yosraalihusien مسجــل فــــي: بيت دقو | محافظة القدس مسجــل منــــذ: 2011-03-14 مجموع النقط: 334.12 |
إضطربت حواسي ليتك تعلم بعد رحيلك من عالمي فجأة كيف هامت الروح في زحام مدينتك الفاضلة باحثة عن عيونك مشتاقة للقياك وكيف إضطربت حواسي وهامت على غير هدا تبحثك تنقب عن نبضك الذي أعشقه كإشراقة الصباح فما لم تعلمه أنني أسكنتك وجداني وروحي بإرادتي واستوطنت خيالي وأنفاسي بقوة محتل عاث فسادا كل جنائني حتى همت عيون قلبي دمعها صبابة وهَمَّ السُّقْمُ جسمي وعظمي وما زالت أنفاسك لا تشعر بي بقلم / يسرى محمد الرفاعي سوسنة بنت المهجر
برد الغياب ليته يعلم أنه حينما أغيب خلف النجوم والقمر أحمله معي كطفلي في جيوب قلبي وأحشائي لنشعل نيران العشق في خيام الوفاء كيما تطفئها الآنواء وأرعاه بعطفي وحناني من برد الغياب وهجير الآشواق أحضنه كما تحضن الأحداق دمعي ليعطر فؤادي ولا يشعر به العذال أغيب ويغيب الملل معي كيما يشعر بأن هناك فراق ليته يشعر أن القلب قد فارقه النبض بلا هو والاعماق تحترق من نيران الاشواق والآنتظار بات يتساءل أين العشاق وقهوتي تتساءل أين ذاك الغائب ولما طال الغياب...
أعلنت موتهم هم أعلنوا رحيلهم من أحشائي مع توقيت ساعة بيغ بن تركوا خلفهم ذكرياتنا تتساقط كأوراق الخريف الجافة لا حياة فيها ولا صدى وأنا أعلنت موتهم من قلبي حسب توقيت الأشواق والحنين والحيرى بسطت لهم أكفانا وسط الفؤاد والكيان مبللة بالندى الدمع ملآ الآجفان وأغرورقت بالكرى القلب يكذب على روحي أنهم رحلوا وتركوني بين أنياب القفر والورى العيون باتت مرهقة لمتابعتهم لما بعد المدى والقلب أصابه سهم الضجر لتقصي أخبارهم بين أطياف الهوى والروح تلهث خلفهم...
أمي يا طهر الشتاء يا جوهرتي الغالية المصونة دنياي بلا روحك كحديقة ورود أذبلها الحنين وهدل أجفانها البكاء واستقر في جوفها الجفاء أشعر أن أنفاسك دائما تتبعني لتمسح عن كاهلي العناء فحياتي بلا أنت كنرجسة أغتالتها أيدي الخريف وعاصفته الهوجاء أمي يا أناي ياهمسي وشجوني أنا بدون رضاك عني كالنرجسة الجبلية التي قسمتها الآهواء وسكنتها الأنواء فصوتك ما زال ينساب عبرمسامعي كالشلال العذب من خلف مسافات الغربة العجفاء أمي يا عذبة الآنفاس يا طهر الشتاء ما زالت...
عندما تتجول في أرجاء ذلك المنزل فإنك ستشعر بإنك في متحف فلسطينيٌ أثري في إحدى المدن الفلسطينية، بيتٌ تشتم من ثناياه عبق التاريخ، يرسم في ذهنك تلك الحضارة الفلسطينية العريقة، لوحاتٌ أثرية مبعثرة هنا وهناك، لوحاتٌ ممزوجة بكثير من المعاني التي تمثل الماضي العريق بأسلوبٍ حديث، وأدواتٌ تجسِّدُ بساطة ذلك الفلاح الفلسطيني المحبُّ لأرضه، وأشكالٌ هندسية وديكوراتٍ عندما تنظر إليها يتبادر إلى ذهنك بإن ذلك عملٌ من بين يدي مهندسٍ محترف. من بيتٍ صغيرٍ مفعم بالبساطة...
أقصانا ممزق بلا مجاهدين اقصانا حزين وقلبه ممزق بلا مجاهدين وأحشائه متناثرة كاوراق الخريف منذ سنين يشتاق للمصلين ولخشوعهم ومناجاة الله بين جدرانه في كل حين زهرة المدائن ثائرة كالبراكين في وجه الآحتلال الغاشم لبتره الشرايين والجسورالواصلة بين الآقصى والمصلين اقصانا نوافذه موصدة وابوابه مغلقة تراكم الحزن على أعتابه وصرخت أشجار زيتونه وملآت أرجائه بالآنين تأوهت قبابه من قسوة الصامتين وهؤلاء المتأمرين الكل يتأمر على تقسيمة وتوزيعه بينهم...