طنجة (البلدية)

بقلم - محمود مسعود
أبله عيشة ... رجعت للخيشة
يجمع الكافة على أن احد مكاسب ثورة 25 يناير هو إقالة عائشة عبد الهادي التي تولت وزارة القوى العاملة على مدار ست سنوات فانه إلى جانب ما حمله تعين عائشة عبد الهادي وزيرة بالحكومة المصرية من اهانة لشعب مصر كونها شخصية غير مؤهلة علميا لتولى احد الوظائف بالمستوى الثالث باى هيكل وظيفي وان قرنائها بالشركات والمصالح الحكومية من حملة ذات المؤهل مازالوا يشغلون الوظيفة المناسبة لهم وهى وظائف الخدمات الإدارية وهذا لا ينتقص من هؤلاء ولكن تعين هذه السيدة فى هذا المنصب هو الانتقاص من قدر شعب مصر ومن يحمل مؤهل سواء كان متوسط أو فوق المتوسط أو عالي وهو الاهانة لمن يحمل درجة الماجستير أو الدكتوراه . وكان تعين هذه السيدة أمينة المراءة بالحزب الحاكم سابقا هو انتقاص من شأن كل عضوات ذلك الحزب بل انتقاص للمراءاة المصرية .
فقد مثلت تلك السيدة ( مصر ) بالعديد من مؤتمرات منظمة العمل الدولية بجنيف وكانت وسائل الإعلام تنقل لنا أخبار إلقائها كلمة مصر فهل كلمة مصر التي تلقى في المحافل الدولية تخرج عن هذه السيدة وكيف كانت تتعامل مع وزراء العمل في الدول العالم هل تجيد هذه السيدة الانجليزية ام الفرنسية فقد كان هذا التعين كارثة بكل المقاييس .
ولم تقنع تلك السيدة بما وصلت إليه من منصب حتى تغير من سلوكياتها فقد أفجعت شعب مصر حينما انحنت لتقبل يد رئيس الجمهورية فكان هذا الفعل منها بمثابة سبه على الجبين حولت شعب مصر إلى عبيد وحكامها إلى أسياد .
كما لم تقنع أن دخولها الوزارة كان بطريق الخطاء بل على العكس اعتبرت أنها نستحق هذا المنصب ونادت بان المؤهلات العليا يلتحقون بالعمل كأفراد امن بالمولات وليس انتقاص من عمال الأمن ولكن إذا كان المعيار هو التعليم فان المؤهل العالي يعمل بالأمن ومؤهل الابتدائية يعمل خادمات بالبيوت كما طالبت هذه السيدة من قبل بل فعلت وقامت بتسفير فتيات للعمل خادمات بالدول العربية ولعلها فعلت لما مرت به من تجارب ناجحة في هذا المجال .
وبعيدا عن شخص تلك السيدة فان ما قامت به هذه السيدة في حق شعب مصر جدير بتقديمها لمحاكمة عادلة وسريعة فان هذه السيدة ضالعة في واقعه الجمل بميدان التحرير والعهدة على الصحفية أمال عويصة فيما جاء بمقالها بجريدة الأهرام والتي ذكرت به أسماء شهود .
وقبل واقعه الجمل فهناك وقائع تحملها مستندات فهل يعلم النائب من الذي قام بتحمل نفقات رحلة العمرة الأخيرة لتلك السيدة والتي كان برفقتها زوجة نجلها وأطفاله وهل من استضافها تربطه بها علاقة عمل ام انه تحمل هذه النفقات بغية الحصول على عفو تلك السيدة عنه بعد أن تدخلت لإصدار حكم ضده وهل ما حملته هذه السيد ومرافقيها من عطايا من مجوهرات وساعات تصل قيمتها إلى ما يقرب من نصف مليون جنيه يعد من قبيل ابتزاز لذلك المستضيف رجل الإعمال السعودي .
وهل تلك الحقيبة التي انتفخت باليورو التي تلقتها هذه السيدة بجنيف أثناء انعقاد مؤتمر منظمة العمل الدولية الأخير والتي تحصلت عليها من ذات رجل الإعمال يعتبر من قبيل الابتزاز أو استغلال النفوذ وهل هذه الأموال حق لهذه السيدة .
ثم أين الرقابة التي تمت على صندوق الطوارئ التي تولت التصرف في أمواله على هواها فكانت تجزل العطاء من أموال هذا الصندوق للكثير من العمال والنقابيين ورؤساء النقابات بهدف دعمها في الحرب الشعواء التي كانت بينها وبين رئيس اتحاد عمال مصر والذي ذكره الوزير حسب الله الكفراوي بأنه في عهده نقله إلى الصرف الصحي كونه المكان المناسب لشخصه .
وأين الرقابة على أموال التدريب التي كانت تنفق منها على حاشيتها ومن تلك الحاشية تلك الدكتورة التي تتجول داخل الوزارة والسيجارة بيدها فهي بحكم حصولها على الدكتوراه محل تقدير من تلك التي تحمل الابتدائية والتي تلقت ساعة قيمة من رجل الإعمال السعودي حملتها إليها السيدة الوزيرة عند عودتها من أداء فريضة العمرة التي لا نعلم هل قبلت تلك العمرة ام لا .
وأين دور الرقابة الإدارية في واقعه عمال طنطا للكتان التي تولى إدارتها احد أعضاء مجلس الشورى المحامى للرئيس السابق بالاشتراك مع احد قيادات الحزب الوطني ويشغل رئيس لجنة حتى الان وما تفاصيل تلك الوقائع التي تمت ببيروت في احد قصور رجل الإعمال السعودي الذي تم ابتزازه بطريقه منظمة فقد خلالها 25 مليون جنيه .
هل تلك المقالة سوف تكون بمثابة بلاغ إلى الجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعه حسابات صندوق الطوارئ التابع لوزارة القوى العاملة .- وهل سوف تتولى نيابة الأموال العامة بالتحري عن المبالغ التي تلقتها هذه السيدة من رجل الإعمال السعودي . وهل أموال المنح التي قدمت إلى وزارة القوى العاملة سوف يتم مراجعتها للوقوف على اسم السيدتين أصحاب الحساب الذي فتح لإخفاء الأموال التي تلقتها السيدة من رجل الإعمال السعودي .
----------------
المصدر: مراسلة: ELCA ALEX