فوائد الحجامة
الـحـجـامــة
( 77 حديثاً نبويا شريفا )
أول مبحث شرعي متكامل عن الحجامة
تأليف
حسن بن عبيد باحبيشي
1428هـ
المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذي أنزل الداء والدواء ، والصلاة والسلام على خير ولد آدم أجمعين سيد الأطباء ، وعلى آله الطاهرين وصحبه الغر الميامين وعلى من تبعهم ووالاهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد : فهذه رسالة فريدة عن الحجامة ، هذا الموضوع الذي بلغ من أهميته كثرة عدد أحاديثه حتى فاقت أكثر من مجتمع عدد الأحاديث التي وردت في فضل أحاديث الرقى وماء زمزم والعسل والحبة السوداء . ولقد جمعت فيها تقريبا سبعة وسبعين حديثاُ نبوياً شريفاً ، أربعة وأربعون منها صحيحة ، وثلاثة وثلاثون منها ضعيفة ، راعيت فيها ما يلي :
1- الاستكثار من الأحاديث ، فخير الدواء سيكون مما جاء به طبيب القلوب والأبدان صلى الله عليه وآله وسلم . 2- الاستكثار من الأحاديث فيه تلذذ بذكره صلى الله عليه وآله وسلم . 3- لعل الله سبحانه وتعالى ينضر ويجمل وجوهنا بسبب قراءة أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم 4- بعض الأحاديث متقاربة الألفاظ والمعاني ، ولكنها تحوي زيادة فوائد . 5- انتقيت من الأحاديث ما يوافق رأي الجمهور من حيث عدم إفطار الحجامة , وعدم إيجابها الوضوء ، وعدم كراهية مزاولتها وأجرها . 6- أوردت الأحاديث الضعيفة لأن فيها إكثارا من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنه يوجد فيها زيادة فوائد ، ولأنها تؤكد بعض ما جاء في الأحاديث الصحيحة وتشرحه . 7- انتقيت من الأحاديث الضعيفة مالا يتعارض مع الأحاديث الصحيحة . 8- بالنسبة للأحاديث الضعيفة فقد أوردتها لأن جمهور السلف والخلف على العمل بها بشروطها ،إضافة إلى وجود فوائد وتفصيلات علمية فيها ليست موجودة في الأحاديث الصحيحة ولا تتعارض معها .
أسأل الله عز وجل أن يتقبل ، وأن ينفع بها ، وأن يكتب العفو والعافية لكل مسلم .
حسن بن عبيد باحبيشي
جدة
الفهرس
م
الموضوع
الصفحة
1
الـحـجـامــة
( 77 حديثاً نبويا شريفا )
2
أولاً : فضل الحجامة وأهميتها :
20 عشرون حديثا
3
ثانياً : أيام الحجامة : حديث واحد
4
ثالثاً : أوقات الحجامة : 6 أحاديث
5
رابعاً : أزمنة الحجامة :
بالتاريخ الهجري الإسلامي وليس بالميلادي 4 أحاديث
6
خامسا : إكرامه صلى الله عليه وآله وسلم للحجام : 4 أحاديث
7
سادساً : أماكن الحجامة :
11 حديثا
8
سابعاً : خلاصة الأحاديث
9
ثامنا : الفوائد السبعة عشر
10
33 حديثاً ضعيفاً عن الحجامة
11
ختام المسك
12
فوائد الحجامة
13
أقسام الحجامة
14
الحجامة والهجوم عليها
15
ضوابط الحجامة
16
الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم والإبر الصينية ؟
أربعة و أربعون حديثاٌ صحيحاٌ عن الحجامة
أولاً : فضل الحجامة وأهميتها
( 20 عشرون حديثا )
1 - قال r : ( أخبرني جبريل أن الحجْم أنفع ما تداوى به الناس ) .
2 - قال r : ( إن كان في شيءٍ مما تداوون به خير فالحجامة ) .
3- قال r : في الحجم شفاء .
4 - قال r : ( إن أفضل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري فلا تعذبوا صبيانكم بالغمز ) . الغمز: هو دلك اللهاة المريضة في حلق الطفل بالإصبع . القسط بضم القاف : هو عود خشبي هندي يستخدم للعلاج والبخور .
5 - قال r : ( أمثل ما تداويتم به الحجامة ، والقُسطُ البحري ) .
6 قال r : خير الدواء الحجامة .
7 - قال r : ( الشفاء في ثلاثة : شرطة محجم أو شربة عسل أو كية نار وأنهى أمتي عن الكي ) .
8- قال r : ( الحجم خير دواء يتداوى به الناس ) .
9 - قال r : ( إن في الحجم شفاء )
10 - قال r : ( من اهْراقَ من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء لشيء ) . اهراق : أي صب وسكب .
11- قال r : ( فيها شفاء وبركة ، وتزيد في الحفظ وفي العقل ) .
12- قال r : ( ما مررت ليلة أسري بي بملإ من الملائكة إلا كلهم يقول لي : عليك يا محمد بالحجامة ) .
13 - قال r : ( خير ما تداويتم به الحجامة )
14- كان r يحتجم . كلمة كان : تستخدم للاستمرار .
15- قال r : ( إن يكن في شيء شفاء ، ففي مصة الحجام ومصة العسل ) .
16 قال r : ( ما مررت ليلة أسري بي بمـلإ من الملائكة إلا قالوا: يا محمد مر أمتك بالحجامة ) .
17- قال r : ( إذا هاج بأحدكم الدم فليحتجم ، فإن الدم إذا تبيغ بصاحبه يقتله ) . تبيغ معناها : هاج .
18- قال r : (إن كان في شيء من أدويتكم خير ، ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق الداء ، وما أحب أن أكتوي .
19- قال r : لا يفطر من قاء ، ولا من احتلم ، ولا من احتجم .
20- كانr يحتجم ، إذا وجد من أثر سم شاة المرأة اليهودية . الأثر : أي إذا أحس بألم .
ثانياً : أيام الحجامة : ( حديث واحد )
الأيام المشروعة : قال r : ( احتجموا على بركة الله يوم الخميس ، واحتجموا يوم الاثنين والثلاثاء ، فإنه اليوم الذي عافى الله فيه أيوب من البلاء ، ) .
الأيام المنهي عنها : قال r : ( واجتنبوا الحجامة يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد ، واجتنبوا الحجامة يوم الأربعاء ، فإنه اليوم الذي ابتُليَ فيه أيوب ، وما يبدو جذام ولا برص إلا في يوم الأربعاء أو في ليلة الأربعاء) .
ثالثاً : أوقات الحجامة : ( 6 أحاديث )
1- قال r : ( الحجامة على الريق أمثل ) .
2- ( احتجم r وهو صائم ) .
3 - ( احتجم rوهو محرم ) .
4 - احتجم أبو موسى الاشعري رضي الله عنه ليلا . 5- كان r يحتجم ، ( يشمل كل وقت من النهار والليل ) .
6- احتجم r في حجة الوداع .
رابعاً : أزمنة الحجامة :
(بالتاريخ الهجري الإسلامي وليس بالميلادي) ( 4 أحاديث )
1 قال r : ( إن خير ما تحتجمون فيه يوم سبع عشرة ، وتسع عشرة ، ويوم إحدى وعشرين ) .
2 كان r ( يحتجم لسبع عشرة ، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ) .
3- قال r : ( من احتجم لسبع عشرة من الشهر، وتسع عشرة ، وإحدى وعشرين ، كان له شفاءً من كل داء) .
4- قال r : ( من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر وتسعة عشر وإحدى وعشرين ) .
خامسا : إكرامه صلى الله عليه وآله وسلم للحجام : ( 4 أحاديث )
1- احتجم r ، حجمه أبو طيبة ، وأعطاه r صاعين من طعام وكلم مواليه فخففوا عنه ( من خراجه ) ، وفي رواية : ( من ضريبته ) .
2- قال r : يابني بياضة أنكحوا أبا هند ، وانكحوا إليه . 3- إن أم سلمة استأذنت رسول الله r في الحجامة فأمر النبي r أبا طيبة أن يحجمها ، قال : حسبت أنه قال : كان أخاها من الرضاعة ، أو غلاما لم يحتلم .
4- احتجم النبي r وأعطى الحجام أجره ، ولو كان سحتا لم يعطه النبي r .
سادساً : أماكن الحجامة : ( 11 حديثا )
1 كان r ( إذا اشتكى أحد رأسه قال : اذهب فاحتجم ، وإذا اشتكى رجله قال : اذهب فاخضبها بالحناء ) .
2 احتجم r وهو محرم من شقيقة كانت به ، وفي رواية : لصداع كان به r. الشقيقة : هي وجع في الرأس .
3 كان r ( يحتجم في رأسه ، ويسميها أم مغيث ) ، لشدة فائدتها .
4 احتجم r وهو محرم على ظهر القدم من وَثْءٍ كان به . الوثء : هو الوجع .
5 كان r ( يحتجم في الأخدعين والكاهل ). الأخدعان: عرقان في الرقبة . الكاهل : أعلى الظهر بين الكتفين .
6 كان r( يحتجم على هامته وبين كتفيه) . الهامة : هي أعلى الرأس أو مقدمته .
7- احتجم r ثلاثاً في الأخدعين والكاهل .
8- احتجم r على وركه من وَثْءٍ كان به. الورك هو: أعلى الفخذ .
9 احتجم r بطريق مكة وهو محرم وسط رأسه .
10- إن أبا هند حجم النبي r في اليافوخ . ( الرأس) .
11- سقط النبي عن فرسه على جذع فانفكت قدمه ، فاحتجم عليها من وثء .
سابعاً : خلاصة الأحاديث :
1 أوصافه صلى الله عليه وآله وسلم للحجامة بأنها :
أ) أنفع دواء . ب) أمثل دواء . ج) خير دواء . د) أفضل دواء . هـ ) شفاء .
2 فوائد الحجامة كما ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
أ) دواء . ب) شفاء . ج) عدم تبيغ الدم . د) بركة . هـ) تزيد في الحفظ . و) تزيد في العقل .
3 مراتب أيام وأزمنة الحجامة التي أرشد النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الحجامة فيها :
أ) المرتبة الأولى : أي يوم خميس ، ثم أي يوم ثلاثاء ، ثم أي يوم اثنين ، إذا وافق أي يوم منها ، يوم سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين من الشهر ، على الريق أولا ، ثم في أي وقت ليلا أو نهارا.
ب) المرتبة الثانية : أي يوم خميس ، ثم أي ثلاثاء ، ثم أي اثنين ، في الشهر ، حتى إذا لم يوافق أي منها تلك الأيام الثلاثة المذكورة من الشهر ، على الريق أولا ، ثم في أي وقت ليلا أو نهارا .
4 أيام الحجامة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
أ يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد . ب يوم الأربعاء فيه نهي شديد .
5 - أوقات الحجامة :
أ على الريق أفضل . ب يجوز في أي وقت آخر ليلا أو نهارا . ج- أثناء الصوم ، ولا يبطله . د أثناء الإحرام . ( تجوز عند الجمهور وعليه دم إذا حلق شعرا ) .
6 المواضع التي صح أن النبي احتجم فيها صلى الله عليه وآله وسلم :
أ الرأس . ب الأخدعان . ج الكاهل . د- القدم . هـ- الورك .
7 إكرامه صلى الله عليه وآله وسلم للحجام :
1- احتجمr عنده ، وكفى بهذا إكراما له ، وكذلك احتجمت زوجتهr عند الحجام . 2- إعطاؤه r له مالا وزيادته . 3- شفاعته r له للتخفيف عن خراجه . 4- أمره r بتزويجه . 5- أمره r بالزواج منه .
ثامنا : الفوائد السبعة عشر :
1- أحاديث النبي r بينت الفضل العظيم والأهمية البالغة للحجامة والإعجاز النبوي فيها ، وعدد الأحاديث هنا تقريبي 2 على المسلم أن ينوي عند الحجامة التعبد لله واتباع سنة رسوله r ثم الشفاء 3 على المسلم أن يقضي وقته أثناء الحجامة في ذكر الله سبحانه وتعالى 4 الاستعانة بالله تعالى ، وهدوء الأعصاب ، واسترخاء الجسم 5 لم يصح عن النبي r تحديد مدة معينة لإعادة وتكرار الحجامة ، و نرجع في معرفة أمور الحجامة إلى أهل التخصص في هذا العلم 6- يرى جمهور العلماء أن الحجامة لا تفطر الصائم ولا تفسد الإحرام ولا توجب الوضوء أو الغسل ويجوز أخذ الأجرة عليها 7- احتجم النبي r في الخمسة مواضع المذكورة سابقا ، ولكن لم يصح عن النبي r نهي عن الحجامة في أي مكان في الجسم 8- الأمر بالحجامة عام يشمل الرجال والنساء والصبيان 9- تجوز الحجامة في الليل وفي النهار، ولكن البداية لأي يوم في الحجامة تكون من وقت المغرب الذي قبله ، وليس من الفجر ، وتنتهي في مغرب اليوم الذي يليه ، ومع الأهمية البالغة للحجامة إلا أنها سهلة وبسيطة ولا تحتاج إلى كثير تخصص 10- يرى بعض العلماء أن اجتناب الحجامة في أيام الكراهة هي للوقاية ولحفظ الصحة ، أما للضرورة والعلاج فتجوز الحجامة في أي يوم ، حيث صحح بعض العلماء أحاديث كراهة الحجامة في بعض الأيام ، وضعفها بعضهم 11- الأفضل أن نحتجم في نفس الأماكن التي احتجم فيها النبي r إذا كانت الحجامة للوقاية والاحتياط ولحفظ الصحة أو كان سبب الحجامة مشابها ، أما إذا اختلف المرض فنحتجم حسب المرض ، وحتى لو احتجم في أي موضع في الجسم غير مكان المرض فهو على خير ، وهو مستفيد بإذن الله تعالى 12- قرن النبي r في الحديث بين نبات القسط وبين الحجامة لفوائدهما، فعلى المسلم أن يحرص عليهما 13- أكرم النبي r الحجام ورفع منزلته بأمور عظيمة : (الاحتجام عنده ، وبالثناء ، والنكاح ، والمال ) وقد سبقت الأحاديث الصحيحة عن هذا ، وفي روايتين ضعيفتين : ( نعم العبد الحجام ، نعم العيد الحجامة ) العيد معناها : العادة 14- مجموع الأحاديث الصحيحة وحدها عن الحجامة ، أكثر من مجموع أحاديث الحبة السوداء والعسل وماء زمزم والرقية 15- أحيانا أجزئ الحديث الواحد بحسب الموضوع مثل طريقة الإمام البخاري رحمة الله عليه 16- بعض الأحاديث النبوية ذكرت سبب حجامته صلى الله عليه وسلم وبعضها لم يذكر سبب حجامته ، لذلك نحتجم تعبدا واتباعا ثم استشفاء 17- احتجم صلى الله عليه وآله وسلم عدة مرات وفي عدة مواضع من جسده الشريف صلى الله عليه وآله وسلم .
( 33 حديثاً ضعيفاً عن الحجامة )
هذه ثلاثة وثلاثون حديثا ضعيفا عن الحجامة ، وقد سبقها أربعة وأربعون حديثا صحيحا عن الحجامة . وقد عمل جمهور السلف والخلف بالأحاديث الضعيفة بشروطها ، إضافة إلى وجود فوائد وتفصيلات علمية فيها ليست موجودة في الأحاديث الصحيحة ولا تتعارض معها ، مع ما في ذلك من الاستكثار من ذكره صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد سبق تفصيل ذلك في المقدمة :
1- عن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : دعا النبي صلى الله عليه وسلم حجاماً فحجمه بقرن ، وشرط بشفرة ، فرآه رجل من بني فزارة فقال : يا رسول الله ، علام تدع هذا يقطع لحمك ؟ فقال : أتدري ما هذا ؟ هذا الحجم ، وهو خير ما تداويتم .
2- عن الزهري رحمه الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من احتجم يوم الاربعاء ويوم السبت فأصابه وضح فلا يلومن إلا نفسه .
3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : احتجموا لخمس عشرة أو سبع عشرة أو تسع عشرة أو احدى عشرة ، لا يتبيغ بأحدكم الدم فيقتله .
4- عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة فإنها دواء من اثنين وسبعين داء ، وخمسة أدواء من الجنون والجذام والبرص ووجع الأضراس ، وفي رواية ، فإنها تشفي من خمسة أدواء .
5- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الحجامة في الرأس شفاء من سبع : الجنون والجذام والبرص والصداع والنعاس وظلمة العين ووجع الضرس أو الأضراس .
وكان لابن عباس رضي الله عنهما ثلاثة غلمان حجامون ، فكان اثنان منهما يغلان ( أي يمارسان الحجامة للناس بالأجر بينهما وبينه ) ، وكان الثالث لحجمه وأهل بيته .
6- روى مالك رحمه الله في الموطأ من بلاغاته ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن كان دواء يبلغ الداء فإن الحجامة تبلغه .
7- عن أبي قتادة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن كان في شيء مما تعالجون شفاء ، فشربة عسل أو شرطة محجم .
8- عن الحسن البصري رحمه الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم لابد لكم أن تداووا ، وخير ما تداويتم به الحجامة .
9- عن أبي أمامة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه احتجم من ألم وجده برأسه وهو محرم ، وضعه على الذؤابة بين القرنين .
10- قال صلى الله عليه وسلم : الحجامة في الرأس شفاء من كل داء إلا السام .
11 عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن في يوم الجمعة ساعة ، لا يحتجم فيها أحد إلا مات .
12- عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتحل كل ليلة ، ويحتجم كل شهر ، ويشرب الدواء كل سنة .
13- عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم يوم الثلاثاء .
14- وعنه رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم : خير ما تدوايتم به ، اللدود والسعوط والحجامة والمشي . اللدود : هو إدخال الدواء للمريض عن طريق جانب فمه . والسعوط : عن طريق الأنف . والمشي : دواء لإسهال البطن .
15- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن في يوم الجمعة ساعة لايحتجم فيها محتجم إلا عرض له داء لا شفاء له.
16- عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من احتجم يوم الاربعاء ويوم السبت فأصابه برص ، فلا يلومن إلا نفسه .
17- عن بكر الأشج قال : بلغني أن الأقرع بن حابس دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحتجم في القمحدوة فقال : لم احتجمت في وسط رأسك ؟ قال : إن فيها شفاء من وجع الرأس والأضراس والنعاس والبرص والجنون .
17- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم : نعم العبد الحجام ، يذهب الدم ويخفف الصلب ويجلو البصر .
18- وعنه رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم في الأخدعين وبين الكعبين . الكعبان : هما عظمتان بارزتان في مؤخرة جانبي القدم .
19- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم العيد الحجامة ، تجلو البصر وتذهب بالداء. ( العيد : العادة ) .
20- عن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الحجامة في الرأس من الصداع والدوار ووجع الضرس ...
21 عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء سنة .
22- عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي عند الحجامة كانت منفعة حجامته .
23- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : الحجامة تنفع من كل داء فاحتجموا .
24- عن أنس رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : لقد أوصاني جبريل بالحجم حتى ظننت أنه لابد منه .
25- قال صلى الله عليه وسلم : من قرأ فاتحة الكتاب وآية الكرسي عند شرط الحجامة كان شفاء من علته .
26- عن جابر رضي الله عنه ، أن النبي الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم عن رهصة أخذته . رهصة : أي ألم .
27- وعن علي رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : خير الدواء الحجامة والفصد .
28- عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحجامة على الريق دواء وعلى الشبع داء .
29- وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحجامة في الرأس هي المغيثة ، أمرني بها جبريل حين أكلت لحم اليهودية .
30- عن انس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عليكم بالحجامة يوم الخميس فإنها تزيد في الأرب . قيل وما الأرب يا رسول الله ؟ قال العقل .
31- عن سلمى رضي الله عنها مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت : كنت عند رسول الله يوما جالسة إذ أتى إليه رجل فشكى وجعا يجده في رأسه ، فأمره بالحجامة وسط رأسه ، وشكى إليه ضربانا يجده في قدميه فأمره أن يخضبها بالحناء ويلقي في الحناء شيئا من ملح . وفي رواية : شيئا من حرمل .
32- ذكر ابن أبي ليلى رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم على رأسه بقرن حين طب . طب : المقصود به السحر .
33- وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم احتجم في المسجد .
فوائد الحجامة
1- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق في مجموعة أحاديث صحيحة أن الحجامة : شفاء ، وبركة ، وهي أنفع وخير وأفضل وأمثل دواء يتداوى به الناس . وكفى بهذا القول من سيد أطباء القلوب والعقول والأجساد .
2- أكدت أبحاث الأطباء في عدة دول حدوث تحسن واضح بسبب الحجامة في وظائف الكبد ومرض السكر إضافة إلى بعض أمراض الأنف والأذن والحنجرة وكذلك في علاج الأطفال الذين يعانون من شلل مخي وشلل نصفي وعلاج البدانة والأمراض المتعلقة بضعف المناعة في الجسم وحب الشباب والروماتزم والعمى والسرطان والناعور وتساقط الشعر .
وفي جامعة دمشق أجريت أكبر دراسة علمية منهجية عنها ، اشترك فيها 15 استاذا جامعيا في مختلف التخصصات الطبية ، أظهرت هذه الدراسة فوائد الحجامة في علاج الكثير من الأمراض المستعصية كالضغط والسكر والكبد والدم ...
وقد نشرت الكتب الطبية الكثير من المعلومات التفصيلية حول الأمراض التي تعالجها الحجامة. كما قام بعض الأطباء بتقسيم الأمراض والأماكن بالنسبة للحجامة إلى خمسة مجموعات تحوي حوالي سبعين مرضا ، وذلك اعتمادا على خريطة صور وأرقام مواضع الجسد .
أقسام الحجامة
تنقسم الحجامة إلى قسمين : 1- حجامة رطبة ( دامية ) ، وهي المقصودة عند الكلام على الحجامة ، وفيها يتم إخراج الأخلاط الفاسدة خارج الجسم بواسطة التشريط بالموسى.
2- حجامة جافة ( بدون تشريط ) ، وفيها يتم فقط تحريك الأخلاط من مكانها أو في نفس مكانها ، وهي أشبه بالتدليك . وكل أنواع الحجامة تجري بكأس الحجامة .
الحجامة والهجوم عليها :
لشديد الأسف كان هناك من هاجمها لأنها تراث قديم بعيد عن التطور، وهناك من هاجمها لبعض الممارسات الخاطئة ممن زاولها ، كما أن هناك من هاجمها انتقاصا من الإسلام .
وإن كثيرا من الأطباء المسلمين والمسؤولين عن الطب ، لم يعرفوا الحجامة ولم يعيروها اهتماما وهم في بلادهم الإسلامية مع معرفتهم بها ، ولكن عندما ذهبوا لدراسة الطب في بلاد الغرب ورأوا أن الحجامة أصبحت علاجا طبيا يتم تدريسه في المناهج الغربية في أوربا وأمريكا واستراليا والصين وغيرها ، أيقنوا عندها فقط بأهميتها ، وأنها علاج نافع للعديد من الأمراض الخطيرة .
والواقع أنه لا عذر لأحد في انتقاصها كتراث ، فكثير من الأمم تعتز بتراثها القديم ، بل إنها تجاهر بالتلويح به والإعلان عنه كاليابان والصين وتقوم بتطويره ، ولكن المسلمين عندما ابتعدوا عن سبب عزتهم وقوتهم ، أصابهم الضعف والذل وأصبحوا كقطعان الماشية تبعا لكل ناعق ، وتنكروا لإسلامهم وتاريخهم ، وقبل الكثير منهم الحجامة الآن عندما أتت من الغرب .
ضوابط الحجامة
ونظرا لأهمية الحجامة من الناحية الشرعية والطبية ، لذا فإنه لابد من وضع ضوابط وأنظمة لممارسة هذه المهنة من حيث الشخص الممارس والأدوات والمكان ...
وألا تترك دون اهتمام ومتابعة ورقابة ، وإلا انعكس ذلك عليها أولا كونها حث عليها الشارع الحكيم حثا بالغا ، ولوجد أعداء الإسلام فرصة سانحة في الهجوم عليها بسبب بعض الممارسات الخاطئة من بعض أدعيائها.
ومن المعلوم أن كل مهنة يمارسها بعض الأدعياء طمعا في الكسب ، واستغلالا لعدم الرقابة ، وجهل الناس .
الفرق بين الحجامة والتبرع بالدم والإبر الصينية ؟
1- الحجامة هي ضغوط صناعية من خلال إحداثنا لخدوش في أماكن معينة من الجلد ، مما يؤدي إلى حدوث استنفار لجهاز المناعة ، فيزداد إفراز كريات الدم البيضاء فتزداد المناعة .
2- في الحجامة يتم تنبيه مراكز الإحساس ، بالإضافة إلى تحريك الدورة الدموية وتنبيه جهاز المناعة ، وتنشيط خلايا الكبد وتثبيت وظائفه ، وهي علاج مهم لأمراض القلب والسرطان والضعف الجنسي ، أما في الإبر الصينية فيتم تنبيه مراكز الإحساس فقط .
3- كما أن في الحجامة من الممكن استخدام نفس خريطة الإحساس في الجسم المستخدمة في العلاج بالإبر لنفس الأمراض ، بل أن من الممكن أن تكون الحجامة في أي مكان في الجسم ، حيث أن الأحاديث النبوية لم تقصر الحجامة في أماكن في الجسم دون أماكن ، كما أن الأحاديث ذكرت سبب احتجامه في بعض الأماكن ، أما بعض الأحاديث فقد وردت عامة . كما أن الأحاديث الكثيرة قد حثت حثا شديدا على الحجامة ، فيحتجم المسلم بالدرجة الأولى تعبدا واتباعا للسنة ، ثم استشفاءا .
4- والحجامة أيضا نوع من أنواع تنظيف وتطهير وإخراج السموم والدماء الهرمة والتالفة وفضلاتها والتخلص منها وهي التي غالبا ما تسبب الجلطات ، أما التبرع بالدم فليس تخلصا من الدم الفاسد ، بل هو إخراج للدم الصالح .
5- كما أن الحجامة لها ميزة مهمة ألا وهي أنها علاج ليس له أعراض جانبية .
6- ولقد بدأ العالم الآن يرجع إلى الطبيعة والطب البديل ، الذي هو أصلا الطب الأصيل ، فكيف إذا كان هذا الطب مصدره الشارع الحكيم ، وما آتانا من خيرات وبركات الدين وخيرات الطبيعة .
أما الطب الغربي فهو ليس طب أصيل ولا بديل ، بل هو مسكنات ومهدئات صناعية .
وعلى من أراد العلاج بالحجامة أو الإبر أو غيرها أن يرجع في ذلك إلى المتخصصين حيث أن هنالك بعض الأشخاص الذين تستدعي حالاتهم الرجوع إلى المختصين .
ختام المسك
( هذه النبذة . . الفوائد . . وهذه الرسالة . . (11 نقطة . . 17 فائدة . . 77 حديثا )
1- عظيمة الفائدة ، صغيرة الحجم قليلة الكلمات ، ليسهل حفظها وقراءتها . 2- بطريقة مبتكرة لتساعد على الفهم . 3- سلسة العبارة والمعاني وبالفصحى المبسطة .4- أوضحت ما فيها من مصطلحات وكلمات صعبة في الأحاديث . 5- أحاديث الموضوع مقسمة إلى أبواب . 6- تم عمل ترقيم تسلسلي لكل حديث وكذلك للأبواب . 7- عنوانها لطيف وله رقم جذاب . 8- الأحاديث في هذه الرسالة أحاديث صحيحة ، ما عدا حديث الأيام المكروهة ، فمختلف فيه ، و جمهور العلماء عملوا بالأحاديث الضعيفة بشروطها ، وقد جمعت بين الرأيين والحمد لله . 9- هي أول رسالة جمعت هذا العدد الكبير من الأحاديث الصحيحة والضعيفة ، و مع أن عدد الأحاديث أكثر من 77 حديثا لكنني تصرفت في طريقة إيرادها مثل طريقة الإمام البخاري رحمه الله تعالى بالتجزئة حسب الموضوع . واعتمدت في تصحيح أكثرها على كتاب صحيح الجامع . 10- تحتوي على ستة أبواب مهمة .11- تحتوي على باب فيه خلاصة المعلومات ، وعلى باب فيه فوائد عظيمة أرجوه عز وجل أن ينفع بها .
حسن بن عبيد باحبيشي
أمين جمعية القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة
مشرف تربية إسلامية - تعليم جدة
خريج كلية الشريعة الإسلامية بمكة المكرمة 1397هـ
عضو في جمعية القرآن الكريم بجدة منذ1398هـ
جميع الحقوق محفوظة ، إلا لمن أراد توزيعها لوجه الله تعالى