فضاءات نزلة سرقنا

نزلة سرقنا

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
بدر الشريف
مسجــل منــــذ: 2011-05-05
مجموع النقط: 198.84
إعلانات


كثافة حسية + صلاة = خشوع . ( مبتكرة )

السلامُ عليكم والأمانُ لكم

" قد أفلحَ المؤمنون ، الذين هم في صلاتهم خاشعون "

لاحظوا أن الفلاح أو النجاح مقترن كل الإقتران بالخشوع

يسألني سائِل .. لماذا ينجح من لا يصلي ؟!

إقرأ الآية مرة أخرى .. ( أفلح المؤمنون )

أي ما أستشفه من هذهِ الآية أنَّ للمؤمنين فلاحٌ خاص وأكبر

أي الفلاح في الحياة .. والفلاح في الممات .. والفلاح ما بعد ذلك .

أما الذي لا يصلي .. لهُ فلاح واحد فقط .. الدنيا !


يقول لي قائِل :
أنا والله أحاول أخشع في الصلاة بس ما أقدر .. ما الحل ؟!

يا عزيزي .. في طرق كثيرة جداً في كيفية الخشوع في الصلاة
وأنا جربت منها بعض الطرق .. فقط ما نجحت معي

لا لأن الطرق ليست فعَّالة .. بل لأنها لا تناسبني .

وفكرت في طريقة تنفعني .. فما لقيت أفضل من الكثافة الحسية .

ما هي الكثافة الحسية ؟!

الشعور بكثافة المشاعر تجاه شيء الذي تريده .

أي أنك تشعر بالمشاعر وكثافتها في قلبك وكأنها تدغدغه وتداعبه
وتصقل منه الأشياء اللا مرغوبة والغير جيدة .. فتصفيه .

عندما يموت أحد أحبائك .. فأنت الآن مكثف بالمشاعر الحزينة
وتتخيل وتتذكر المواقف التي حدثت معكما .. وتزداد الكثافة بزيادة التصور والتذكر .

ما علاقة هذا بالصلاة ؟!

يا سلام يا سلام .. الصلاة وما أروعها حين تشعر بذروة اللذة فيها
من منا لم يتلذذ بالصلاة .. من منا لم يشعر بفوقيته وفوقية مشاعره تجاه الله
من منا لا يريد عندما يسجد ويصلي أن تذرف عيناه حبا وخجلاً من الله ؟!؟!

قسمت الموضوع إلى قسمين :

عندما تصلي مع الجماعة في الصلوات الجهرية :-

الإمام في الركعتين الأولى والثانية دائِما يقرأ بجهر

ركز نظرك في مكان سجودك .. وأغلق عينيك .
حاول أن تتخيل أنكَ في قمة جبل والظلام حالِكْ وأنت واقِف في القمة تصلي .
عندما يبدأ الإمام بالقراءة .. تخيل أن ما يقرأه ينزل على قلبك من السماء
أي وأنتَ واقِفٌ في قمة الجبل والظلام حالك .. والكلام يأتيك كالنور
تخيله كالنور .. وكل كلمة تأتيك تخيل أنها تخترق جهة اليسار من صدرك
فتدخل إلى قلبك .. فتتكثف المشاعر وستشعر باللذة .

الحمدلله رب العالمين

من السماء>> منيرة >> تخترق صدرك >> تسكن في قلبك >> لذة عظيمة

( هذا المخطط يلخص رحلة كلام الله في الصلاة )

عندما تصلي منفرداً :

حاول أن تتخيل نفسك في قمة جبل والظلام حالك
وعندما تبدأ في الصلاة .. وتدخل إلى العالم الجميل المملوء بالخشوع
المكثف بالمشاعر والحب لله سبحانه وتعالى

وأنتَ الآن تبدأ في قراءة سورة الفاتحة .. تخيل الكلمة تأتيكَ ببطئ
إلى قلبك نازلةً من السماء متجهة إلى حيث الجمال ( القلب ) .
هنا في القلب تتكثف المشاعر والآيات .

وتأكدوا أنكم عندما تأتيكم الكلمة تتلذذون بمعناها
إذا كانت تتكلم عن الجنة .. والشغف يملء قلبكم

وعندما تأتيكم آية تتحدث عن النار وجهنم والعذاب
إستشعر الكلمة تأتيك .. وأنها تحذرك .

وعند الركوع

سبحان ربي العظيم ( تخيلها تخرج من قلبك متجهة إلى السماء )

عند السجود

سبحان ربي الأعلى ( تخيلها تخرج من قلبك متجهةً إلى السماء )

ويمكنك حين السجود أن تدعوا الله وكل كلمة من الدعاء تخيلها خارجة من قلبك
متجهةً إلى السماء .. إلى الله سبحانه وتعالى .. الذي له الحب الأعظم والأوحد .


حاول عندما تصلي منفرداً .. أن تطيل اسجود قليلاً
ولو لدقيقة .. وسترى أن تلك الدقيقة كثفت في قلبك الراحة


كفانا سرعة في الصلاة .. كأننا ننقر في الارض والبال خارج دائرة الصلاة .

اليوم يوم الخشوع يوم الراحة يوم الطمئنينة يوم الكثافة الحسية .





يا لروعة الصلاة بخشوعها .. تجعلك تتكلم مع الله

فكما يقال : إذا أردتَ أن تتكلم مع الله فعليك بالدعاء
وإذا أردت أن يكلمك الله فعليك بالقرآن .

يعني لاحظ أن الصلاة تجمع بينهما .


أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت

وعذراً لركاكة التوصيل


شكراً




__________________
لا إله إلا الله
محمد رسول الله
صلى الله عليه وسلم


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة