السار عطية والمقيم حيماد والدخان البتلتل داك راشد الولاد
ان قبائل البقارة في غرب السودان كانوا أصحاب ابل في الأساس ونسبة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والسياسية استبدل كثير منهم (سعيتهم) من ابل الي ابقار والبعض الآخر استبدلها بأغنام بل ترك بعضهم حرفة الرعي (والمسار) واستقر بالقرى والمدن ، ولكن رغم كل تلك التغيرات ظلت المجموعة العرقية للبقارة سواء كانوا بقارة ام ابالة اوغنامة او خلاف ذلك في غرب السودان او تونس او المغرب او تشاد او النيجر او غير ذلك، محتفظة باللغة العربية والعادات والتقاليد، ومحتفظة بوثائق للانساب مكتوبة وغير مكتوبة.
اصول البقارة تنتهى الى جهينة، و بعض المؤرخين يرجع اصول البقارة الى عدد من القبائل العربية، تشمل:جهينة، لخم، جذام، طى ،هلال وهذا عكس المفهوم السائد الذى ينسب البقارة الى جهينة فقط.
اما بالنسبة الى راشد، حيماد و عطية فهم أبناء جنيد بن أحمد بن بابكر بن العباس.
هنالك قصة عطية وحيماد وراشد الولاد (قصة ناقة الخزامي) التي دائما ما يرويها لنا آباؤنا عن آبائهم ولكن للاسف كثير منا لايهتم بالتوثيق، فلقد ظللت ابحث عن شيء مكتوب عن هذه القصة واخيرا وجدت مشاركة في منتدي التوثيق الشامل المكتوبة بواسطة الاخ الطيب ادم علي خندقاوي ونسبة لان هذه القصة لا تختلف كثيرا عند المجموعة العرقية للبقارة في السودان او تونس او في تشاد او في النيجر او اينما وجدوا رغم البعد المكاني بينهم. ساقوم بنقل القصة كما اوردها الخندقاوي في مشاركته:
"يحكي ان البقارة كانوا رعاة ناقة وشاة دخلوا من تونس الي ليبيا وتشاد وراء الماء والكلا وكان للجنيد بن احمد بن بكر بن العباس ثلاثة ابناء هم عطية وحيماد وراشد وكان لعطية ابن يقال له عريق فن والفن او الفنن هو الغصن الرطب الرخص النضير فتامل مدلول الاسم عريق فن ! كان لعريق ناقة من اصل كريم يسيل الحليب من اثدائها بينما كانت ترعي مرت بفريق بني خزام وخزام هو خال عطية وكان سيد قومه وكان فارسا لايشق له غبار فمرت الناقة بشجرة الخزامي التي تعد مجلسا له وتناولت من اغصانها فلما راها الخزامي وراي الحليب يتناثر بين رجليها امر بها ثم اخفاها عن الانظار وما لبث حتي جاء عريق ينشد ناقته حاول الخزامي ان ينكر رؤيتها الا انه لم يستطع ذلك فاعترف بها وصار يساوم عريق فن علي الناقة وعرض عليه كثيرا من العروض الا ان عريق ردها جميعا وجري بينهم حوار ظريف اورده الدكتور علي حمودة في كتابه عن قبيلة الحوازمة فلما يئس الحزامي من عريق فن ضاق صدره وهو سيد قوم اولي بأس شديد ومازال عريق يقول للخزامي يا خال انطيني أي اعطني- ناقتي قال الخزامي ناقتك دخلت بحور الويك لا جاها ولاعواما بمرقها اليك . هنا ادرك عريق ان لا فائده من الحوار فثار وقال كلمته المشهورة . السار عطية والمقيم حيماد والدخان البتلتل داك راشد الولاد تاكل ناقتي انت يالخزامي الداج. فرد عليه الحزامي قائلا كن تلموا جنيد ومجنود وعبدكم السلامي المعتوق كور الغنم ما بقابل جبين الدود . وشرح هذا الكلام لو انكم تجمعتم انتم ابناء جنيد والذين تجندونهم معكم وعبدكم السلامي والسلامي ليس عبدا انما هو بن عمهم ولكنه كان اسمر والسمرة هي لون العرب كما قال الدكتور عبد الله الطيب . فاراد ان يغظهم ووصف ان جمعهم هذا مثل جمع الاغنام امام الاسد فذهب عريق الي اهله مغاضبا و عمد الي ناقة ذلول وقام بكيها في مجاري الدمع يقال لمثل هذه الكية دامع وحمل عليها ابنته الصغيرة وامرها ان تطوف جميع احياء بني عمه من عطية وحيماد وراشد فلما ابصروا الناقة ايقنوا ان عريق فن تعرض الي ظلم قاسي فتنادوا وجمعوا كيدهم وقرعوا طبولهم واستشعر بني خزام وتنادروا واستعدوا وتواجه الفريقان في معركة حاسمة استطاع بني الجنيد ان يتغلبوا علي بني خزام حتي دخلوا تونس الخضراء ومازالوا ورائهم اينما استراحوا لحقوا بهم و جددوا معهم الاشتباك وذلك لانهم لم ياخذوا الناقة ثم فطن الخزامي وامر بعقر الناقة فجثت علي اربعيها صريعة فلما وقف عليها عريق بكاها بشعر حزين اورده الدكتور علي حمودة في كتابه آنف الذكر ثم امر بوقف الحرب"
الشاعرة فاطمة الباتيل اشارت الى هذه القصة في بعض اغانيها في (الكاتم) وهي رقصة شعبية خاصة بالبقارة حيث قالت : "انا ناقة الخزامي". لقد اوردت هذه ا القصة بقصد التوثيق ولا تحرمنا عزيزي القارئ من مداخلاتك اذا كنت تملك معلومات اضافية والله من وراء القصد.
اصول البقارة تنتهى الى جهينة، و بعض المؤرخين يرجع اصول البقارة الى عدد من القبائل العربية، تشمل:جهينة، لخم، جذام، طى ،هلال وهذا عكس المفهوم السائد الذى ينسب البقارة الى جهينة فقط.
اما بالنسبة الى راشد، حيماد و عطية فهم أبناء جنيد بن أحمد بن بابكر بن العباس.
هنالك قصة عطية وحيماد وراشد الولاد (قصة ناقة الخزامي) التي دائما ما يرويها لنا آباؤنا عن آبائهم ولكن للاسف كثير منا لايهتم بالتوثيق، فلقد ظللت ابحث عن شيء مكتوب عن هذه القصة واخيرا وجدت مشاركة في منتدي التوثيق الشامل المكتوبة بواسطة الاخ الطيب ادم علي خندقاوي ونسبة لان هذه القصة لا تختلف كثيرا عند المجموعة العرقية للبقارة في السودان او تونس او في تشاد او في النيجر او اينما وجدوا رغم البعد المكاني بينهم. ساقوم بنقل القصة كما اوردها الخندقاوي في مشاركته:
"يحكي ان البقارة كانوا رعاة ناقة وشاة دخلوا من تونس الي ليبيا وتشاد وراء الماء والكلا وكان للجنيد بن احمد بن بكر بن العباس ثلاثة ابناء هم عطية وحيماد وراشد وكان لعطية ابن يقال له عريق فن والفن او الفنن هو الغصن الرطب الرخص النضير فتامل مدلول الاسم عريق فن ! كان لعريق ناقة من اصل كريم يسيل الحليب من اثدائها بينما كانت ترعي مرت بفريق بني خزام وخزام هو خال عطية وكان سيد قومه وكان فارسا لايشق له غبار فمرت الناقة بشجرة الخزامي التي تعد مجلسا له وتناولت من اغصانها فلما راها الخزامي وراي الحليب يتناثر بين رجليها امر بها ثم اخفاها عن الانظار وما لبث حتي جاء عريق ينشد ناقته حاول الخزامي ان ينكر رؤيتها الا انه لم يستطع ذلك فاعترف بها وصار يساوم عريق فن علي الناقة وعرض عليه كثيرا من العروض الا ان عريق ردها جميعا وجري بينهم حوار ظريف اورده الدكتور علي حمودة في كتابه عن قبيلة الحوازمة فلما يئس الحزامي من عريق فن ضاق صدره وهو سيد قوم اولي بأس شديد ومازال عريق يقول للخزامي يا خال انطيني أي اعطني- ناقتي قال الخزامي ناقتك دخلت بحور الويك لا جاها ولاعواما بمرقها اليك . هنا ادرك عريق ان لا فائده من الحوار فثار وقال كلمته المشهورة . السار عطية والمقيم حيماد والدخان البتلتل داك راشد الولاد تاكل ناقتي انت يالخزامي الداج. فرد عليه الحزامي قائلا كن تلموا جنيد ومجنود وعبدكم السلامي المعتوق كور الغنم ما بقابل جبين الدود . وشرح هذا الكلام لو انكم تجمعتم انتم ابناء جنيد والذين تجندونهم معكم وعبدكم السلامي والسلامي ليس عبدا انما هو بن عمهم ولكنه كان اسمر والسمرة هي لون العرب كما قال الدكتور عبد الله الطيب . فاراد ان يغظهم ووصف ان جمعهم هذا مثل جمع الاغنام امام الاسد فذهب عريق الي اهله مغاضبا و عمد الي ناقة ذلول وقام بكيها في مجاري الدمع يقال لمثل هذه الكية دامع وحمل عليها ابنته الصغيرة وامرها ان تطوف جميع احياء بني عمه من عطية وحيماد وراشد فلما ابصروا الناقة ايقنوا ان عريق فن تعرض الي ظلم قاسي فتنادوا وجمعوا كيدهم وقرعوا طبولهم واستشعر بني خزام وتنادروا واستعدوا وتواجه الفريقان في معركة حاسمة استطاع بني الجنيد ان يتغلبوا علي بني خزام حتي دخلوا تونس الخضراء ومازالوا ورائهم اينما استراحوا لحقوا بهم و جددوا معهم الاشتباك وذلك لانهم لم ياخذوا الناقة ثم فطن الخزامي وامر بعقر الناقة فجثت علي اربعيها صريعة فلما وقف عليها عريق بكاها بشعر حزين اورده الدكتور علي حمودة في كتابه آنف الذكر ثم امر بوقف الحرب"
الشاعرة فاطمة الباتيل اشارت الى هذه القصة في بعض اغانيها في (الكاتم) وهي رقصة شعبية خاصة بالبقارة حيث قالت : "انا ناقة الخزامي". لقد اوردت هذه ا القصة بقصد التوثيق ولا تحرمنا عزيزي القارئ من مداخلاتك اذا كنت تملك معلومات اضافية والله من وراء القصد.