العلامة/ إبراهيم اليوسف
ترجمة لعالم البلد وفقيهه في عصره
الشيخ / إبراهيم بن ضيف الله اليوسف
نبذة مقتبسة من حياته مأخوذة من ( كتاب الشماسية )
هو فضيلة العلامة الشيخ / إبراهيم بن ضيف الله بن يوسف بن غانم بن غانم بن يوسف بن غانم بن يوسف بن ماجد بن عبيد بن يوسف بن عجل العبدي الشمري
إبراهيم بن ضيف الله بن محمد اليوسف كان رحمه الله علماً من أعلام محافظة الشماسية فقد وفقه الله تعالى لطلب العلم في وقت مبكر ، حفظ القرآن في ثلاث سنوات وارتحل إلى المذنب لطلب العلم وأقام بها سبع سنين ، كما ارتحل لبريدة وطلب العلم على يد الشيخ عمر بن سليم ودرس عليه الفقه الحنبلي في ثلاث سنوات وكان رحمه الله هو والشيخ صالح إبراهيم البليهي رحمه الله من أبرز طلبة الشيخ ابن سليم ، ثم سافر إلى الرياض وطلب العلم على علماء آل الشيخ ثم عاد إلى الشماسية.
وللشيخ رحمه الله جلد على القراءة وطلب العلم وسرد المطولات . وقد نبغ الشيخ في كثير من العلوم لا سيما في الفقه الحنبلي فقد أجاد فيه إجادة وأصبح فيه إماماً . جلس الشيخ إبراهيم بعد أن نهل من العلم الشيء الكثير للتدريس في فنون عديدة منها التوحيد والفقه والنحو وخطب وصلى بالناس الجمعة مدة .
وقد كان رحمه الله المرجع الأول للناس في الفتوى في الشماسية وما جاورها فكل من استصعبت عليه مسألة أو بدت له مشكلة من الرجال أو النساء هرع إلى مجلسه فيجيبه بما يكفي ويشفي .
وقد أثنى عليه الكثير من مشاهير العلماء وكان الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله يقول لمن يأتيه ويستفتيه من أهالي الشماسية : لا أحد يأتي منكم يسألني والشيخ إبراهيم عندكم .
وكان رحمه الله مهتما بأمور الشماسية وأخبارها وقد أسعده صدور الطبعة الأولى من كتاب ( الشماسية ) فأرسل إلى مؤلفه وأحد تلاميذ الشيخ الدكتور / عبدالله بن ناصر الوليعي يشكره على إخراج هذا الكتاب - ومن أراد أن يطلع على نص الرسال فهي موجودة في الكتاب صـــــــــــــ298 -
أصيب الشيخ آخر عمره بمرض السكر والضغط وفي يوم الاثنين الموافق 16رجب عام 1412هـ وافاه الأجل ولما انتشر خبر وفاته عظم الخطب على الناس وخرجوا في جنازته في حشد كبير لم يشهد له مثيل في تاريخ هذه المحافظة إلى مصلى العيد حيث توافد الناس من كل مكان ولما صُلي عليه شُيعت جنازته إلى المقبرة مشياً على الأقدام لأن الشوارع لم تستوعب السيارات .
وقد رثاه عدد من شعرا البلد وطلبته فرحمه الله رحمة واسعة
( هذه ترجمة مختصر من كتاب الشماسية لعلي أكون قد وفقت في التعريف بهذا العالم رحمة الله عليه)