بلدية عين السخونة
- بلدية عين السخونة -
المناطق الرطبة هي كل منطقة بها ماء سواء كانت مياه دائمة أو مؤقتة، ومن مميزاتها أنها مرتبطة بمصدر المياه وحركتها وهذا يحدد أنواع النباتات والحيوانات خاصة منها الطيور المائية التي تتواجد بها.
وتعتبر عين السخونة من أهم المناطق الرطبة في الجزائر (الشط الشرقي) فهي تسخر بثرائها بالعدد الهائل من النباتات والحيوانات الموجودة بها، وهذا نظرا لتوفرها على العدد الكبير من الطيور المائية المهاجرة إليها في فصل الشتاء قادمة من القارة الأوروبية وتوجهها إلى إفريقيا.
الثروة المائية بعين السخونة:
تم إكتشاف الثروة المائية بعين السخونة في الثلاثينيات، وانطلقت الأبحاث والدراسات مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية من طرف مصالح دراسات العلمية والري الفرنسية، وذلك قصد إستغلال المياه الجوفية بمنطقة الشط الشرقي بمنبعها الرئيسي عين السخونة.
دلت التجارب الأولى التي تمت خلال سنتي 1952-1953 إن طاقة الضخ قدرت آنذاك بـ: 1.7 متر3 في الثانية (1700 لتر في الثانية بعد عملية التنقيب التي مست كامل منطقة الشط الشرقي والتي بلغ عددها 136 نقطة استكشاف إضافة إلى 06 محطات للضخ و شاركت في إنجازها شركات متعددة الجنسيات(أمريكية بريطانية وفرنسية) في مدة 08 سنوات ( من 1945 إلى 1953).
إن مهمة المصالح المذكورة تمثلت في المراقبة والمحافظة على المياه الجوفية وصيانة مختلف محطات للضخ ونقط الإستكشاف وأثبتت التحاليل الكيماوية للمياه النتائج التالية:
- الكالـــسيوم: (CA) 232 مــلغ/ل.
- المنغنيزيوم: (MG) 46 ملغ /ل.
- الصوديـوم: (NA) 231 مــلغ/ل.
- الكلــــــور: (C) 436 ملـــــغ /ل.
- السلفــــات: (SO4) 459 ملغ/ل.
- الكربـونات: (CO3) 109 ملغ/ل.
- المواد العالقة: / 1536 ملغ/ل
- درجة السيلان: (Degré hydro) 75.
غير أن هناك منابع ثانوية مثل: عين القطيفة- عين تداس- عين ملحة ذات قوة ضخ ضعيفة نسبيا على عكس التوقعات السابقة القائلة بأن قوة الضخ تعادل 07م مكعب في الثانية، الشيء الذي دفع بالقائمين على الأمر إلى
06
تغيير توجهها، بحيث يتم إستغلالها بتوجيهها إلى ولاية سعيدة لإستعمالات متعددة (الفلاحة، مياه الشرب، للمصانع....إلخ).
الثروات الطبيعية المتمثلة في النباتات والحيوانات المتنوعة والمناظر الطبيعية الخلابة:
نباتات المناطق الرطبة:
النينوفر: Nenuphar، السوسن: Iris ، الديس المائي: Scirp ، نبات التيفا: Typha ، الحودان: Renoncule ، جـــار الماء: Potamot ، عريش: Tamarix.
الطيور المائية:
للعلم ان الطيور المائية تنقسم إلى أنواع منها المستوطنة كبط "إريس ماتير" والدجاجة السلطانة وهي التي تعيش في هذه المناطق طوال السنة ومنها المهاجرة مثل الإوز التي تأتي عمو ما في فصل الشتاء فقط ومنها المصادفة وهي التي تتوقف بالمناطق الرطبة خلال فصلي الربيع والصيف لتبيض وتربي فراخها ثم تذهب في أواخر الصيف مثل اللقلق الأبيض. وتوجد بمنطقة السخونة عدة طيور مائية مها:
بط الكولفار ، البط السوشي، نكات أسود الذيل، بلالج الأبيض، أبو فروة، شهرمان، كركي رمادي، نعوش ابيض صغير، قلاريور ذات العقد، غراب الماء وأبو منجل...إلخ
ولقد تم تعداد هذا السنة حوالي 5000 من الطيور المهاجرة.
منافع المناطق الرطبة:
• تزودنا المناطق الرطبة بالماء الذي هو مصدر أساسي في حياتنا.
• المناطق الرطبة غنية بالأسماك، وقد تم إنشاء وحدة لتربية الأسماك بالبلدية بمنطقة C6 جنوب البلدية حوالي 2 كم، وهو مشروع يعمل على إستغلال الثروة السمكية المتواجدة بالمنطقة للإستهلاك.
• تعطينا أيضا القصب الذي يستخدم في بناء سقوف البيوت و يصنع منه الحصير والقفف والقبعات....إلخ.
• استخراج الملح من المناطق الرطبة.
• تعتبر مناطق ملائمة للسياحة وبما يمكن القيام به من نشاطات ترفيهية ونشاطات علمية كالملاحظة والبحث العلمي في أصناف الطيور والنباتات.
• تحمي من الفياضانات كما أن مياهها تحمي من التلوث لأنها تلعب دور مصفاة الطبيعة.
• إنها ماكن لإقامة أكثر من 45 نوع من الطيور و8 آلاف طير يقضي فصل الشتاء بها كالبلشون، وعدد كبير يحط رحاله بها للإسترخاء والراحة بعد السفر الطويل الذي فوق 1000كلم.
عمليات الإستغلال والإستثمار:
الإستغلال السياحي:
وبإعتبار أن التحاليل الكيماوية للثروة المائية الغنية بالبلدية قد أعطت مكوناتها نتائج جيدة في علاج بعض الأمراض الجلدية، صنفت بلدية سياحية، وأنجز حاليا بها مركب سياحي يشبه حمام ربي (سعيدة).
هذا فضلا عن منابع المياه المحيطة بها والتي يستعمل الحمأ الموجود بأوديتها كعلاج للكثير من الأمراض السطحية الجلدية.
07
كما يكتسي المنطقة طابع جمالي خاصة في الجهة الجنوبية لما تتوفر عليه من غطاء للنباتات المائية الذي يعطيها جمالا، يجد فيه السائح راحته لبعده عن ضوضاء المدينة ووجود العديد من الطيور المائية والطيور المغردة، والأسماك. مما يجعلها قطبا سياحيا هاما خاصة في فصل الصيف.
الإستغلال الفلاحي:
بدأت التجارب الفلاحية المسقية سنة 1954 أولا بمحيط فيض الرمل بمساحة أولية تقدر بـ: 45 هكتار على أن يتم توسيعه مستقبلا غير أنه تم تقسيم الأراضي بهذه المنطقة على فلاحي المنطقة من شباب إلا أن المشكل يكمن في:
1- نظرا لإرتفاع المنطقة عن منبع المياه الذي لا يبعد عليها كثيرا إلا أنه أرهق كاهل الفلاحين لعدم تسديدهم فاتورة الكهرباء الخاص بآلة ضخ المياه.
2- إنعدام هؤلاء الشباب والفلاحين للخبرة في مجال الفلاحة خاصة مع وسائل الري المتطورة (السقي بالتقطير) لأنهم كانوا يعتمدون على تربية الماشية فقط أو زرع الحبوب التي تعتمد على مياه الأمطار.
3- غياب التحفيز والمساعدات من طرف المسؤولين عن القطاع (مواد الفلاحة، التوعية وذلك بالزيارات من حين لآخر للتحفيز وللمراقبة ، مسح الديون على الذين تضرروا أو أرهقتهم مصاريف دفع فاتورة الكهرباء).
إن البحيرة الباطنية لهذا الشط تغذت من مياه الأمطار التي تساقطت خلال الأزمنة الغابرة بالرغم من قلتها حيث تبلغ بالتقريب 250 مم في السنة، وقد قدر الخبراء إن كمية الأمطار على مدار السنة تعادل 11 مليار متر مكعب، وتزود الشط عن طريق المنحدرات والأودية المحيطة به بنسبة 5% من هذه الأمطار المتساقطة التي تتسرب إلى الأعماق وتزود البحيرة الباطنية التي كان يتوقع المهندسون أن إحتياطاتها المائية الهائلة تقدر بــ 7م/مكعب/ثا ومن هنا بات من الضروري نقل هذه المياه إلى الأراضي الخصبة (التل) ولهذا تقرر تزويد الولاية بالمياه الصالحة للشرب من بلدية عين السخونة.
وبعد التجارب للضخ غيرت هذه الأخيرة التوقعات، ودلت على أن البحيرة الباطنية للشط الشرقي والذي تبلغ مساحته 40 ألف كم2 وتبلغ طاقة الضخ بها 1.7م3/ثا موزعة على المنابع الرئيسية الآتية:
- عين السخونة 500ل/ثا.
- عين ساوس 200ل/ثا.
- عين الخيثر 200ل/ثا.
قد أخذ منسوب المياه يتناقص فيها شيئا فشيئا، وذلك للضخ اليومي الغير منتظم رغم أن ولاية سعيدة من أكثر ولايات الغرب وفرة للمياه وخير دليل على ذلك المياه المعدنية الطبيعة للسعيدة التي تباع 1967. هذا عوضا عن إعادة إستغلال منطقة ضايت زراقت التي هي من أهم وأجود الأراضي الفلاحية في الهضاب العليا، التي تم بها إنشاء سد 8 ملايين متر مكعب واستصلاح 3000 هكتار، وبناء قرية فلاحية وجلب الكهرباء ذا الضغط العالي يقدر بـ: 60 كيلو فولت لتشغيل المضخات لنقل المياه من عين السخونة إلى ضايت زراقت على مسافة 16 كلم في السبعينات والثمانينات. والتي كانت الممول الرئيسي للمنطقة إن لم نقل للغرب الجزائري بمادة البطاطا الأكثر إستهلاكا، تعاني هذا المنطقة رغم قربها من منبع المياه من الإقصاء والتهميش من طرف ذوي الإختصاص بل أصبحت هذه المنطقة بعد الهجر الذي تعرضت له جرداء وكأنها لم تكن أراضي فلاحية، هذه المنطقة التي تبعد عن مقر بلدية عين السخونة التابعة لها إداريا بـ:15 كلم.تستغيث المسؤولين لما آلت إليه، والتي يعيش سكانها تحت درجة الفقر هذا فضلا عن ذهاب الطابع الجمالي الذي كانت تمتاز به من خضرة وفن معماري، وحركة التُجّار، والآلات الزراعية ومنظر أنابيب الري والغطاء النباتي.كلها غابت وأصبحت ذكرى يتبادلها الفلاحين ويستأنسون بها وهم ينتظرون اليوم الذي تتنفس فيه الصعداء وتعود إلى أيام عهدها الذي كانت عليه فهل من مغيث؟؟؟ ......منقول عن السيد : لعماري معمر ................
المناطق الرطبة هي كل منطقة بها ماء سواء كانت مياه دائمة أو مؤقتة، ومن مميزاتها أنها مرتبطة بمصدر المياه وحركتها وهذا يحدد أنواع النباتات والحيوانات خاصة منها الطيور المائية التي تتواجد بها.
وتعتبر عين السخونة من أهم المناطق الرطبة في الجزائر (الشط الشرقي) فهي تسخر بثرائها بالعدد الهائل من النباتات والحيوانات الموجودة بها، وهذا نظرا لتوفرها على العدد الكبير من الطيور المائية المهاجرة إليها في فصل الشتاء قادمة من القارة الأوروبية وتوجهها إلى إفريقيا.
الثروة المائية بعين السخونة:
تم إكتشاف الثروة المائية بعين السخونة في الثلاثينيات، وانطلقت الأبحاث والدراسات مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية من طرف مصالح دراسات العلمية والري الفرنسية، وذلك قصد إستغلال المياه الجوفية بمنطقة الشط الشرقي بمنبعها الرئيسي عين السخونة.
دلت التجارب الأولى التي تمت خلال سنتي 1952-1953 إن طاقة الضخ قدرت آنذاك بـ: 1.7 متر3 في الثانية (1700 لتر في الثانية بعد عملية التنقيب التي مست كامل منطقة الشط الشرقي والتي بلغ عددها 136 نقطة استكشاف إضافة إلى 06 محطات للضخ و شاركت في إنجازها شركات متعددة الجنسيات(أمريكية بريطانية وفرنسية) في مدة 08 سنوات ( من 1945 إلى 1953).
إن مهمة المصالح المذكورة تمثلت في المراقبة والمحافظة على المياه الجوفية وصيانة مختلف محطات للضخ ونقط الإستكشاف وأثبتت التحاليل الكيماوية للمياه النتائج التالية:
- الكالـــسيوم: (CA) 232 مــلغ/ل.
- المنغنيزيوم: (MG) 46 ملغ /ل.
- الصوديـوم: (NA) 231 مــلغ/ل.
- الكلــــــور: (C) 436 ملـــــغ /ل.
- السلفــــات: (SO4) 459 ملغ/ل.
- الكربـونات: (CO3) 109 ملغ/ل.
- المواد العالقة: / 1536 ملغ/ل
- درجة السيلان: (Degré hydro) 75.
غير أن هناك منابع ثانوية مثل: عين القطيفة- عين تداس- عين ملحة ذات قوة ضخ ضعيفة نسبيا على عكس التوقعات السابقة القائلة بأن قوة الضخ تعادل 07م مكعب في الثانية، الشيء الذي دفع بالقائمين على الأمر إلى
06
تغيير توجهها، بحيث يتم إستغلالها بتوجيهها إلى ولاية سعيدة لإستعمالات متعددة (الفلاحة، مياه الشرب، للمصانع....إلخ).
الثروات الطبيعية المتمثلة في النباتات والحيوانات المتنوعة والمناظر الطبيعية الخلابة:
نباتات المناطق الرطبة:
النينوفر: Nenuphar، السوسن: Iris ، الديس المائي: Scirp ، نبات التيفا: Typha ، الحودان: Renoncule ، جـــار الماء: Potamot ، عريش: Tamarix.
الطيور المائية:
للعلم ان الطيور المائية تنقسم إلى أنواع منها المستوطنة كبط "إريس ماتير" والدجاجة السلطانة وهي التي تعيش في هذه المناطق طوال السنة ومنها المهاجرة مثل الإوز التي تأتي عمو ما في فصل الشتاء فقط ومنها المصادفة وهي التي تتوقف بالمناطق الرطبة خلال فصلي الربيع والصيف لتبيض وتربي فراخها ثم تذهب في أواخر الصيف مثل اللقلق الأبيض. وتوجد بمنطقة السخونة عدة طيور مائية مها:
بط الكولفار ، البط السوشي، نكات أسود الذيل، بلالج الأبيض، أبو فروة، شهرمان، كركي رمادي، نعوش ابيض صغير، قلاريور ذات العقد، غراب الماء وأبو منجل...إلخ
ولقد تم تعداد هذا السنة حوالي 5000 من الطيور المهاجرة.
منافع المناطق الرطبة:
• تزودنا المناطق الرطبة بالماء الذي هو مصدر أساسي في حياتنا.
• المناطق الرطبة غنية بالأسماك، وقد تم إنشاء وحدة لتربية الأسماك بالبلدية بمنطقة C6 جنوب البلدية حوالي 2 كم، وهو مشروع يعمل على إستغلال الثروة السمكية المتواجدة بالمنطقة للإستهلاك.
• تعطينا أيضا القصب الذي يستخدم في بناء سقوف البيوت و يصنع منه الحصير والقفف والقبعات....إلخ.
• استخراج الملح من المناطق الرطبة.
• تعتبر مناطق ملائمة للسياحة وبما يمكن القيام به من نشاطات ترفيهية ونشاطات علمية كالملاحظة والبحث العلمي في أصناف الطيور والنباتات.
• تحمي من الفياضانات كما أن مياهها تحمي من التلوث لأنها تلعب دور مصفاة الطبيعة.
• إنها ماكن لإقامة أكثر من 45 نوع من الطيور و8 آلاف طير يقضي فصل الشتاء بها كالبلشون، وعدد كبير يحط رحاله بها للإسترخاء والراحة بعد السفر الطويل الذي فوق 1000كلم.
عمليات الإستغلال والإستثمار:
الإستغلال السياحي:
وبإعتبار أن التحاليل الكيماوية للثروة المائية الغنية بالبلدية قد أعطت مكوناتها نتائج جيدة في علاج بعض الأمراض الجلدية، صنفت بلدية سياحية، وأنجز حاليا بها مركب سياحي يشبه حمام ربي (سعيدة).
هذا فضلا عن منابع المياه المحيطة بها والتي يستعمل الحمأ الموجود بأوديتها كعلاج للكثير من الأمراض السطحية الجلدية.
07
كما يكتسي المنطقة طابع جمالي خاصة في الجهة الجنوبية لما تتوفر عليه من غطاء للنباتات المائية الذي يعطيها جمالا، يجد فيه السائح راحته لبعده عن ضوضاء المدينة ووجود العديد من الطيور المائية والطيور المغردة، والأسماك. مما يجعلها قطبا سياحيا هاما خاصة في فصل الصيف.
الإستغلال الفلاحي:
بدأت التجارب الفلاحية المسقية سنة 1954 أولا بمحيط فيض الرمل بمساحة أولية تقدر بـ: 45 هكتار على أن يتم توسيعه مستقبلا غير أنه تم تقسيم الأراضي بهذه المنطقة على فلاحي المنطقة من شباب إلا أن المشكل يكمن في:
1- نظرا لإرتفاع المنطقة عن منبع المياه الذي لا يبعد عليها كثيرا إلا أنه أرهق كاهل الفلاحين لعدم تسديدهم فاتورة الكهرباء الخاص بآلة ضخ المياه.
2- إنعدام هؤلاء الشباب والفلاحين للخبرة في مجال الفلاحة خاصة مع وسائل الري المتطورة (السقي بالتقطير) لأنهم كانوا يعتمدون على تربية الماشية فقط أو زرع الحبوب التي تعتمد على مياه الأمطار.
3- غياب التحفيز والمساعدات من طرف المسؤولين عن القطاع (مواد الفلاحة، التوعية وذلك بالزيارات من حين لآخر للتحفيز وللمراقبة ، مسح الديون على الذين تضرروا أو أرهقتهم مصاريف دفع فاتورة الكهرباء).
إن البحيرة الباطنية لهذا الشط تغذت من مياه الأمطار التي تساقطت خلال الأزمنة الغابرة بالرغم من قلتها حيث تبلغ بالتقريب 250 مم في السنة، وقد قدر الخبراء إن كمية الأمطار على مدار السنة تعادل 11 مليار متر مكعب، وتزود الشط عن طريق المنحدرات والأودية المحيطة به بنسبة 5% من هذه الأمطار المتساقطة التي تتسرب إلى الأعماق وتزود البحيرة الباطنية التي كان يتوقع المهندسون أن إحتياطاتها المائية الهائلة تقدر بــ 7م/مكعب/ثا ومن هنا بات من الضروري نقل هذه المياه إلى الأراضي الخصبة (التل) ولهذا تقرر تزويد الولاية بالمياه الصالحة للشرب من بلدية عين السخونة.
وبعد التجارب للضخ غيرت هذه الأخيرة التوقعات، ودلت على أن البحيرة الباطنية للشط الشرقي والذي تبلغ مساحته 40 ألف كم2 وتبلغ طاقة الضخ بها 1.7م3/ثا موزعة على المنابع الرئيسية الآتية:
- عين السخونة 500ل/ثا.
- عين ساوس 200ل/ثا.
- عين الخيثر 200ل/ثا.
قد أخذ منسوب المياه يتناقص فيها شيئا فشيئا، وذلك للضخ اليومي الغير منتظم رغم أن ولاية سعيدة من أكثر ولايات الغرب وفرة للمياه وخير دليل على ذلك المياه المعدنية الطبيعة للسعيدة التي تباع 1967. هذا عوضا عن إعادة إستغلال منطقة ضايت زراقت التي هي من أهم وأجود الأراضي الفلاحية في الهضاب العليا، التي تم بها إنشاء سد 8 ملايين متر مكعب واستصلاح 3000 هكتار، وبناء قرية فلاحية وجلب الكهرباء ذا الضغط العالي يقدر بـ: 60 كيلو فولت لتشغيل المضخات لنقل المياه من عين السخونة إلى ضايت زراقت على مسافة 16 كلم في السبعينات والثمانينات. والتي كانت الممول الرئيسي للمنطقة إن لم نقل للغرب الجزائري بمادة البطاطا الأكثر إستهلاكا، تعاني هذا المنطقة رغم قربها من منبع المياه من الإقصاء والتهميش من طرف ذوي الإختصاص بل أصبحت هذه المنطقة بعد الهجر الذي تعرضت له جرداء وكأنها لم تكن أراضي فلاحية، هذه المنطقة التي تبعد عن مقر بلدية عين السخونة التابعة لها إداريا بـ:15 كلم.تستغيث المسؤولين لما آلت إليه، والتي يعيش سكانها تحت درجة الفقر هذا فضلا عن ذهاب الطابع الجمالي الذي كانت تمتاز به من خضرة وفن معماري، وحركة التُجّار، والآلات الزراعية ومنظر أنابيب الري والغطاء النباتي.كلها غابت وأصبحت ذكرى يتبادلها الفلاحين ويستأنسون بها وهم ينتظرون اليوم الذي تتنفس فيه الصعداء وتعود إلى أيام عهدها الذي كانت عليه فهل من مغيث؟؟؟ ......منقول عن السيد : لعماري معمر ................