فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


من علماء قرية شنهور العلامة المحدث سيدي جبريل بن مكي الشنهوري الملقب بحلاب البقرة من تلاميذ الإمام العلامة ابن دقيق العيد القوصي

 

 

من علماء قرية شنهور

العالم المحدث
سيدي ( جبريل بن مكي الشنهوري القوصي )
الملقب بحلاب البقرة - رحمة الله عليه -

كان تلميذا لإمام المحدثين والفقهاء العلامة

 ابن دقيق العيد

إمام قوص وعالمها الأوحد في عصره ,

حيث شهدت قوص منتهى رواجها

العلمي في ذلك العصر  ,



فكان بها أربع وعشرين مدرسة في الفقه والحديث

وأمها طلاب العلم من شتى بقاع الصعيد وغيره .

وممن تتلمذوا في مدارس قوص كان ابن شنهور

الذي بز أقرانه في العلم وتفوق عليهم

على الرغم من فقره وضيق ذات يده.

أما عن سبب تلقيبه بلقب الحلاب

فقد ذكر من أرخوا لعصره

أنه كان يقوم على خدمة أستاذه وشيخه ابن دقيق العيد

فيذهب صباحا ومساء من شنهور إلى قوص

سيرا على الأقدام ليحلب بقرة الشيخ

ويقوم على خدمته

ثم يجلس ليسمع منه

حتى نهل من علمه أكثر من كل تلاميذه .
وقد أجازه شيخه بعد أن حفظ عليه الثقفيات ( وهي موسوعة حديثية كبرى تقع في أربعة أجزاء ، وهي الفوائد العوالي المنتقاة المعروفةبالثقفيات، من جمع وتخريج الإمام الرئيس أبي عبد الله القاسم الفضل الثقفي المتوفى سنة ٤٤٩  من الهجرة )
ولما استيقن الشيخ من قدراته

وحفظه ووعيه لما تعلمه عنه

كافأه الشيخ إذ أجازه للفتوى ،

فقد ذهب جماعة من أهل شنهور إلى قوص

يستفتون الشيخ  في فتيا 

فأبى الشيخ أن يفتيهم

وقال لهم ( اسألوا حلاب البقرة )

أو قال
( كيف تسألونني وعندكم حلاب البقرة ؟ )

و إنها لإحدى دلائل عظمة العلم

أن يصل حلاب البقرة ذلكم الشاب الفقير

إلى درجة الإفتاء .

وإنما كان ذلك نتاج جهد كبير

واجتهاد وسعي وكد لطلب العلم
ن
ويذكر الإدفوي في الطالع السعيد أن سبب تلقيبه بحلاب البقرة أنه كان يحلب البقرة في المدرسةالتجيبية رغم علمه وفضله
وهذا نص ما ذكر الإدفوي: جبريل بن مكي الشنهوري ، الفقيه الشافعي ، من أصحاب الشيخ أبي الحسن وهو ابن دقيق وكان فرضيا ، وتولى الحكم
ببلده ثم عزل نفسه عنه ، وقد مضى على جميل إلى ربه في حدود الثمانين وستمائة من الهجرة
وقد كان حلاب بقرة المدرسة التجيبية رغم علمه وفضله ،وقد أرسل بعض الأعيان بفتوى يسأل فيها الشيخ مجد الدين ، فقال الشيخ لمحضرها أعطها حلاب البقرة يفتيك فيها يعني جبريل المذكور
، 

وما نيل المطالب بالتمني / ولكن تؤخذ الدنيا غلابا

وما استعصى على قوم منال / إذا الإقدام كان لهم ركابا
 
 
والله المستعان

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة