المدرسة الجزائرية بين الإيديولوجيا والبيداغوجيا
اليوم الأول: ندوة حول "المدرسة الجزائرية بين الإيديولوجيا والبيداغوجيا" أ. حيرش، أ. عبد المومن الخميس, 23 يونيو 2011 19:20 محمد باحريز
تواصلت فعاليات الجامعة الصيفية في يومها الأول بندوة تربوية تحت عنوان: المدرسة الجزائرية بين الإيديولوجيا والبيداغوجيا من تنشيط كل من الأستاذين عبد المومن عبد الرحمان، مفتش سابق في وزارة التربية الوطنية والأستاذ رضا حيرش، أستاذ في علم النفس التربوي بجامعة المدية.استهلت الندوة بمقدمة من طرف الأستاذ طه كوزي، رحب فيها بالأساتذة المحاضرين وذكرهم بأهداف الجامعة الصيفية، تلاها بعد ذلك مداخلة الأستاذ عبد المومن قام من خلالها بتعريف مفهومي التربية والأيديولوجيا مشيرا إلى العلاقة بينهما، موضحا أيضا تلازمهما بحيث لا يمكن لأي نظام تربوي أن يكون خال من توجه إيديولويجي.أحيلت الكلمة بعد ذلك إلى الأستاذ رضا حيرش الذي أشار بدوره إلى أن المشاريع التربوية متأثرة تأثرا كبيرا بالسياسة الإيديولوجية وأن العلاقة بين الإيديولوجيا والبيداغوجيا علاقة عكسية والرهان في كل هذا هو تقليص الحضور الإيديولوجي في النظام التربوي مستدلا بتاريخ المنظومة التربوية الجزائرية القائمة على صراع توجهين إيديولوجيين تعود جذورهما إلى الحقبة الاستعمارية، هما تيار "الجزائر مسلمة" الذي يمثل الإسلام واللغة العربية، وتيار "الجزائر جزائرية" الذي يمثل الفرنكفونية واللائكية، مختتما حديثه بالقول "إن المنظومة التربوية الجزائرية لم تتمكن إلى حد الآن من التحرر من قيود هذا الصراع الإيديولوجي".عاد الاستاذ عبد المومن مرة ثانية للحديث عن السياسة التربوية فأوضح بأنها يجب أن تكون قائمة على مشروع اجتماعي projet social وإن السؤال الذي يجب أن يطرح قبل إرساء أهداف أي نظام تربوي هو "ما نوع المواطن الذي نريد أن نكون؟". بعد ذلك أعطى أمثلة من الواقع بسرد بعض السلوكات التي يرتكبها بعض الأساتذة والتي تحمل دلالة إيديولوجية مباشرة.بعد فترة العرض فتح باب المناقشة ليتهاطل وابل من الأسئلة على المحاضرَين جلها تتمحور حول الأستاذ وعلاقته بموضوع الندوة ودوره في خضم كل هذه الإشكاليات المتعلقة بالإيديولوجية. إلا أن ضيق الوقت حال بين المحاضرَين والإجابة عن كل الأسئلة، فجاءت الإجابات مختصرة واختتمت الندوة بتوصيات شاملة منها؛ وجوب قيام سياسة تربوية تحدد الحاجات المشتركة وخصوصيات كل جهة. كما ينبغي أن تؤدي المؤسسة التربوية دور السلم الاجتماعي بحيث يرتقي فيها الفرد من حالة إلى حالة أحسن
منقول
تواصلت فعاليات الجامعة الصيفية في يومها الأول بندوة تربوية تحت عنوان: المدرسة الجزائرية بين الإيديولوجيا والبيداغوجيا من تنشيط كل من الأستاذين عبد المومن عبد الرحمان، مفتش سابق في وزارة التربية الوطنية والأستاذ رضا حيرش، أستاذ في علم النفس التربوي بجامعة المدية.استهلت الندوة بمقدمة من طرف الأستاذ طه كوزي، رحب فيها بالأساتذة المحاضرين وذكرهم بأهداف الجامعة الصيفية، تلاها بعد ذلك مداخلة الأستاذ عبد المومن قام من خلالها بتعريف مفهومي التربية والأيديولوجيا مشيرا إلى العلاقة بينهما، موضحا أيضا تلازمهما بحيث لا يمكن لأي نظام تربوي أن يكون خال من توجه إيديولويجي.أحيلت الكلمة بعد ذلك إلى الأستاذ رضا حيرش الذي أشار بدوره إلى أن المشاريع التربوية متأثرة تأثرا كبيرا بالسياسة الإيديولوجية وأن العلاقة بين الإيديولوجيا والبيداغوجيا علاقة عكسية والرهان في كل هذا هو تقليص الحضور الإيديولوجي في النظام التربوي مستدلا بتاريخ المنظومة التربوية الجزائرية القائمة على صراع توجهين إيديولوجيين تعود جذورهما إلى الحقبة الاستعمارية، هما تيار "الجزائر مسلمة" الذي يمثل الإسلام واللغة العربية، وتيار "الجزائر جزائرية" الذي يمثل الفرنكفونية واللائكية، مختتما حديثه بالقول "إن المنظومة التربوية الجزائرية لم تتمكن إلى حد الآن من التحرر من قيود هذا الصراع الإيديولوجي".عاد الاستاذ عبد المومن مرة ثانية للحديث عن السياسة التربوية فأوضح بأنها يجب أن تكون قائمة على مشروع اجتماعي projet social وإن السؤال الذي يجب أن يطرح قبل إرساء أهداف أي نظام تربوي هو "ما نوع المواطن الذي نريد أن نكون؟". بعد ذلك أعطى أمثلة من الواقع بسرد بعض السلوكات التي يرتكبها بعض الأساتذة والتي تحمل دلالة إيديولوجية مباشرة.بعد فترة العرض فتح باب المناقشة ليتهاطل وابل من الأسئلة على المحاضرَين جلها تتمحور حول الأستاذ وعلاقته بموضوع الندوة ودوره في خضم كل هذه الإشكاليات المتعلقة بالإيديولوجية. إلا أن ضيق الوقت حال بين المحاضرَين والإجابة عن كل الأسئلة، فجاءت الإجابات مختصرة واختتمت الندوة بتوصيات شاملة منها؛ وجوب قيام سياسة تربوية تحدد الحاجات المشتركة وخصوصيات كل جهة. كما ينبغي أن تؤدي المؤسسة التربوية دور السلم الاجتماعي بحيث يرتقي فيها الفرد من حالة إلى حالة أحسن
منقول