( من أين لك هـذا ؟)
كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه حريصا على متابعة عماله وولاته فكان يراقبهم في أعمالهم وفي سلوكهم ويحاسبوهم على ماجمعوه من أموال لاتسمح بها وظائفهم ولا رواتبهم وأجورهم وهو حريص على أن يفعل ذلك مع الولاة والعمال أكثر من حرصه على أن يفعل ذلك مع الرعية لأن الولاة في نظره إذا صلحوا صلحت الرعية وإذا فسدوا فسدت فهم القدوة والمثل وتدل الرسالة التي بعث بها عمر رضى الله عنه الى عمرو بن العاص على حزم عمر وشدته وأنه لايخشى في الحق لومة لائم ومصدر ذلك نزاهته وعفته وقد صار بذلك مثلا يحتذى فقد تضمنت تلك الرسالة النص الآتي: ـ
( من عبدالله عمر أمير المؤمنين الى عمرو بن العاص ، سلام الله عليك أما بعد : ـ
بلغنى أنه فشت لك فاشية ( كثرة المال) من خيل وإبل وبقر وغنم وعبيد وعهدي بك
(معرفتي بك ) قبل ذلك أن لامال لك ، فأنى لك هذا ؟ ولقد كان عندى من المهاجرين الأولين من هو خير منك ولكنى قادتك رجاء غناء غنائك قاكتب إلى : (من أين لك هذا المال ؟ وعجل ) ورد عمروبن العاص على رسالة عمر رضى الله عنه بأن السبب في كثرة أمواله يرجع الى أنه يعيش في بلد رخيص السعر موفور الخيرات وأنه يزاول بعض الحرف ويشتغل بالزراعة كأهل مصر إضافة الى راتبه وكان رد عمر على رسالة عمرو بن العاص الرفض ـ رفض عمر ماجاء في رسالة عمرو بن العاص ولم ينخدع ببراعة عمرو بن العاص بالرغم من الأعذار والتعلل بالعلل واعتبر عمر أن ذلك وسيلة للإستيلاء على أثمن المال وأنفعه وهذا العمل لن ينجوا من عذاب الله في الآخرة ومن الخزى والعار في الدنيا ثم أمر عمر رضى الله عنه عمرو بأن يسلم نصف ماله لمحمد بن مسلمة الذي بعثه عمر إليه فكان عدل عمر مضرب الأمثال ولذلك أستقرت الدولة وأنتشر الإسلام وأطمأنت الرعية لهذا المبدأالذي سنه عمر وهو مبدأ ( من أين لك هذا ؟ )
وقبل عمر حاسب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أحد عماله الذين يجمعون الصدقات فقال للرجل الذي قال ( هذا لكم وهذا أهدى إلىّ ) فقال عليه السلام ( مابال الرجل نستعمله على العمل مما ولانا الله فيقول هذا لكم وهذا أهدى إلىّ ، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر إليه أم لآ ...؟)
( من عبدالله عمر أمير المؤمنين الى عمرو بن العاص ، سلام الله عليك أما بعد : ـ
بلغنى أنه فشت لك فاشية ( كثرة المال) من خيل وإبل وبقر وغنم وعبيد وعهدي بك
(معرفتي بك ) قبل ذلك أن لامال لك ، فأنى لك هذا ؟ ولقد كان عندى من المهاجرين الأولين من هو خير منك ولكنى قادتك رجاء غناء غنائك قاكتب إلى : (من أين لك هذا المال ؟ وعجل ) ورد عمروبن العاص على رسالة عمر رضى الله عنه بأن السبب في كثرة أمواله يرجع الى أنه يعيش في بلد رخيص السعر موفور الخيرات وأنه يزاول بعض الحرف ويشتغل بالزراعة كأهل مصر إضافة الى راتبه وكان رد عمر على رسالة عمرو بن العاص الرفض ـ رفض عمر ماجاء في رسالة عمرو بن العاص ولم ينخدع ببراعة عمرو بن العاص بالرغم من الأعذار والتعلل بالعلل واعتبر عمر أن ذلك وسيلة للإستيلاء على أثمن المال وأنفعه وهذا العمل لن ينجوا من عذاب الله في الآخرة ومن الخزى والعار في الدنيا ثم أمر عمر رضى الله عنه عمرو بأن يسلم نصف ماله لمحمد بن مسلمة الذي بعثه عمر إليه فكان عدل عمر مضرب الأمثال ولذلك أستقرت الدولة وأنتشر الإسلام وأطمأنت الرعية لهذا المبدأالذي سنه عمر وهو مبدأ ( من أين لك هذا ؟ )
وقبل عمر حاسب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما أحد عماله الذين يجمعون الصدقات فقال للرجل الذي قال ( هذا لكم وهذا أهدى إلىّ ) فقال عليه السلام ( مابال الرجل نستعمله على العمل مما ولانا الله فيقول هذا لكم وهذا أهدى إلىّ ، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر إليه أم لآ ...؟)