راس الميعاد

قصيدة للشيخ أسماتي رحمه الله ياخوتي لو كان تدْرو ما بيــــا...يعذرني من فاتلو ذايق لمحـان يعذرني من صارلو كيف انايا...وْ يعذرني منْ عامْ جهلاتْ الويدان يعذرني منْ جرب احوال الدنيا..أللي ما ذاق الحبْ يستمى حيوان يعذرني منْ شافْ عين السعدية..شبّة لدْمي كي إفزْ مْع لسحــــــان جبّارة بُسْتانْ طلتْ شعويـــــــا..مغْروسة في سدْ عنْ مجرى ويدان أدرْبى عرْجونها للشهايـــــــا...يبْري الحمة و السقم من كل الْوان يا خوتي راها الكبدة مشويــا...من ذالضُرْ اللي سْكنْ عاشر لكنان...

هذه القصيدة للشيخ السماتي رحمه الله إبن المنطقة يصف فيها حالته ويصور نفسه سفينة وقلبه هو قائد تلك السفينة فهي نبحر معه في رحلته. ياخوتي راعو اترى كاش فاهم***وامدرس علم النساء يعرف معناه يعـــزم ليا راه شقفـــــي يتلطم***فــــي بحـر العشاق والمالو غطاه بكري كنت اصغير لّســع نتعلم***حاكم في شط البحــر واندور أمعاه اللـــي دخلــــو راه خلاه امعدم***وبحــــر الظلمة كم من واحد فوتاه يا لاحقهـــم راك تعـــــيا وتندم***تعذرنـــــي وتقول راه الحق امعاه كيتهــــم كـــي كية...

الشيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخ السماتي ولد سنة 1868 وتوفي سنة 1908 وعاش بين البادية التي بها أهله من أولاد ساسي ومسقط رأسه ببلدية رأس الميعاد ومدينة أولاد جلال وسيدي خالد ورغم قصر عمره إلا أنه تجول في أنحاء الوطن كله وقال شعرا ملأ به الدنيا وسمع به القاصي والداني وشعره فيه من الغزل الصريح الكثير والتوسل والمدح، وقد مدح أهل الجلفة ومدينتهم وشعره عبارة عن جغرافيا مفتوحة عن الوطن وقد درس دراسة عالية وتثقف بثقافة عصره وهو مانلمسه في شعره.