اختصار لكتاب الرجل من المريخ والمراة من الزهرة
تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة, وفي أحد الأيام منذ زمن بعيد كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة واكتشفوا أهل الزهرة.وبلمحة خاطفة أيقظ أهل الزهرة مشاعر لم يكن لأهل المريخ بها عهد. لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعة سفن فضائية وطاروا للزهرة .
فتح أهل الزهرة أذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ . كانوا بفطرتهم يعرفون أن هذا اليوم سيأتي. وتفتحت قلوبهم على مصراعيها لحب لم يشعروا به قط من قبل .
لقد كان الحب بينهم سحرياً وكانوا مسرورين للغاية لوجودهم مع بعض على الرغم من أنهم من عوالم مختلفة فقد وجدوا المتعة على الرغم من اختلافاتهم . وقضوا شهوراً يتعلمون عن بعضهم ويستكشفون حاجاتهم المختلفة وتفضيلاتهم وأنماطهم السلوكية ويقدرونها حق قدرها .
ثم قرروا السفر للأرض كان كل شيء مدهشا وجميلا ولكن تأثير جو الأرض غلب عليهم واستيقظوا وكل واحد منهم يعاني من نوع معين من فقدان الذاكرة, فقدان الذاكرة الإختياري
نسوا أنهم من عوالم مختلفة . ونسوا ما تعلموه عن اختلافاتهم , ومنذ ذلك اليوم كان الرجال والنساء على خلاف.
ذلك كان التمهيد .. الخيالي الذي بدأ به الكاتب
وفيما يلي .. سأقوم بعرض أهم الاختلافات وتوضيح لها ... على أن يكون ذلك على عدة حلقات حيث ان الكتاب يحوي 402 صفحة ولا يسعني نقل جميع ما يحويه
نحن في العادة نتوقع أن يكون الجنس الآخر شبهنا تقريبا ونرغب منهم أن يريدوا ما نريد ويشعروا كما نشعر
فمثلاً :اذا كان آبائنا يحبوننا فسيكون تصرفهم كتصرفنا حين نحب شخصاً ما وهذا خطأ
كذلك بالنسبة للرجال والنساء فالنساء يتوقعن أن يفكر الرجال كما هن يفكرن وذلك عين الخطأ .. فهناك اختلافات يجب أن نضعها في عين الاعتبار
ان الوقوع في الحب يجعلنا نعتقد بأنه سيبعدنا عن المشاكل التي يقع فيها آباؤنا وأمهاتنا
ومع أفضل وأعظم نوايا الحب يظل الحب يموت بطريقة ما تتسلل المشكلات ويتراكم الاستياء وتتعطل الاتصالات وتزداد عدم الثقة وينتج الجفاء والكبت ويضيع سحر الحب .لذا:عندما يكون الرجال والنساء قادرين على أن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم عندئذ تكون الفرصة سانحة ليزهر الحب
المرأة تعبر عن شكوى مفادها أن الرجل لا يستمع لها فإما أن يتجاهلها او ينصت لثوانٍ ثم يبدأ بسيل من الحلول وكأنه السيد الخبير
طبيعة المرأة .. حبها للتعبير عن مشكلاتها فهو السبيل إلى راحتها
الرجل.. عندما يستمع للمشكلات يعتقد دائماً بأنها تطلب منه الحل .. على الرغم من أنها تطلب منه الاستماع والتفهم والتعاطف معها فقط
لذا .. فهي تشكو معبرة عن عدم إنصاته
أما شكوى الرجل..
فهو دائما يقول بأن المرأة تحاول تغييره
فعندما تحب المرأة الرجل تعتقد بأنها مسؤولة عنه فتحاول معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء .. فتكون لجنة تحسين البيت
ويمكن حل هذه المشكلتين بالرجوع إلى واقع المرأة على الزهرة و حياة الرجل على المريخ
يتميز الرجل بالقوة والكفاءة والفاعلية والإنجاز
إن مفهوم الذات لدى الرجل يحدد عن طريق قدرته على تحقيق النتائج
فعندما تقدم للرجل نصيحة دون التماس يعني أن تفترض أنه لا يعرف ماذا يفعل أو أنه لا يستطيع القيام به بنفسه
والرجل لا يتحدث عن مشكلاته إلا حين يكون بحاجة للمساعدة ..
فهذا هو أحد الأسباب التي تدعو الرجل إلى تقديم الحلول والنصائح للمرأة حين تتحدث عن مشكلاتها
تتميز بتقديرها للحب والاتصال والجمال والعلاقات
إن فكرة المرأة عن نفسها تحدد عن طريق مشاعرها ونوعية علاقاتها
فالاتصال ذو أهمية كبرى لدى المرأة فهي تتحدث لتحصل على مصدر للراحة والإشباع
وإثبات مقدرة الشخص ليس ذا أهمية بالنسبة للمرأة فهي تقدم العون ليس للتهجم . فهي لا تدرك حساسية الرجل اتجاه تقديمها للنصح له
وحينما تقدم المرأة النصيحة دون أن يطلب منها ذلك أو تحاول مساعدة الرجل فإنها لا تدري كم تبدو له انتقادية وغير ودودة .
ما الحل؟
1-كفي عن اسداء النصائح
2-تعلم الانصات
ولتلخيص أكثر خطأين شائعين نرتكبهما في علاقاتنا:
1-يظن الرجل أنه يغير مشاعر المرأة عندما تكون متضايقة بأن يصبح السيد الخبير ويقدم حلولا لمشكلاتها تؤدي إلى ابطال مشاعرها
2-تظن المرأة أنها تغير سلوك الرجل عندما يرتكب أخطاء بأن تصبح هي لجنة تحسين البيت وتقدم نصحاً وانتقاداً دون سابق طلب.
المرأة تقدر السيد الخبير طالما أنه لا يبرز في حين ضيقها
فالمرأة حين تكون متضايقة تحتاح للتحدث والتيقن بأن الطرف الآخر منصت لها حق الإنصات
ولكن المشكلة هي التوقيت الخاطئ الذي يختاره الرجل لوضع قبعة السيد الخبير في حين هي لا تحتاج الا للإنصات اليها فقط وستشعربعدها بالتحسن بمفردها
الرجل يكون عظيم الامتنان للجنة تحسين البيت مادامت مطلوبة
فالنصح او النقد خصوصا حينما يكون قد ارتكب خطأ يجعله يشعر بأنه غير محبوب أو وأنه محكوم
فهو يحتاج لتقبلها للخطأ أكثر من حاجته لنصحها وانتقادها, فهو يتعلم من أخطائه بنفسه .
وفي حال حاجته للنصح او الارشاد لن يتردد أبداً في طلبه
إذاً عندما يقاوم أحد الطرفين الطرف الآخر فيمكن أن يكون ذلك بسبب إرتكابه لخطأ في التوقيت أو الطريقة.
عندما تقاوم المرأة حلول الرجل
يشعر الرجل حينها بأنه ليس محلا للثقة ويتوقف عن الاهتمام وتقل رغبته في الانصات
ولكن حينما يدرك بأن توقيته هو الذي قاومته المرأة فإنه يتعامل بشكل أفضل مع هذا الرفض فلا يأخذ الأمر بحساسية شخصية ومن خلال الخطوات التالية ستتغير ردة فعل المرأة لتكون ممتنة له حتى وإن كانت متضايقة بالبداية
ففي حين يبحث الرجل عن المزيد من الحلول لمشكلتها .. ترفض المرأة وتقاوم حلوله ..
فالخطوة الاولى التي يجب على الرجل فعلها هي تغيير هذا النمط بعدم الإدلاء عن التعليقات
والخطوة الثانية الانصات لها بتمعن
والخطوة الثالثة إدراك التوقيت المناسب للحلول
عندما يقاوم نصائحها فهي تشعر بأنه لا يقدرها فتفقد المساندة وتتوقف عن الثقة به
ولكن حينما تدرك بأنها قدمت نصحا أو نقدا دون طلب منه و أنه يرفض الطريقة التي قدمت بها النصح والنقد فلن تأخذ الأمر بحساسية شخصية
ففي حين تنصح المرأة الرجل حين خطأه او لقيامه بعمل أقل من المستوى التي هي تريده .. يتجاهل نصائحها ..
فالخطوة الاولى التي يجب على المرأة فعلها هي تغيير هذا النمط بعدم النقد والنصح
والخطوة الثانية هي تعلم الطريقة البناءه للمشاركة في اختلاف الرأي
إذاً
الرجل يرغب في أن يتحسن عندما يشعر أنه ينظر إليه على أنه الحل للمشكلة لا على أنه المشكلة ذاتها
نصيحة للمرأة :
تدربي على الإحجام عن بذل أي نصيحة أو نقد دون أن يطلب منك ذلك , لن يكون الرجل ممتناً فقط بل سيكون أكثر انتباهاً وتجاوباً
نصيحة للرجل:
مارس الإنصات كلما تتحدت امرأة بنية فريدة في أن تفهم باحترام ما تمر هي به ومارس عض لسانك كلما أتتك رغبة في تقديم حلول او تغيير طبيعة شعورها. ستندهش حين تشعر كم هي ممتنة لك
الرجل حين يعلق في كهفه يحجم عن التحدث عن مشكلاته .. فلو أنه كان يتحدث عن مشكلاته التي تواجهه معها لكانت ستتعاطف معه أكثر .. وبما أنه يرفض الحديث .. تعتقد هي بأنه يتجاهلها وبأنه لا يهتم بها .. وذلك خطأ
ولزيادة التعاون يجب أن يفهم كلا الطرفين طبيعة الطرف الآخر فعندما يتجاهل الرجل المرأة يجب عليها أن تفهم بأن هذا هو أسلوبه للتعايش مع الضغط الواقع عليه
وفي مثل هذه الأوقات يمكن ان تشعر هي بالرغبة في الحديث لذا يجب على الرجل أن يصادق على مشاعرها
فيجب عليه أن يفهم بأن لها الحق في الحديث عن شعورها بالتجاهل وعدم المساندة تماماً كما أن له الحق في الانطواء في كهفه
كيف يتفاعل الرجل عندما تحتاج المرأة إلى أن تتحدث
يجب على المرأة حينما تتحدث عن حادثة أن تخبره مقدما بالنتيجة لئلا تجعله يترقب في قلق ثم تسرد الأحداث بالتفاصيل
فالرجل حينها لن يجهد نفسه للحصول على حل .. أو للوم نفسه
كما أنه يتوجب على الرجل الإنصات لان الإنصات ليس صعبا جداً .. هذا يسهل على المرأة البوح عن ما في داخلها وبالتالي الحصول على الراحة
كيف وجد أهل المريخ وأهل الزهرة السلام
عاشوا في سلام لأنهم كانوا يحترمون اختلافاتهم وتعلم الرجال على أن النساء بحاجة للحديث وأن عليهم أن ينصتوا
في حين أن النساء احترمن انعزال الرجل لتعايشه مع الضغوط .
يحفز الرجال حين يشعرون بأن هناك من يحتاج اليهم ولدعمهم ومساندتهم
وتحفز النساء عند شعورهن بأنهن معززات ومحبوبات
وفي حين يتناقص هذا الشعور .. يتناقص العطاء فيصبحون أكثر سلبية
يبدأ في الاهتمام بالمرأة أكثر من نفسه ويزول اكتئابه ويصبح للحياة معنى جديد في منظوره
وفي فلسفة الرجل .. أنا ألعب التنس مثلا فأنا أفوز ليخسر صديقي
ولكن في حالة الحب .. فأنا أعيش الحب لأربح وتربح المرأة
حين يعطى الرجل الفرصة لإثبات امكانياته يعبر الرجل عن ذاته كأفضل ماتكون ولكن حين يشعر بأنه غير قادر على النجاح فإنه يرجع إلى الوراء لاسلوبه الأناني
وحين وقوعه في الحب فهو يهتم بالطرف الآخر كما يهتم بنفسه .. ورضا الطرف الآخر كأنما رضاه هو ويحتمل المشقة والعناء لإسعادة
وحين لا شعر الرجل بأنه يحدث أثرا ايجابيا في حياة شخص آخر فإنه من الصعب عليه أن يستمر في الاهتمام بنفسه وبعلاقاته
أن لا يحتاج أحد اليه يعتبر موتا بطيئا للرجل
إن التعاطف والتفهم والصدق والحنان يساعد كثيرا في معاونتها لتصبح أكثر تقبلا وامتنانا لدعمه
يخف ميل المرأة القهري بمجرد أن تتذكر أنها جديرة بالحب وأنه ليس عليها أن تحصل عليها وتستطيع ان تسترخي وتعطي أقل وتتلقى أكثر .. فهي تستحق ذلك
عندما يكون أهل الزهرة مستعدين سيظهر أهل المريخ
عندما تدرك المرأة أنها جديرة بالحب تفتح الباب للرجل ليعطيها..
فليس على المرأة ان تعطي اكثر لتحصل على علاقة افضل
مثلما تكون المرأة خائفة من التلقي يكون الرجل خائفا من البذل ,
فأعظم خوف يراود الرجل هو أن يكون غير مفيد وغير كفؤ
لا بأس من ارتكاب الخطأ
اول خطوة ليتعلم الرجل كيف يعطي هي ان يدرك انه لا بأس من ارتكاب الخطأ .. فالرجل يحتاج لبعض التشجيع لكي يتمكن من تصليح الخطأ
كما ان المرأة حساسة لشعورها بالرفض
فالرجل حساس لششعوره بأنه غير مفيداو لشعوره بالفشل خصوصا عند حديث المرأة عن مشكلاتها
فالرجل بحاجة للحب لان الحب يجعله يدرك بأنه كفؤ ليرضي الآخرين
كان لكل من اهل المريخ واهل الزهرة لغات مختلفة .. ليس اختلافا في الكلمات وانما اختلافا في معانيها
مثال: نحن لا نخرج ابداً <= المراد منها عندما تقولها المرأة هو اريد ان اخرج معك فأنا اشعر بالسعادة عند تمضية وقت ممتع بجوارك
ولكن !!
يترجمها الرجل في لغته :
انت لا تقوم بواجبك اتجاهي .. انت دائما مقصر .. يالخيبة املي فيك .. انت غير رومانسي
لماذا يدخل الرجل إلى كهفه؟
1-حين يحتاج للتفكير في مشكلة لايجاد حل لها
2-حين لا تكون لديه اجابة عن تساؤل او مشكلة
3-عندما يصبح منزعجا او يعاني من ضغط
4-حين يحتاج إلى ان يستجمع نفسه
لماذا تتحدث النساء؟
1-لايصال او جمع معلومات
2-لسبر واكتشاف ما تريد ان تقوله
3-لتشعر بتحسن وتوازن اكثر
4-لختلق المودة