أزمة دولية بسبب اقتراب سفينتين حربيتين من إيران لقناة السويس
وسط جدل دولي ومحلي، نفي مصدر مسئول بهيئة قناة السويس تلقي أي طلب لعبور سفن إيرانية حربية عبر المجري الملاحي للقناة، لافتا إلي أن اتفاقية القسطنطينية التي تنظم حركة العبور في القناة لا تمنع مرور السفن الحربية من الابحار في المجري الملاحي طالما أن العلاقة بين الدولة التابعة لها السفن ومصر في حالة سلم وليس حربا.
وأكد المصدر لـ«روزاليوسف» أن القناة لن تمنع السفن الحربية الإيرانية من المرور عبر المجري، لو طلبت العبور مشيرًا إلي أنه في حالة صدق التوقعات بأن هناك سفينتين حربيتين من إيران ستكون هذه هي المرة الأولي التي تعبر فيها سفن حربية إيرانية للمجري الملاحي للقناة.
وفي غضون ذلك قالت مصادر مطلعة إن إدارة القناة اتخذت موقفاً حاسما تجاه عبور السفن الحربية عبر مجراها في الظروف الراهنة، بعدما ترددت شائعات عن أقتراب سفن حربية أمريكية من مداخل المجري الملاحي للقناة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قد ادعي إن سفينتين حربيتين إيرانيتين تعتزمان الابحار في قناة السويس ليلا في طريقهما إلي سوريا واصفا هذا الأمر بأنه «استفزاز»، رغم أنه لا يتم عبور السفن في الممر ليلاً أساسًا.
فيما قال الأدميرال تيري كرافت قائد حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس إنتربرايز» التي عبرت الثلاثاء الماضي قناة السويس في طريقها إلي البحر الأحمر باتجاه الخليج إن الحاملة اجتازت القناة من دون عوائق وتبين أن المنطقة حول هذا الطريق المائي المهم مازالت مستقرة.
ودخلت حاملة الطائرات الأمريكية التي يرافقها الطراد القاذف للصواريخ «جولف لايت» وسفينة التموين «أريكتيك»، إلي المنطقة التابعة للأسطول الخامس الأمريكي ومقره العام في المنامة بالبحرين.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها «تراقب» السفينتين اللتين تبحران حاليا في البحر الأحمر، وهما، بحسب إسرائيل، سفينتان حربيتان إيرانيتان تتجهان إلي البحر المتوسط عبر قناة السويس ومنها إلي سوريا.
المصدر : روز اليوسف