كش ملك يا ملك ملوك افريقيا
كش ملك يا ملك ملوك افريقيامثل كل من سقط من فوق عرشه ، تحدث صاحب الكتاب الأحمر -الأخضر قبل المجزرة- العقيد معمر القذافي بلغة التهديد والوعيد وكأن الليبيين قطيع من الماعز في مواجهة زعيم الذئاب العجوز، وبإسهاب ممل تجاهل غضبة الشعب ضده ووصفهم بالجرذان واللصوص ومروجي المخدرات وطالب صراحة الجميع بخوض حرب أهلية لحماية الزعيم من التنحي والخلع، وتجاهل باستكبار و يديه ملطختين بالآلاف من الأرواح التي حصدتها فوهات مدافع الطائرات والدبابات والمرتزقة الأفارقة الذين جلبهم لقمع الشعب !
فالله سبحانه إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه ، فقد كانت مطالب الليبيين رحيل الحكومة والإصلاح فقط ، لكن بعد أن حشر القذافي رأسه في الجرة والتطورات الأخيرة وحرب المرتزقة التي شنها ضد الشعب الليبي الأعزل ، انفجرت براكين الغضب وتحول المشهد برمته ، وانقلب رأساً على عقب ، ليطالب الليبيون بمحاكمة "السفاح" كما وصفوه- وهي ردة الفعل الطبيعية للشارع الذي ضرب بيد من حديد وقمع بطريقة وحشية لا تقل عن وحشية الصرب في البوسنة والهرسك.
نستطيع أن نقول الآن أنه على نفسها جنت براقش بعد أن رفض القذافي إرادة شعبه بالإصلاح منذ اندلاع الثورات الشعبية في كل من تونس ومصر، ولم يكتفِ ملك ملوك إفريقيا كما يصف نفسه - بل برزت لهجته الاستفزازية في خطابه الدموي الأخير ، الذي تحدى فيه شعبه صراحة وشدد على أنه سيظل رئيسا لليبيا مدى الحياة، وكشر عما تبقى من أنيابه، معتبرا نفسه خيار ليبيا الأوحد ومجدها الأبدي !
ويبدو أن القذافي على مر سنواته العجاف قد تناول جرعات متتالية من الغباء جعلته لا يعتبر من رأس الذئب الطائر في تونس ومصر، فقد قمع جميع الحريات وأطلق العنان للفساد ، وبالغ في اعتقالات النشطاء الإسلاميين السياسيين، وأطلق على الإسلاميين في خطابه الدموي مسمى "الكلاب الضالة"، وتخطى الإسلاميين إلى الحقوقيين وحاصر الصحفيين والإعلاميين ، ناهيك عن التضييق على حرية الانترنت وتفشي البطالة وسوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية التي انتشرت بشكل رهيب في عهده الديكتاتوري، فضلا عن أنه أطلق على الثائرين الليبيين وصف المجرمين واللصوص وقطاع الطرق محرضا على قتلهم متوعدا من يبقى منهم على قيد الحياة بالإعدام.
وفي ختام هذه الكلمة لا اعتقد أنني بحاجة إلى تذكير الشعب الليبي بأن ما استخدمه موسوليني ومندوبه إلى ليبيا كرستيان في الحرب الطرابلسية من وسائل القمع هو أبشع بكثير مما يمكن للعقيد أن يستخدمه في حقهم ، ومع ذلك فقد أثبت التاريخ أن قوة الإباء والإصرار على الحرية أعظم من كل وسائل القمع التي تستخدمها الدكتاتوريات العالمية ، انتهت الحرب الطرابلسية بفوز الثوار وخذلان إيطاليا بكل ما تملكه من قوة وعتاد ورحيلها عن بلاد المسلمين إلى الأبد ، وسوف تنتهي هذه المعركة بإذن الله بفوز جحافل الليبين المكبرين المهللين على كتائب الارتزاق وتراكولات العصر .
فالله سبحانه إذا أراد أمراً هيأ له أسبابه ، فقد كانت مطالب الليبيين رحيل الحكومة والإصلاح فقط ، لكن بعد أن حشر القذافي رأسه في الجرة والتطورات الأخيرة وحرب المرتزقة التي شنها ضد الشعب الليبي الأعزل ، انفجرت براكين الغضب وتحول المشهد برمته ، وانقلب رأساً على عقب ، ليطالب الليبيون بمحاكمة "السفاح" كما وصفوه- وهي ردة الفعل الطبيعية للشارع الذي ضرب بيد من حديد وقمع بطريقة وحشية لا تقل عن وحشية الصرب في البوسنة والهرسك.
نستطيع أن نقول الآن أنه على نفسها جنت براقش بعد أن رفض القذافي إرادة شعبه بالإصلاح منذ اندلاع الثورات الشعبية في كل من تونس ومصر، ولم يكتفِ ملك ملوك إفريقيا كما يصف نفسه - بل برزت لهجته الاستفزازية في خطابه الدموي الأخير ، الذي تحدى فيه شعبه صراحة وشدد على أنه سيظل رئيسا لليبيا مدى الحياة، وكشر عما تبقى من أنيابه، معتبرا نفسه خيار ليبيا الأوحد ومجدها الأبدي !
ويبدو أن القذافي على مر سنواته العجاف قد تناول جرعات متتالية من الغباء جعلته لا يعتبر من رأس الذئب الطائر في تونس ومصر، فقد قمع جميع الحريات وأطلق العنان للفساد ، وبالغ في اعتقالات النشطاء الإسلاميين السياسيين، وأطلق على الإسلاميين في خطابه الدموي مسمى "الكلاب الضالة"، وتخطى الإسلاميين إلى الحقوقيين وحاصر الصحفيين والإعلاميين ، ناهيك عن التضييق على حرية الانترنت وتفشي البطالة وسوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية التي انتشرت بشكل رهيب في عهده الديكتاتوري، فضلا عن أنه أطلق على الثائرين الليبيين وصف المجرمين واللصوص وقطاع الطرق محرضا على قتلهم متوعدا من يبقى منهم على قيد الحياة بالإعدام.
وفي ختام هذه الكلمة لا اعتقد أنني بحاجة إلى تذكير الشعب الليبي بأن ما استخدمه موسوليني ومندوبه إلى ليبيا كرستيان في الحرب الطرابلسية من وسائل القمع هو أبشع بكثير مما يمكن للعقيد أن يستخدمه في حقهم ، ومع ذلك فقد أثبت التاريخ أن قوة الإباء والإصرار على الحرية أعظم من كل وسائل القمع التي تستخدمها الدكتاتوريات العالمية ، انتهت الحرب الطرابلسية بفوز الثوار وخذلان إيطاليا بكل ما تملكه من قوة وعتاد ورحيلها عن بلاد المسلمين إلى الأبد ، وسوف تنتهي هذه المعركة بإذن الله بفوز جحافل الليبين المكبرين المهللين على كتائب الارتزاق وتراكولات العصر .