكثر مما تحرسها القلاع الحربية وبالطبع فإنه كان يقصد البنوك التي تعمل لصالح غالبية الشعب وليست البنوك التي يسرقها أصحاب السلطة والسلطان من السياسة ورجال الأعمال.
== أسرته ==
توفيت زوجته في سن مبكرة و لم يتزوج بعهدها، و له ابن واحد (حسن) توفى في مطلع شبابه إضافة إلى أربع بنات : فاطمة (توفيت عام 1976 ) و عائشة (توفيت عام 1988 ) و خديجة (توفيت عام 1997 )و الصغرى هدى (توفيت عام 1996 ). أما أحفاده و حفيداته فقد عملوا في شتى المجالات من بينهم من أصبح سفيراً و من تولى رئاسة شركات و من تخصص في علاج أمراض التخاطب.
== إنتاجه الأدبي ==
وقبل أن نبحر في ثورة طلعت حرب الاقتصادية نتوقف قليلا عند إنجازه الفكري والأدبي حيث كان (كما ذكرنا) يقف في الصف الأول من المحافظين ويتسم باستقامة عالية وروح قوية وإرادة عنيدة وهمة غلابة وباختصار فقد خلق ليكون زعيما. كما كان من الكتاب الواقعيين ومصلحا له رؤية واضحة تستهدف دوما المصالح العليا للوطن وقد بدأ حياته الفكرية بالكتابة في الصحف ثم كتب كتابه الأول "كلمة حق عن الإسلام والدولة العثمانية" ثم كتاب "تربية المرأة والحجاب" وذلك رداً على كتاب "تحرير المرأة" لقاسم أمين الذي صدر عام 1898 ثم ألف كتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" رداً على كتاب قاسم أمين الثاني "المرأة الجديدة" وقد أكد طلعت حرب على أن خصومته الفكرية مع قاسم أمين لم تكن على قضية التحرير الأدبي للنساء وإنما كانت تتمركز حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة التي لامبرر لها في حياة نسائنا وماوراء هذه الطفرة من شر قد يستغله الدخلاء لتحقيق مصالح مادية ومعنوية، وكان يؤكد على أن (الحرية التي تقتل العصمة شر من الحجاب).
== فكره الإقتصادي ==
في عام [[1911]] قدم طلعت حرب رؤيته الفكرية واجتهاداته النظرية عن كيفية إحداث ثورته الثقافية وذلك من خلال كتابه "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين".
وفي عام [[1912]] قدم طلعت حرب كتابه "قناة السويس" وذلك لتفنيد دعاوي إنجلترا وفرنسا لتمديد عقد احتكار القناة لمدة 40 سنة أخرى بعد الـ 99 سنة التي تنتهي في عام 1968 وقد نجحت حملة طلعت في القضاء على هذا المخطط الاستعماري في مهده.
وقد كان طلعت حرب ميالا (بشكل واع) للفلاحين والغلابة ويدافع عنهم فعند تصفية الدائرة السنية سعى إلى بيع الأراضي إلى الفلاحين الذين يزرعونها ونجح في ذلك ممايؤكد نزعته الاشتراكية التي لم يسع أبدا إلى قولبتها في قوالب سابقة التجهيز ولكنها كانت اشتراكية تنبع من الأرض المصرية.
بعد أن أعلن طلعت حرب عن فكرته في ضرورة إنشاء بنك للمصريين انعقد المؤتمر الوطني عام 1911 للنظر في مشكلات مصر الإجتماعية وقرر المجتمعون تنفيذ فكرة حرب في إنشاء بنك مصر وقد تعطلت عملية إنشاء البنك بسبب الحرب العالمية الأولى.
وعندما انتهت الحرب دون أن تحصل مصر على استقلالها السياسي انفجرت [[ثورة 1919]] بقيادة [[سعد زغلول]] وأثناء الثورة دعا طلعت حرب أبناء مصر إلى الكفاح ضد سيطرة الأجانب الاقتصادية على المقدرات المصرية وتعود فكرة إنشاء بنك مصر وينجح طلعت حرب في إنشاء البنك عام 1920 حيث تم الإحتفال بتأسيسه مساء الجمعة 7 مايو 1920 في دار الأوبراالسلطانية وذلك برأس مال 180 ألف جنيه وتم تحديد قيمة السهم بأربعة جنيهات مصرية وفي نهاية عامه الأول ارتفع رأس مال البنك إلى 175 ألف جنيه ثم إلى نصف مليون جنيه عام 1925 ثم إلى مليون جنيه عام 1932، وقد بدأ بنك مصر في ركن متواضع من أوطان شارع الشيخ أبي السباع. وقد كان طلعت حرب شخصية شديدة الحيوية والديناميكية ينهض مبكراً ويبدأ العمل في السادسة صباحا ويصدر التعليمات إلى رجاله وظل يعمل لمدة خمس سنوات لمدة 15 ساعة يوميا وبدون مقابل. وقد استفاد طلعت حرب كثيراً عندما ارتبط في بداية حياته بعلاقة وثيقة مع عمر باشا سلطان مما أكسبه الكثير من الخبرات الاقتصادية والإدارية وفي اتصاله بالحركة الوطنية أيام الخديوي عباس حلمي الثاني. ولذلك فقد كان ينظر إلى المال كخدمة عامة يساعد في الحفاظ على الثروة الوطنية وتصنيع البلاد، وقد أكد ذلك في خطبة افتتاح بنك مصر حيث ذهب إلى أنه ليس بنكا تجاريا حيث إن مهمته الأساسية هي إدخال التصنيع إلى مصر وتشجيع التجارة، وقبل أن ينشئ بنك مصر أنشأ مع صديقه فؤاد الحجازي محلا للبقالة حتى يشجع المصريين على التجارة ورغم انتقادات المحيطين به إلا أن التجربة نجحت وشجعت الكثيرين على خوض مجال التجارة وقد تنازل بعد ذلك عن المحل لبعض المصريين.
كان شعاره الوحيد (من حسب كسب) وقد كتب عنه [[جاك بيرك]] (إن ميزته الأولى كانت في إدراكه للقوة الكامنة والإمكانات الهائلة التي لم تستغل بعد عند مواطنيه) وهذا كلام صادق تماما حيث دأب الإحتلال الإنجليزي على ترويج أن الشعب المصري لايعرف إلا الزراعة وأنه لايجيد الأعمال الاقتصادية أو الصناعية وقد أثبت طلعت حرب فساد وخطأ هذه المقولات حيث ساهم بنك مصر في تجميع أموال المصريين التي ادخروها خلال الحرب العالمية الأولى والتي كانت حائرة عاطلة بعد ارتفاع أسعار العقارات. وقد قام [[بنك مصر]] برسالته الوطنية في تنمية الودائع علاوة على أرباحه التي استثمرها في إنشاء أكثر من عشرين شركة مصرية ومع تأسيس البنك رفض طلعت حرب رئاسة بنك مصر وترك المنصب لأحمد مدحت باشا يكن واكتفى هو بمنصب نائب الرئيس والعضو المنتدب، وقد استدعى الخبير الألماني فون أنار لوضع النظم الداخلية للبنك وفي نفس الوقت أرسل بعثات من شباب مصر إلى إنجلترا وسويسرا وألمانيا للتدريب العملي على العمل المصرفي، وقد عاد جميع المصريين ليعملوا في بنك مصر، وسريعا ماانتقل بنك مصر من مقره المتواضع إلى مقره الحالي في شارع محمد فريد وسريعا ماانتشرت فروع البنك لتصل إلى 37 وحدة مصرفية في عام 1938، وقد اهتم طلعت حرب بالمظهر الخارجي لمنشآت بنك مصر فجعل جميع مباني البنك ذات نمط معماري واحد. وقد استطاع بنك مصر وشركاته امتصاص جزء كبير من البطالة حيث زادت ودائع البنك مقارنة بكل البنوك الأجنبية العاملة في مصر مما أنهى مقولة الاستعمار والتي كانت تردد في ذلك الوقت "المصري لايعرف إلا الإستدانة" حيث استطاع بنك مصر تحفيز الإدخار لدي كل المصريين حتى الأطفال بعد أن وزع البنك حصالات على تلاميذ المدارس الابتدائية ثم يأخذ مافيها ويفتح للأطفال دفاتر توفير بالبنك. كما كان طلعت حرب يراعي دائما البعد الأخلاقي في معاملاته وتعاملاته حيث أصدر قراراً بعدم تمويل بنك مصر لأية مشروعات تسيء إلى الخلق العام، وكرامة الإنسان، كما حرص البنك على مساعدة صغار الصناع والحرفيين للصمود أمام سيطرة المنتجات الإنجليزية على السوق المصرية ومنافستها وكما شجع البنك قيام شركات المقاولات المصرية ودعمها ماليا بكسر احتكار الأجانب لهذه المشروعات حيث كان الأجانب يقرضون الفلاحين والجمعيات التعاونية بضمان الأرض فإن عجزوا عن السداد يتم الاستيلاء على الأرض المرهونة، وقد استطاع طلعت حرب أن يتصدى لهذه السياسة الاستعمارية ليتم الحفاظ على ثروة مصر من الأرض الزراعية، وقد طلب البنك من الحكومة المصرية إنشاء البنك العقاري المصري ليتولى عمليات الدعم للنشاط الزراعي في جميع أنحاء مصر.
== إسهاماته الإقتصادية ==
بعد عامين فقط من إنشاء [[بنك مصر]] قام طلعت حرب بإنشاء أول مطبعة مصرية برأس مال قدره خمسة آلاف جنيه وذلك ليدعم الفكر والأدب ويقوي المقاومة الوطنية حيث كان يؤكد على أهمية أن تكون القراءة في أيدينا وليس في يد الأجنبي. وبعد إنشاء المطبعة توالت الشركات المصرية التي ينشئها البنك مثل شركة مصر للنقل البري التي قامت بشراء أول حافلات لنقل الركاب والتي ظهرت في فيلم "الوردة البيضاء" للموسيقار محمد عبدالوهاب، كما قامت الشركة بشراء الشاحنات الكبيرة لنقل البضائع من الموانئ كما أنشأ البنك شركة مصر للنقل النهري ثم شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى واستقدم طلعت حرب خبراء هذه الصناعة من بلجيكا وأرسل بعثات العمال والفنيين للتدريب في الخارج. كما أقام مصنعا لحلج القطن في [[بني سويف]]، وأنشأ البنك مخازن (شون) لجمع القطن في كل محافظات مصر.
وتواصلت عطاءات طلعت حرب فأنشأ شركات مصر للملاحة البحرية، ومصر لأعمال الاسمنت المسلح، ومصر للصباغة، ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر لتجارة وتصنيع الزيوت، ومصر للمستحضرات الطبية، ومصر للألبان والتغذية، ومصر للكيمياويات، ومصر للفنادق، ومصر للتأمين، كما أنشأ طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية لتنافس الشركات الأجنبية بنزايون - صيدناوي وغيرهم.
وقد سعى طلعت حرب لإنشاء شركة مصرية للطيران إلى أن صدر في [[27 مايو]] 32 مرسوم ملكي بإنشاء شركة مصر للطيران كأول شركة طيران في الشرق الأوسط برأس مال 20 ألف جنيه، وبعد عشرة أشهر زاد رأس المال إلى 75 ألف جنيه، وقد بدأت الشركة بطائرتين من طراز دراجون موت ذات المحركين تسع كل منها لثمانية ركاب، وكان أول خط من القاهرة إلى الاسكندرية ثم مرسى مطروح، وكان الخط الثاني من القاهرة إلى أسوان. في عام 1934 بدأ أول خط خارجي للشركة من القاهرة إلى القدس.
كان طلعت حرب يؤمن بأن تجديد الاقتصاد في مصر في بلد زراعي متخلف لن يتم إلا إذا ازدهرت الثقافة واستنارت العقول بالأفكار الجديدة والثقافة الرفيعة، وكان يؤمن أيضا بأن الثقافة استثمار كبير. وإيمانا منه بضرورة تدعيم الثقافة والفنون ونشر الوعي قام بتأسيس شركة مصر للتمثيل والسينما "أستديو مصر" لإنتاج أفلام مصرية لفنانين مصريين مثل أم كلثوم، عبدالوهاب وغيرهما، وقد أنتج أستوديو مصر فيلما قصيرا لمدة عشر دقائق للإعلان عن المنتجات المصرية. كما أنتج نشرة أخبار أسبوعية عن الأحداث في مصر يتم عرضها في دور العرض قبل بداية أي فيلم، وقام أستوديو مصر بإرسال البعثات الفنية من المصريين إلى أوروبا لتعلم فنون التصوير والإخراج والديكور والمكياج فسافر أحمد بدرخان - موريس كساب (إخراج)، حسن مراد - محمد عبد العظيم (تصوير) - مصطفى والى (صوت)، ولي الدين سامح (ديكور)، نيازي مصطفى (مونتاج)، وتم تعيين الفنان أحمد سالم مديراً لاستوديو مصر. وقد أكد طلعت حرب على أهمية السينما وخطورة دورها عندما قال "إننا نعمل بقوة اعتقادية وهي أن السينما صرح عصري للتعليم لاغنى لمصر عن استخدامه في إرشاد سواد الناس".
و قد أنشىء على يده [[ستوديو مصر للانتاج السينمائي]] فتعتبر نشأة السينما المصرية على يده.
== كتاب إيريك ديفيز عن طلعت حرب ==
الكتاب الذي أريد أن أتكلم عنه هو عن طلعت حرب وتحدي الاستعمار، دور بنك مصر في التصنيع من 1920 إلى 1941. قرأته أخيرا وهو كتاب مترجم مؤلفه [[إريك دافيز]] ومترجمه [[شمس الإيمان عبد الغفار]]. والكتاب الحقيقة يعني أهم حاجة فيه طلعت حرب لأن طلعت حرب في تاريخ الاستقلال الاقتصادي يعتبر علامة مميزة جدا ومهمة جدا، واللي بيهمني كمان أيضا من الناحية التأريخية أن إحنا دائما بنهتم في كتابة التاريخ بالساسة ونهتم بالمفكرين الكتاب إنما من ينشئون أشياء كبيرة جدا وضخمة جدا وتحرك بلدهم بأكثر مما تحركه الأفكار المجردة لا نكتب عنهم كثيرا، للأسف الشديد يعني، وطلعت حرب من هذا النوع. يعني بأقول دائما إن الإنسان بيعبر عن فكره مش من خلال الكتابة فقط الكتاب هم يعبرون عن أفكارهم من خلال الكتابة إنما المصلحون ورجال العمل -مش رجال الأعمال- أقصد رجال العمل والحركيون يعبرون عن أنفسهم وعن فكرهم من خلال الحركة، وهناك من يدعو الناس للصلاة وهناك من يبني مسجدا وأظن أن دعوة باني المسجد للصلاة بتبقى أكثر وأدوم من دعوة الداعي العادي لهذا الأمر يعني، إنما عبر عنها بغير الكلمة المكتوبة ولا المقولة أيضا يعني فلا بد أن إحنا نهتم بالناس دي. طلعت حرب أولا هو كان مثقفا، في شبابه كان مثقفا، أولا يعني هو مواليد سنة 1800 شيء وستين، وبعد كده توفي سنة 1942، وكان في شبابه اشتغل في إدارة الأموال، الدوائر الكبرى وتعلم فيها وعاصر الفترة الخاصة بكيفية أن مصر خضعت يعني باسم الربط بالسوق العالمي للتبعية الاقتصادية الكاملة لهذا السوق العالمي اللي هو السوق الإنجليزي أو السوق الأوروبي وقتها وشاف بالضبط طريقة وصل اقتصاد بلد ببلد آخر وتبعية هذا البلد واقتصاده للبلد الآخر كيف تكون، وإزاي يتحول الاقتصاد كله إلى أنه يورد خامات بتصدر وصناعات منه إلى غيره وسلع منتجة بتورد من الآخرين إليه وبس هكذا مش أكثر من كده يعني، وشاف المؤسسات الاقتصادية الأجنبية إزاي بتشتغل وإزاي بتسيطر ومن أهم هذه المؤسسات وقتها البنوك والبنوك كانت كلها أجنبية، واللي حصل سنة 1907 أنه حصلت أزمة مالية عالمية بالشكل اللي بنسمع عنه حاليا وبالشكل اللي سمعنا عنه قبل كده سنة 1930 وكانت أزمة كبيرة والبنوك فيها بعضها أفلس وأفلس معها جزء كبير من صغار ملاك الأراضي الزراعية والتجار الصغار اللي كانوا بيتعاملوا مع البنوك يعني وبتاع، بحيث أن مؤتمرا انعقد في سنة 1911 في مصر في مارس سنة 1911 وكان أهم من ضمن أهدافه اللي حطها إنشاء بنك مصري وطني، طلعت حرب ما كانش في المؤتمر ده إنما كان هو اللي أعد الورقة الخاصة به من خارجه.
نبتدي نشوف طلعت حرب كويس في تاريخنا بعد الحرب العالمية الأولى مع ثورة اسمها ثورة 1919 لتحرير مصر من الاحتلال الإنجليزي الاستعمار الإنجليزي سياسيا وتحرير الإرادة الوطنية، ظهر معها مشروع صغير كده اسمه إنشاء بنك مصر وعمله طلعت حرب وكان أساس المشروع أنه بأموال المصريين ننشئ هذه المؤسسة الاقتصادية للتمويل والمحافظة على إيداعات المصريين وتوجيهها إلى تصنيع البلد، ولكن اللي أنشأ.. المصريون بدافع الوطنية دخلوا فيه وكان بيعتمد في ده على الرصيد الوطني للناس مش على الرصيد المالي فقط فكان الإنسان حتى لو كانت الفائدة اللي بيعطيها البنك أقل من الفائدة العادية كانت الناس تضع أموالها فيه وكان حتى إذا كان اللي بيأخذ فائدة أكثر شوية من القروض اللي بيعطيها للمستثمرين كانوا برضه بيأخذوا منه وهكذا، وكان هو في نفس الوقت جعل.. يعني البنك التجاري إحنا عارفين ليس بنكا صناعيا ولا يجب أن يقوم بعمليات صناعية كبيرة لأن فيها تهديد ومخاطر كبيرة عليه، كان هو بيقوم بالعملية دي وأنشأ البنك وبقى البنك بيمول صناعات يقوم بها بنك مصر ولذلك عندما يعني غادر الحياة طلعت حرب في بداية الأربعينات بعد عشرين سنة كان أنشأ مؤسسة كبيرة، مؤسسة كبيرة للصناعة في مصر الحقيقة، في صناعة الغزل والنسيج، ولأن هو كان مثقفا أصلا كمان اهتم بالمسرح فعمل مسرحا كبيرا قوي ولأنه مثقف أيضا وله كتابات في الثقافة فعمل أيضا مصر للطباعة والنشر كمؤسسة للنشر ومطبعة مصرية مطبعة كده فكان مهتما بالجانب الثقافي وبجانب الغزل والنسيج.
"منذ تأسيس [[بنك مصر]] في [[13 أبريل]] عام [[1920]] لم يكن هدف طلعت حرب من إنشاء البنك إنشاء بنك تجاري عادي إنما كان يأمل قيامه بدور ممول للصناعة الوطنية المصرية ويكون مركزا لمجموعة عملاقة من الشركات كلها تحمل اسم البنك، وبناء عليه كان متوقعا من البنك أن يكون بمثابة القوة المحركة في اتجاه خلق قطاع صناعي حديث في الاقتصاد المصري وكان البنك ناجحا بدرجة كبيرة خلال فترة ما بين الحربين الأولى والثانية حيث تم تأسيس مجموعة ضخمة من الشركات التي ضمت أكبر شركة لصناعة النسيج في الشرق الأوسط وشركة للنقل وأخرى لحلج القطن وشركات للتأمين وشركة للطيران وغير ذلك".
الحقيقة يعني الأثر الكبير جدا في حركة استقلالية الاقتصاد الوطني كان هو زعيمها، يعني لما نقول مثلا إن سعد زغلول كان زعيم ثورة 1919 في مصر نقول إن طلعت حرب على نفس المستوى من الأهمية في مجال الاقتصاد، نفس الأهداف مطروحة بيحققها بوسائلها الخاصة بها وبنفس الأهمية في تأثيرها على الأمة بعد ذلك وعلى مجريات الأمور بعد هذا يعني، لأن أول اقتصاد مستقل عرفناه بقرارات مستقلة عرفناها كانت في مؤسسات طلعت حرب الحقيقة. والنقطة اللي تستدعي الانتباه هنا أنه لم يكن وفديا بمعنى أن حركة الاستقلال الوطني كان فيها حركة الوفد وسعد زغلول وحزب الوفد وكده، هو لم يكن وفديا، وده بيدينا درسا مهما قوي، أن كل مجال له رجاله يقومون به بآليات هذا المجال وبوسائله وبعلاقاته لأنه ممكن ما يصلح في السياسة من تحالفات ومن خصومات في الاقتصاد ما يصلحش يبقى الهدف واحد وهو هدف الاستقلالية إنما يحتاج لتحالفات من نوع آخر وحتى خصوماته بشكل مختلف، يعني مثلا اللي بيطالب بالديمقراطية في بلد معينة، في مصر وقتها، كان بيبقى ضد الملك، والديمقراطية جزء من قضية الاستقلال الوطني كانت وقتها إنما اللي بيبني اقتصاد ليه يبقى ضد الملك يعني؟
== وفاته ==
توفى طلعت حرب في الثالث عشر من اغسطس عام 1941
[[13 أغسطس]] [[1941]]
==مصادر==
*[
* [
* طلعت حرب.... بحث في العظمة (تأليف فتحى رضوان)
* طلعت حرب و تحدى الاستعمار ..... تأليف إيريك ديفيز و ترجمة هشام عبد الغفار (مكتبة الشروق الدولية 2009 )
----------------