كتاب للمطالعة
البحث عن القذافي
يصف كتاب "البحث عن القذافي" لمؤلفه عضو البرلمان البريطاني "دانييل كاوسزينسكي"، القذافي بأنه ديكتاتور يزدهر في ظل الفوضى والغرابة، ومن مظاهر غرائبيته، الاسم الطويل الذي اختاره لبلاده، وهو "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى".. ورغم طول الاسم، فإن ليبيا كما يقول المؤلف لا تمتلك مجتمعاً مدنياً، ولا تمتلك مؤسسات عصرية، وإنما لجان شعبية، وأجهزة استخبارات، ورجال شرطة سرية، وقطاع عام مترهل لا يكاد يعمل.. علاوة على مدارس، وجامعات، ومستشفيات، ومصانع تعاني جميعها من الخلل، وانعدام الكفاءة، والعجز عن القيام بمهامها.
وبحسب قراءة للكتاب نشرتها مجلة "وجهات نظر" الإماراتية فإن المؤلف البريطاني يرى أنه رغم الثروة النفطية الهائلة التي تتمتع بها ليبيا، فقد فشلت تحت حكم القذافي في تحقيق مستويات التنمية التي حققتها دول الخليج العربية، فالقذافي لم يعمل من أجل مصلحة شعبه، بل أضاع ثروته النفطية على الحركات التي كانت ترفع رايات مختلفة، وأضاعها في محاولة بناء برنامج نووي لم يقدر له الاكتمال، وفي بناء مشروعات ضخمة مشكوك في جدواها الاقتصادية، ولم ينفقها من أجل تحسين معيشة الشعب الليبي الذي لا تزال قطاعات منه تعيش في فقر لا يمكن تخيله في بلد يسبح فوق بحر من النفط.
يقول مؤلف الكتاب "هناك جانبان في شخصية القذافي يشككان في أهليته لحكم ليبيا: الأول تأييده غير المبرر وغير المفهوم للمنظمات الإرهابية، مثل الجيش الجمهوري الإيرلندي، والثاني تأييده للطغاة الدمويين، مثل الديكتاتور الأوغندي الأسبق عيدي أمين، وديكتاتور زيمبابوي الحالي موغابي، وشافيز في فنزويلا". وهذه النزعة تبدو واضحة في إعجابه اللامحدود بالديكتاتور الروماني تشاوشيسكو الذي أعدم عام 1989.
ووفق عرض سعيد كامل، يقول المؤلف إنه رغم غرابة أطوار القذافي وعدم أهليته لحكم بلاده، فإنه سعى جاهدا لزعامة العالم العربي، وعندما لم يتمكن من ذلك بسبب شخصيته المتقلبة، أعطى بظهره للعالم العربي، واتجه إلى أفريقيا حيث أنفق أموالاً طائلة كي يحصل على لقب "ملك ملوك أفريقيا"، والذي طالما تباهى به في الاجتماعات، وفي اللقاءات الصحفية.
يسلط الكتاب الضوء على كوارث القذافي التي تصل إلى ذروتها فيما يقوم به حاليا من قتل لشعبه الذي كان قد وصفه في خطبة مخيفة في بداية الاحتجاجات في ليبيا، بأنه عبارة مجموعة من الجرذان التي سيقوم بمطاردتها من شارع لشارع ومن دار لدار ومن زنقة إلى زنقة، وهو ما نشاهده يتحقق بتفصيلاته الرهيبة والمؤلمة طوال يوميات الحرب المتواصلة
يصف كتاب "البحث عن القذافي" لمؤلفه عضو البرلمان البريطاني "دانييل كاوسزينسكي"، القذافي بأنه ديكتاتور يزدهر في ظل الفوضى والغرابة، ومن مظاهر غرائبيته، الاسم الطويل الذي اختاره لبلاده، وهو "الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى".. ورغم طول الاسم، فإن ليبيا كما يقول المؤلف لا تمتلك مجتمعاً مدنياً، ولا تمتلك مؤسسات عصرية، وإنما لجان شعبية، وأجهزة استخبارات، ورجال شرطة سرية، وقطاع عام مترهل لا يكاد يعمل.. علاوة على مدارس، وجامعات، ومستشفيات، ومصانع تعاني جميعها من الخلل، وانعدام الكفاءة، والعجز عن القيام بمهامها.
وبحسب قراءة للكتاب نشرتها مجلة "وجهات نظر" الإماراتية فإن المؤلف البريطاني يرى أنه رغم الثروة النفطية الهائلة التي تتمتع بها ليبيا، فقد فشلت تحت حكم القذافي في تحقيق مستويات التنمية التي حققتها دول الخليج العربية، فالقذافي لم يعمل من أجل مصلحة شعبه، بل أضاع ثروته النفطية على الحركات التي كانت ترفع رايات مختلفة، وأضاعها في محاولة بناء برنامج نووي لم يقدر له الاكتمال، وفي بناء مشروعات ضخمة مشكوك في جدواها الاقتصادية، ولم ينفقها من أجل تحسين معيشة الشعب الليبي الذي لا تزال قطاعات منه تعيش في فقر لا يمكن تخيله في بلد يسبح فوق بحر من النفط.
يقول مؤلف الكتاب "هناك جانبان في شخصية القذافي يشككان في أهليته لحكم ليبيا: الأول تأييده غير المبرر وغير المفهوم للمنظمات الإرهابية، مثل الجيش الجمهوري الإيرلندي، والثاني تأييده للطغاة الدمويين، مثل الديكتاتور الأوغندي الأسبق عيدي أمين، وديكتاتور زيمبابوي الحالي موغابي، وشافيز في فنزويلا". وهذه النزعة تبدو واضحة في إعجابه اللامحدود بالديكتاتور الروماني تشاوشيسكو الذي أعدم عام 1989.
ووفق عرض سعيد كامل، يقول المؤلف إنه رغم غرابة أطوار القذافي وعدم أهليته لحكم بلاده، فإنه سعى جاهدا لزعامة العالم العربي، وعندما لم يتمكن من ذلك بسبب شخصيته المتقلبة، أعطى بظهره للعالم العربي، واتجه إلى أفريقيا حيث أنفق أموالاً طائلة كي يحصل على لقب "ملك ملوك أفريقيا"، والذي طالما تباهى به في الاجتماعات، وفي اللقاءات الصحفية.
يسلط الكتاب الضوء على كوارث القذافي التي تصل إلى ذروتها فيما يقوم به حاليا من قتل لشعبه الذي كان قد وصفه في خطبة مخيفة في بداية الاحتجاجات في ليبيا، بأنه عبارة مجموعة من الجرذان التي سيقوم بمطاردتها من شارع لشارع ومن دار لدار ومن زنقة إلى زنقة، وهو ما نشاهده يتحقق بتفصيلاته الرهيبة والمؤلمة طوال يوميات الحرب المتواصلة