تعريف القران الكريم لغة وشرعا
ماهي أسماء القرآن وما حكمة تعددها؟
وحكمة تعددها هي : أن الشيء إذا كثرت أسماؤه دل على شرفه وعلو منزلته، فلعلو منزلة القرآن وعظم مكانته كثرت أسماؤه . ثم هذه الأسماء كل واحد منها يدل على معنى في ذاته وإن كانت جميعاً تتفق في أنها تدل على القرآن من حيث هو. أي أن هذه الأسماء كل اسم قد تضمن وصفاً للقرآن لم يتضمنه الاسم الآخر مع أنها جميعاً تدل على ذات القرآن الكريم.
تعريف القرآن لغة و شرعا :
في اللغة:
* اتفق العلماء على أنه اسم وليس بفعل ولا حرف لكن اختلفوا هل هو جامد أو مشتق والمعروف عند النحاة أن الجامد هو الذي لا يتصرف مثل كلمة أسد فإن كلمة أسد كلمة جامدة لا تتصرف يعني لا يأتي منها اسم الفاعل ولا اسم المفعول ولا فعل ونحو ذلك فمنهم من يقول: إن كلمة القرآن اسم وقد أخذ بهذا المذهب جماعة من أهل العلم وإن كانوا قلة وآخرون وهم الكثرة وهم في جهور العلماء أن القرآن مشتق أي مشتق من مصدر أو فعل
* وقد اختلف هؤلاء القائلون بالاشتقاق هل هو مشتق من مادة قرن فتكون النون فيه أصلية أو من مادة قرأ فبعض العلماء يرى أنه مشتق من قرن لأن القرآن قرنت سوره وآياته بعضها ببعض. وبعض العلماء يرى أنه مشتق من قرأ فالهمزة فيه أصلية والنون زائدة على وزن غفران اسم مصدر على وزن الغفران وهذا القول هو الذي عليه أكثر العلماء واختاره الزجاج من علماء اللغة واللحياني - رحمة الله على الجميع-
تعريف القرآن في الشرع: فإنه قد عرف بتعريفات كثيرة وهذه التعريفات كلها تصب في قالب واحد لكن كل واحد من أهل العلم يلحظ ملحظاً معيناً في تعريف القرآن الكريم لا يلحظه الآخر والتدقيق في التعريفات وإعطاؤها أكثر مما تستحق ليس من طريقة السلف لأن السلف - رحمهم الله- كانوا يعنون بالحقائق أكثر من التعريفات فالتعريف إنما يراد به التوصل إلى معرفة حقيقة الشيء ولذلك كان السلف يعرفون بالمثال أحياناً ولا يضطرون إلى التعريف الذي يعرف عند المناطقة بالحد بمعنى أن يكون التعريف جامعاً لأجزاء المحدود مانعاً من دخول غيره فيه وعليه فنحن نختار هذا التعريف الذي نراه سهلاً وينطبق على القرآن الكريم انطباقاً جيداً.
فنقول في تعريف القرآن: هو كلام الله المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم- المتعبد بتلاوته.
هذا التعريف من عادة العلماء - رحمهم الله- أنهم إذا ذكروا تعريفاً للشيء يشرحون التعريف ويشرحون محترزاته فدعونا ننظر إلى شرح هذا التعريف وذكر محترزاته حتى نبين أنه منطبق على القرآن ولا يدخل فيه غيره.
-فأما كلمة كلام الله المنزل على محمد: كلام الله: خرج بهذه الكلمة كلام الخلق من الملائكة والأنبياء والإنس والجن وغيرهم فإن كلام هؤلاء ليس هو كلام الله تعالى.
-العبارة الثانية: من هذا التعريف "المنزل" خرج بهذا كلام الله - سبحانه وتعالى الذي ينزله مما استأثر الله بعمله أو مما ألقاه على ملائكته للعمل به.
-العبارة الثالثة: على محمد- صلى الله عليه وسلم- وهذا خرج بها ما أنزل على غير محمد -صلى الله عليه وسلم -من الأنبياء السابقين فقد أنزل الله - سبحانه وتعالى - على إبراهيم صحفاً وأنزل على موسى التوراة وأنزل على عيسى الإنجيل وأنزل على داود الزبور فهذه كتب أنزلت على رسل سابقين ومحمد - صلى الله عليه وسلم- أنزل عليه القرآن .
-وأما قولنا: المتعبد بتلاوته فقد خرج به الحديث القدسي فإن الحديث القدسي كلام الله - سبحانه وتعالى - لكنه ليس متعبداً بتلاوته
وحتى نوضح هذه العبارة توضيحاً تاماً نقول: إن مرادنا بقولنا متعبد بتلاوة أمران :
الأمر الأول: أنه الذي يقرأ به في الصلاة فالمقصود بقولنا: المتعبد بتلاوته أي الذي نقرأ به في الصلاة دون ما سواه فنحن في صلاتنا لا نقرأ عند القيام إلا بالقرآن الكريم وهو الذي تعبدنا الله - سبحانه وتعالى - بقراءته في الصلاة.
الثاني مما نريده بهذه الكلمة: أن الثواب على تلاوته لا يعدله ثواب؛ ولذلك قال النبي- صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله - سبحانه وتعالى - فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) وهذا الحديث كما تعلمون فيه ثواب عظيم لمن تلا القرآن وقرأه، هذا الثواب لا يناله إلا من قرأ القرآن لأنه أعلى الكلام وأجله وأعظمه
وهذا الكلام يقودنا إلى التفريق بين الحديث القدسي وبين القرآن الكريم وقد ذكر العلماء - رحمهم الله تعالى - فروقاً كثيرة بين القرآن وبين الحديث القدسي.
الفروق بين القرآن و الحديث القدسي
الفرق الأول: فهو أن القرآن وقع به التحدي وحصل به الإعجاز، التحدي بأن يأتوا بمثل القرآن أو أن يأتوا بعشر سور من مثله أو يأتوا بسورة من مثله أو حديث مثله أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي هذا هو الفرق الأول بين القرآن وبين الحديث القدسي.
الفرق الثاني: أن القرآن منقول كله بالتواتر فمن جحد حرفاً منه فقد كفر أما الحديث القدسي فمنه ما نقل بالتواتر وهو قليل جداً، ومنه - وهو الأكثر- ما نقل بالآحاد وقد تعرفت في مصطلح الحديث على الفرق بين المتواتر والآحاد والحديث القدسي بآحاده منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو حسن أما القرآن فكله متواتر قد أجمع المسلمون على تلقيه وعلى تواتر جميع ما فيه من كلمات وحروف حتى الضبط والشكل فيه مجمع عليه ومتواتر فيه .
الفرق الثالث : أن القرآن من عند الله لفظاً ومعنى أما الحديث القدسي فمعناه قطعاً من عند الله - سبحانه وتعالى - وإلا فكيف ينسبه النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى الله -جل وعلا أما لفظه فقد اختلف فيه لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث القدسي أو الرواة يذكرون في الحديث القدسي يقولون : عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.
الفرق الرابع: القرآن لا ينسب إلا إلى الله فيقال قال الله - عز وجل- أما الحديث القدسي فيقال قال الله تعالى أو يقال قال النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.
الفرق الخامس : أيضاً من الفروق بين القرآن والحديث القدسي أن القرآن لا يمسه إلا المطهرون وسيأتينا - إن شاء الله- بحث هذه القضة في أحكام المصحف في آخر هذه الدروس - بإذن الله جل وعلا- أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره حتى الجنب يجوز له أن يمس الكتاب الذي فيه أحاديث قدسية أو الورقة التي فيها أحاديث قدسية.
الفرق السادس : القرآن تحرم روايته بالمعنى أما الحديث القدسي فيجوز لمن عرف معناه أن يرويه بالمعنى.
الفرق السابع : ومن الفروق أيضاً التي ذكرها العلماء بين القرآن والحديث القدسي أن القرآن له رسم خاص معروف وقد اختلفوا هل يجوز لأحد أن يكتب القرآن بغير الرسم الذي وضع عليه في عهد عثمان - رضي الله عنه - أو لا؟ هذا سيأتينا- إن شاء الله - في مبحث خاص في رسم القرآن الكريم.
أما الحديث القدسي فيكتب بأي صفة شاء الناس إذا كان ذلك مطابقاً للفظ النبي- صلى الله عليه وسلم- والمعنى المراد منه.
الفرق الثامن : ومن الفرق التي تذكر في ذلك المقام أن القرآن تشرع له الاستعاذة عند التلاوة والبسملة في أول السور بخلاف الحديث القدسي فلا يشرع فيه ذلك.
الفرق التاسع : ثم إن القرآن تسمى الجملة منه آية وتسمى جملة الآيات منه سورة أما الحديث القدسي فلا يسمى شيء منه لا آية ولا سورة.
هذه جملة من الفروق بين الحديث القدسي والقرآن جر الحديث إليها ذكر الفرق بين القرآن والحديث القدسي من خلال التعريف الذي عرفنا به القرآن.
ملاحظة :
الأسماء الشرعية ينبغي ألا يقال فيها: اصطلاحاً إنما تقال كلمة اصطلاحاً في الأسماء التي اصطلح العلماء عليها وأحدثها الناس وتصالحوا عليها أما الكلمات التي جاء بها الشرع فإنه يقال في تعريفها تعريفها شرعاً وكذلك كلمة القرآن فإنها كلمة شرعية.
**********
مقتطف من درس للشيخ د/ محمد بن عبد العزيز الخضيري قناة المجد العلمية
تقييم:
0
0
وحكمة تعددها هي : أن الشيء إذا كثرت أسماؤه دل على شرفه وعلو منزلته، فلعلو منزلة القرآن وعظم مكانته كثرت أسماؤه . ثم هذه الأسماء كل واحد منها يدل على معنى في ذاته وإن كانت جميعاً تتفق في أنها تدل على القرآن من حيث هو. أي أن هذه الأسماء كل اسم قد تضمن وصفاً للقرآن لم يتضمنه الاسم الآخر مع أنها جميعاً تدل على ذات القرآن الكريم.
تعريف القرآن لغة و شرعا :
في اللغة:
* اتفق العلماء على أنه اسم وليس بفعل ولا حرف لكن اختلفوا هل هو جامد أو مشتق والمعروف عند النحاة أن الجامد هو الذي لا يتصرف مثل كلمة أسد فإن كلمة أسد كلمة جامدة لا تتصرف يعني لا يأتي منها اسم الفاعل ولا اسم المفعول ولا فعل ونحو ذلك فمنهم من يقول: إن كلمة القرآن اسم وقد أخذ بهذا المذهب جماعة من أهل العلم وإن كانوا قلة وآخرون وهم الكثرة وهم في جهور العلماء أن القرآن مشتق أي مشتق من مصدر أو فعل
* وقد اختلف هؤلاء القائلون بالاشتقاق هل هو مشتق من مادة قرن فتكون النون فيه أصلية أو من مادة قرأ فبعض العلماء يرى أنه مشتق من قرن لأن القرآن قرنت سوره وآياته بعضها ببعض. وبعض العلماء يرى أنه مشتق من قرأ فالهمزة فيه أصلية والنون زائدة على وزن غفران اسم مصدر على وزن الغفران وهذا القول هو الذي عليه أكثر العلماء واختاره الزجاج من علماء اللغة واللحياني - رحمة الله على الجميع-
تعريف القرآن في الشرع: فإنه قد عرف بتعريفات كثيرة وهذه التعريفات كلها تصب في قالب واحد لكن كل واحد من أهل العلم يلحظ ملحظاً معيناً في تعريف القرآن الكريم لا يلحظه الآخر والتدقيق في التعريفات وإعطاؤها أكثر مما تستحق ليس من طريقة السلف لأن السلف - رحمهم الله- كانوا يعنون بالحقائق أكثر من التعريفات فالتعريف إنما يراد به التوصل إلى معرفة حقيقة الشيء ولذلك كان السلف يعرفون بالمثال أحياناً ولا يضطرون إلى التعريف الذي يعرف عند المناطقة بالحد بمعنى أن يكون التعريف جامعاً لأجزاء المحدود مانعاً من دخول غيره فيه وعليه فنحن نختار هذا التعريف الذي نراه سهلاً وينطبق على القرآن الكريم انطباقاً جيداً.
فنقول في تعريف القرآن: هو كلام الله المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم- المتعبد بتلاوته.
هذا التعريف من عادة العلماء - رحمهم الله- أنهم إذا ذكروا تعريفاً للشيء يشرحون التعريف ويشرحون محترزاته فدعونا ننظر إلى شرح هذا التعريف وذكر محترزاته حتى نبين أنه منطبق على القرآن ولا يدخل فيه غيره.
-فأما كلمة كلام الله المنزل على محمد: كلام الله: خرج بهذه الكلمة كلام الخلق من الملائكة والأنبياء والإنس والجن وغيرهم فإن كلام هؤلاء ليس هو كلام الله تعالى.
-العبارة الثانية: من هذا التعريف "المنزل" خرج بهذا كلام الله - سبحانه وتعالى الذي ينزله مما استأثر الله بعمله أو مما ألقاه على ملائكته للعمل به.
-العبارة الثالثة: على محمد- صلى الله عليه وسلم- وهذا خرج بها ما أنزل على غير محمد -صلى الله عليه وسلم -من الأنبياء السابقين فقد أنزل الله - سبحانه وتعالى - على إبراهيم صحفاً وأنزل على موسى التوراة وأنزل على عيسى الإنجيل وأنزل على داود الزبور فهذه كتب أنزلت على رسل سابقين ومحمد - صلى الله عليه وسلم- أنزل عليه القرآن .
-وأما قولنا: المتعبد بتلاوته فقد خرج به الحديث القدسي فإن الحديث القدسي كلام الله - سبحانه وتعالى - لكنه ليس متعبداً بتلاوته
وحتى نوضح هذه العبارة توضيحاً تاماً نقول: إن مرادنا بقولنا متعبد بتلاوة أمران :
الأمر الأول: أنه الذي يقرأ به في الصلاة فالمقصود بقولنا: المتعبد بتلاوته أي الذي نقرأ به في الصلاة دون ما سواه فنحن في صلاتنا لا نقرأ عند القيام إلا بالقرآن الكريم وهو الذي تعبدنا الله - سبحانه وتعالى - بقراءته في الصلاة.
الثاني مما نريده بهذه الكلمة: أن الثواب على تلاوته لا يعدله ثواب؛ ولذلك قال النبي- صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله - سبحانه وتعالى - فله به حسنة والحسنة بعشرة أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) وهذا الحديث كما تعلمون فيه ثواب عظيم لمن تلا القرآن وقرأه، هذا الثواب لا يناله إلا من قرأ القرآن لأنه أعلى الكلام وأجله وأعظمه
وهذا الكلام يقودنا إلى التفريق بين الحديث القدسي وبين القرآن الكريم وقد ذكر العلماء - رحمهم الله تعالى - فروقاً كثيرة بين القرآن وبين الحديث القدسي.
الفروق بين القرآن و الحديث القدسي
الفرق الأول: فهو أن القرآن وقع به التحدي وحصل به الإعجاز، التحدي بأن يأتوا بمثل القرآن أو أن يأتوا بعشر سور من مثله أو يأتوا بسورة من مثله أو حديث مثله أما الحديث القدسي فلم يقع به التحدي هذا هو الفرق الأول بين القرآن وبين الحديث القدسي.
الفرق الثاني: أن القرآن منقول كله بالتواتر فمن جحد حرفاً منه فقد كفر أما الحديث القدسي فمنه ما نقل بالتواتر وهو قليل جداً، ومنه - وهو الأكثر- ما نقل بالآحاد وقد تعرفت في مصطلح الحديث على الفرق بين المتواتر والآحاد والحديث القدسي بآحاده منه ما هو صحيح ومنه ما هو ضعيف ومنه ما هو حسن أما القرآن فكله متواتر قد أجمع المسلمون على تلقيه وعلى تواتر جميع ما فيه من كلمات وحروف حتى الضبط والشكل فيه مجمع عليه ومتواتر فيه .
الفرق الثالث : أن القرآن من عند الله لفظاً ومعنى أما الحديث القدسي فمعناه قطعاً من عند الله - سبحانه وتعالى - وإلا فكيف ينسبه النبي - صلى الله عليه وسلم- إلى الله -جل وعلا أما لفظه فقد اختلف فيه لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول في الحديث القدسي أو الرواة يذكرون في الحديث القدسي يقولون : عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.
الفرق الرابع: القرآن لا ينسب إلا إلى الله فيقال قال الله - عز وجل- أما الحديث القدسي فيقال قال الله تعالى أو يقال قال النبي - صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربه.
الفرق الخامس : أيضاً من الفروق بين القرآن والحديث القدسي أن القرآن لا يمسه إلا المطهرون وسيأتينا - إن شاء الله- بحث هذه القضة في أحكام المصحف في آخر هذه الدروس - بإذن الله جل وعلا- أما الحديث القدسي فيمسه الطاهر وغيره حتى الجنب يجوز له أن يمس الكتاب الذي فيه أحاديث قدسية أو الورقة التي فيها أحاديث قدسية.
الفرق السادس : القرآن تحرم روايته بالمعنى أما الحديث القدسي فيجوز لمن عرف معناه أن يرويه بالمعنى.
الفرق السابع : ومن الفروق أيضاً التي ذكرها العلماء بين القرآن والحديث القدسي أن القرآن له رسم خاص معروف وقد اختلفوا هل يجوز لأحد أن يكتب القرآن بغير الرسم الذي وضع عليه في عهد عثمان - رضي الله عنه - أو لا؟ هذا سيأتينا- إن شاء الله - في مبحث خاص في رسم القرآن الكريم.
أما الحديث القدسي فيكتب بأي صفة شاء الناس إذا كان ذلك مطابقاً للفظ النبي- صلى الله عليه وسلم- والمعنى المراد منه.
الفرق الثامن : ومن الفرق التي تذكر في ذلك المقام أن القرآن تشرع له الاستعاذة عند التلاوة والبسملة في أول السور بخلاف الحديث القدسي فلا يشرع فيه ذلك.
الفرق التاسع : ثم إن القرآن تسمى الجملة منه آية وتسمى جملة الآيات منه سورة أما الحديث القدسي فلا يسمى شيء منه لا آية ولا سورة.
هذه جملة من الفروق بين الحديث القدسي والقرآن جر الحديث إليها ذكر الفرق بين القرآن والحديث القدسي من خلال التعريف الذي عرفنا به القرآن.
ملاحظة :
الأسماء الشرعية ينبغي ألا يقال فيها: اصطلاحاً إنما تقال كلمة اصطلاحاً في الأسماء التي اصطلح العلماء عليها وأحدثها الناس وتصالحوا عليها أما الكلمات التي جاء بها الشرع فإنه يقال في تعريفها تعريفها شرعاً وكذلك كلمة القرآن فإنها كلمة شرعية.
**********
مقتطف من درس للشيخ د/ محمد بن عبد العزيز الخضيري قناة المجد العلمية
تقييم:
0
0