ABDELALI TACHA

الملك العمومي السطاتي 
تحرير بقلم : عبدالعالي طاشة 
الملك العمومي وظاهرة الترامي عليه من الجرائم المعاقب عليه قانونا
عادت فوضى الاستغلال العشوائي والترامي على الملك العمومي إلى الواجهة بمدينة سطات بعدما أطلقت عمالة سطات حملة لتطهير الشارع العام من المحتلين و المستغلين للملك العمومي بكيفية عشوائية.
و قد ساهم ضعف المراقبة الداخلية والتتبع والتنسيق بين المصالح المعنية في استفحال الظاهرة، حيث يقوم عدد من المحتلين للملك العمومي بإشهار أنشطتهم التجارية والصناعية والمهنية على حواجز وسياجات أوراش البناء أو الإصلاح دون توفرهم على الترخيص الضروري.و قدأثارت العديد من الفعاليات السطاتية بقلق شديد ما يعرفه الملك الجماعي العام بمدينة سطات من تسيب كبير بسبب تنامي ظاهرة الاستغلال العشوائي والترامي على الملك العمومي وما ينجم عن ذلك من مشاكل كبيرة تجر المدينة إلى عالم من الفوضى في الوقت الذي تظل فيه مؤسسات الدولة عاجزة عن التدخل بشكل ملموس من أجل الحد من هذه الظاهرة.
وتعتبر ساحة زنقة الذهيبية وشارع مولاي يعقوب بحي ميمونة والشطيبة نماذج فاضحة لإغتصاب الملك العمومي حيث فشلت السلطات في اجتثاث ظاهرة الباعة المتجولين من شوارع وأزقة انتزعت بالقوة من حركة السير وأرصفة للراجلين تحولت إلى فضاءات تجارية عشوائية راكمت أرباحا خيالية في جيوب المستفيدين من التآمر على الملك العمومي فيما راكمت وتراكم أزبالا ونفايات تساهم بشكل كبير في إفساد وتشويه جمالية المدينة وتتسبب في مشاكل بالجملة لساكنة الأحياء التي وجدت نفسها مرغمة على تحمل كل عواقب التغاضي عن هذه الظاهرة.