القرضاوى يخطب الجمعة فى ميدان الشهداء
القرضاوى يخطب الجمعة فى «التحرير» ويدعو لتسميته «ميدان الشهداء».. ويؤكد: إرادة الشباب من إرادة الله
أكد الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، فى خطبة الجمعة التى ألقاها وسط الحشود المليونية بميدان التحرير، أمس، أن هذا اليوم هو يوم أبناء مصر جميعاً من المسلمين والأقباط، داعياً إلى أن تتم تسمية ميدان التحرير الذى شهد مولد ونجاح الثورة اعتباراً من اليوم بـ«ميدان الشهداء». وقال القرضاوى إن هذه الثورة لم تكن ثورة عادية بل ثورة ملهمة ومعلمة للعالم أجمع، مؤكداً أن الشباب الذى حقق النصر فى هذه الثورة لم ينتصر فقط على النظام السابق بل على الظلم والباطل والسرقة والنهب والأنانية.
وأضاف أن الشباب الذى قام بهذه الثورة لم يكن ليُخذل أبدا، لأن الله وعد بنصر المؤمنين وإقرار الحق على الباطل، فالباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، مشيراً إلى أن جميع فئات المجتمع المصرى شاركت فى تلك الثورة على اختلاف توجهاتهم الدينية والفكرية والمهنية والسياسية وفئاتهم العمرية.
وأشار القرضاوى إلى أن الشعب عمل من أجل تحرير البلاد من الظلم والطاغوت، فكان لابد لمصر أن تتحرر بإرادة الشباب التى هى من إرادة الله لتحقيق آمال الشعب، موجهاً التهنئة للشباب الثائر، قائلاً: «أقبل أيديهم واحداً واحداً لأنهم رفعوا رؤوس جميع المصريين بعدما ثابروا ورابطوا وصنعوا الثورة، مشبهاً إياهم بالأنصار».
ودعا القرضاوى جموع المواطنين المسيحيين الذين حضروا الخطبة إلى شكر لله على نصر ثورة ?? يناير، وذلك بعد أن كانوا فى الأسابيع الماضية يحمون أشقاءهم المسلمين فى صلاة الجمعة، كما دعا الشعب إلى التمسك بهذه الوحدة، مشيرا إلى أن المصريين ثائرون على الباطل وغاضبون عليه، موجهاً الشكر إلى الجيش المصرى الذى لم يخيب ظن الجميع الذى آمن أن رجال القوات المسلحة البواسل لن يضحوا بالشعب من أجل شخص واحد، ولم ولن يستخدموا القوة ضد أفراد الشعب، لأن الجيش ليس بديلاً عن الشرعية التى يرتضيها الشعب.
كما طالب الجيش بالتخلص من الحكومة التى خلفها الرئيس السابق مبارك، لأن الشعب المصرى لا يريد وجوهاً قديمة كانت سبباً أساسياً فى قتل الكثير من المصريين العزل الأبرياء والشباب الذين قاموا بالثورة فى مشاهد مروعة رأيناها جميعا.
كما طالب القرضاوى الجيش بأن يعين حكومة جديدة مدنية من الشرفاء أبناء الوطن، وضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين جمعتهم السجون بمحاكمات عسكرية أو بسبب قانون الطوارئ. ودعا رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الحكومات العربية فى الخطبة إلى الحوار مع الشعوب، قائلا : «أوجه كلمة للأنظمة الحاكمة لا تكابروا لا تناطحوا المريخ ولا تقفوا أمام التاريخ وأمام شعوبكم، فلا يستطيع أحد أن يحارب الأقدار ولا أن يؤخر النهار إذا طلع، الدنيا تغيرت والعالم تقدم والعالم العربى تغير من داخله فلا تقفوا أمام الشعوب، حاولوا التفاهم معها، لا تحاولوا أن تأخذوها بـ(الكلام الفارغ)، حاوروها حواراً حقيقياً لا بالترقيع ولكن بالعمل البناء،
وأضاف: «لقد انتصرت مصر فى هذه الثورة وقضت على (الطائفية) التى أطلقها النظام البائد كذريعة لخلق الانقسام بين مسلمى الشعب وأقباطه حتى قضى عليها الشعب فى ثورته».
تقييم:
0
0
أكد الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى للعلماء المسلمين، فى خطبة الجمعة التى ألقاها وسط الحشود المليونية بميدان التحرير، أمس، أن هذا اليوم هو يوم أبناء مصر جميعاً من المسلمين والأقباط، داعياً إلى أن تتم تسمية ميدان التحرير الذى شهد مولد ونجاح الثورة اعتباراً من اليوم بـ«ميدان الشهداء». وقال القرضاوى إن هذه الثورة لم تكن ثورة عادية بل ثورة ملهمة ومعلمة للعالم أجمع، مؤكداً أن الشباب الذى حقق النصر فى هذه الثورة لم ينتصر فقط على النظام السابق بل على الظلم والباطل والسرقة والنهب والأنانية.
وأضاف أن الشباب الذى قام بهذه الثورة لم يكن ليُخذل أبدا، لأن الله وعد بنصر المؤمنين وإقرار الحق على الباطل، فالباطل ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، مشيراً إلى أن جميع فئات المجتمع المصرى شاركت فى تلك الثورة على اختلاف توجهاتهم الدينية والفكرية والمهنية والسياسية وفئاتهم العمرية.
وأشار القرضاوى إلى أن الشعب عمل من أجل تحرير البلاد من الظلم والطاغوت، فكان لابد لمصر أن تتحرر بإرادة الشباب التى هى من إرادة الله لتحقيق آمال الشعب، موجهاً التهنئة للشباب الثائر، قائلاً: «أقبل أيديهم واحداً واحداً لأنهم رفعوا رؤوس جميع المصريين بعدما ثابروا ورابطوا وصنعوا الثورة، مشبهاً إياهم بالأنصار».
ودعا القرضاوى جموع المواطنين المسيحيين الذين حضروا الخطبة إلى شكر لله على نصر ثورة ?? يناير، وذلك بعد أن كانوا فى الأسابيع الماضية يحمون أشقاءهم المسلمين فى صلاة الجمعة، كما دعا الشعب إلى التمسك بهذه الوحدة، مشيرا إلى أن المصريين ثائرون على الباطل وغاضبون عليه، موجهاً الشكر إلى الجيش المصرى الذى لم يخيب ظن الجميع الذى آمن أن رجال القوات المسلحة البواسل لن يضحوا بالشعب من أجل شخص واحد، ولم ولن يستخدموا القوة ضد أفراد الشعب، لأن الجيش ليس بديلاً عن الشرعية التى يرتضيها الشعب.
كما طالب الجيش بالتخلص من الحكومة التى خلفها الرئيس السابق مبارك، لأن الشعب المصرى لا يريد وجوهاً قديمة كانت سبباً أساسياً فى قتل الكثير من المصريين العزل الأبرياء والشباب الذين قاموا بالثورة فى مشاهد مروعة رأيناها جميعا.
كما طالب القرضاوى الجيش بأن يعين حكومة جديدة مدنية من الشرفاء أبناء الوطن، وضرورة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين الذين جمعتهم السجون بمحاكمات عسكرية أو بسبب قانون الطوارئ. ودعا رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين الحكومات العربية فى الخطبة إلى الحوار مع الشعوب، قائلا : «أوجه كلمة للأنظمة الحاكمة لا تكابروا لا تناطحوا المريخ ولا تقفوا أمام التاريخ وأمام شعوبكم، فلا يستطيع أحد أن يحارب الأقدار ولا أن يؤخر النهار إذا طلع، الدنيا تغيرت والعالم تقدم والعالم العربى تغير من داخله فلا تقفوا أمام الشعوب، حاولوا التفاهم معها، لا تحاولوا أن تأخذوها بـ(الكلام الفارغ)، حاوروها حواراً حقيقياً لا بالترقيع ولكن بالعمل البناء،
وأضاف: «لقد انتصرت مصر فى هذه الثورة وقضت على (الطائفية) التى أطلقها النظام البائد كذريعة لخلق الانقسام بين مسلمى الشعب وأقباطه حتى قضى عليها الشعب فى ثورته».
تقييم:
0
0