مدينة نيالا (البحير)
تقع مدينة نيالا في الجزء الغربي من السودان وهي عاصمة ولاية جنوب دارفور. وتعني الكلمة بلغة قبيلة (الداجو) مكان الأنس أو المسرح وقد كانت مقر حكم مملكة الداجو حتى سقوط المملكة في نهاية القرن الخامس عشر. واختارها الإنجليز عام 1932 لتكون مقرا للإدارة البريطانية في دارفور وذلك لتوافر مصادر المياه فيها. وتعتبر مدينة نيالا تتقاطع فيها الطرق من شرق السودان إلى غربه ومن الجنوب إلى الشمال وينتهي عندها خط السكك الحديدية من جهة الشرق ليبدء منها الخط المتجه نحو مدينة واو في جنوب السودان. يعتمد اقتصادها على تجارة الصمغ العربي والماشية والمنسوجات وبعض الصناعات الغذائية إلى جانب الزراعة التي تشكل عماد اقتصادها. كما تمارس المدينة تجارة الحدود مع كل من تشاد وافريقيا الوسطى. فهى تُعَدّ العاصمة الاقتصادية لولاية جنوب دارفور ، وهي واحدة من ولايات السودان، وإحدى ثلاث ولايات تشكل معا إقليم دارفور في غرب السودان. مساحتها 127,300 كم مربع ويقدر عدد سكانها 2,700,00 وقد أنعكس تمايز موقعها الجغرافي هذا في النسيج الاجتماعي، حيث تضم معظم القبائل الدارفورية بأعراقها المختلفة. تقع مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور عند تقاطع خطى طول 53 24 ْق وخط عرض 03 12 ْش وتبعد حوالى 270 كيلو متر من حدود دولة أفريقيا الوسطى وحوال ألف كلم من العاصمة الخرطوم ويقسمها وادي نيالا إلى قسمين شمال وجنوب وتقع بالقرب من جبل مرة وتتأثر مباشرة بمنتجاته. تعتبر المدينة ملتقى طرق تربطها ببقية مدن الولاية والولايات المجاورة ودول الجوار وهى أكبر مركز تجارى فى غرب السودان كله وبها أكبر سوق للثروة الحيوانية والحبوب الزيتية والجلود كما تأتى فى المرتبة الثانية بعد الخرطوم فى مجال الصناعات الصغيرة وذلك حسب أخر مسح صناعى بالسودان. يرجع تاريخ مدينة نيالا إلى فترة الحكم الثنائي إذ تم اختيارها مركزاً إدارياً لريفي غرب البقارة من قبل الإدارة البريطانية بعد إنتهاء سلطنة الفور فى العام 1917م وعند حملة المجاهد الشهيد السحينى عليها عام 1921م صارت مركزاً إدارياً مكتمل الملامح حيث أنشئ أول مركز للإدارة البريطانية في أقدم أحيائها وهى مباني القديمة أخذت المدينة ملامحها الحضرية بعد وصول السكة حديد إليها في أواخر الخمسينات وبها مهبط معبد للطائرات منذ ذلك الحين إلى أن تم إنشاء مطار دولي بالمدينة في العام 1996م. يوجد بالمدينة مسلخ حديث لتصدير اللحوم من الضأن والأبقار الى اسواق الخليج والسعودية كما ان وجود كلية البيطرة بجامعة نيالا أسهم مباشرة فى تطوير هذا القطاع، بجانب معمل الأبحاث البيطرية وهيئة البحوث الزراعية. توجد بالمدينة سبعة عشرة بنك وأكثر من ثلاثة مصارف. توجد بالمدينة محطة حرارية لتوليد الكهرباء ويجرى العمل لربطها بالشبكة القومية كما يجري العمل لإمداد المدينة بالمياه من حوض البقارة