رشيد لكحل

عيد سعيد لكل الاهل والاحباب

غادا يوم 18فيفرى2017هو الاحتفال بذكرى يوم الشهيد 18 فيفرى من كل سنة حيث يتذكرالشعب الجزائرى وابناء الشهداء وعائلتهم الشهداء الابرار الذين ضحوافى سبيل الوطن لتحيا الجزائرحرة .ان الله سبحانه وتعالى كرم الشهداء بالجنة حيث قال فى محكم تنزيله (ولاتحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون) الا فلنتعط ونتذكر مافعلته فرنسا المجرمة حيث كانت تاخذ المناضلين الذين يتعاملون مع المجاهدين من ديارهم ويتركون ابناءهم يبكون لاجل تعذيبهم واستنطاقهم ثم اعدامهم.وتذكرنى عدة حوادث مؤلمة سمعتها من ابى رحمه الله حاثة استشهاد بروال قاسة ابن الصالح الذى كان مركزاللجيش وكان ابنه ابراهيم بروال محاهدا.وقد اتى ابى ببقايا من مخ الشهيد المتطاير الى امى ابى بروال نوة وهو يبكى وبعد استقلال الجزائر وعادابن الشهيد من العراق يعث برسالة الى ابى وبصورته .وكان ياتى الى قريتنا وياتينا بالحلوى(فليو)ويحمل ابى فى السيارة .وقد شاءت الاقداران يدخل ابراهيم بروال السجن بسبب محاولةانقلاب الطاهر الزبيرى الفاشلة عام 1967.التى بصراحة لم تعجب ابى وقال لى كان من المفروض ان لايشارك فى هذة الورطة.وعندما خرج من السجن عام 1979كان ابى يزوره فى بسكرة حتى توفى ابى رحمه الله فى1981 اماا ابراهيم بروال رحمه الله توفى فى عام2016.حوادث اخرى اعتقال لكحل الطيب بن البوزيدى والمعاملة القاسية له حيث اخذو ا المواشى وحتى الحبل الذى يربطونه بالدو لاستخراج الماء من البئر.وخلط الملح بالزجاج واخذوه الى مكان مجهول واعدموه بسب اخوه لكحل سى امحمد الذى مطلوبا من فرنسا.وحادثة اعتقال لكحل العشى خياط الجيش وعاملوه بقساوة واعدموه فى تيزى خناق الزيتون.سردت بعض هذه الحوادث المؤلمة حقا والتى تدل غلى بشاعة الاستعماروجنوحه نحوالظلم والعدوان. لكننى اقولها وبصراحة ان هذه الجرائم تمت بوشاية من الحركى والخونة.نصيحة الى ابناء الشهداء ان يرصوا الصفوف ويكشفوا الخونة الذين لم يستحوبل وصلت الوقاحة ببعضهم الى السعى للحصول على شهادة مجاهد.التاريخ لايرحم احدا.رحم الله شهدائنا الابرار.عاشت الجزائر حرة

لحدالان لاادرى ماذايقصد دعاة الاحتفال بالسنة الامازيغية ان كان القصد هو احياء التراث فلا باس اما اذا كان لغرض الدوس على الاسلام واللغة العربية والوحدة الوطنية فهذا مرفوض ولن اقبله ابدا لان هذا سيؤدى الى تفكيك وحدة الامة

الشيخ لكحل موسى بن على بن الصديق حفط القرءان الكريم فى زاوية المقدم سى خليفلة خلال فترة الحرب العالمية الثانية 1939-1945رغم الثالوث الخطير المتمثل فى الاستعمار الفرنسى والفقر والجهل الذى اصاب قرية لبراولةقابل مسعودةانذاك.الا انه وبفضل الله تمكن هذا الفتى فى صباه من مزاولة الدراسة .وخلال فترة الثورة التحريرية كلفته لجنة جبهة التحرير بتدريس اطفال المنطقة القرءان سرا فى دار ابيه على بن الصديق التى كانت تسمى الدار القبلية (الضيوف-صلاة التراويح-المجاهدين).وتعرض الشيخ لكحل موسى للاعتقال والزج به فى سجن فاج قرب تامهريت (تعاونية زيزة مسيكة حاليا) بسبب تدريسه للقرءان حيث تعرض لوشاية من قبل احد الخونة ولولا رخمة ربى لما بقى على قيد الحياة وللتاريخ حسب رواية الشيخ لكحل موسى فقدكان سبب نجاته احد الحركة الذى عذب الواشىوقال له بالحرف الواحد (انا اعلم بان سى موسى يعلم القرءان واش دخلك اتبيع لفرنسا).وبعد الاستقلال عام 1962 اسندت له مهة تحفيظ القراءن فى جامع قرية لبراولة فتتلمذعلى يده الكثبر من ابناءالقرية وغير القرية منهم من حفظ الربع او النصف من القرءان .للتاريخ وكشاهد على مابعد الاستقلال كانت القرية مدمرة محرومة من كل شىء لاماء ولاكهرباءولامدرسة ماعاد الجامعالذى يناه الشعب وبجهود الخيرين من ابناء المنطقة .لقد كانت القرية تتميز بوجود رجال يتميزون بالكلمة والكرم والعمل الصالح اذكر منهم لكحل السعيد- بروال احمد بن الجمعى- امراح الحاج-بوقفة صاحب الشاحنة وغيرهم. لم تشيد مدرسة ابتدائية فى القرية الافى عام1971 ولذلك لم يتمكن ابناء القرية من مواصلة الدراسة ماعدا المحضوضين وهم قليلون.الا ان سى موسى واصل تدريس القرءان وكان ياخذ مقابل ذلك اجر ضعيف جذا.فكانيساعد اسرتة بممارسة مهنةالخياطة فى المنزل وقت الفراغ وفى المنزل يجمع ابناء اسرتة الكبيرة فى الدار القبلية للمراجعة وهم كالتالى(مصطفى-مجيد-لخضر المدعو يوسف-رشيد المدعو لخضر-ناصرالمدعو رشيد-رابح المدعو رشيد). وهناك تدربنا على الاجابة على مسابقة رمضان حيث كنا ننقل الاسئلة من المذياع الذى اشتراه ابى لكحل السعيد عام 1967 وننجز الاجابة فى كراس خاص ثم نرسلها الى وزارة الشؤرن الدينية.ولاداعى للفخر ولكن الحقيقة لابد من ذكرها فالمبادرة كانت فى البداية من عتد لكحل رشيد بن السعيد الا ان لكحل رشيد بن عياش واصل المسيرة وكان يتميز بخط رائع وتنظيم محكم اهلة للفوزفى مسابقة رمضان مرات ومرات والتى توزع جوائزها فى ليلة الاحتفال بليلةالقدر .فقدفاز بهذه الجائزة وتمكنمن مصافحةالشاذلى بن جذيذرحمه الله-على كافى رحمه الله- الامين زروال اطال الله فى عمره وامده بالهناء-عبد العزيز بوتفليقة اطال الله وقيض له البطانة الى ما فيه خير البلاد والعباد.وكنا نستقى المعلومات الخاصة بالمسابقة من الرصد المعرفى الذى اخذناه من معلمنا ومن الكتب التى نشتريها رغم قلة النقود فكنا نفضل الكتاي على كل شىء.وللتذكير ففى الصيف نقوم بالحصاد اليدوى (القلايع) وكنا نتابدل الاسئلة والاجابة معا وتارة نتوقف عن الحصاد فيامرنا عمى الصالح لكحل بالعمل وكان شعاره (المحدث والمغزل).بهذ ا التعاون والتكافل والعزيمة نجحنا فاغلبنا فى سلك التعليم .ولكن الزمان دار دورته قمات الاباء والاعمام وهاجرنا من فريتنا الى المدن.اما المعلموالشيخ لكحل سى موسى اطال الله عمره وزوده بالصحة والهناء فلا يزال رغم تقاعده يواظبعلى صلاة الجماعة وقراءة القرءان فى مسجد وادى الماء.انا بالنسبة الىاول معلم تتلمذت على وبالرغم من نجاحى ووصولى الى اعلى المراتب وتتويجى بالشهادات التالية(شهادة الاهلية عام1976-شهادة البكالورياعام1979-شهادة الليسانس فى الجغرافيا عام 1982- مابعد التدرج المتخصص فى تعليمية الجغرافيا عام1997-شهادة الماجستير فى الجغرافيا والتهيئة الاقليمية عام2009).استاذ فى التعليم الثانوى من1982الى غاية31اوت2015.استاذ مشارك بجامعة باتنة من 1999الى2004 وبجامعة فيس ديس2011.الا اننى اعتبر مادرسته عند سى موسى لكحل بمثابة الوقود الذى يزودنى بالطاقة الروحية حيث لا اكل ولا امل.ورغم الحقد والحسد عند البعض لى فاننى لازلت اواصل الدرب فى سبيل العلم والمعرفة واحث دائما طلبة العلم بذلك .فى هذا القدر كفاية والله على ماقول شهيد

عاداليوم التلاميذ الى مدارسهم عبر كامل ربوع الوطن يحذوهم الامل بالنجاح فى دراستهم وذلك بعد عطلة طويلة .نتمنى ان ينهلوا من العلم ليبنوا وطننا العزيزويكونواخير خلف لخير سلف ويبرهنوا للعالم مدى نضجهم وحسهم الوطنى فيحبوا بلادهم ويدافعوا عنها ويحافضوا عليها ويكونوا سدا منيعا ضد دعاة الفتنة والتخلاط. اللهم بصرطلابنا للعم والاجتهاد وابعث فيهم الامل والتفاؤل بالمستقبل الواعد واحترام معلمهم الذين يحترقون ليضبؤاهم بنور العلم .وشكرا

مصدر النص السابق الذى يحمل عنوان سنة 2017هو للاخ حجيرة ابراهيم وقد قمت بنقله لتعميم الفائدة فمعذرة من الاخ الكريم