قلعة بني حماد عبر التاريخ
قلعة بني حماد عبر التاريخ
كانت الدولة الحمادية في عصرها من أقوى الدول وأعتاها في تاريخ جزائرنا ولكن كما أن عجلة الزمان تدور فترفع دولا وتسقط أخرى ، زالت الدولة الحمادية بعد أن دامت سطوتها حوالي 134 عاما. منذ سنة 408/1008 إلى سنة 574/1152 . . وأسس الدولة الحمادية حماد بن بلكين بعد أن إنفصل عن الدولة الزيرية ، وأقام عاصمتها في موقع حصين على بعد 36 كلم من مدينة المسيلة في أحضان جبال عياض (المعاضيد حاليا وهي بلدية تابعة لدائرة أولاد دراج) محتميا بجبل "كيانة" (تقربوست حاليا)الذي جرت على ربوعه أعتى المعارك وأضراها بين الفاطميين و القبائل الثائرة المتمردة عليهم بقيادة صاحب الحمار أبا زيد مخلد بن كندا الصغرى التوزرني ولبناء القلعة التي أصبحت فيما بعد عاصمة للدولة الحمادية. . .أجبر حماد بن بلكين سكان المسيلة و حمزة (البويرة) على الانتقال للقلعة لتشييدها والأقامة بها.
وبعد وفاة حماد بن بلكين مؤسس الدولة الحمادية ، تولى الحكم تباعا الامراء الحماديون القائد بن حماد ، محسن بن القائد بلكين بن محمد حماد الناصر بن علناس . بن حماد المنصور الناصر باديس بن المنصور العزيز المنصور يحي بن العزيز. .
وفي عام 483هـ غادر المنصور القلعة نهائيا أمام الزحف الهلالي الكاسح ، وأقام في "الناصرية" التي كان قد شرع في بنائها والده الناصر بن علناس. . أفول الدولة الحمادية : في 7 مايو 1152م (صفر 547 هـ).
أستولى الموحدون على الناصرية (بجاية) بقيادة عبد المؤمن بن علي وأجبر جيوش الحماديين على الفرار برا وبحرا . بعد أيامقليلة من إستلاء الموحدين على الناصرية حاصر عبد الله بن عبد المؤمن القلعة وخربها وقتل 18000 من أهلها بعد أن قتل جيوش عبد العزيز وقائده الرجاس المنتمي لقبيلة "الاثبج" وبذلك أسدل التاريخ ستاره على ملحمة الحماديين ، ولكن هاهي أثار قلعة بني حماد باقية تتحدى الزمن ، كشاهد عيان على عظمة الدولة الحمادية وازدهارها في وقت من الأوقات
ولاية المسيلة عبر التاريخ
إن أصل كلمة المسيلة جاء من كلمة (مسيل الماء)أي مدينة المياه السائلة نظرا لوفرة مياه هذه المدينة وخصبتها. كما أن كلمة المسيلة تعني الجيوش التي كانت تتجه نحوها كالسيلان نظرا لكونها مركزا إستراتيجيا هاما . هكذا قال عنها التاريخ ، وفي كلتا الحالتين فإن أصل كلمة المسيلة عربي جاء على أثر الفتحات الاسلامية لمنطقة المغرب العربي والأدوار التي مرت بها هذه المدينة التاريخية العريقة من عهد ماسينيسا ما بين سنة 200 و 193 قبل الميلاد إلى الفتوحات الاسلامية إلى العهد الفاطمي و الحمادي وعهد الموحدين و الهلاليين و الحفصيين و الاتراك إل عهد الاستعمار الفرنسي وخلال هذه السلسلة من الحقب التاريخية مرت بفترات مختلفة وعرفت عدة حضارات مما جعل مكانتها إبان الثورة التحريرية بارزة في مقاومة الاستعمار مثلها مثل بقيت المدن الجزائرية الأخرى.يقول فيها أحد أبنائها ( و هو الأستاذ عبد الله جدي ) :
أرض المسيلة لو عاد الزمان بها
إلى القديم ، فَاِنَّ المَجْدَ َبانِيْهَا
من أرضها تصنع الأجيال منهلها
حضارة الأمس .. قاصيها ودانيها
روض ومملكة في الأمس خالدة
إمارة لـ( بني حمدون) راعها
كانت الدولة الحمادية في عصرها من أقوى الدول وأعتاها في تاريخ جزائرنا ولكن كما أن عجلة الزمان تدور فترفع دولا وتسقط أخرى ، زالت الدولة الحمادية بعد أن دامت سطوتها حوالي 134 عاما. منذ سنة 408/1008 إلى سنة 574/1152 . . وأسس الدولة الحمادية حماد بن بلكين بعد أن إنفصل عن الدولة الزيرية ، وأقام عاصمتها في موقع حصين على بعد 36 كلم من مدينة المسيلة في أحضان جبال عياض (المعاضيد حاليا وهي بلدية تابعة لدائرة أولاد دراج) محتميا بجبل "كيانة" (تقربوست حاليا)الذي جرت على ربوعه أعتى المعارك وأضراها بين الفاطميين و القبائل الثائرة المتمردة عليهم بقيادة صاحب الحمار أبا زيد مخلد بن كندا الصغرى التوزرني ولبناء القلعة التي أصبحت فيما بعد عاصمة للدولة الحمادية. . .أجبر حماد بن بلكين سكان المسيلة و حمزة (البويرة) على الانتقال للقلعة لتشييدها والأقامة بها.
وبعد وفاة حماد بن بلكين مؤسس الدولة الحمادية ، تولى الحكم تباعا الامراء الحماديون القائد بن حماد ، محسن بن القائد بلكين بن محمد حماد الناصر بن علناس . بن حماد المنصور الناصر باديس بن المنصور العزيز المنصور يحي بن العزيز. .
وفي عام 483هـ غادر المنصور القلعة نهائيا أمام الزحف الهلالي الكاسح ، وأقام في "الناصرية" التي كان قد شرع في بنائها والده الناصر بن علناس. . أفول الدولة الحمادية : في 7 مايو 1152م (صفر 547 هـ).
أستولى الموحدون على الناصرية (بجاية) بقيادة عبد المؤمن بن علي وأجبر جيوش الحماديين على الفرار برا وبحرا . بعد أيامقليلة من إستلاء الموحدين على الناصرية حاصر عبد الله بن عبد المؤمن القلعة وخربها وقتل 18000 من أهلها بعد أن قتل جيوش عبد العزيز وقائده الرجاس المنتمي لقبيلة "الاثبج" وبذلك أسدل التاريخ ستاره على ملحمة الحماديين ، ولكن هاهي أثار قلعة بني حماد باقية تتحدى الزمن ، كشاهد عيان على عظمة الدولة الحمادية وازدهارها في وقت من الأوقات
ولاية المسيلة عبر التاريخ
إن أصل كلمة المسيلة جاء من كلمة (مسيل الماء)أي مدينة المياه السائلة نظرا لوفرة مياه هذه المدينة وخصبتها. كما أن كلمة المسيلة تعني الجيوش التي كانت تتجه نحوها كالسيلان نظرا لكونها مركزا إستراتيجيا هاما . هكذا قال عنها التاريخ ، وفي كلتا الحالتين فإن أصل كلمة المسيلة عربي جاء على أثر الفتحات الاسلامية لمنطقة المغرب العربي والأدوار التي مرت بها هذه المدينة التاريخية العريقة من عهد ماسينيسا ما بين سنة 200 و 193 قبل الميلاد إلى الفتوحات الاسلامية إلى العهد الفاطمي و الحمادي وعهد الموحدين و الهلاليين و الحفصيين و الاتراك إل عهد الاستعمار الفرنسي وخلال هذه السلسلة من الحقب التاريخية مرت بفترات مختلفة وعرفت عدة حضارات مما جعل مكانتها إبان الثورة التحريرية بارزة في مقاومة الاستعمار مثلها مثل بقيت المدن الجزائرية الأخرى.يقول فيها أحد أبنائها ( و هو الأستاذ عبد الله جدي ) :
أرض المسيلة لو عاد الزمان بها
إلى القديم ، فَاِنَّ المَجْدَ َبانِيْهَا
من أرضها تصنع الأجيال منهلها
حضارة الأمس .. قاصيها ودانيها
روض ومملكة في الأمس خالدة
إمارة لـ( بني حمدون) راعها