مسجــل فــــي:
العواسجة
|
الشرقية
|
مصر
|
مسجــل منــــذ: 2011-02-27 آخـــر تواجــــــد: 2011-04-20 الساعة 14:05:28 محموع النقط: 1.8 |
مستنداً على جذع شجرة، فى موضعى المفضل من الحديقة، أنعم بمشاهدة المدى الأخضر، وهبوب النسيم المنعش الذى يتخللنى. ابتسمت للحياة وصممت أن أستمتع بها، وضعت السماعة الصغيرة داخل أذنى وبدأت أستمع إلى عبدالحليم حافظ وهو يغنى «سوّاح». «سواح وماشى فى البلاد سواح/ والخطوة بينى وبين حبيبى براح/ مشوار بعيد وأنا فيه غريب/ والليل يقرب والنهار روّاح». طفقت أصغى وقد حلّقت روحى، حامداً ربى على نعمه الظاهرة والباطنة، وفجأة انقطعت الأغنية عن السماعة وسمعت صوتاً غريباً...
يقول الامام على كرم الله وجهه تظن انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر عندما ننظر سيدى الى الجمال لان ارواحنا تحن للجمال الاصلى الى امتد من الجمال الالهى(تنزه ربنا عن الحلول والاتحاد)وانما قصدت النفخة الاولى التى سرت من ادم الى وقتنا هذا حملت هذه النفخة الالهية والنفحة الالهية الينا وعبر النور النبوى المتنقل الينا هذا الجمال ومن يكن نصيبه من الجمال الاول الذى شاهدت فيه ارواحنا (فى عالم الذر)الجمال الالهى يكون هو الانسان الذى يحن ويأن شوقا واحتراقا لهذا الجمال...