حياة ابن تيمية
كان رحمه الله سيفاً مسلولاً على المخالفين وشجاً في حلوق أهل الأهواء والمبتدعين ، وإماماً قائماً ببيان الحق ونصرة الدين .
جهاد إبن تيمية ضد التتار:
لقد كان ابن تيمية رحمه الله ، يجاهد في سبيل الله بلسانه وسيفه ففي سنة 699 هـ زحف التتار إلى بلاد الشام بعد هزيمتهم لعساكر الناصر ابن قلاون ، ولما سمع الناس بأن التتار على أبواب دمشق أصابهم الذعر وفرّ كثيرون من أعيان العلماء إلى مصر ، وبقي ابن تيمية مع العامة ثم خرج على رأس وفد لمقابلة قازان ملك التتار فخاطبه عن طريق الترجمان ( قل للقازان أنت تزعم أنك مسلم ومعك قاضي وإمام وشيخ ومؤذنون علي ما بلغنا ، وأبوك وجدك كانا كافرين وما عملا الذي عملت ، عاهدا فوفيا ، وأنت عاهدت فغدرت وقلت فما وفيت وجرت ، ثم خرج بعد هذا القوم من عنده معززاً مكرماً بحسن نيته )
وفي سنة 702 هـ جاء التتار بمجموعهم إلى الشام وساوروا دمشق فقام ابن تيمية يثبت القلوب بالنصر متأولاً قوله تعالى مؤمناً به ومن ( بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ) حتى إنه ليقول حالفاً بالله ( إنكم لمنصورون ) فيقول له بعض الأمراء قل إن شاء الله ، فيقول أقولها تحقيقاً لا تعليقاً.
وتلاقى الجمعان ووقف الفارس الجرئ موقف الموت مقاتلاً وهو يثبت قلوب من حوله بقتاله وفعاله . وصدق أهل الشام وجند مصر القتال وانحسر جند التتار فلجئوا إلى اقتحام الجبال والتلال وانهزمت التتار وحقق الله وعد التقي ابن تيمية الذي أقسم لهم ينصرنهم الله في هذه المرة ، وقد أنتصروا .
ابن تيمية وجهاده ضد الشيعة
وبعد أن انتهى شيخ الإسلام من قتال التتار توجه لقتال الشيعة الباطنية الذين مالئوا التتار وكان اعتقاد ابن تيمية في هؤلاء الشيعة أنهم منافقون غير مسلمين وأنهم شوكة في جنب الدولة المصرية الشامية يتربصون بها الدوائر ويمالئون عليها الأعداء ومنهم العيون والجواسيس وبعد أن بيَّن للناس حقيقة أمر هؤلاء الشيعة خرج إليهم على رأس كتيبة من أصحابه جردها على طوائف الشيعة الباطنية وأخمد شوكتهم وأزال مجتمعهم .
ابن تيمية وجهاده ضد الصوفيه
ورأى ابن تيمية أن الصوفية في مصر ينادون بمذهب وحدة الوجود ، وكان لهم سلطان فلما ذكر ابن تيمية ابن عربي الذي كانت له مكانة عندهم تقدم ابن عطاء الله السكندري صاحب الحكم بالشكوي منه إلى الأمراء وذهب الصوفية في جموع كثيرة يشكون من ابن تيمية ويقولون إنه يسب مشايخهم ويضع من قدرهم عند الناس ، فأمر السلطان بأن يعقد مجلس بدار العدل وحضر إليه الشيخ ثابت الجنان رابط الجأش مع أنه قيل له إن الناس قد جمعوا لك ، فذهب يخترق الجموع وهو يقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) وتناقش معهم يصدع بالحجة الظاهرة والبينات القاهرة يفحم الخصوم وينطق بالمفهوم من غير تعقيد ولا تلبيس وكان له النصر المبين .
محنة وابتلاء شيخ الإسلام
وتعرض رحمه الله إلى الحبس فسجن عدة مرات بمصر ثم اعتقل الشيخ فى قلعة دمشق ، ومكث الشيخ في معتقله يكتب ويؤلف ويرد على المخالفين ويتعبد لربه ، وكان من نتيجة تأليفه والرد علي المخالفين أن ضاق به مخالفوه وهو في سجنه فأخذوا ما كان لديه من كتب وأوراق ومحابر وأقلام ومنعوه من المطالعة لدرجة أنه كان أحياناً يقيد بعض آرائه بفحم علي ورق متناثر وكان يحمد الله علي ما مَنَّ به عليه ويقول : المحبوس من حُبس قلبُهُ عن ربه والمأسور من أسره هواه .
ويقول : يا يصنع بي أعدائي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت فهي معي أنا حبسي خَلْوهٌ وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة ، وكان رحمه الله بعد إخراج كتبه قد عكف علي كتاب الله عز وجل فكان يختم في كل عشرة أيام ختمة وختم القرآن مدة إقامته بالقلعة إحدى وثمانين ختمة انتهى في آخر ختمة إلى آخر ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) .
جهاد إبن تيمية ضد التتار:
لقد كان ابن تيمية رحمه الله ، يجاهد في سبيل الله بلسانه وسيفه ففي سنة 699 هـ زحف التتار إلى بلاد الشام بعد هزيمتهم لعساكر الناصر ابن قلاون ، ولما سمع الناس بأن التتار على أبواب دمشق أصابهم الذعر وفرّ كثيرون من أعيان العلماء إلى مصر ، وبقي ابن تيمية مع العامة ثم خرج على رأس وفد لمقابلة قازان ملك التتار فخاطبه عن طريق الترجمان ( قل للقازان أنت تزعم أنك مسلم ومعك قاضي وإمام وشيخ ومؤذنون علي ما بلغنا ، وأبوك وجدك كانا كافرين وما عملا الذي عملت ، عاهدا فوفيا ، وأنت عاهدت فغدرت وقلت فما وفيت وجرت ، ثم خرج بعد هذا القوم من عنده معززاً مكرماً بحسن نيته )
وفي سنة 702 هـ جاء التتار بمجموعهم إلى الشام وساوروا دمشق فقام ابن تيمية يثبت القلوب بالنصر متأولاً قوله تعالى مؤمناً به ومن ( بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ ) حتى إنه ليقول حالفاً بالله ( إنكم لمنصورون ) فيقول له بعض الأمراء قل إن شاء الله ، فيقول أقولها تحقيقاً لا تعليقاً.
وتلاقى الجمعان ووقف الفارس الجرئ موقف الموت مقاتلاً وهو يثبت قلوب من حوله بقتاله وفعاله . وصدق أهل الشام وجند مصر القتال وانحسر جند التتار فلجئوا إلى اقتحام الجبال والتلال وانهزمت التتار وحقق الله وعد التقي ابن تيمية الذي أقسم لهم ينصرنهم الله في هذه المرة ، وقد أنتصروا .
ابن تيمية وجهاده ضد الشيعة
وبعد أن انتهى شيخ الإسلام من قتال التتار توجه لقتال الشيعة الباطنية الذين مالئوا التتار وكان اعتقاد ابن تيمية في هؤلاء الشيعة أنهم منافقون غير مسلمين وأنهم شوكة في جنب الدولة المصرية الشامية يتربصون بها الدوائر ويمالئون عليها الأعداء ومنهم العيون والجواسيس وبعد أن بيَّن للناس حقيقة أمر هؤلاء الشيعة خرج إليهم على رأس كتيبة من أصحابه جردها على طوائف الشيعة الباطنية وأخمد شوكتهم وأزال مجتمعهم .
ابن تيمية وجهاده ضد الصوفيه
ورأى ابن تيمية أن الصوفية في مصر ينادون بمذهب وحدة الوجود ، وكان لهم سلطان فلما ذكر ابن تيمية ابن عربي الذي كانت له مكانة عندهم تقدم ابن عطاء الله السكندري صاحب الحكم بالشكوي منه إلى الأمراء وذهب الصوفية في جموع كثيرة يشكون من ابن تيمية ويقولون إنه يسب مشايخهم ويضع من قدرهم عند الناس ، فأمر السلطان بأن يعقد مجلس بدار العدل وحضر إليه الشيخ ثابت الجنان رابط الجأش مع أنه قيل له إن الناس قد جمعوا لك ، فذهب يخترق الجموع وهو يقول ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) وتناقش معهم يصدع بالحجة الظاهرة والبينات القاهرة يفحم الخصوم وينطق بالمفهوم من غير تعقيد ولا تلبيس وكان له النصر المبين .
محنة وابتلاء شيخ الإسلام
وتعرض رحمه الله إلى الحبس فسجن عدة مرات بمصر ثم اعتقل الشيخ فى قلعة دمشق ، ومكث الشيخ في معتقله يكتب ويؤلف ويرد على المخالفين ويتعبد لربه ، وكان من نتيجة تأليفه والرد علي المخالفين أن ضاق به مخالفوه وهو في سجنه فأخذوا ما كان لديه من كتب وأوراق ومحابر وأقلام ومنعوه من المطالعة لدرجة أنه كان أحياناً يقيد بعض آرائه بفحم علي ورق متناثر وكان يحمد الله علي ما مَنَّ به عليه ويقول : المحبوس من حُبس قلبُهُ عن ربه والمأسور من أسره هواه .
ويقول : يا يصنع بي أعدائي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري أينما رحت فهي معي أنا حبسي خَلْوهٌ وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة ، وكان رحمه الله بعد إخراج كتبه قد عكف علي كتاب الله عز وجل فكان يختم في كل عشرة أيام ختمة وختم القرآن مدة إقامته بالقلعة إحدى وثمانين ختمة انتهى في آخر ختمة إلى آخر ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ) .