إسماعيل المريني

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث للعالمين سيدنا محمد عليه خير صلاة وتسليم فنظرا لما نراه من تقصير اتجاه تدبر كتاب الله تعالى وتفسيره ,مما يزيد المرء خشوعا وخضوعا .إرتأيت إلى وضع هذا المختصر المفيد من تفسير سورة الفاتحة لعل الله أن ينفع بها المسلمين أما بعد فهذا مختصر مفيد لتفسير الفاتحه التي يقرؤها المصلي أكثر من 17 مرة في صلواته تفسير الشيخ السعدي رحمه الله "سوره مكيه" 1- بسم ..البدء بكل إسم لله ولفظ إسم مفرد مضاف فيعم جميع...

انقضى رمضانُ، وما زالت روحانياتُه وأجواءُ صفائه تنبض في سرائرنا وأنفسنا، والعبدُ المؤمن المحب لله هو الذي يسعى للمحافظة على هذا الصفاء الروحي حتى بعد رمضان، ويجعل عهده مع الله في رمضان -بهجر المعاصي، وتجديد التوبة، والتقرب إلى الله بالصوم وقيام الليل وتلاوة القرآن الكريم- عهدًا قائمًا متجددًا عبر الأيام بحب الله والإيمان القائم على الصراط المستقيم. ويشرق علينا عيدُ الفطر المبارك ببهجته وفرحته؛ إذ جعله الله -عز وجل- في نهاية الشهر الكريم ليفرح الصائمون...

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فقد انتشرت في بلادنا ظاهرة أخراج زكاة الفطر نقدا، وفي ذلك مخالفة ظاهرة لحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي في البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالْأُنْثَى وَالصَّغِيرِ...

من هو الصَّائم قال ابن القيِّم رحمه الله: «والصَّائم هو الَّذي صامت جوارحه عن الآثام، ولسانه عن الكذب والفحش وقول الزُّور، وبطنه عن الطَّعام والشَّراب، وفرجه عن الرَّفَث؛ فإنْ تكلَّم لم يتكلَّم بما يجرح صومه، وإن فعل لم يفعل ما يفسد صومه، فيخرج كلامه كلُّه نافعًا صالحًا، وكذلك أعماله، فهي بمنزلة الرَّائحة الَّتي يشمُّها من جالس حامل المسك، كذلك من جالس الصَّائم انتفع بمجالسته، وأَمِن فيها من الزُّور والكذب والفجور والظُّلم، هذا هو الصَّوم المشروع لا...

تذكرةٌ للصَّائم قال ابن الجوزي رحمه الله : «أيُّها الغافل عن فضيلة هذا الشَّهر! اعرف زمانك، يا كثير الحديث فيما يؤذي! احفظ لسانك، يا مسؤولًا عن أعماله! اعقل شانك، يا متلوِّثًا بالزُّلل! اغسل بالتَّوبة ما شانك، يا مكتوبًا عليه كلّ قبيح! تصفَّح ديوانك». [«التبصرة» لابن الجوزي (2/73)]

من أحوال النَّاس في رمضان قال العلَّامة محمَّد الخضر حسين رحمه الله: «وإنَّه ليعظم في عينك الرَّجل بادي الرَّأي حتَّى تحسبه واحدًا من رجال الأمَّة، فما يروعك إلَّا وقد أخذ يسوق إليك حديث الأطعمة، ويشخص لك هيآتها يحلِّلها لك تحليلًا كيماويًا ثمَّ يطبخها بلسانه مرَّة أخرى». [«مقالات لكبار كتاب العربية» (3/227)]