رموز مصرية صعيدية
شموع اضاءت لنا الطريق
رموز وشخصيات هامة من ملوى
الدمرداش توني .. الكبار لا يموتون **********
تقترن الدورة الرياضية العربية باسم المهندس أحمد الدمرداش توني رائد الحركة الرياضية العربية وأبرز رموزها في القرن العشرين حيث يرجع إليه الفضل في تنظيم الدورة العربية الأولي عام 51 في الإسكندرية لكن صاحب الفكرة كان عبد الرحمن عزام الأمين العام لجامعة الدول العربية وقتذاك الذي تقدم بفكرته عام 47 لكن الدورة لم تر النور إلا علي يدي أحمد الدمرداش توني الذي أجري اتصالات واسعة مع الدول العربية للمشاركة في أول دورة عربية خلال الفترة من 26 يوليو إلي 10 أغسطس 53 في الإسكندرية , ويمثل الدمرداش توني (90 عاما ) تاريخا متنقلا للرياضة العربية واستثمر حبه للرياضة وعلاقاته المتعددة مع قيادات الرياضة العالمية في تنظيم أول دورة متوسطية عام 51 في الإسكندرية وأول دورة عربية 53 وقبلها كان سببا في تأسيس اللجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط وأسس الاتحاد المصري للجمباز عام 34 والاتحاد المصري للكرة الطائرة عام 46.
وتاريخ أحمد الدمرداش توني يرجع إلي عام 1907, حيث ولد في مدينة ملوي إحدي مدن محافظة المنيا في صعيد مصر وبالتحديد يوم 10 أغسطس وحصل علي بكالوريوس الزراعة عام 36 وكان يمارس السباحة والجمباز وألعاب القوي من عام 27 وحتي عام 36 وتوج بطلا لمصر وجامعات انجلترا .
ويرجع عشق توني للرياضة منذ الصغر لأنه تعرف عليها عبر جدران المعابد في بلدته ملوي وعرف أن القدماء المصريين برعوا فيها .
ورفع توني شعار مدرسة رياضية في كل محافظة مطالبا بعودة الرياضة إلي المدراس لاكتشاف المواهب والنشء في مختلف اللعبات .
وأنشأ الاتحاد العام للأندية الريفية لخدمة شباب مصر في القري وتقديرا لجهده وإسهاماته الكبيرة , حصل توني علي العديد من الأوسمة , بعد ما ترأس بعثات مصر في الدورات الأوليمبية الـ 14 و 15 و 17 فحصل علي نوط الجدارة المصري عام 51 والميدالية الفضية الفرنسية في التربية البدنية عام 51 والوسام الذهبي الفنلندي عام 52, وميدالية الاستحقاق اللبنانية عام 55, وميدالية الجدارة الفرنسية عام 55, ووسام الرياضة المغربي عام 66, ودبلوم اليونسكو عام 88, وتكريما له اختير عضوا مدي الحياة في اللجنة الأوليمبية المصرية .
ورحل توني في نفس يوم مولده 10 أغسطس بعد 90 عاما كانت حافلة بالعطاء للرياضة والعروبة ونعاه العالم كله لكن أجمل ما قيل فيه جاء علي لسان سميح مدلل رئيس الاتحاد العام للرياضة في سوريا الكبار لا يموتون والدمرداش كبير .
تحية اجلال للراحل العظيم من موقع زهور ملوى وفعلاا الكبار لايموتون
رحم الله الفقيد واسكنة الله منازل الشهداء
مدينة ملوى ذات اهمية اقتصادية ودينية وبشرية جلب ذلك اثريا الصعيد من المناطق المجاورة للسكن بالمدينة كال سيف النصر الذى انتقلوا وعاشوا بمدينة ملوى وكانت من عادة الاثرياء بناء القصور الفخمة ذات الطرز الفردية فى البناء ومن اشهر افراد هذة العائلة عرفان باشا سيف النصر صاحب اشهر مسجد فى قلب ملوى وهو المسجد العرفان الذى يعتبر تحفه فنية جميله سواء باعمدتة العظيمة او ماذتة الرائعه و ولكن صاحب اليد الطولى من ابناء هذة العائلة هو السيد عبد المجيد باشا سيف النصر وللرجل افعال الخير الطيبه فضلا ايضا عن مسجده الموجود بالشارع المسمى على اسمه الشارع المجيدى فالرجل تبرع بقصرة الفاخر والانيق جدا الواقع بالطرف الغربى من ملوى بجوار الترعة الديروطية تبرع بها كمستشفى لعلاج الفقراء وهذا المشفى هو المستشفى الرئيسى والعام بملوى ويمتلك عبدالمجيد باشا قصر منفيف على الطراز الاوربى فى قلب ملوى تعتبر تحفة فنية اثرية قائمه بملوى ولقد ال ملكيته الى ال كريم اصحاب محلات الملابس الشهيرة وحولوه الى معرض
من اجمل الكنوز المعمترية المهددة بالانقراض هو قصر الاميرة او البرنسيسه حياة النفوس شقيقة الخديو توفيق امير مصر التى امتلكت ضعيه بملوى بمقربة من قرية الروضه حتى ان شركة السكك الحديديه قامت بتوصيل قطار صغير للقرية من اجل اخت الخديو الاثيرة ولقد تهتدم غالبية القصر واقيم على بقايا الكثير من المنازل لكن يبقى الجزء الاخير الايل للسقوط بانتظار رصاصة الرحمة شاهدا على فخامة من النوع الملكى
الدمرداش توني.. الكبار لا يموتون
كان صاحب فكرة تنظيم الدورات العربية هو المهندس أحمد الدمرداش توني عضو اللجنة الأولمبية الدولية السابق ونشأت الفكرة خلال دورة ألعاب البحر المتوسط
فوزي عبد الحافظ
ولد فى ?? ديسمبر عام ???? فى مدينة ملوي
???? حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة ملوي
???? حصل على الشهادة العامة من مدرسة شبرا الثانوية
???? حصل على الشهادة العامة قسم العلوم من مدرسة شبرا الثانوية
???? ???? التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة لمدة عام واحد
???? التحق بكلية الشرطة
???? تخرج من كلية الشرطة والحق بمديرية قنا
???? نقل من مديرية قنا إلى مكتب عربان وجه بحري ببنها
???? رقى إلى رتبة الملازم أول
???? رقى إلى رتبة اليوزباشي
???? نقل إلى محافظة القاهرة والحق بفرقة حرس الوزارات
???? حدث حريق القاهرة وعين فى لجنة حصر أماكن الحريق بالقاهرة
???? نقل من حرس الوزارات إلى الفرقة المدرعة
???? نقل من الفرقة المدرعة إلى فرقة حرس الوزارة
???? شكلت محكمة الثورة برياسة السيد عبد اللطيف البغدادي وعضوية القائمقام أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة والسيد حسين الشافعي وتم تعيين السيد فوزي عبد الحافظ لحراسة القائمقام أنور السادات
???? رافق السيد فوزي عبد الحافظ السيد أنور السادات فى أول رحلة خارج مصر إلى اليمن ، الكويت ، طهران ، كراتشي ، بانكوك ، سنغافورة ، رانجون وذلك فى المؤتمر الاسلامى
???? أول عشاء فى منزل الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة وضع مشروع الدستور
???? رقى إلى رتبة الصاغ
???? قرر السيد أنور السادات أن يكون الصاغ فوزي عبد الحافظ مسئولا عن مكتب المؤتمر الاسلامى وكذلك مكتب الجريدة
???? تم رفع اسم السيد فوزي السيد فوزي عبد الحافظ من عداد ضباط الشرطة بالقرار الجمهوري رقم ???? نقل إلى الأمانة العامة لمجلس الأمة ثم مدير لمكتب رئيس مجلس الأمة السيد أنور السادات
???? إعلان فوز السيد أنور السادات بنتائج الاستفتاء على رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس جمال عبد الناصر وتعيين السيد فوزي عبد الحافظ مديرا لمكتب الرئيس
???? فى ?? نوفمبر سافر السيد فوزي عبد الحافظ لإسرائيل لترتيب زيارة الرئيس السادات للقدس
???? رقى السيد فوزي عبد الحافظ إلى درجة وزير برئاسة الجمهورية
???? عمل السيد فوزي عبد الحافظ برفقة الرئيس أنور السادات لمده ?? عاما حتى اغتيال السادات فى حادث المنصة فى ? أكتوبر ???? حيث أصيب السيد فوزي عبد الحافظ عندما القي بجسده على الرئيس السادات فى محاولة لحمايته إصابة بالغة نقل على إثرها إلى العلاج بمستشفى المعادى العسكرية بالقاهرة إلى مستشفى البحرية الأمريكية بالولايات المتحدة الأمريكية .
???? أحيل السيد فوزي عبد الحافظ إلى المعاش .
أحمد الدمرداش تونى
شخصية عظيمة من شخصيات مصر العظماء التى لم تنل حظها من الشهرة فى زمن الفضائيات ، عاش للرياضة ومن أحل الرياضة ولرفع اسم مصرنا العزيزة عاليةً فى المحافل الدولية ، الكثير من أبناء ملوى وخاصة ً الشباب لم يعرفوا الكثير عن هذا الرجل العظيم ، شهد له الكثير من الشخصيات الرياضية العالمية بالتفوق والنبوغ وحرصه على دعم الرياضة المصرية وتطويرها إنه العظيم (أحمد الدمرداش تونى )
نبذة عن الرجل العظيم :
أحمد الدمرداش توني ولد في 10 أغسطس عام 1907 بديروط أم نخلة و هي إحدى قرى مركز ملوىمحافظة المنيا
حصل الدمرداش توني على بكالوريوس الزراعة ، وعمل بوزارة الشؤون الاجتماعية ، وكان بطل مصر وجامعات بريطانيا للجمباز1936م.
وهو مؤسس ورئيس الاتحاد المصري في رياضات السباحة والجمباز والأندية الريفية ورئيس اللجنة الاوليمبية المصرية وعضو اللجنة الأوليمبية الدولية مدى الحياة ، كما حصل على وسام اللجان الأوليمبية الأهلية وهو أول رياضي في العالم يحصل على جائزة اليونسكو عام 1988م
وقد ترأس البعثات الأوليمبية بدورات لندن عام 1948م وهلسنكى عام 1952م وروماعام 1960م ، كما أنشأ متحف مصر الرياضي بإستاد القاهرة الدولى .
توفى الدمرداش توني في10 أغسطس عام 1997م.
كان أحمد الدمرداش تونى عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1960 كما كان صاحب مجموعة مقتنيات رياضية مميزة
وفى عام 1946 بدأ فى جمع مجموعة مختلفة من القطع والأدوات الرياضية فيها الدبابيس
والميداليات والمشعل والكتب والصور والملصقات وتذاكر الدورات الأولمبية والطوابع وغيرها ….. وقد تحولت هذه المقتنيات الأن الى متحف رائع فى المقر الرئيسى للجنة الأولمبية المصرية ويحتوى هذا المتحف على أدوات من الدورات الأولمبية والدورات الأقليمية والعربية ودورات البحر الأبيض المتوسط والدورات الأفريقية بالأضافة الى بعض مقتنياته الشخصية من ميداليات وجوائز وشهادات تقدير وبعض الجوائز الأخرى
وخلال مسيرته الرياضية ، مارس عدة رياضات مختلفة منها كرة القدم - كرة السلة والجمباز والسباحة والغطس وكرة الماء . كما أسس الأتحاد المصرى للجمباز عام 1936 والأتحاد المصري للسباحة عام 1939
وقد كتب كتابا بعنوان " الرياضة فى مصر القديمة " وصف فيه جذور الرياضة فى مصر
وقد ترجم هذا الكتاب الى عدة لغات منها الألمانية والأنجليزية والفرنسية واليابانية . واذا قمت بزيارة هذا المتحف ستتدهش من كمية مقتنيات هذا الرجل وقد قام بزيارة هذا المتحف مجموعة كبيرة من الشخصيات الهامة منهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوان انطونيو سمارانش
وقد قام رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بزيارة هذا المتحف يوم 21 مايو 1983 وقال عن المتحف " أن ما شاهدته اليوم فى متحف تونى الأوليمبى يشرف كل مصرى . حيث لم أشاهد خلال حياتى الرياضية وفى الدول الذى زرتها والبالغ عددها 190 دولة مثل هذا المتحف ويعتبر متحف تونى مدهشا ورائعا . ويجب أن يكون ضمن الأثار التاريخية المصرية.
قريبا مع نجلة اللواء/ محمد الدمرداش تونى
رئيس الخماسى الحديث
هذا الاسطورة من ملوى
شعر جميل معبر عن شخصية الراحل العظيم
المهندس / احمد الدمرادش تونى
وصلنى اليوم عن طريق الصديق / يحيى عبد الهادى
سوف اضيفة عندما اتماثل للشفاء انشاء الله
الإمام عبد الرحمن القطب النواوي.
اسمه: عبد الرحمن القطب النواوي الحنفي
الميلاد: ولد في بلدة نواي، من أعمال مركز ملوي بمحافظة أسيوط
نسبته: نُسِبَ إلى بلده، وكذلك نُسِبَ إليها ابن عمه الشيخ الإمام حسونة النواوي
نشأته ومراحل تعليمه: بدأ حفظ الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي للقرآن في بلده، وأتمه في القاهرة، ثم تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ الأنبابي، والشيخ عليش.
مناصبه: لما تخرَّج الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في الأزهر الشريف شغل عدة مناصب قضائية هامة، منها.
تولَّى منصب أمانة فتوى مجلس الأحكام مُساعدًا للشيخ البقلي سنة 1280هـ، ثم تولى منصب قضاء مديرية الجيزة سنة 1290هـ، ثم قضاء مديرية الغربية سنة 1296هـ.
وتمَّ نقله إلى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة سنة 1306هـ، ثم تمَّ نقله إلى قضاء الإسكندرية،ثم تمَّ نقله إلى إفتاء نظارة الحقانية (وزارة العدل) سنة 1313هـ.
وأخيرًا تولَّى مشيخة الأزهر في 25 من المحرم سنة 1317هـ.
أخلاقه: .كان الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- مشهورًا بالعلم، والعدل، والنزاهة والحزم
مؤلفاته: لعل عمل الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في القضاء والإفتاء، وبُعدَه عن التدريس لم يعطه الفرصة للتأليف لذلك لم يعثر له على مؤلفات.
ولايته للمشيخة: تولى مشيخة الأزهر عقب استقالة ابن عمه الشيخ حسونة النواوي - رحمه الله- 1327هـ، ولم يلبث في منصبه إلا شهرًا واحدًا ثم توفي رحمه الله تعالى.
وفاته: .توفي الشيخ حسونة النواوي - رحمه الله - سنة 1327هـ
مصادر ترجمته الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/368
الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر
الخطط التوفيقية 17/15
شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي
كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي
مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم
عبد البديع عبد الحى قاهر الصخور
30/ يونيو/ 1916
في عيد ميلاده الواحد والتسعين عبدالبديع عبدالحي.. قاهر الصخور
عندما سمع عن المتحف الحربي- وكان طفلا يعمل كطباخ- قدم مجموعة من التماثيل الصغيرة التي نحتها بالسكين إلي مدير المتحف رفض بيع تمثال «ست الحسن» إلي والد الملكة فريدة وأهداه إلي السيدة هدي شعراوي تقديرا لمواقفها معه عندما سحبت منه جائزة محمود مختار جمعت أعماله بين الالتزام الأكاديمي الذي تعلمه في المرسم الحر بمدرسة الفنون الجميلة والمسحة الفطرية لابن ملوي في صعيد مصرنهاية دراماتيكية.. تلك التي دفعت باسم نحات كبير إلي أن تتصدر صفحات الحوادث في الصحف اليومية صورته وخبر مقتله.. طمعاً في أمواله غير الموجودة أصلاً.. لم يكن يتصور نحات الأحجار الصلبة التي طالما هزمها بأزميله أن تكون نهايته علي يد لصين عندما اقتحما شقته في الظلام، تلك الشقة التي يعيش فيها بمفرده، ويظل بابها مفتوحاً ليل نهار، لمن يود السؤال عليه..حيث تقول ابنته السيدة هدي التي تعمل بالمحاماة، وتسكن في العقار المجاور لشقة أبيها:نظراً لكبر سنه وعجزه عن الحركة، كنت أتردد عليه لقضاء احتياجاته في الصباح والمساء، ودائماً ما أترك باب الشقة مفتوحا حتي يتسني للجيران دخول الشقة للسؤال عليه.جاء عبد البديع عبد الحي من الصعيد يمتلك جينات الإرادة الحديدية كأجداده حيث ولد في 30 يونيو 1916 بمدينة ملوي في محافظة المنيا، في السابعة من عمره عمل طباخاً في قصر الخواجة تادرس أحد أعيان ملوي، ولأن حب النحت في دمه فقد علم نفسه بنفسه كل شيء حتي التحق بالكتاب لكنه لم يكمل تعليمه، ومع ذلك عندما قرأ عن المتحف الحربي توجه إليه، حيث قدم مجموعة من التماثيل الصغيرة التي كان قد نحتها بالسكين إلي مدير المتحف بالقاهرة وهو الدكتور عبد الرحمن زكي الذي كان أستاذاً للعمارة الإسلامية وأيضاً العمارة الحربية، فشجعه كثيراً علي الاستمرار.الجائزة المسحوبةوفي العام 194 خرج من ملوي متجهاً إلي الشمال القاهرة ليشارك في مسابقة مثال مصر الأول محمود مختار 1891-1934 بتمثال لعبة السيجة.أما تمثال ست الحسن والذي يجسد وقفة فتاة علي عتبة الباب الحجرية وهي تمشط شعرها، فيعد نقطة تحول في حياة الطباخ الساعي إلي مرتبة الفنانين، فقد حصل به النحات عبد البديع عبد الحي علي الجائزة الأولي في مسابقة مختار في العام 1934 ثم سحبت منه لاعتراض بعض الفنانين المشاركين لكن عندما رأت السيدة هدي شعراوي التمثال وعلمت بالموقف، استدعته علي الفور للعمل لديها طباخاً، فما كان من النحات الطباخ أن قام بإهداء التمثال إلي السيدة التي شجعته، بعد أن رفض بيعه إلي والد الملكة فريدة!!وقد كان لاستقرار عبد البديع عبد الحي وتشجيع هدي شعراوي أحد أسباب تألقه إبداعيا فلم تخطئه جائزة مختار مرة أخري حيث حصل علي الجائزة الأولي عن تمثاله طارق النحاس العام 1944 والذي يجسد «حرفياً» يقوم بعمله في تركيز كأنه يصلي فيما كشف الصيديري الذي يرتديه عن صلابة ساعديه وصدره الذي يواجه به الحياة بينما ربط النحات عبد البديع بين نظرة عين الحرفي ويده التي تمسك المطرقة بخيط خفي تعكس السحر الكامن في التمثال والذي يعد واحدا من أفضل إبداعاته.وأثارت الجائزة شهية نحات الأحجار الصلبة فتقدم في العام التالي إلي مسابقة مختار ليحصل علي الجائزة عن تمثال المراكبي وقيمتها 0 جنيهاً، فيما دفعته السيدة هدي شعراوي إلي الالتحاق بالمرسم الحر بمدرسة الفنون الجميلة، وفي وقت كان عمره 7 عاماً فيما رفض السفر إلي إيطاليا أكثر من مرة علي نفقة هدي شعراوي، لكنه قد حصل علي منحة مرسم الأقصر لتفوقه في المرسم الحر، ليدرس في كنف أجداده المصريين القدماء في الفترة من 1949 وحتي 1950 .وتحت ضغط متطلبات الحياة التي لا تتوقف عمل عبد البديع عبد الحي كصانع نماذج نحتية، حيث ارتبط بملامح الوجوه من أبناء الطبقة الكادحة والأطفال والحرفيين، تلك الأعمال النحتية التي تميزت بقوة التعبير والحركة فيما أضاف لفن النحت لأول مرة، أعمالاً تعبر عن تراث الألعاب الشعبية، ويشترك في ذلك مع المصور سيد عبد الرسول 1917-1995، كما اشتهر بإنجازه مجموعة من الطيور والحيوانات.بين الأكاديمية والفطريةاقتحمت أعمال عبد البديع عبد الحي متحف الفن المصري الحديث تلك الأعمال التي تجمع بين التزامه الأكاديمية التي تعرف عليها في مدرسة الفنون الجميلة أو منحة مرسم الأقصر والمسحة الفطرية التي تتسم به شخصيته الصعيدية الجنوبية، كما تكشف إبداعاته ككل.. احترمه للخامات التي استخدمها وخاصة الأحجار الصلبة القاسية.تجاوزت شهرة عبد البديع الحدود فعندما شارك في معرض اوزاكا باليابان أحدثت أعماله ضجة، خاصة أنها كانت من الجرانيت، فيما دعاه علي المستوي العربي وزير الدفاع السوري مصطفي طلاس الأول العام 197 في سوريا، لكن عبد البديع لم يستطع الحضور مع الوفد المشارك في المهرجان لأنه يحمل بطاقة هوية متهالكة، فما كان من طلاس إلا أن ذلل كل العقبات لحضوره ورؤيته، فيما أهدي الفنان النحات الوزير السوري تمثاله المشارك في المهرجان وهو عبارة عن قط يداعب.. ثعبان في الوقت الذي أهدي الوزير عبد البديع مسدساً وخمسين طلقة وعباءة سورية.عرفت الحياة الفنية عبد البديع بارتدائه الجلباب، والذي كان ينفرد به، إلا أن سبب إصراره علي ارتدائه بصفة مستمرة يرجع إلي إصابته في ساقه اليمني عام 1956، وهو ينفذ تمثالاً من البازلت فهوت البلطة علي ساقه واستمر في العلاج 3 سنوات، فيما أثرت الحبيبات المتطايرة من الأحجار التي يقوم بنحتها علي أسنانه وعينيه وظل يعالج فيها إلي أن اضطر إلي أجراء عملية في ألمانيا عام 1995 .رحلة طويلة تراوحت بين الصعود والزهو والإخفاق والمعاناة، رحلة يغلب عليها التحدي والمواجهة العنيفة لظروف الحياة ذلك المعبد الذي أخذ وأعطي من طبيعة عمل في النحت علي الأحجار الصلبة، وإن ظل وافياً للمعني والقيمة والمبدأ وارتباطه بالتعبير بالبسطاء، فقد قام بعمل تمثال نصفي لهدي شعراوي بعد وفاتها في 1 ديسمبر 1947 .وفي العام 1950 تزوج الفنان من السيدة ملك لتصبح موديله الذهبي وأنجب منها السيدة هدي المحامية والفنان النحات شريف أحد أعضاء هيئة تدريس كلية الفنون الجميلة بالمنيا.ومع بداية الستينات حصل النحات عبد البديع علي منحة التفرغ من وزارة الثقافة في عام 1969 رفض بيع تمثالين من البازلت حتي لا يخرجهما خارج مصر، فيما منحته الدولة الجائزة التشجيعية في النحت ووسام الفنون عام 197 وشهادة الجدارة من أكاديمية الفنون عام 198 وإذا كان الغدر قد هاجم عبد البديع عبد الحي نحات الأحجار الصلبة فجر الخامس من يوليو عام 004 ليودع الحياة بعد عزلة طويلة سواء فردية أو جماعية تخص النحت والنحاتين في بلد النحت نتيجة الحصار الذي ضربته الأسرة المصرية المتوسطة حول النحت، بعد أن أصبح همها الأول البحث عن لقمة العيش، وليس لديها وقت لاقتناء الأعمال الفنية عموماً والنحت الصغير خصوصاً باعتبار أن تلك الطبقة ظلت مستهدفة علي مدار العقود
النواوي ، حسونة بن عبدالله (1255 1343هـ/1839- 1924م)
النواوي ، عبدالرحمن قطب (1255 1317هـ/1839 1900م)
• النواوي ، حسونة بن عبدالله (1255 1343هـ/1839- 1924م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي محافظة المنيا . وقد إلى الأزهر وحضر دروسه على كبار العلماء ، وبعد تخرجه قام بتدريس الفقه في جامع محمد علي بالقلعة ، ثم عمل أستاذاً بكلية العلوم ومدرسة الحقوق . انتدب وكيلاً للأزهر 1311هـ إثر مرض الشيخ الإنبابي ثم حل محله في المشيخة بعد استقالته 1313هـ . كما تولى منصب الإفتاء بعد وفاة الشيخ المهدي 1315هـ ظل يواصل عمله في إصلاح الأزهر والنهوض به حتى أصدر الخديوي قراراً بتنحيته وتولية ابن عمه الشيخ عبدالرحمن القطب النواوي شيخاً للأزهر 1317هـ وفي عام 1324هـ عاد الشيخ إلى المشيخة مرة أخرى لكنه استقال من منصبه 1327هـ .
من مؤلفاته: قانون تنظيم الأزهر ، سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين.
• النواوي ، عبدالرحمن قطب (1255 1317هـ/1839 1900م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي بمحافظة المنيا . تخرج في الأزهر وتولى أمانة فتوى مجلس الأحكام 1280هـ ثم تولى قضاء الجيزة 1290هـ فقضاء الغربية 1296هـ. نقل إلى المحكمة الشرعية بالقاهرة 1306هـ ثم إلى قضاء الإسكندرية 1309هـ . تولى إفتاء وزارة الحقانية 1313هـ . ثم اختير شيخاً للأزهر بعد تنحية ابن عمه الشيخ حسونة النواوي لكنه لم يمكث بها إلا شهراً واحداً حيث وافته المنية.
الدكتور اسماعيل صبري عبد الله واحداً من أهم وألمع الاقتصاديين
من الريرمون مركز ملوى
فقد العالم العربي بل العالم بأسره المفكر الكبير الدكتور إسماعيل صبري عبدالله، وهو من المثقفين القلائل الذين يستحقون اللقب عن جدارة ، فكان عالما جليلا على المستوى العالمي ومساهماته في خدمة قضايا التنمية لا يمكن حصرها وقد تولى على سبيل المثال لا الحصر منصب وزير التخطيط في مصر ومناصب عديدة في الأمم المتحدة ورئاسة منتدى العالم الثالث ، وكان الدكتور عبدالله صاحب رأي ومبدأ لا ساعيًا وراء مصلحة وقد سجلت الأيام أنه تمسك بمواقفه بغض النظر عن العواقب، وكان صاحب رؤية ومن آخر انجازاته تولي التنسيق لمشروع مصر 2020 ، وهو انجاز حضاري راق يجمع مجموعة متكاملة من الدراسات المستقبلية المتعمقة ، وهكذا يكون المثقف
يعد الدكتور اسماعيل صبري عبد الله واحداً من أهم وألمع الاقتصاديين المصريين المعاصرين واقتصاديي " العالم الثالث "، والذي ولد في عام 1925 لأسرة ذات أصول صعيدية ترجع لاحدى قرية الريرمون مركز ملوى في محافظة المنيا (جنوب مصر)، وكان الابن الخامس بين أربعة اخوة يكبرونه وأخت وحيدة تصغره سناً.
وبعد تخرجه في كلية الحقوق/جامعة فؤاد الأول “القاهرة حاليا” سافر اسماعيل صبرى عبدالله الى فرنسا ، العام 1946، وقضى في فرنسا خمس سنوات أنهى خلالها دراسة الماجستير والدكتوراه، وعاد حاملاً درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي في عام 1951 من جامعة السوربون العريقة. اطروحة الدكتوراه التي قدمها كانت حول “نظرية قيمة النقود” فقد رفض الدكتور اسماعيل صبري عبد الله أن يجري دراسة عن مصر كما طلب منه الأساتذة المشرفون، وأثناء مناقشة الرسالة تعجب كبير المناقشين، وهو أستاذ فرنسي مرموق، من اتقان عبد الله للغة الفرنسية، ومن الرسالة المكتوبة بلغة فرنسية رفيعة وبعاطفة شرقية عربية واضحة، وأيضاً ملتزمة المعايير العلمية وعلق الأستاذ الفرنسي في ختام المناقشة قائلا: “هذا عمل غير عادي يثير القلق وأنا سعيد أنني ساهمت مساهمة ولو بسيطة في هذا العمل”.
وبالإضافة الى تفوقه في الاقتصاد فقد انخرط الدكتور اسماعيل صبري عبد الله في العمل السياسي مبكرا ويقول قبل وأثناء البعثة، وقد شارك في اصدار صحيفة في باريس تلقي الضوء على القضايا والمشكلات العربية وتعرف بالأوساط الفرنسية المختلفة، وأن هذه الصحيفة كانت البداية الواسعة التي تعرف من خلالها الى كبار الكتاب والأدباء الفرنسيين وفي مقدمتهم سارتر وسيمون دي بفوار. وبعد عودته من باريس انخرط الدكتور عبد الله في في عام 1951، واتخذ من جامعة الاسكندرية، التي عمل بها فور عودته مسرحاً لنشاطه الذي شاركه فيه المفكر الاقتصادي اللامع المرحوم الدكتور فؤاد مرسي وآخرون، ويقول عبد الله أن: “جزء من تفكيرنا السياسي في تلك الفترة أن نكون أساتذة متميزين وعلى درجة عالية من الكفاءة، لأن هذا يعتبر جانباً مهما من نشر أفكارنا”.
اعتقله نظام الرئيس المصري الاسبق المرحوم جمال عبد الناصر في عام 1955 وتعرض الى تعذيب بشع في السجون والمعتقلات المختلفة وقدم للمحاكمة وتم فصله من الجامعة، وقد ترك هذا في نفسه غصة شديدة.
ولم يكن اسماعيل صبري عبدالله مجرد اقتصادي معروف بل يعد واحدا من الذين لعبوا أدواراً مهمة في الحياة السياسية المصرية سواء في موقعه داخل المعارضة، أو في مكانه داخل النظام وكمستشار اقتصادي لرئيس وزراء مصر سنة 1954 وكوزير للتخطيط لفترة طويلة، ومديراً لمعهد التخطيط القومي لسنوات عديدة، وأيضاً ترؤسه المجموعة الوزارية للانتاج والشؤون الاقتصادية، ثم رفضه لقرار الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات عام 1977 بنقله لوزارة الحكم المحلي وخروجه من الحكومة للأبد، واخيرا عمله كخبير تنمية مستقل، وتأسيسه لمنتدى العالم الثالث وترؤسه له.
وإضافة لذلك فقد أثرى الدكتور اسماعيل عبد الله المكتبة الاقتصادية بالعديد من الاعمال العلمية المشهورة. فمن مؤلفاته : " تنظيم القطاع العام، الاسس النظرية وأهم القضايا العلمية "(1969) "، نحو نظام اقتصادي عالمي جديد "، " التنمية المستقلة " ، مصر التي نريدها "، " الامة العربية، المصير والسيرة ".
كما عمل الدكتور عبد الله منسقاً عاماً لمجموعة من الدراسات المهمة: " الخطة الزرقاء "، " البيئة والتنمية في حوض البحر الابيض المتوسط " ، " استراتيجيات التنمية البديلة في منطقة الاسكوا "، " المستقبلات العربية البديلة في اطار جامعة الامم المتحدة "، وله مؤلفات كثيرة باللغتين الانكليزية والفرنسية.
رحيل آخر الموسوعيين المصريين إسماعيل صبري عبد الله
القاهرة: مصباح قطب
توفي صباح أمس وزير التخطيط المصرى الأسبق الدكتور اسماعيل صبري عبد الله، عن عمر ناهز الثمانين بعد معاناة لشهور مع المرض، وتم تشييع جثمانه من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.
شغل اسماعيل صبري رئيس منتدى العالم الثالث التابع للأمم المتحدة، وكان نائبا لرئيس حزب التجمع حتى 2003، واعتذر عن الترشيح لرئاسته، بعد أن تخلى زعيمه التاريخي خالد محيي الدين عن الرئاسة.
تعرض اسماعيل صبري للسجن في عهد عبد الناصر مرتين، وقضى في الثانية نحو خمس سنوات من عام 1959 إلى 1964، تعرض خلالها للتعذيب، ومع ذلك ظل على موضوعيته في النظر الى التجربة الناصرية. شغل خلال القبض عليه في المرة الاولى موقع مستشار الرئيس عبد الناصر للشؤون الاقتصادية والمالية، وكان قبلها قد عاد عام 1951 من باريس حاملا شهادة دكتوراه الدولة في الاقتصاد، فأسس هو ورفيقه الراحل الدكتور فؤاد مرسي (وزير التموين الأسبق) الحزب وتم تعيينه عام 1972 نائبا لوزير التخطيط، ثم وزيرا للدولة للتخطيط فوزيرا للتخطيط في وزارة عزيز صدقي التي أعدت مصر لحرب أكتوبر.
ثالثًا- كلمة الأسرة للأستاذ الدكتور إسماعيل صبري عبد الله
الأستاذ الدكتور رئيس المجمع،
السادة الأساتذة أعضاء المجمع،
السيدات والسادة:
أود بادئ ذي بدء أن أقول إنني لم ألتقِ بأستاذنا الدكتور رئيس المجمع إلا قليلاً، ولكنني التقيت به كثيرًا من خلال كتبه القيمة التي أحرص على اقتنائها وخاصة ما يتصل منها بتاريخ الأدب العربي، فهو مرجع يرجع إليه كل من يرغب في التعرف على تاريخ هذا الأدب.
أود ثانيًا أن أشكر المجمع على إقامة هذا الحفل احتفاء بذكرى شقيقي الدكتور أحمد عز الدين عبد الله . كما أقدم شكر الأسرة على هذا الاهتمام فأنا أحتاج إلى كل بلاغة الدكتور كمال دسوقي من أجل أن أعمق الشكر الذى نحس به نحن أفراد أسرة الفقيد .
أيها السيدات والسادة :
أستأذن في أن أتحدث قليلاً عن شقيقي الراحل الكريم الذى لم يكن أخًا فحسب بل كان أيضًا أبًا ومعلمًا فأنا أحد ثمراته التي تعهدها بالرعاية والعناية حتى نمت وترعرعت و بلغت أوج نضجها، لقد قلت إنه كان لي أبًا لأنه هو الذي تولى تربيتي ورعايتي حيث رحل والدنا قبل أن أتم السادسة من عمري، وبعده رحل أيضًا أخوان آخران أكبر من عز الدين فحمل على عاتقه مسؤولية الأسرة و هو فى السابعة عشرة من عمره وكان وقتها طالبًا فى كلية الحقوق، وعشت معه ووجدت الإحساس بالمسؤولية الكاملة نحو الأسرة وصغار الأبناء، فقام على أكمل ما يمكن أن يقوم به أب لابنه، ولكنه أيضًا كان أخًا كريمًا ففارقُ السن لم يكن فارق أجيال، وبالتالي كان حساسًا وحريصًا على تنمية شخصيتي واعتدادي برأيي، لم يعطني يومًا درسًا خصوصيًّا. قال لي أمامك الكتب والمراجع ولى النتيجة آخر العام وتذاكر وقتما تحب، فغرس فى نفسي
حب العلم والإخلاص في تحصيله حتى لأقف عن الحد العادي.
وكنت أتمتع حين أناقشه فى مسألة في القانون كنت أُعد نفسي للمناقشة كأنها مناقشة رسالة علمية لكي أقارعه الحجة بالحجة، وكان سعيدًا بهذا فهو معلم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولا أقصد بكلمة المعلم هنا ما كان يحمله من علم أخذته عنه أجيال وأجيال بل أقصد أيضا السلوك الشخصي والقيم والجدية والإتقان والعمل وعدم التسرع في إبداء الرأي، وأن ينمو أخوه الأصغر منه مستقلاًّ بشخصيته. وأضرب مثلاً على ذلك فقد كان عز الدين عازفًا عن الاشتغال بالسياسة لما جلبته على أسرتنا من ويلات، فقد عانت أسرتنا الكثير من الاشتغال بالسياسة منذ أيام الخديوي إسماعيل أي أيام اعتقال جدنا إسماعيل صبري عبد الله، ولكن لم يمنعني من إبداء الرأي، و أن أكون صاحب رأي حر وأدافع عنه بشرط أن يكون هذا الرأي مؤثرًا وليس عاطفة عابرة وليس وليد الوقت أو نتيجة جلسة مع الأصدقاء وكان أيضًا نموذجًا للأستاذ الجامعي الحريص على مكانته العلمية. ومثال ذلك عندما كنت فى ليسانس الحقوق جامعة عين شمس قامت بيني وبين زميلي الدكتور شمس الدين الوكيل -رحمه الله- منافسة على المركز الأول وكان أن يكون ترتيبي الأول هو عهد قطعته على نفسي لأن المرحوم عز الدين حاول أن يغريني بدراسة الطب فقلت لـه فى أحسن الظروف سوف أكون طبيبًا فى الريف.
ولكن لو دخلت كلية الحقوق سوف أكون الأول وأسافر بعثة وأكون أستاذًا في الجامعة فاقتنع ولكن بشرط ألا أذكر لأحد في الكلية أنني شقيق الدكتور عز الدين إلا بعد أن أكون الأول، فربى هذا في نفسي الاعتزاز، وحين حققت هذا الهدف فكل من
يسألني هل أنت شقيق الدكتور عز الدين فأقول لا الدكتور عز الدين هو شقيقي فكان -رحمه الله- سعيدًا بذلك. فخسارتي الشخصية فيه ضخمة جدًّا فالعلاقة بيني وبينه كانت أكثر من مجرد علاقة أخوة فإذا كان الله قد
وفقني في عملي العلمي فهذا يرجع إليه.
مرة أخرى.أكرر الشكر لحضراتكم بقدر اعتزازي لهذه المؤسسة وهذا ما ورثته من الدكتور عز الدين عبد الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الدكتور أحمد عز الدين عبد الله
من الريرمون
من هو أحمد عز الدين عبد الله
1- ولد الأستاذ الدكتور أحمد عز الدين عبد الله بقرية الريرمون التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا في سنة 1913م، والتحق بكتاب هذه القرية وهو في السادسة من عمره حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وحفظ بعض الأجزاء من القرآن الكريم ثم انتقل إلى القاهرة وتلقى في مدارسها التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي الذي كان خاتمته شهادة (البكالوريا)التي حصل عليها في سنة 1929م.
وشاء الله أن يتخذ الجامعة مكانًا يتزود فيه بالعلم، فالتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج منها حاملاً شهادة الليسانس في الحقوق سنة1933م قبل أن يكتمل العشرين من عمره، ثم تابع الدراسة العليا بها حتى حصل على درجة الدكتوراه في الحقوق سنة 1942م.
2- ثم عين مدرسًا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة.وشاءت مقتضيات العمل وهو يرتقي صعدًا درجات العضوية لهيئة التدريس حتى شغل كرسي الأستاذية، أن يكتب في القانون المدني وأن يدرس قانون المرافعات ويؤلف فيه، وأن يستقر في النهاية على التخصص في القانون الدولي الخاص، أستاذًا مساعدًا فأستاذ كرسي هذه المادة منذ سنة 1952م.وقد اقتضى هذا التخصص في فرع من فروع القانون عسير، ألا يكتفي الباحث فيه بالدراسة المتعمقة المقارنة في مختلف موضوعاته، بل يتعين عليه أن يسير فكره بأصول من مختلف فروع القانون الخاص وكذلك القانون الدولي العام، وأن يوازن بين مختلف النزعات، من وطنية ودولية، تتجاذب الباحث في هذا الفرع من فروع القانون. وقد توافر للأستاذ الدكتور أحمد عز الدين عبد الله من كل ذلك الزاد الكثير، مما أتاح له أن ينشر من المؤلفات والبحوث في القانون الدولي الخاص ما جاوز الخمسين، أكثرها باللغة العربية وبعضها باللغة الفرنسية، وذلك في اتصال كان من شأنه أن كاد ألا يمر عام من عمره دون أن يعيد طباعة مؤلف له يتابع فيه تطور التشريع والفقه والقضاء، أو أن ينشر بحثًا جديدًا يختار موضوعًا له ما استجد من موضوعات في ميدان العلاقات الدولية الخاصة.
وعندما اختير عميدًا لكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وشغل العمادة مدة 10 سنوات متتاليات (من أول أكتوبر سنة 1956م إلى أكتوبر 1966)، لم تحل أعباؤها دون متابعة التأليف والنشر. وصار إنتاجية العلمي مَعينًا امتد تدفقه إلى الكثير من البلاد العربية، وأصبح عمدة فيها يعول عليه الباحثون في مختلف موضوعات القانون الدولي الخاص. رحم الله العالم العامل الفقيه المجتهد رحمة واسعة وأسبغ عليه رضوانه وأورث خلفه القدرة على تحمل المسؤولية.والله من وراء القصد.
مقنن الشريعة الإسلامية وزيرا للحقانية محمد قدرى
مصري بأصول تركية
ولد محمد قدري من أب أناضولي هو قدري أغا، وأم مصرية في بلدة "ملوي" بصعيد مصر سنة (1236 هـ= 1821م)، وتلقى تعليمه الأولي بمدرسة صغيرة ببلدته حتى حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب مثل غيره من أقرانه، ثم بعث به والده إلى القاهرة حيث التحق بمدرسة الألسن التي كانت إحدى ثمرات النهضة العلمية التي شهدتها مصر في عهد محمد علي، وتعيش أزهى فتراتها تحت إشراف رفاعة رافع الطهطاوي.
وأظهر في المدرسة تفوقا واضحا ورغبة جامحة في التعليم وشغف بالترجمة، وهو ما جعل القائمين على المدرسة يعينونه بعد تخرجه مترجما مساعدا فيها.
مُربّي الخديوي توفيق
وبعد فترة من عمله بالمدرسة عين سكرتيرا لشريف باشا والي الشام من قبل إبراهيم باشا بن محمد علي بعد فتحه لها، ومن هناك سافر إلى إستانبول، وأقام بها مدة أتقن خلالها التركية تماما، ثم عاد إلى مصر حيث اختير لتدريس اللغتين العربية والتركية بمدرسة الأمير "مصطفى فاضل باشا"، ثم لم يلبث أن جعله الخديوي إسماعيل مربيا لولي عهده الأمير محمد توفيق.
ومكنته كفاءته العلمية من تولي رئاسة قلم الترجمة بديوان قسم الخارجية قبل أن تصبح وزارة. وفي أثناء ذلك عمل مع رفاعة الطهطاوي في ترجمة قانون نابليون من الفرنسية، وكانت مصر آنذاك قد عرفت المحاكم المختلطة التي أنشئت في سنة (1292 هـ = 1875م)، وهي المحاكم التي ترتب على إنشائها إدخال التنظيمات الغربية في القضاء والقانون في مصر.
وصدرت بنظام هذه المحاكم لائحة عرفت باسم لائحة ترتيب المحاكم المختلطة، وشملت اختصاصاتها الأمور المدنية والتجارية، وانحصرت سلطاتها في نظر كافة الدعاوى التي تكون بين الأهالي والأجانب، أو بين الأجانب مختلفي الجنسية، ما عدا ما يتصل بالأحوال الشخصية، وفي القضايا بين الحكومة والمصالح الأميرية.
وزيرا للحقانية
وحين تولى الخديوي توفيق عرش البلاد عين محمد قدري في سنة (1298 هـ = 1881م) وزيرا للحقانية (العدل) في وزارة شريف باشا الدستورية، وهى الوزارة التي لم تستمر أكثر من خمسة أشهر، خلفتها وزارة محمود سامى البارودى
مقنن الشريعة الإسلامية
عرف عن محمد قدري ميله إلى دراسة العلوم الفقهية ومقارنة الشريعة الإسلامية بالقوانين الأوربية، وكان يحضر لذلك بعض دروس الفقه في الأزهر بعد تخرجه، ويواظب على مطالعة كتب الفقه ودراستها وفهمهما، وقد أعانه ذلك على تأليف كتبه الثلاثة المعروفة والتي كانت فتحا في ميدان تقنين الشريعة الإسلامية، في الوقت الذي شهدت فيه مصر هجمة قوية من القوانين الوضعية الغربية التي جاءت مع الاحتلال البريطاني لمصر، ولم تجد من يتصدى لها ويوقف زحفها على الحياة والناس
الدكتور أحمد مصطفي العتيق
عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس
د. العتيق: جائزة مبارك وسام علي صدري
د . أحمد العتيق وأسرته
تحقيق الأمل في الوصول إلي النجاح سهل ولكن الاحتفاظ به دائما صعب ولكنه متعة ولذة في استمرار الحياة.
يقول الدكتور أحمد مصطفي العتيق عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس أنه.
ولد بمدينة ملوي محافظة المنيا وتعلم بها في الابتدائي والاعدادي والثانوي ثم انتقل إلي القاهرة وألتحق بالجامعة وحصل علي ليسانس الآداب.
ويضيف كان والداي يلعبان في حياتي دورا كبيرا في الحث علي العلم والتسلح به والتفوق مع حفظ وقراءه القرآن ولي من الاخوات شقيقان المستشار محمد العتيق وكان يعمل بوزارة العدل وتوفي والمستشار محمود العتيق نائب رئيس محكمة النقض.. متزوج ولي ولد بالمرحلة الابتدائية أما الزوجة فتعمل في وظيفة مدرس باحث بمركز بحوث الصحراء تخصص كيمياء حيوية.
وبعد ان حصلت علي ليسانس الآداب حصلت علي دبلوماتين احدهما في الدراسات العليا للعلوم الإدارية وأخري في السكان والتنمية، كما اني كنت أول من حصل علي ماجستير في العلوم البيئية من معهد الدراسات والبحوث البيئية كما حصلت علي الدكتوراة وأوصت اللجنة بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات العربية والعالمية وبعد ذلك قمت بمهمة علمية بجامعة لندن قسم علم نفس عام 1999 وبعد رجوعي للمعهد تم التنقل من مدرس مساعد بقسم العلوم الإنسانية وكنت أول استاذ مساعد في هذا التخصص، كما أني كنت أول استاذ مصري في هذا التخصص ثم رئيسا لقسم العلوم الإنسانية فوكيل للمعهد ثم الآن عميدا لمعهد الدراسات والبحوث البيئية وتم ترشيحي عضوا بالمجالس القومية المتخصصة 'شعبة البيئة' ثم في لجنة قطاع العلوم البيئية بالمجلس الأعلي للجامعات.
شاركت في العديد من الأنشطة البحثية والأكاديمية والثقافية وأهمها كان في مجال الحضارات وحقوق الإنسان وقمت بعمل ما يزيد علي مائة حلقة بالإذاعة المصرية عن اخلاقيات البيئة.
بحوث متميزة
رغم اني حصلت علي الكثير من الجوائز منها جائزة البحوث الممتازة لجامعة عين شمس لعام 1996 وجائزة الدولة في علوم البيئة لعام 2001 وجائزة رابطة الجامعات الاسلامية لعام 2003 إلا ان جائزة مبارك في الدراسات الإسلامية لسنة 2005 كانت لها الأثر الكبير في نفسي حيث انني كنت أول من حصل عليها بعد انشائها وانها تمثل لي قيمة معنوية ومادية كبيرة حيث ان الرئيس مبارك قام بتسليمها لي بنفسه.
ومن أهم كتبي الإدراك البيئي عند الطفل وعلم النفس البيئي وفي مجال الثقافة العامة وخدمة المجتمع الإسلامي وحوار الحضارات والموقف الإسلامي من دعوي صدام الحضارات وحقوق الإنسان في الإسلام وحقوق المرأة في الإسلام وحقوق المواطنة.
بمدينة ملوي بصعيد مصر ولد أنور لوقا عام 1927 في عائلة تعمل بالتجارة فكان جده يعمل بالصاغة كما كان والده من اكبر تجارالمدينة. واذ لم يكن بالمدينة في ذلك الوقت مدرسة روضة للأطفال، فقد ألحقه والده باحدي المدارس التابعة لمؤسسة الأوقاف الاسلامية وهي مدرسة 'يوسف غيطاس' وفيها تعلم مباديء اللغة العربية بعد ذلك انتقل إلي المدرسة القبطية التابعة للكنيسة وفيها تعلم اللغة الانجليزية، واذ كانت والدته احدي خريجات المدارس الأمريكية بأسيوط فقد ساعدته كثيرا في مطالعة ودراسة النصوص الانجليزية في ذلك الوقت كانت شقيقتاه تدرسان بمدرسة 'الراعي الصالح' التابعة للكنيسة الكاثوليكية حيث كان بعض الراهبات الفرنسيسكان بقمن بالتدريس فيها، فأتقنت شقيقتاه اللغة الفرنسية وأصبحتا قادرتين علي إعطاء دروس في اللغة الفرنسية والبيانو . ومن هنا وهو في فترة مبكرة من حياته كان يتقن اللغات العربية والانجليزية والفرنسية بالاضافة إلي تذوق الموسيقي، مما أهله فيما بعد لتذوق الشعر والمسرح.
في عام 1939 حصل علي شهادة الابتدائية، وفي نفس العام قررت وزارة المعارف (التربية والتعليم حاليا) افتتاح فصل تجريبي بمدرسة العباسية الثانوية بالقاهرة تكون فيه اللغة الفرنسية لغة أساسية بدلا من الانجليزية فغادر ملوي وتوجه الي القاهرة والتحق بهذا الفصل التجريبي الذي كان به عشرون طالبا. وفي أثناء الدراسة ظهرت مواهبه الأدبية فكتب العديد من المقالات التي نشرها في مجلة المدرسة التي أشتر: في تحريرها الأساتدة والطلاب ومن بيبن هؤلاء الأساتذة الشاعر محمود غنيم والفيلسوف زكي نجيب محمود.
في عام 1945 التحق بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)
حيث درس اللغة الفرنسية وحصل علي ليسانس اللغة الفرنسية عام .1949
في عام 1950 قاد د. طه حسين وزير المعارف في ذلك الوقت معركة ضارية من أجل ان يسافر الشاب أنور لوقا لدرس علوم العربية في فرنسا، وفعلا سافر إلي باريس والتحق بجامعة 'السوربون' وهناك تتلمذ علي العلامة الفرنسي ومؤسس علم الأدب المقارن 'جان ماري كاريه ' Jean Marie Carre صاحب المؤلف العظيم (كتاب ورحالة فرنسيون في مصر) والذي طبع بالقاهرة عام 1965، والذي أشرف علي رسالة دكتوراه أنور لوقا بعنوان (كتاب ورحالة مصريون في فرنسا في القرن التاسع عشر)، واستمر أنور لوقا في بحث مضن وشاق حتي حصل علي درجة دكتوراه دولة عام 1957 وللشهرة العلمية لتلك الرسالة تهافتت عليها جامعات فرنسا وأوروبا، كما كان له رسالة تكميلية عنوانها (دراسة تأصيلية للنص الطهطاوي: تخليص الابريز في تلخيص باريز) ثم ترجمة فرنسية له وفي عام 1958 بمناسبة احتفال المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بذكري 'رفاعة رافع الطهطاوي' رائد النهضة الفكرية العربية الحديثة، قام أنور لوقا بالأشتراك مع مهدي علام وأحمد أحمد بدوي في تقديم كتاب 'تخليص الابريز في تلخيص باريز'
مع التعريف به وبكاتبه العظيم، ثم عادت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إعادة طبعه سنة .1993
رحل عن دنيانا في 14 أغسطس 2003 ودفن في جنيف بعيدا عن وطنه الذي كان شغله الشاغل
السواهجة
مسقط راس اشرف مروان
??/?/????
ما بين لندن وقرية «السواهجة»بملوى بمحافظة المنيا آلاف الكيلو مترات ومثلها في العدد تفاصيل شكلت حياة محمد أشرف أبوالوفا محمد أحمد مروان الذي أثار الجدل في حياته وبعد مماته، فصهر الرئيس عبدالناصر ينتمي إلي صعيد مصر رغم نشأته القاهرية، وذهبنا إلي هناك لنرسم صورة للقرية التي احتضنت عائلة مروان العريقة.
أقاربه الذين التقيناهم أجمعوا علي أن طباعه صعيدية صرف، رغم ولادته ونشأته بعيداً عن القرية، لكن ارتباط والده بالقرية وتواصله مع أهله صنع بداخله - حسب وصفهم- شخصاً صعيدياً في عاداته وتقاليده.
«السواهجة» مسقط رأس مروان تقع علي بعد خمسة عشر كيلو متراً تقريباً غرب مدينة ملويبمحافظة المنيا. اتجهنا إلي منزل عمدة القرية ليدلنا علي مقر عائلة مروان.
وفي الطريق للمنزل قال عامل السويتش الذي اصطحبنا: «أولاد مروان دول ناس معروفين في كل مكان بالأدب والأخلاق الكريمة، ولعلمك أنا عامل السويتش وبألاحظ احترام من كل القيادات التي تتصل بالعمدة نظراً لوضع أولاد مروان في البلد».
واستمر في حديثه حتي لاح لنا أحد المنازل القديمة بالقرب من بحر يوسف، وهنا أشار عامل السويتش إلي منزل بدا عليه أثر السنين، فالنوافذ قديمة والحوائط مهترئة.
وعرفنا من أحد الجيران أن هذا المنزل هو «البيت الكبير» قديماً لعائلة مروان، وعرج بنا الحديث إلي عائلة مروان فقال عنها: «من أعرق عائلات الصعيد، حيث تجمع لديها الثروة والجاه والسلطان.
ويقول محرز العريني (محام) أحد سكان القرية: «أرتبط بصلة قرابة معه، فجده أشرف مروان من قرية العرين القبلي، وأعرف أن مروان بك الكبير كان رجلاً صالحاً قدم الكثير لأهله وجيرانه من حيث الوظائف والتعيينات والخدمات التي لا حصر لها».
أما محمد مروان أحد أبناء عمومة مروان ويعمل مديراً بالتربية والتعليم فقال: تقابلت مع أشرف مروان كثيراً في منزل والده بمنشية البكري عندما كنت أذهب لزيارتهم باعتبار أنهم أبناء عمومتي.. وكنت أجد الترحاب وحسن الضيافة من جانبه وكان شخصاً متواضعاً للغاية، ولم يغتر بنفسه أو مناصبه يوماً من الأيام وتابع أيضاً كان العم المرحوم «أبوالوفا» بالرغم من استقراره في القاهرة حريصاً علي زيارة القرية بصفة مستمرة وحضور المناسبات خاصة مناسبات عائلته، وكان يقول لنا لازم أعرف كل شيء عن الأهل والناس ولذلك كنا نقوم فوراً بإبلاغه بأي مناسبات سواء كانت حزناً أو فرحاً في العائلة.
ويضيف حسن مروان «عمدة قرية السواهجة» أشرف مروان كان ودوداً لطيفاً ولم تنقطع علاقة والده المرحوم اللواء أبوالوفاء مروان بالسواهجة مطلقاً.
«فليحيا أشرف مروان جاء بالكهرباء من أسوان».. هكذا بدأ الشيخ علاء لطفي المأذون الشرعي لقرية السواهجة كلامه معنا قائلاً: «كنا نتغني ونحن صغارًا بأشياء كثيرة توضح خدمات أشرف ووالده للقرية، فقد كان له فضل في أن تكون القرية أول بلدة في القري المحيطة التي تدخلها الكهرباء في السبعينيات بعد تدخل شخصي من أشرف مروان».
توجهنا إلي قرية «العرين القبلي» بعد أن علمنا بأنها مسقط رأس الراحلة «مني أحمد علي» جدة أشرف مروان لوالده.. تقابلنا مع يحيي العريني، موجه عام بالتربية والتعليم وقبل أن نتحدث إليه وبمجرد علمه بكوننا صحفيين بادرنا قائلاً «لن نقبل أية كتابات ولا حتي حرف واحد يمكن أن يشكك في بطولة ورجولة أشرف مروان.. يكفي أنه مات شهيداً في سبيل كرامة مصر والأمة العربية».. وتابع «لقد قرأنا علي صفحات جرائد مصرية نقلاً عن الإعلام الإسرائيلي كلامًا «متواطئ ودنيء».. ماذا تريدون؟
ووصف عادل العريني «المدرس بالأزهر الشريف» أشرف مروان بأنه بطل قومي قائلاً: «البطولة ليست أحاديث ولقاءات ومناظر إنما البطولة أفعال وها هو أشرف قدم لمصر ما استطاعت به أن تضرب الأعداء وتسترد الكرامة والشرف».
رحم الله اشرف مراون
والهم اهلة ومصر الصبر والسلوان
الخضرى عبد الحميد اديب وشاعر من ملوى
فى الستينات
المستشار / فاروق سيف النصر وزير العدل
د الوزير
فوزى عبد الحافظ
فوزي عبد الحافظ
*****************
رموز وشخصيات هامة من ملوى
الدمرداش توني .. الكبار لا يموتون **********
تقترن الدورة الرياضية العربية باسم المهندس أحمد الدمرداش توني رائد الحركة الرياضية العربية وأبرز رموزها في القرن العشرين حيث يرجع إليه الفضل في تنظيم الدورة العربية الأولي عام 51 في الإسكندرية لكن صاحب الفكرة كان عبد الرحمن عزام الأمين العام لجامعة الدول العربية وقتذاك الذي تقدم بفكرته عام 47 لكن الدورة لم تر النور إلا علي يدي أحمد الدمرداش توني الذي أجري اتصالات واسعة مع الدول العربية للمشاركة في أول دورة عربية خلال الفترة من 26 يوليو إلي 10 أغسطس 53 في الإسكندرية , ويمثل الدمرداش توني (90 عاما ) تاريخا متنقلا للرياضة العربية واستثمر حبه للرياضة وعلاقاته المتعددة مع قيادات الرياضة العالمية في تنظيم أول دورة متوسطية عام 51 في الإسكندرية وأول دورة عربية 53 وقبلها كان سببا في تأسيس اللجنة الدولية لألعاب البحر المتوسط وأسس الاتحاد المصري للجمباز عام 34 والاتحاد المصري للكرة الطائرة عام 46.
وتاريخ أحمد الدمرداش توني يرجع إلي عام 1907, حيث ولد في مدينة ملوي إحدي مدن محافظة المنيا في صعيد مصر وبالتحديد يوم 10 أغسطس وحصل علي بكالوريوس الزراعة عام 36 وكان يمارس السباحة والجمباز وألعاب القوي من عام 27 وحتي عام 36 وتوج بطلا لمصر وجامعات انجلترا .
ويرجع عشق توني للرياضة منذ الصغر لأنه تعرف عليها عبر جدران المعابد في بلدته ملوي وعرف أن القدماء المصريين برعوا فيها .
ورفع توني شعار مدرسة رياضية في كل محافظة مطالبا بعودة الرياضة إلي المدراس لاكتشاف المواهب والنشء في مختلف اللعبات .
وأنشأ الاتحاد العام للأندية الريفية لخدمة شباب مصر في القري وتقديرا لجهده وإسهاماته الكبيرة , حصل توني علي العديد من الأوسمة , بعد ما ترأس بعثات مصر في الدورات الأوليمبية الـ 14 و 15 و 17 فحصل علي نوط الجدارة المصري عام 51 والميدالية الفضية الفرنسية في التربية البدنية عام 51 والوسام الذهبي الفنلندي عام 52, وميدالية الاستحقاق اللبنانية عام 55, وميدالية الجدارة الفرنسية عام 55, ووسام الرياضة المغربي عام 66, ودبلوم اليونسكو عام 88, وتكريما له اختير عضوا مدي الحياة في اللجنة الأوليمبية المصرية .
ورحل توني في نفس يوم مولده 10 أغسطس بعد 90 عاما كانت حافلة بالعطاء للرياضة والعروبة ونعاه العالم كله لكن أجمل ما قيل فيه جاء علي لسان سميح مدلل رئيس الاتحاد العام للرياضة في سوريا الكبار لا يموتون والدمرداش كبير .
تحية اجلال للراحل العظيم من موقع زهور ملوى وفعلاا الكبار لايموتون
رحم الله الفقيد واسكنة الله منازل الشهداء
مدينة ملوى ذات اهمية اقتصادية ودينية وبشرية جلب ذلك اثريا الصعيد من المناطق المجاورة للسكن بالمدينة كال سيف النصر الذى انتقلوا وعاشوا بمدينة ملوى وكانت من عادة الاثرياء بناء القصور الفخمة ذات الطرز الفردية فى البناء ومن اشهر افراد هذة العائلة عرفان باشا سيف النصر صاحب اشهر مسجد فى قلب ملوى وهو المسجد العرفان الذى يعتبر تحفه فنية جميله سواء باعمدتة العظيمة او ماذتة الرائعه و ولكن صاحب اليد الطولى من ابناء هذة العائلة هو السيد عبد المجيد باشا سيف النصر وللرجل افعال الخير الطيبه فضلا ايضا عن مسجده الموجود بالشارع المسمى على اسمه الشارع المجيدى فالرجل تبرع بقصرة الفاخر والانيق جدا الواقع بالطرف الغربى من ملوى بجوار الترعة الديروطية تبرع بها كمستشفى لعلاج الفقراء وهذا المشفى هو المستشفى الرئيسى والعام بملوى ويمتلك عبدالمجيد باشا قصر منفيف على الطراز الاوربى فى قلب ملوى تعتبر تحفة فنية اثرية قائمه بملوى ولقد ال ملكيته الى ال كريم اصحاب محلات الملابس الشهيرة وحولوه الى معرض
من اجمل الكنوز المعمترية المهددة بالانقراض هو قصر الاميرة او البرنسيسه حياة النفوس شقيقة الخديو توفيق امير مصر التى امتلكت ضعيه بملوى بمقربة من قرية الروضه حتى ان شركة السكك الحديديه قامت بتوصيل قطار صغير للقرية من اجل اخت الخديو الاثيرة ولقد تهتدم غالبية القصر واقيم على بقايا الكثير من المنازل لكن يبقى الجزء الاخير الايل للسقوط بانتظار رصاصة الرحمة شاهدا على فخامة من النوع الملكى
الدمرداش توني.. الكبار لا يموتون
كان صاحب فكرة تنظيم الدورات العربية هو المهندس أحمد الدمرداش توني عضو اللجنة الأولمبية الدولية السابق ونشأت الفكرة خلال دورة ألعاب البحر المتوسط
فوزي عبد الحافظ
ولد فى ?? ديسمبر عام ???? فى مدينة ملوي
???? حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة ملوي
???? حصل على الشهادة العامة من مدرسة شبرا الثانوية
???? حصل على الشهادة العامة قسم العلوم من مدرسة شبرا الثانوية
???? ???? التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة لمدة عام واحد
???? التحق بكلية الشرطة
???? تخرج من كلية الشرطة والحق بمديرية قنا
???? نقل من مديرية قنا إلى مكتب عربان وجه بحري ببنها
???? رقى إلى رتبة الملازم أول
???? رقى إلى رتبة اليوزباشي
???? نقل إلى محافظة القاهرة والحق بفرقة حرس الوزارات
???? حدث حريق القاهرة وعين فى لجنة حصر أماكن الحريق بالقاهرة
???? نقل من حرس الوزارات إلى الفرقة المدرعة
???? نقل من الفرقة المدرعة إلى فرقة حرس الوزارة
???? شكلت محكمة الثورة برياسة السيد عبد اللطيف البغدادي وعضوية القائمقام أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة والسيد حسين الشافعي وتم تعيين السيد فوزي عبد الحافظ لحراسة القائمقام أنور السادات
???? رافق السيد فوزي عبد الحافظ السيد أنور السادات فى أول رحلة خارج مصر إلى اليمن ، الكويت ، طهران ، كراتشي ، بانكوك ، سنغافورة ، رانجون وذلك فى المؤتمر الاسلامى
???? أول عشاء فى منزل الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة وضع مشروع الدستور
???? رقى إلى رتبة الصاغ
???? قرر السيد أنور السادات أن يكون الصاغ فوزي عبد الحافظ مسئولا عن مكتب المؤتمر الاسلامى وكذلك مكتب الجريدة
???? تم رفع اسم السيد فوزي السيد فوزي عبد الحافظ من عداد ضباط الشرطة بالقرار الجمهوري رقم ???? نقل إلى الأمانة العامة لمجلس الأمة ثم مدير لمكتب رئيس مجلس الأمة السيد أنور السادات
???? إعلان فوز السيد أنور السادات بنتائج الاستفتاء على رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس جمال عبد الناصر وتعيين السيد فوزي عبد الحافظ مديرا لمكتب الرئيس
???? فى ?? نوفمبر سافر السيد فوزي عبد الحافظ لإسرائيل لترتيب زيارة الرئيس السادات للقدس
???? رقى السيد فوزي عبد الحافظ إلى درجة وزير برئاسة الجمهورية
???? عمل السيد فوزي عبد الحافظ برفقة الرئيس أنور السادات لمده ?? عاما حتى اغتيال السادات فى حادث المنصة فى ? أكتوبر ???? حيث أصيب السيد فوزي عبد الحافظ عندما القي بجسده على الرئيس السادات فى محاولة لحمايته إصابة بالغة نقل على إثرها إلى العلاج بمستشفى المعادى العسكرية بالقاهرة إلى مستشفى البحرية الأمريكية بالولايات المتحدة الأمريكية .
???? أحيل السيد فوزي عبد الحافظ إلى المعاش .
أحمد الدمرداش تونى
شخصية عظيمة من شخصيات مصر العظماء التى لم تنل حظها من الشهرة فى زمن الفضائيات ، عاش للرياضة ومن أحل الرياضة ولرفع اسم مصرنا العزيزة عاليةً فى المحافل الدولية ، الكثير من أبناء ملوى وخاصة ً الشباب لم يعرفوا الكثير عن هذا الرجل العظيم ، شهد له الكثير من الشخصيات الرياضية العالمية بالتفوق والنبوغ وحرصه على دعم الرياضة المصرية وتطويرها إنه العظيم (أحمد الدمرداش تونى )
نبذة عن الرجل العظيم :
أحمد الدمرداش توني ولد في 10 أغسطس عام 1907 بديروط أم نخلة و هي إحدى قرى مركز ملوىمحافظة المنيا
حصل الدمرداش توني على بكالوريوس الزراعة ، وعمل بوزارة الشؤون الاجتماعية ، وكان بطل مصر وجامعات بريطانيا للجمباز1936م.
وهو مؤسس ورئيس الاتحاد المصري في رياضات السباحة والجمباز والأندية الريفية ورئيس اللجنة الاوليمبية المصرية وعضو اللجنة الأوليمبية الدولية مدى الحياة ، كما حصل على وسام اللجان الأوليمبية الأهلية وهو أول رياضي في العالم يحصل على جائزة اليونسكو عام 1988م
وقد ترأس البعثات الأوليمبية بدورات لندن عام 1948م وهلسنكى عام 1952م وروماعام 1960م ، كما أنشأ متحف مصر الرياضي بإستاد القاهرة الدولى .
توفى الدمرداش توني في10 أغسطس عام 1997م.
كان أحمد الدمرداش تونى عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ عام 1960 كما كان صاحب مجموعة مقتنيات رياضية مميزة
وفى عام 1946 بدأ فى جمع مجموعة مختلفة من القطع والأدوات الرياضية فيها الدبابيس
والميداليات والمشعل والكتب والصور والملصقات وتذاكر الدورات الأولمبية والطوابع وغيرها ….. وقد تحولت هذه المقتنيات الأن الى متحف رائع فى المقر الرئيسى للجنة الأولمبية المصرية ويحتوى هذا المتحف على أدوات من الدورات الأولمبية والدورات الأقليمية والعربية ودورات البحر الأبيض المتوسط والدورات الأفريقية بالأضافة الى بعض مقتنياته الشخصية من ميداليات وجوائز وشهادات تقدير وبعض الجوائز الأخرى
وخلال مسيرته الرياضية ، مارس عدة رياضات مختلفة منها كرة القدم - كرة السلة والجمباز والسباحة والغطس وكرة الماء . كما أسس الأتحاد المصرى للجمباز عام 1936 والأتحاد المصري للسباحة عام 1939
وقد كتب كتابا بعنوان " الرياضة فى مصر القديمة " وصف فيه جذور الرياضة فى مصر
وقد ترجم هذا الكتاب الى عدة لغات منها الألمانية والأنجليزية والفرنسية واليابانية . واذا قمت بزيارة هذا المتحف ستتدهش من كمية مقتنيات هذا الرجل وقد قام بزيارة هذا المتحف مجموعة كبيرة من الشخصيات الهامة منهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية نوان انطونيو سمارانش
وقد قام رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بزيارة هذا المتحف يوم 21 مايو 1983 وقال عن المتحف " أن ما شاهدته اليوم فى متحف تونى الأوليمبى يشرف كل مصرى . حيث لم أشاهد خلال حياتى الرياضية وفى الدول الذى زرتها والبالغ عددها 190 دولة مثل هذا المتحف ويعتبر متحف تونى مدهشا ورائعا . ويجب أن يكون ضمن الأثار التاريخية المصرية.
قريبا مع نجلة اللواء/ محمد الدمرداش تونى
رئيس الخماسى الحديث
هذا الاسطورة من ملوى
شعر جميل معبر عن شخصية الراحل العظيم
المهندس / احمد الدمرادش تونى
وصلنى اليوم عن طريق الصديق / يحيى عبد الهادى
سوف اضيفة عندما اتماثل للشفاء انشاء الله
الإمام عبد الرحمن القطب النواوي.
اسمه: عبد الرحمن القطب النواوي الحنفي
الميلاد: ولد في بلدة نواي، من أعمال مركز ملوي بمحافظة أسيوط
نسبته: نُسِبَ إلى بلده، وكذلك نُسِبَ إليها ابن عمه الشيخ الإمام حسونة النواوي
نشأته ومراحل تعليمه: بدأ حفظ الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي للقرآن في بلده، وأتمه في القاهرة، ثم تتلمذ على كبار مشايخ العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن البحراوي، والشيخ إبراهيم السقا، والشيخ الأنبابي، والشيخ عليش.
مناصبه: لما تخرَّج الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في الأزهر الشريف شغل عدة مناصب قضائية هامة، منها.
تولَّى منصب أمانة فتوى مجلس الأحكام مُساعدًا للشيخ البقلي سنة 1280هـ، ثم تولى منصب قضاء مديرية الجيزة سنة 1290هـ، ثم قضاء مديرية الغربية سنة 1296هـ.
وتمَّ نقله إلى المحكمة الشرعية الكبرى بالقاهرة سنة 1306هـ، ثم تمَّ نقله إلى قضاء الإسكندرية،ثم تمَّ نقله إلى إفتاء نظارة الحقانية (وزارة العدل) سنة 1313هـ.
وأخيرًا تولَّى مشيخة الأزهر في 25 من المحرم سنة 1317هـ.
أخلاقه: .كان الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي -رحمه الله- مشهورًا بالعلم، والعدل، والنزاهة والحزم
مؤلفاته: لعل عمل الشيخ الإمام عبد الرحمن القطب النواوي في القضاء والإفتاء، وبُعدَه عن التدريس لم يعطه الفرصة للتأليف لذلك لم يعثر له على مؤلفات.
ولايته للمشيخة: تولى مشيخة الأزهر عقب استقالة ابن عمه الشيخ حسونة النواوي - رحمه الله- 1327هـ، ولم يلبث في منصبه إلا شهرًا واحدًا ثم توفي رحمه الله تعالى.
وفاته: .توفي الشيخ حسونة النواوي - رحمه الله - سنة 1327هـ
مصادر ترجمته الأزهر خلال ألف عام، محمد عبد المنعم خفاجي 2/368
الأزهر في اثني عشر عامًا، نشر إدارة الأزهر
الخطط التوفيقية 17/15
شيوخ الأزهر، تأليف: أشرف فوزي
كنز الجوهر في تاريخ الأزهر، تأليف: سليمان رصد الحنفي الزياتي
مشيخة الأزهر منذ إنشائها حتى الآن، تأليف علي عبد العظيم
عبد البديع عبد الحى قاهر الصخور
30/ يونيو/ 1916
في عيد ميلاده الواحد والتسعين عبدالبديع عبدالحي.. قاهر الصخور
عندما سمع عن المتحف الحربي- وكان طفلا يعمل كطباخ- قدم مجموعة من التماثيل الصغيرة التي نحتها بالسكين إلي مدير المتحف رفض بيع تمثال «ست الحسن» إلي والد الملكة فريدة وأهداه إلي السيدة هدي شعراوي تقديرا لمواقفها معه عندما سحبت منه جائزة محمود مختار جمعت أعماله بين الالتزام الأكاديمي الذي تعلمه في المرسم الحر بمدرسة الفنون الجميلة والمسحة الفطرية لابن ملوي في صعيد مصرنهاية دراماتيكية.. تلك التي دفعت باسم نحات كبير إلي أن تتصدر صفحات الحوادث في الصحف اليومية صورته وخبر مقتله.. طمعاً في أمواله غير الموجودة أصلاً.. لم يكن يتصور نحات الأحجار الصلبة التي طالما هزمها بأزميله أن تكون نهايته علي يد لصين عندما اقتحما شقته في الظلام، تلك الشقة التي يعيش فيها بمفرده، ويظل بابها مفتوحاً ليل نهار، لمن يود السؤال عليه..حيث تقول ابنته السيدة هدي التي تعمل بالمحاماة، وتسكن في العقار المجاور لشقة أبيها:نظراً لكبر سنه وعجزه عن الحركة، كنت أتردد عليه لقضاء احتياجاته في الصباح والمساء، ودائماً ما أترك باب الشقة مفتوحا حتي يتسني للجيران دخول الشقة للسؤال عليه.جاء عبد البديع عبد الحي من الصعيد يمتلك جينات الإرادة الحديدية كأجداده حيث ولد في 30 يونيو 1916 بمدينة ملوي في محافظة المنيا، في السابعة من عمره عمل طباخاً في قصر الخواجة تادرس أحد أعيان ملوي، ولأن حب النحت في دمه فقد علم نفسه بنفسه كل شيء حتي التحق بالكتاب لكنه لم يكمل تعليمه، ومع ذلك عندما قرأ عن المتحف الحربي توجه إليه، حيث قدم مجموعة من التماثيل الصغيرة التي كان قد نحتها بالسكين إلي مدير المتحف بالقاهرة وهو الدكتور عبد الرحمن زكي الذي كان أستاذاً للعمارة الإسلامية وأيضاً العمارة الحربية، فشجعه كثيراً علي الاستمرار.الجائزة المسحوبةوفي العام 194 خرج من ملوي متجهاً إلي الشمال القاهرة ليشارك في مسابقة مثال مصر الأول محمود مختار 1891-1934 بتمثال لعبة السيجة.أما تمثال ست الحسن والذي يجسد وقفة فتاة علي عتبة الباب الحجرية وهي تمشط شعرها، فيعد نقطة تحول في حياة الطباخ الساعي إلي مرتبة الفنانين، فقد حصل به النحات عبد البديع عبد الحي علي الجائزة الأولي في مسابقة مختار في العام 1934 ثم سحبت منه لاعتراض بعض الفنانين المشاركين لكن عندما رأت السيدة هدي شعراوي التمثال وعلمت بالموقف، استدعته علي الفور للعمل لديها طباخاً، فما كان من النحات الطباخ أن قام بإهداء التمثال إلي السيدة التي شجعته، بعد أن رفض بيعه إلي والد الملكة فريدة!!وقد كان لاستقرار عبد البديع عبد الحي وتشجيع هدي شعراوي أحد أسباب تألقه إبداعيا فلم تخطئه جائزة مختار مرة أخري حيث حصل علي الجائزة الأولي عن تمثاله طارق النحاس العام 1944 والذي يجسد «حرفياً» يقوم بعمله في تركيز كأنه يصلي فيما كشف الصيديري الذي يرتديه عن صلابة ساعديه وصدره الذي يواجه به الحياة بينما ربط النحات عبد البديع بين نظرة عين الحرفي ويده التي تمسك المطرقة بخيط خفي تعكس السحر الكامن في التمثال والذي يعد واحدا من أفضل إبداعاته.وأثارت الجائزة شهية نحات الأحجار الصلبة فتقدم في العام التالي إلي مسابقة مختار ليحصل علي الجائزة عن تمثال المراكبي وقيمتها 0 جنيهاً، فيما دفعته السيدة هدي شعراوي إلي الالتحاق بالمرسم الحر بمدرسة الفنون الجميلة، وفي وقت كان عمره 7 عاماً فيما رفض السفر إلي إيطاليا أكثر من مرة علي نفقة هدي شعراوي، لكنه قد حصل علي منحة مرسم الأقصر لتفوقه في المرسم الحر، ليدرس في كنف أجداده المصريين القدماء في الفترة من 1949 وحتي 1950 .وتحت ضغط متطلبات الحياة التي لا تتوقف عمل عبد البديع عبد الحي كصانع نماذج نحتية، حيث ارتبط بملامح الوجوه من أبناء الطبقة الكادحة والأطفال والحرفيين، تلك الأعمال النحتية التي تميزت بقوة التعبير والحركة فيما أضاف لفن النحت لأول مرة، أعمالاً تعبر عن تراث الألعاب الشعبية، ويشترك في ذلك مع المصور سيد عبد الرسول 1917-1995، كما اشتهر بإنجازه مجموعة من الطيور والحيوانات.بين الأكاديمية والفطريةاقتحمت أعمال عبد البديع عبد الحي متحف الفن المصري الحديث تلك الأعمال التي تجمع بين التزامه الأكاديمية التي تعرف عليها في مدرسة الفنون الجميلة أو منحة مرسم الأقصر والمسحة الفطرية التي تتسم به شخصيته الصعيدية الجنوبية، كما تكشف إبداعاته ككل.. احترمه للخامات التي استخدمها وخاصة الأحجار الصلبة القاسية.تجاوزت شهرة عبد البديع الحدود فعندما شارك في معرض اوزاكا باليابان أحدثت أعماله ضجة، خاصة أنها كانت من الجرانيت، فيما دعاه علي المستوي العربي وزير الدفاع السوري مصطفي طلاس الأول العام 197 في سوريا، لكن عبد البديع لم يستطع الحضور مع الوفد المشارك في المهرجان لأنه يحمل بطاقة هوية متهالكة، فما كان من طلاس إلا أن ذلل كل العقبات لحضوره ورؤيته، فيما أهدي الفنان النحات الوزير السوري تمثاله المشارك في المهرجان وهو عبارة عن قط يداعب.. ثعبان في الوقت الذي أهدي الوزير عبد البديع مسدساً وخمسين طلقة وعباءة سورية.عرفت الحياة الفنية عبد البديع بارتدائه الجلباب، والذي كان ينفرد به، إلا أن سبب إصراره علي ارتدائه بصفة مستمرة يرجع إلي إصابته في ساقه اليمني عام 1956، وهو ينفذ تمثالاً من البازلت فهوت البلطة علي ساقه واستمر في العلاج 3 سنوات، فيما أثرت الحبيبات المتطايرة من الأحجار التي يقوم بنحتها علي أسنانه وعينيه وظل يعالج فيها إلي أن اضطر إلي أجراء عملية في ألمانيا عام 1995 .رحلة طويلة تراوحت بين الصعود والزهو والإخفاق والمعاناة، رحلة يغلب عليها التحدي والمواجهة العنيفة لظروف الحياة ذلك المعبد الذي أخذ وأعطي من طبيعة عمل في النحت علي الأحجار الصلبة، وإن ظل وافياً للمعني والقيمة والمبدأ وارتباطه بالتعبير بالبسطاء، فقد قام بعمل تمثال نصفي لهدي شعراوي بعد وفاتها في 1 ديسمبر 1947 .وفي العام 1950 تزوج الفنان من السيدة ملك لتصبح موديله الذهبي وأنجب منها السيدة هدي المحامية والفنان النحات شريف أحد أعضاء هيئة تدريس كلية الفنون الجميلة بالمنيا.ومع بداية الستينات حصل النحات عبد البديع علي منحة التفرغ من وزارة الثقافة في عام 1969 رفض بيع تمثالين من البازلت حتي لا يخرجهما خارج مصر، فيما منحته الدولة الجائزة التشجيعية في النحت ووسام الفنون عام 197 وشهادة الجدارة من أكاديمية الفنون عام 198 وإذا كان الغدر قد هاجم عبد البديع عبد الحي نحات الأحجار الصلبة فجر الخامس من يوليو عام 004 ليودع الحياة بعد عزلة طويلة سواء فردية أو جماعية تخص النحت والنحاتين في بلد النحت نتيجة الحصار الذي ضربته الأسرة المصرية المتوسطة حول النحت، بعد أن أصبح همها الأول البحث عن لقمة العيش، وليس لديها وقت لاقتناء الأعمال الفنية عموماً والنحت الصغير خصوصاً باعتبار أن تلك الطبقة ظلت مستهدفة علي مدار العقود
النواوي ، حسونة بن عبدالله (1255 1343هـ/1839- 1924م)
النواوي ، عبدالرحمن قطب (1255 1317هـ/1839 1900م)
• النواوي ، حسونة بن عبدالله (1255 1343هـ/1839- 1924م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي محافظة المنيا . وقد إلى الأزهر وحضر دروسه على كبار العلماء ، وبعد تخرجه قام بتدريس الفقه في جامع محمد علي بالقلعة ، ثم عمل أستاذاً بكلية العلوم ومدرسة الحقوق . انتدب وكيلاً للأزهر 1311هـ إثر مرض الشيخ الإنبابي ثم حل محله في المشيخة بعد استقالته 1313هـ . كما تولى منصب الإفتاء بعد وفاة الشيخ المهدي 1315هـ ظل يواصل عمله في إصلاح الأزهر والنهوض به حتى أصدر الخديوي قراراً بتنحيته وتولية ابن عمه الشيخ عبدالرحمن القطب النواوي شيخاً للأزهر 1317هـ وفي عام 1324هـ عاد الشيخ إلى المشيخة مرة أخرى لكنه استقال من منصبه 1327هـ .
من مؤلفاته: قانون تنظيم الأزهر ، سلم المسترشدين في أحكام الفقه والدين.
• النواوي ، عبدالرحمن قطب (1255 1317هـ/1839 1900م)
ولد بقرية نواي بمركز ملوي بمحافظة المنيا . تخرج في الأزهر وتولى أمانة فتوى مجلس الأحكام 1280هـ ثم تولى قضاء الجيزة 1290هـ فقضاء الغربية 1296هـ. نقل إلى المحكمة الشرعية بالقاهرة 1306هـ ثم إلى قضاء الإسكندرية 1309هـ . تولى إفتاء وزارة الحقانية 1313هـ . ثم اختير شيخاً للأزهر بعد تنحية ابن عمه الشيخ حسونة النواوي لكنه لم يمكث بها إلا شهراً واحداً حيث وافته المنية.
الدكتور اسماعيل صبري عبد الله واحداً من أهم وألمع الاقتصاديين
من الريرمون مركز ملوى
فقد العالم العربي بل العالم بأسره المفكر الكبير الدكتور إسماعيل صبري عبدالله، وهو من المثقفين القلائل الذين يستحقون اللقب عن جدارة ، فكان عالما جليلا على المستوى العالمي ومساهماته في خدمة قضايا التنمية لا يمكن حصرها وقد تولى على سبيل المثال لا الحصر منصب وزير التخطيط في مصر ومناصب عديدة في الأمم المتحدة ورئاسة منتدى العالم الثالث ، وكان الدكتور عبدالله صاحب رأي ومبدأ لا ساعيًا وراء مصلحة وقد سجلت الأيام أنه تمسك بمواقفه بغض النظر عن العواقب، وكان صاحب رؤية ومن آخر انجازاته تولي التنسيق لمشروع مصر 2020 ، وهو انجاز حضاري راق يجمع مجموعة متكاملة من الدراسات المستقبلية المتعمقة ، وهكذا يكون المثقف
يعد الدكتور اسماعيل صبري عبد الله واحداً من أهم وألمع الاقتصاديين المصريين المعاصرين واقتصاديي " العالم الثالث "، والذي ولد في عام 1925 لأسرة ذات أصول صعيدية ترجع لاحدى قرية الريرمون مركز ملوى في محافظة المنيا (جنوب مصر)، وكان الابن الخامس بين أربعة اخوة يكبرونه وأخت وحيدة تصغره سناً.
وبعد تخرجه في كلية الحقوق/جامعة فؤاد الأول “القاهرة حاليا” سافر اسماعيل صبرى عبدالله الى فرنسا ، العام 1946، وقضى في فرنسا خمس سنوات أنهى خلالها دراسة الماجستير والدكتوراه، وعاد حاملاً درجة الدكتوراه في الاقتصاد السياسي في عام 1951 من جامعة السوربون العريقة. اطروحة الدكتوراه التي قدمها كانت حول “نظرية قيمة النقود” فقد رفض الدكتور اسماعيل صبري عبد الله أن يجري دراسة عن مصر كما طلب منه الأساتذة المشرفون، وأثناء مناقشة الرسالة تعجب كبير المناقشين، وهو أستاذ فرنسي مرموق، من اتقان عبد الله للغة الفرنسية، ومن الرسالة المكتوبة بلغة فرنسية رفيعة وبعاطفة شرقية عربية واضحة، وأيضاً ملتزمة المعايير العلمية وعلق الأستاذ الفرنسي في ختام المناقشة قائلا: “هذا عمل غير عادي يثير القلق وأنا سعيد أنني ساهمت مساهمة ولو بسيطة في هذا العمل”.
وبالإضافة الى تفوقه في الاقتصاد فقد انخرط الدكتور اسماعيل صبري عبد الله في العمل السياسي مبكرا ويقول قبل وأثناء البعثة، وقد شارك في اصدار صحيفة في باريس تلقي الضوء على القضايا والمشكلات العربية وتعرف بالأوساط الفرنسية المختلفة، وأن هذه الصحيفة كانت البداية الواسعة التي تعرف من خلالها الى كبار الكتاب والأدباء الفرنسيين وفي مقدمتهم سارتر وسيمون دي بفوار. وبعد عودته من باريس انخرط الدكتور عبد الله في في عام 1951، واتخذ من جامعة الاسكندرية، التي عمل بها فور عودته مسرحاً لنشاطه الذي شاركه فيه المفكر الاقتصادي اللامع المرحوم الدكتور فؤاد مرسي وآخرون، ويقول عبد الله أن: “جزء من تفكيرنا السياسي في تلك الفترة أن نكون أساتذة متميزين وعلى درجة عالية من الكفاءة، لأن هذا يعتبر جانباً مهما من نشر أفكارنا”.
اعتقله نظام الرئيس المصري الاسبق المرحوم جمال عبد الناصر في عام 1955 وتعرض الى تعذيب بشع في السجون والمعتقلات المختلفة وقدم للمحاكمة وتم فصله من الجامعة، وقد ترك هذا في نفسه غصة شديدة.
ولم يكن اسماعيل صبري عبدالله مجرد اقتصادي معروف بل يعد واحدا من الذين لعبوا أدواراً مهمة في الحياة السياسية المصرية سواء في موقعه داخل المعارضة، أو في مكانه داخل النظام وكمستشار اقتصادي لرئيس وزراء مصر سنة 1954 وكوزير للتخطيط لفترة طويلة، ومديراً لمعهد التخطيط القومي لسنوات عديدة، وأيضاً ترؤسه المجموعة الوزارية للانتاج والشؤون الاقتصادية، ثم رفضه لقرار الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات عام 1977 بنقله لوزارة الحكم المحلي وخروجه من الحكومة للأبد، واخيرا عمله كخبير تنمية مستقل، وتأسيسه لمنتدى العالم الثالث وترؤسه له.
وإضافة لذلك فقد أثرى الدكتور اسماعيل عبد الله المكتبة الاقتصادية بالعديد من الاعمال العلمية المشهورة. فمن مؤلفاته : " تنظيم القطاع العام، الاسس النظرية وأهم القضايا العلمية "(1969) "، نحو نظام اقتصادي عالمي جديد "، " التنمية المستقلة " ، مصر التي نريدها "، " الامة العربية، المصير والسيرة ".
كما عمل الدكتور عبد الله منسقاً عاماً لمجموعة من الدراسات المهمة: " الخطة الزرقاء "، " البيئة والتنمية في حوض البحر الابيض المتوسط " ، " استراتيجيات التنمية البديلة في منطقة الاسكوا "، " المستقبلات العربية البديلة في اطار جامعة الامم المتحدة "، وله مؤلفات كثيرة باللغتين الانكليزية والفرنسية.
رحيل آخر الموسوعيين المصريين إسماعيل صبري عبد الله
القاهرة: مصباح قطب
توفي صباح أمس وزير التخطيط المصرى الأسبق الدكتور اسماعيل صبري عبد الله، عن عمر ناهز الثمانين بعد معاناة لشهور مع المرض، وتم تشييع جثمانه من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.
شغل اسماعيل صبري رئيس منتدى العالم الثالث التابع للأمم المتحدة، وكان نائبا لرئيس حزب التجمع حتى 2003، واعتذر عن الترشيح لرئاسته، بعد أن تخلى زعيمه التاريخي خالد محيي الدين عن الرئاسة.
تعرض اسماعيل صبري للسجن في عهد عبد الناصر مرتين، وقضى في الثانية نحو خمس سنوات من عام 1959 إلى 1964، تعرض خلالها للتعذيب، ومع ذلك ظل على موضوعيته في النظر الى التجربة الناصرية. شغل خلال القبض عليه في المرة الاولى موقع مستشار الرئيس عبد الناصر للشؤون الاقتصادية والمالية، وكان قبلها قد عاد عام 1951 من باريس حاملا شهادة دكتوراه الدولة في الاقتصاد، فأسس هو ورفيقه الراحل الدكتور فؤاد مرسي (وزير التموين الأسبق) الحزب وتم تعيينه عام 1972 نائبا لوزير التخطيط، ثم وزيرا للدولة للتخطيط فوزيرا للتخطيط في وزارة عزيز صدقي التي أعدت مصر لحرب أكتوبر.
ثالثًا- كلمة الأسرة للأستاذ الدكتور إسماعيل صبري عبد الله
الأستاذ الدكتور رئيس المجمع،
السادة الأساتذة أعضاء المجمع،
السيدات والسادة:
أود بادئ ذي بدء أن أقول إنني لم ألتقِ بأستاذنا الدكتور رئيس المجمع إلا قليلاً، ولكنني التقيت به كثيرًا من خلال كتبه القيمة التي أحرص على اقتنائها وخاصة ما يتصل منها بتاريخ الأدب العربي، فهو مرجع يرجع إليه كل من يرغب في التعرف على تاريخ هذا الأدب.
أود ثانيًا أن أشكر المجمع على إقامة هذا الحفل احتفاء بذكرى شقيقي الدكتور أحمد عز الدين عبد الله . كما أقدم شكر الأسرة على هذا الاهتمام فأنا أحتاج إلى كل بلاغة الدكتور كمال دسوقي من أجل أن أعمق الشكر الذى نحس به نحن أفراد أسرة الفقيد .
أيها السيدات والسادة :
أستأذن في أن أتحدث قليلاً عن شقيقي الراحل الكريم الذى لم يكن أخًا فحسب بل كان أيضًا أبًا ومعلمًا فأنا أحد ثمراته التي تعهدها بالرعاية والعناية حتى نمت وترعرعت و بلغت أوج نضجها، لقد قلت إنه كان لي أبًا لأنه هو الذي تولى تربيتي ورعايتي حيث رحل والدنا قبل أن أتم السادسة من عمري، وبعده رحل أيضًا أخوان آخران أكبر من عز الدين فحمل على عاتقه مسؤولية الأسرة و هو فى السابعة عشرة من عمره وكان وقتها طالبًا فى كلية الحقوق، وعشت معه ووجدت الإحساس بالمسؤولية الكاملة نحو الأسرة وصغار الأبناء، فقام على أكمل ما يمكن أن يقوم به أب لابنه، ولكنه أيضًا كان أخًا كريمًا ففارقُ السن لم يكن فارق أجيال، وبالتالي كان حساسًا وحريصًا على تنمية شخصيتي واعتدادي برأيي، لم يعطني يومًا درسًا خصوصيًّا. قال لي أمامك الكتب والمراجع ولى النتيجة آخر العام وتذاكر وقتما تحب، فغرس فى نفسي
حب العلم والإخلاص في تحصيله حتى لأقف عن الحد العادي.
وكنت أتمتع حين أناقشه فى مسألة في القانون كنت أُعد نفسي للمناقشة كأنها مناقشة رسالة علمية لكي أقارعه الحجة بالحجة، وكان سعيدًا بهذا فهو معلم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، ولا أقصد بكلمة المعلم هنا ما كان يحمله من علم أخذته عنه أجيال وأجيال بل أقصد أيضا السلوك الشخصي والقيم والجدية والإتقان والعمل وعدم التسرع في إبداء الرأي، وأن ينمو أخوه الأصغر منه مستقلاًّ بشخصيته. وأضرب مثلاً على ذلك فقد كان عز الدين عازفًا عن الاشتغال بالسياسة لما جلبته على أسرتنا من ويلات، فقد عانت أسرتنا الكثير من الاشتغال بالسياسة منذ أيام الخديوي إسماعيل أي أيام اعتقال جدنا إسماعيل صبري عبد الله، ولكن لم يمنعني من إبداء الرأي، و أن أكون صاحب رأي حر وأدافع عنه بشرط أن يكون هذا الرأي مؤثرًا وليس عاطفة عابرة وليس وليد الوقت أو نتيجة جلسة مع الأصدقاء وكان أيضًا نموذجًا للأستاذ الجامعي الحريص على مكانته العلمية. ومثال ذلك عندما كنت فى ليسانس الحقوق جامعة عين شمس قامت بيني وبين زميلي الدكتور شمس الدين الوكيل -رحمه الله- منافسة على المركز الأول وكان أن يكون ترتيبي الأول هو عهد قطعته على نفسي لأن المرحوم عز الدين حاول أن يغريني بدراسة الطب فقلت لـه فى أحسن الظروف سوف أكون طبيبًا فى الريف.
ولكن لو دخلت كلية الحقوق سوف أكون الأول وأسافر بعثة وأكون أستاذًا في الجامعة فاقتنع ولكن بشرط ألا أذكر لأحد في الكلية أنني شقيق الدكتور عز الدين إلا بعد أن أكون الأول، فربى هذا في نفسي الاعتزاز، وحين حققت هذا الهدف فكل من
يسألني هل أنت شقيق الدكتور عز الدين فأقول لا الدكتور عز الدين هو شقيقي فكان -رحمه الله- سعيدًا بذلك. فخسارتي الشخصية فيه ضخمة جدًّا فالعلاقة بيني وبينه كانت أكثر من مجرد علاقة أخوة فإذا كان الله قد
وفقني في عملي العلمي فهذا يرجع إليه.
مرة أخرى.أكرر الشكر لحضراتكم بقدر اعتزازي لهذه المؤسسة وهذا ما ورثته من الدكتور عز الدين عبد الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الدكتور أحمد عز الدين عبد الله
من الريرمون
من هو أحمد عز الدين عبد الله
1- ولد الأستاذ الدكتور أحمد عز الدين عبد الله بقرية الريرمون التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا في سنة 1913م، والتحق بكتاب هذه القرية وهو في السادسة من عمره حيث تعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب، وحفظ بعض الأجزاء من القرآن الكريم ثم انتقل إلى القاهرة وتلقى في مدارسها التعليم الابتدائي والتعليم الثانوي الذي كان خاتمته شهادة (البكالوريا)التي حصل عليها في سنة 1929م.
وشاء الله أن يتخذ الجامعة مكانًا يتزود فيه بالعلم، فالتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج منها حاملاً شهادة الليسانس في الحقوق سنة1933م قبل أن يكتمل العشرين من عمره، ثم تابع الدراسة العليا بها حتى حصل على درجة الدكتوراه في الحقوق سنة 1942م.
2- ثم عين مدرسًا بكلية الحقوق بجامعة القاهرة.وشاءت مقتضيات العمل وهو يرتقي صعدًا درجات العضوية لهيئة التدريس حتى شغل كرسي الأستاذية، أن يكتب في القانون المدني وأن يدرس قانون المرافعات ويؤلف فيه، وأن يستقر في النهاية على التخصص في القانون الدولي الخاص، أستاذًا مساعدًا فأستاذ كرسي هذه المادة منذ سنة 1952م.وقد اقتضى هذا التخصص في فرع من فروع القانون عسير، ألا يكتفي الباحث فيه بالدراسة المتعمقة المقارنة في مختلف موضوعاته، بل يتعين عليه أن يسير فكره بأصول من مختلف فروع القانون الخاص وكذلك القانون الدولي العام، وأن يوازن بين مختلف النزعات، من وطنية ودولية، تتجاذب الباحث في هذا الفرع من فروع القانون. وقد توافر للأستاذ الدكتور أحمد عز الدين عبد الله من كل ذلك الزاد الكثير، مما أتاح له أن ينشر من المؤلفات والبحوث في القانون الدولي الخاص ما جاوز الخمسين، أكثرها باللغة العربية وبعضها باللغة الفرنسية، وذلك في اتصال كان من شأنه أن كاد ألا يمر عام من عمره دون أن يعيد طباعة مؤلف له يتابع فيه تطور التشريع والفقه والقضاء، أو أن ينشر بحثًا جديدًا يختار موضوعًا له ما استجد من موضوعات في ميدان العلاقات الدولية الخاصة.
وعندما اختير عميدًا لكلية الحقوق بجامعة عين شمس، وشغل العمادة مدة 10 سنوات متتاليات (من أول أكتوبر سنة 1956م إلى أكتوبر 1966)، لم تحل أعباؤها دون متابعة التأليف والنشر. وصار إنتاجية العلمي مَعينًا امتد تدفقه إلى الكثير من البلاد العربية، وأصبح عمدة فيها يعول عليه الباحثون في مختلف موضوعات القانون الدولي الخاص. رحم الله العالم العامل الفقيه المجتهد رحمة واسعة وأسبغ عليه رضوانه وأورث خلفه القدرة على تحمل المسؤولية.والله من وراء القصد.
مقنن الشريعة الإسلامية وزيرا للحقانية محمد قدرى
مصري بأصول تركية
ولد محمد قدري من أب أناضولي هو قدري أغا، وأم مصرية في بلدة "ملوي" بصعيد مصر سنة (1236 هـ= 1821م)، وتلقى تعليمه الأولي بمدرسة صغيرة ببلدته حتى حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب مثل غيره من أقرانه، ثم بعث به والده إلى القاهرة حيث التحق بمدرسة الألسن التي كانت إحدى ثمرات النهضة العلمية التي شهدتها مصر في عهد محمد علي، وتعيش أزهى فتراتها تحت إشراف رفاعة رافع الطهطاوي.
وأظهر في المدرسة تفوقا واضحا ورغبة جامحة في التعليم وشغف بالترجمة، وهو ما جعل القائمين على المدرسة يعينونه بعد تخرجه مترجما مساعدا فيها.
مُربّي الخديوي توفيق
وبعد فترة من عمله بالمدرسة عين سكرتيرا لشريف باشا والي الشام من قبل إبراهيم باشا بن محمد علي بعد فتحه لها، ومن هناك سافر إلى إستانبول، وأقام بها مدة أتقن خلالها التركية تماما، ثم عاد إلى مصر حيث اختير لتدريس اللغتين العربية والتركية بمدرسة الأمير "مصطفى فاضل باشا"، ثم لم يلبث أن جعله الخديوي إسماعيل مربيا لولي عهده الأمير محمد توفيق.
ومكنته كفاءته العلمية من تولي رئاسة قلم الترجمة بديوان قسم الخارجية قبل أن تصبح وزارة. وفي أثناء ذلك عمل مع رفاعة الطهطاوي في ترجمة قانون نابليون من الفرنسية، وكانت مصر آنذاك قد عرفت المحاكم المختلطة التي أنشئت في سنة (1292 هـ = 1875م)، وهي المحاكم التي ترتب على إنشائها إدخال التنظيمات الغربية في القضاء والقانون في مصر.
وصدرت بنظام هذه المحاكم لائحة عرفت باسم لائحة ترتيب المحاكم المختلطة، وشملت اختصاصاتها الأمور المدنية والتجارية، وانحصرت سلطاتها في نظر كافة الدعاوى التي تكون بين الأهالي والأجانب، أو بين الأجانب مختلفي الجنسية، ما عدا ما يتصل بالأحوال الشخصية، وفي القضايا بين الحكومة والمصالح الأميرية.
وزيرا للحقانية
وحين تولى الخديوي توفيق عرش البلاد عين محمد قدري في سنة (1298 هـ = 1881م) وزيرا للحقانية (العدل) في وزارة شريف باشا الدستورية، وهى الوزارة التي لم تستمر أكثر من خمسة أشهر، خلفتها وزارة محمود سامى البارودى
مقنن الشريعة الإسلامية
عرف عن محمد قدري ميله إلى دراسة العلوم الفقهية ومقارنة الشريعة الإسلامية بالقوانين الأوربية، وكان يحضر لذلك بعض دروس الفقه في الأزهر بعد تخرجه، ويواظب على مطالعة كتب الفقه ودراستها وفهمهما، وقد أعانه ذلك على تأليف كتبه الثلاثة المعروفة والتي كانت فتحا في ميدان تقنين الشريعة الإسلامية، في الوقت الذي شهدت فيه مصر هجمة قوية من القوانين الوضعية الغربية التي جاءت مع الاحتلال البريطاني لمصر، ولم تجد من يتصدى لها ويوقف زحفها على الحياة والناس
الدكتور أحمد مصطفي العتيق
عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس
د. العتيق: جائزة مبارك وسام علي صدري
د . أحمد العتيق وأسرته
تحقيق الأمل في الوصول إلي النجاح سهل ولكن الاحتفاظ به دائما صعب ولكنه متعة ولذة في استمرار الحياة.
يقول الدكتور أحمد مصطفي العتيق عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس أنه.
ولد بمدينة ملوي محافظة المنيا وتعلم بها في الابتدائي والاعدادي والثانوي ثم انتقل إلي القاهرة وألتحق بالجامعة وحصل علي ليسانس الآداب.
ويضيف كان والداي يلعبان في حياتي دورا كبيرا في الحث علي العلم والتسلح به والتفوق مع حفظ وقراءه القرآن ولي من الاخوات شقيقان المستشار محمد العتيق وكان يعمل بوزارة العدل وتوفي والمستشار محمود العتيق نائب رئيس محكمة النقض.. متزوج ولي ولد بالمرحلة الابتدائية أما الزوجة فتعمل في وظيفة مدرس باحث بمركز بحوث الصحراء تخصص كيمياء حيوية.
وبعد ان حصلت علي ليسانس الآداب حصلت علي دبلوماتين احدهما في الدراسات العليا للعلوم الإدارية وأخري في السكان والتنمية، كما اني كنت أول من حصل علي ماجستير في العلوم البيئية من معهد الدراسات والبحوث البيئية كما حصلت علي الدكتوراة وأوصت اللجنة بطبع الرسالة وتبادلها مع الجامعات العربية والعالمية وبعد ذلك قمت بمهمة علمية بجامعة لندن قسم علم نفس عام 1999 وبعد رجوعي للمعهد تم التنقل من مدرس مساعد بقسم العلوم الإنسانية وكنت أول استاذ مساعد في هذا التخصص، كما أني كنت أول استاذ مصري في هذا التخصص ثم رئيسا لقسم العلوم الإنسانية فوكيل للمعهد ثم الآن عميدا لمعهد الدراسات والبحوث البيئية وتم ترشيحي عضوا بالمجالس القومية المتخصصة 'شعبة البيئة' ثم في لجنة قطاع العلوم البيئية بالمجلس الأعلي للجامعات.
شاركت في العديد من الأنشطة البحثية والأكاديمية والثقافية وأهمها كان في مجال الحضارات وحقوق الإنسان وقمت بعمل ما يزيد علي مائة حلقة بالإذاعة المصرية عن اخلاقيات البيئة.
بحوث متميزة
رغم اني حصلت علي الكثير من الجوائز منها جائزة البحوث الممتازة لجامعة عين شمس لعام 1996 وجائزة الدولة في علوم البيئة لعام 2001 وجائزة رابطة الجامعات الاسلامية لعام 2003 إلا ان جائزة مبارك في الدراسات الإسلامية لسنة 2005 كانت لها الأثر الكبير في نفسي حيث انني كنت أول من حصل عليها بعد انشائها وانها تمثل لي قيمة معنوية ومادية كبيرة حيث ان الرئيس مبارك قام بتسليمها لي بنفسه.
ومن أهم كتبي الإدراك البيئي عند الطفل وعلم النفس البيئي وفي مجال الثقافة العامة وخدمة المجتمع الإسلامي وحوار الحضارات والموقف الإسلامي من دعوي صدام الحضارات وحقوق الإنسان في الإسلام وحقوق المرأة في الإسلام وحقوق المواطنة.
بمدينة ملوي بصعيد مصر ولد أنور لوقا عام 1927 في عائلة تعمل بالتجارة فكان جده يعمل بالصاغة كما كان والده من اكبر تجارالمدينة. واذ لم يكن بالمدينة في ذلك الوقت مدرسة روضة للأطفال، فقد ألحقه والده باحدي المدارس التابعة لمؤسسة الأوقاف الاسلامية وهي مدرسة 'يوسف غيطاس' وفيها تعلم مباديء اللغة العربية بعد ذلك انتقل إلي المدرسة القبطية التابعة للكنيسة وفيها تعلم اللغة الانجليزية، واذ كانت والدته احدي خريجات المدارس الأمريكية بأسيوط فقد ساعدته كثيرا في مطالعة ودراسة النصوص الانجليزية في ذلك الوقت كانت شقيقتاه تدرسان بمدرسة 'الراعي الصالح' التابعة للكنيسة الكاثوليكية حيث كان بعض الراهبات الفرنسيسكان بقمن بالتدريس فيها، فأتقنت شقيقتاه اللغة الفرنسية وأصبحتا قادرتين علي إعطاء دروس في اللغة الفرنسية والبيانو . ومن هنا وهو في فترة مبكرة من حياته كان يتقن اللغات العربية والانجليزية والفرنسية بالاضافة إلي تذوق الموسيقي، مما أهله فيما بعد لتذوق الشعر والمسرح.
في عام 1939 حصل علي شهادة الابتدائية، وفي نفس العام قررت وزارة المعارف (التربية والتعليم حاليا) افتتاح فصل تجريبي بمدرسة العباسية الثانوية بالقاهرة تكون فيه اللغة الفرنسية لغة أساسية بدلا من الانجليزية فغادر ملوي وتوجه الي القاهرة والتحق بهذا الفصل التجريبي الذي كان به عشرون طالبا. وفي أثناء الدراسة ظهرت مواهبه الأدبية فكتب العديد من المقالات التي نشرها في مجلة المدرسة التي أشتر: في تحريرها الأساتدة والطلاب ومن بيبن هؤلاء الأساتذة الشاعر محمود غنيم والفيلسوف زكي نجيب محمود.
في عام 1945 التحق بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)
حيث درس اللغة الفرنسية وحصل علي ليسانس اللغة الفرنسية عام .1949
في عام 1950 قاد د. طه حسين وزير المعارف في ذلك الوقت معركة ضارية من أجل ان يسافر الشاب أنور لوقا لدرس علوم العربية في فرنسا، وفعلا سافر إلي باريس والتحق بجامعة 'السوربون' وهناك تتلمذ علي العلامة الفرنسي ومؤسس علم الأدب المقارن 'جان ماري كاريه ' Jean Marie Carre صاحب المؤلف العظيم (كتاب ورحالة فرنسيون في مصر) والذي طبع بالقاهرة عام 1965، والذي أشرف علي رسالة دكتوراه أنور لوقا بعنوان (كتاب ورحالة مصريون في فرنسا في القرن التاسع عشر)، واستمر أنور لوقا في بحث مضن وشاق حتي حصل علي درجة دكتوراه دولة عام 1957 وللشهرة العلمية لتلك الرسالة تهافتت عليها جامعات فرنسا وأوروبا، كما كان له رسالة تكميلية عنوانها (دراسة تأصيلية للنص الطهطاوي: تخليص الابريز في تلخيص باريز) ثم ترجمة فرنسية له وفي عام 1958 بمناسبة احتفال المجلس الأعلي لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بذكري 'رفاعة رافع الطهطاوي' رائد النهضة الفكرية العربية الحديثة، قام أنور لوقا بالأشتراك مع مهدي علام وأحمد أحمد بدوي في تقديم كتاب 'تخليص الابريز في تلخيص باريز'
مع التعريف به وبكاتبه العظيم، ثم عادت الهيئة المصرية العامة للكتاب في إعادة طبعه سنة .1993
رحل عن دنيانا في 14 أغسطس 2003 ودفن في جنيف بعيدا عن وطنه الذي كان شغله الشاغل
السواهجة
مسقط راس اشرف مروان
??/?/????
ما بين لندن وقرية «السواهجة»بملوى بمحافظة المنيا آلاف الكيلو مترات ومثلها في العدد تفاصيل شكلت حياة محمد أشرف أبوالوفا محمد أحمد مروان الذي أثار الجدل في حياته وبعد مماته، فصهر الرئيس عبدالناصر ينتمي إلي صعيد مصر رغم نشأته القاهرية، وذهبنا إلي هناك لنرسم صورة للقرية التي احتضنت عائلة مروان العريقة.
أقاربه الذين التقيناهم أجمعوا علي أن طباعه صعيدية صرف، رغم ولادته ونشأته بعيداً عن القرية، لكن ارتباط والده بالقرية وتواصله مع أهله صنع بداخله - حسب وصفهم- شخصاً صعيدياً في عاداته وتقاليده.
«السواهجة» مسقط رأس مروان تقع علي بعد خمسة عشر كيلو متراً تقريباً غرب مدينة ملويبمحافظة المنيا. اتجهنا إلي منزل عمدة القرية ليدلنا علي مقر عائلة مروان.
وفي الطريق للمنزل قال عامل السويتش الذي اصطحبنا: «أولاد مروان دول ناس معروفين في كل مكان بالأدب والأخلاق الكريمة، ولعلمك أنا عامل السويتش وبألاحظ احترام من كل القيادات التي تتصل بالعمدة نظراً لوضع أولاد مروان في البلد».
واستمر في حديثه حتي لاح لنا أحد المنازل القديمة بالقرب من بحر يوسف، وهنا أشار عامل السويتش إلي منزل بدا عليه أثر السنين، فالنوافذ قديمة والحوائط مهترئة.
وعرفنا من أحد الجيران أن هذا المنزل هو «البيت الكبير» قديماً لعائلة مروان، وعرج بنا الحديث إلي عائلة مروان فقال عنها: «من أعرق عائلات الصعيد، حيث تجمع لديها الثروة والجاه والسلطان.
ويقول محرز العريني (محام) أحد سكان القرية: «أرتبط بصلة قرابة معه، فجده أشرف مروان من قرية العرين القبلي، وأعرف أن مروان بك الكبير كان رجلاً صالحاً قدم الكثير لأهله وجيرانه من حيث الوظائف والتعيينات والخدمات التي لا حصر لها».
أما محمد مروان أحد أبناء عمومة مروان ويعمل مديراً بالتربية والتعليم فقال: تقابلت مع أشرف مروان كثيراً في منزل والده بمنشية البكري عندما كنت أذهب لزيارتهم باعتبار أنهم أبناء عمومتي.. وكنت أجد الترحاب وحسن الضيافة من جانبه وكان شخصاً متواضعاً للغاية، ولم يغتر بنفسه أو مناصبه يوماً من الأيام وتابع أيضاً كان العم المرحوم «أبوالوفا» بالرغم من استقراره في القاهرة حريصاً علي زيارة القرية بصفة مستمرة وحضور المناسبات خاصة مناسبات عائلته، وكان يقول لنا لازم أعرف كل شيء عن الأهل والناس ولذلك كنا نقوم فوراً بإبلاغه بأي مناسبات سواء كانت حزناً أو فرحاً في العائلة.
ويضيف حسن مروان «عمدة قرية السواهجة» أشرف مروان كان ودوداً لطيفاً ولم تنقطع علاقة والده المرحوم اللواء أبوالوفاء مروان بالسواهجة مطلقاً.
«فليحيا أشرف مروان جاء بالكهرباء من أسوان».. هكذا بدأ الشيخ علاء لطفي المأذون الشرعي لقرية السواهجة كلامه معنا قائلاً: «كنا نتغني ونحن صغارًا بأشياء كثيرة توضح خدمات أشرف ووالده للقرية، فقد كان له فضل في أن تكون القرية أول بلدة في القري المحيطة التي تدخلها الكهرباء في السبعينيات بعد تدخل شخصي من أشرف مروان».
توجهنا إلي قرية «العرين القبلي» بعد أن علمنا بأنها مسقط رأس الراحلة «مني أحمد علي» جدة أشرف مروان لوالده.. تقابلنا مع يحيي العريني، موجه عام بالتربية والتعليم وقبل أن نتحدث إليه وبمجرد علمه بكوننا صحفيين بادرنا قائلاً «لن نقبل أية كتابات ولا حتي حرف واحد يمكن أن يشكك في بطولة ورجولة أشرف مروان.. يكفي أنه مات شهيداً في سبيل كرامة مصر والأمة العربية».. وتابع «لقد قرأنا علي صفحات جرائد مصرية نقلاً عن الإعلام الإسرائيلي كلامًا «متواطئ ودنيء».. ماذا تريدون؟
ووصف عادل العريني «المدرس بالأزهر الشريف» أشرف مروان بأنه بطل قومي قائلاً: «البطولة ليست أحاديث ولقاءات ومناظر إنما البطولة أفعال وها هو أشرف قدم لمصر ما استطاعت به أن تضرب الأعداء وتسترد الكرامة والشرف».
رحم الله اشرف مراون
والهم اهلة ومصر الصبر والسلوان
الخضرى عبد الحميد اديب وشاعر من ملوى
فى الستينات
المستشار / فاروق سيف النصر وزير العدل
د الوزير
فوزى عبد الحافظ
فوزي عبد الحافظ
- ولد فى ?? ديسمبر عام ???? فى مدينة ملوي
- ???? حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة ملوي
- ???? حصل على الشهادة العامة من مدرسة شبرا الثانوية
- ???? حصل على الشهادة العامة قسم العلوم من مدرسة شبرا الثانوية
- ???? ???? التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة لمدة عام واحد
- ???? التحق بكلية الشرطة
- ???? تخرج من كلية الشرطة والحق بمديرية قنا
- ???? نقل من مديرية قنا إلى مكتب عربان وجه بحري ببنها
- ???? رقى إلى رتبة الملازم أول
- ???? رقى إلى رتبة اليوزباشي
- ???? نقل إلى محافظة القاهرة والحق بفرقة حرس الوزارات
- ???? حدث حريق القاهرة وعين فى لجنة حصر أماكن الحريق بالقاهرة
- ???? نقل من حرس الوزارات إلى الفرقة المدرعة
- ???? نقل من الفرقة المدرعة إلى فرقة حرس الوزارة
- ???? شكلت محكمة الثورة برياسة السيد عبد اللطيف البغدادي وعضوية القائمقام أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة والسيد حسين الشافعي وتم تعيين السيد فوزي عبد الحافظ لحراسة القائمقام أنور السادات
- ???? رافق السيد فوزي عبد الحافظ السيد أنور السادات فى أول رحلة خارج مصر إلى اليمن ، الكويت ، طهران ، كراتشي ، بانكوك ، سنغافورة ، رانجون وذلك فى المؤتمر الاسلامى
- ???? أول عشاء فى منزل الرئيس جمال عبد الناصر بمناسبة وضع مشروع الدستور
- ???? رقى إلى رتبة الصاغ
- ???? قرر السيد أنور السادات أن يكون الصاغ فوزي عبد الحافظ مسئولا عن مكتب المؤتمر الاسلامى وكذلك مكتب الجريدة
- ???? تم رفع اسم السيد فوزي السيد فوزي عبد الحافظ من عداد ضباط الشرطة بالقرار الجمهوري رقم ???? نقل إلى الأمانة العامة لمجلس الأمة ثم مدير لمكتب رئيس مجلس الأمة السيد أنور السادات
- ???? إعلان فوز السيد أنور السادات بنتائج الاستفتاء على رئاسة الجمهورية خلفا للرئيس جمال عبد الناصر وتعيين السيد فوزي عبد الحافظ مديرا لمكتب الرئيس
- ???? فى ?? نوفمبر سافر السيد فوزي عبد الحافظ لإسرائيل لترتيب زيارة الرئيس السادات للقدس
- ???? رقى السيد فوزي عبد الحافظ إلى درجة وزير برئاسة الجمهورية
- ???? عمل السيد فوزي عبد الحافظ برفقة الرئيس أنور السادات لمده ?? عاما حتى اغتيال السادات فى حادث المنصة فى ? أكتوبر ???? حيث أصيب السيد فوزي عبد الحافظ عندما القي بجسده على الرئيس السادات فى محاولة لحمايته إصابة بالغة نقل على إثرها إلى العلاج بمستشفى المعادى العسكرية بالقاهرة إلى مستشفى البحرية الأمريكية بالولايات المتحدة الأمريكية .
- ???? أحيل السيد فوزي عبد الحافظ إلى المعاش .
*****************